السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
× × ×
. . . ( إحساس متناقض ) . . .
يكمن في بواطن أعماقي
يعذبني .. يحطمني
يمزق كل أوصالي
. . .
لم أبكِ منذ فترةٍ طويلة ..
ما يُقارب القرن أو أكثر !
و لكني نثرتُ دموعي كلها أمامهم ..
لا أدري .. على مَن .. أو لِمَن .. !؟
عليَّ أنا .. !؟
أم عليَّ أنا .. !؟
و لا أظن تلكَ كـ تلك .. !
. . .
حيرةٌ تُضايقني ..
أيمكنُ أن أكون اثنين .. !؟
لمَ لا .. !؟
هل وصلتُ حد الجنون .. أم بعدُ .. !؟
. . .
بين الحين و الأحيان ..
يُراقص فكري سؤال ..
[ لمَ لستُ مثلهم .. !؟ ]
[ مثل الكُل و الجميعِ أعني .. !؟ ]
ثم أقتله بسرعة ، بجواب أمي يوم أن كنتُ طفلة ..
[ ربما نحنُ أفضل منهم .. ! ]
كأني لا أريد أن أتذكر ..
و كأني لازلتُ طفلة .. أو لم أعد طفلة ..
أوه ..
لا أدري .. !
. . .
أدوس على ذاتي ..
أمسح الدمع ..
و أقضي على أنّاتي ..
حتى لا يشعروا .. و لا يروا ضعفي ..
و أنا التي دوماً أحبهم و أحميهم ..
أو كأني أريد أن أفرح بذاتي ..
و أهرب من كل لحظة ألم ..
فأنا [ لم أعد أحتمل ]
، ، ،
أرافق ضحكاتهم البريئة
و كأن فكري معهم !
أوليس كذلك .. ؟
ـ ربما ـ
. . .
غريبةٌ تلكَ الأشياء ...
تُحطمنا و تقتلنا
رغم أنها أحلى ما في دنيانا ..
و هي ما تبقي أرواحنا أحياء مع الأجساد ..
و أغرب منها نحن .. !!
ننظر إليها .. نبكي حيناً .. و نبتسم في حين ..
و لا نفعل شيئاً يُغير شيئاً ..
. . .
لا ألومكِ أمي .. و لا أنتَ أبي ..
و لا ألومهم هم ..
و لا نفسي ..
فكُلُ شيء قد كُتِب ..
و لكني ألوم كل عربي مسلم يقرأ ...
قتلتمونا بجبنكم ... !!
سحقاً لكل يهودي دمرني ..
سحقا لكل طامعٍ مزقني ..
و سحقا لكل مسلمٍ جبانٍ .. تخلى عني و تركني ..
و هو الذي بالحال أعلم ..
والله أعلم !!
.
.
.
ما كانَ قد كان .. !
و ما كُتب قد كُتب .. !
فالحمدلله على كل حال ..
و رحم الله زمناً مضى و رحل ..
و لكن ، هناكَ أطفالٌ مازالوا ..
لا داعي لأن يعانوا ..
و لا داعي لأني يتحطموا .. أو يتعذبوا ..
أو تتمزق أوصالهم حزناً و ألما ..
براءتهم لا داعي لأن تتبعثر مع أشلائهم و دمائهم ..
عسى لهذا أن يكونَ عزاءً لنفسي ؛ على مأساةٍ تعيشُها روحي ..
و تحياها ذاتي ..
و أخوضها متبسمة ..
يفيض قلبي بالأمل بالرغم عنها و منها ..
أكتبُ هذا رغم أني لا أدري ما علاقة الأول بالثاني ..
و ما الأول .. !؟
و ما الثاني .. !؟
لا تواسوني ..
و لا تمسحوا دمعي الذي قد جف ..
أو ربما يزورني و الضيق حيناً ثم يغيب ..
أطرده بغضب .. لن أعيش ما تبقى من أيامي متحسرة على ما مضى ..
لازال في العمر بقية ..
سويعات أم أيام كانت ..
لا يهم ..
المهم سأستغلها بالخير و الطاعات ..
بلا يأسٍ و لا تذمر ..
أو سأتأمل عهداً مضى قد يعود
سأصبر لعل الأيام تكتبُ لي فرحاً جديد ..
حلماً يستيقظ من سباته الطويل و يحييني من جديد ..
بمَ أفكر .. !؟
لا أدري أنا ذاتي ..
ماكان قد كان و الحمدلله ..
عن أي شيء أهذي .. !؟
و بأي هينوم أتفوه .. !؟
البعض لا يفهم ..
والبعض الآخر يظن بأنه يفهم ..
و الحقيقة ؛ ما من أحد يفهم .. !!
هل كلماتي صعبة .. !؟
أم حروفي غير مفهومة .. !؟
أم لغة جديدة اخترعتها هذه التي أكتب فيها .. !؟
نعم .. أم لا .. !؟
أم أحاسيسٌ مختلفة ..
و أفكار غريبة ..
و هل عن إحساسي أنا أتحدث .. !؟
أم عن مشاعر أمة كاملة كامنة .. !؟
و هل دمجت الاثنين معاً .. !؟
أم أني لا أدرك الفرق بعد .. !؟
اللهم عونك ..
و لنرى من سيفهم .. !؟
.
.
.
إحساسٌ متناقض ..
يعيش بداوخلي رغماً عني .. !
يكبر يوماً بعد يوم ..
لا أدري هل


و كلاهما صعب ..
فالأول أصعب من الثاني ..
لكن الثاني أصعب من الأول ..
و كل شيء يحطمني ..
و لكني لا أتحطم .. !!
كيف يكون !؟
لا تسألوني .. فأنا لا أدري ..
و لم أعد أدري ..
و لا حتى أريد أن أدري ..
هذيان .. !؟
لا أظن ذلك
بكامل قوايَ العقلية أنا ..
أعي ما أقول ..
و أقول ما أعي ..
الاثنان معاً ..
.
.
.
. . ( بشوق أنا لهم ) . .
[ شوق لا يضاهى .. يحطمني ، و يعذبني ]
لمن .. !؟
لا تسألوا ..
فأنا لن أجيب .. !!
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعليق