أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنت الأوراس
    عضو نشيط
    • Aug 2007
    • 281

    أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
    صح فطوركم، تقبل الله صيامكم بكثير من المغفرة والرحمة.
    أقدم لكم هذا المقال البسيط والذي أنقله لكم من إحدى القصاصات الدعوية، وأتمنى أن يفيدكم ويعجبكم.

    أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة
    بينما كنت مهموما أتابع أخبار المسلمين وما أصابهم من مصائب، خاطبتني نفسي قائلة:يا هذا، أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة وأنت سبب رئيسي في كل البلاء الذي نحن فيه؟ قلت لها:أيا نفسي كيف ذاك وأنا عبد ضعيف لا أملك سلطة ولا قوة!! لو أمرت المسلمين ما ائتمروا ولو نصحت ما انتصحوا.
    فقاطعتني مسرعة:إنها ذنوبك ومعاصيك التي مل وكل ملك الشمال في تدوينها، إنها معاصيك التي بارزت بها الله ليل نهار... إنه زهدك عن الواجبات وحرصك على المحرمات...
    قلت لها: وماذا فعلت أنا حتى تلقين علي اللو في تأخير النصر؟!!
    قالت:يا عبد الله والله لو جلست أعد لك ما تفعل الآن لمضى وقت طويل فهل أنت ممن يصلون الفجر في جماعة؟
    قلت: نعم أحيانا، ويفوتني في بعض المرات!!
    قالت مقاطعة: هذا التناقض بعينه، كيف تدعي قدرتك على الجهاد ضد عدوك، وقد فشلت في جهاد نفسك أولا في أمر لا يكلفك دما ولا مالا، لا يعدو كونه دقائق قليلة تبذلها في ركعتين مفروضتين من الله الواحد القهار..
    كيف تطلب الجهاد، وأنت الذي تخبط في أداء الصلوات المفروضة ، وضيع السنن الراتبة، ولم يقرأ ورده من القرآن، ونسي أذكار الصباح والمساء، ولم يتحصن بغض البصر، ولم يكن بارا بوالديه، ولا واصلا لرحمه؟؟؟
    واستطردت: كيف تطلب تحكيم شريعة الله في بلادك وأنت نفسك لم تحكمها في نفسك وبين أهل بيتك، فلم تتق الله فيهم ولم تدعهم إلى الهدى، ولم تحرص على إطعامهم من حلال، وكنت من الذين قال الله فيهم:"وتحبون المال حبا جما" (الفجر20) .فكذبت وغششت وأخلفت الوعد فاستحققت الوعيد..
    قلت لها مقاطعا: ومال هذا وتأخير النصر؟ أيتأخر النصر في الأمة كلها بسبب واحد في المليار؟
    قالت: آه ثم آه ثم آه، فقد استنسخت الدنيا من امثالك إلا من رحم الله: كلهم ينتهجون نهجك فلا يعبؤون بطاعة ولا يخافون معصية وتعلل الجميع أنهم يطلبون النصر لأن بالأمة من هو أفضل منهم ولكن المؤلم أن الجميع سواء إلا من رحم رب السماء... أما علمت يا عبد الله أن الصحابة إذا استعجلوا النصر ولم يأتهم علموا أن بالجيش من أذنب ذنبا؟
    فما بالك بأمة واقعة في الذنوب من كبيرها إلى صغيرها ومن حقيرها إلى عظيمها.. ألا ترى ما يحيق بها من مشارق الأرض ومغاربها؟
    بدأت قطرات الدمع تنساء على وجهي، فلم أكن أتصور ولو ليوم واحد وأنا ذاك الرجل الذي أحببت الله ورسوله وأحببت الإسلام وأهله، قد أكون سببا من أسباب هزيمة المسلمين.
    أنني قد أكون شريكا في أنهار الدماء المسلمة البريئة المنهمرة في كثير من بقاع الأرض، لقد كان من السهل علي إلقاء اللوم على حاكم وأمير، أو على مسئول ووزير لكنني لم أفكر في عيبي وخطأي أولا...ولم أتدبر قول الله تعالى:" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"(الرعد11.)
    فقلت لنفسي: الحمد لله الذي جعل لي نفسا لوامة، يقسم الله بمثلها في القرآن إلى يوم القيامة...فبماذا تنصحين؟؟؟
    فقالت: ابدأ بنفسك، قم بالفروض فصل الصلوات الخمس في أوقاتها وادفع الزكاة وإياك وحقوق الوالدين، تحبب إلى الله بالسنن، لا تترك فرصة تتقرب فيها إلى الله ولو كانت صغيرة إلا وفعلتها، وتذكر أن تبسمك في وجه أخيك صدقة، لا تدع إلى شيء وتأتي بخلافه فلا تطالب بتطبيق الشريعة إلى إذا كنت مثالا حيا على تطبيقها في بيتك وعملك، ولا تطالب برفع راية الجهاد وأنت الذي فشل في جهاد نفسه، ولا تلق اللوم على الآخرين تهربا من المسئولية، بل أصلح نفسك وسيتصلح حال غيرك، كن قدوة في كل مكان تذهب فيه...ولا تكن ممن ينقدون عيوب الناس...وبعدها اسأل الله بصدق أن يؤتيك النصر أنت ومن معك، وكل من سار على نهجك، فتكون ممن قال الله فيهم:"إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"(محمد7.)
    واعلم أن كل معصية تعصى الله بها وكل طاعة تفرط فيها هي دليل إدانة ضدك في محكمة دماء المسلمين الأبرياء...
    فرفعت رأسي مستغفرا الله على ما كان مني ومسحت الدمع من على وجهي...وقلت يا رب...إنها التوبة لقد تبت إليك..ولنفتح صفحة حياة جديدة..بدأتها بركعتين في جوف اليل اسأل الله أن يديم علي نعمتهما..



يعمل...