أحلامنا أم أحلامهم !!! ...
لكل إنسان أحلام أو أماني أو طموحات يتمنى تحقيقها في حياته ... سواء كان طفلا ، مراهقا ، شابا ، أو شيخا ... وعندما يصبح أحدها شغلنا الشاغل فنسعى ونجتهد لتحقيقه .. قد يقف بوجهنا القدر أحيانا .. فيمنع تحقق هذا الحلم .. مختبئا وراء أي سبب سواء كان اجتماعي أو اقتصادي أو أيا يكن .. فنكره هذا السبب الذي منعنا من هذا الحلم الذي اعتقدنا أننا سننجح فيه ... ونقنع أنفسنا بأننا سننسى هذا الحلم ونبحث عن غيره ... لكن أحيانا ما يحدث معنا أننا ندفنه حيا في أنفسنا وندعي فناءه وزواله وقد يبقى مدفونا لوقت طويل إلى حين وجود إنسان آخر نحبه حبا كثيرا ونراعي دائما مصالحه .. كالأبناء مثلا .. أو من يتخذوننا قدوة فنعتبرهم كأبنائنا .. ولأننا نحبهم ونحب لهم كل خير .. نعتقد أن ما نقرره نحن أو نراه في مصلحتهم هو الصحيح .. وقد يؤثر على هذه النظرة ما دفناه حيا فعاد إلى الحياة بمجيء حياة أخرى جديدة ... فيصبح الحلم الجديد أن نحقق أحلامنا فيمن نحب مع يقيننا بأنه الأفضل والأنفع لهم ....
ولكن هل هو فعلا كذلك ؟؟!! ... أليس في ذلك ظلم ؟؟
أليس لهؤلاء الآخرين أحلاما كذلك يتمنون تحقيقها كما كان لنا نحن ؟؟
ألم نكره السبب الذي منعنا من تحقيق هذا الحلم ؟؟
هل سنكون نحن كتلك الأسباب القديمة التي تمنع تحقيق الأحلام ؟؟
هل نحن أكيدين أن أحلامنا كانت ناجحة تماما ؟؟ ألم يكن معقولا أن أحلامنا الناجحة كان من الممكن أن تتحول إلى أسوأ ما قد يحصل لنا في حياتنا ؟؟
لو تحققت لنا قديما .. هل كنا سننعم بما ننعم به الآن ؟؟
بدلا من أن نعود للماضي لماذا لا نرى الحاضر ونسعى للمستقبل ؟؟ ... ونجعل حلمنا الجديد أن نساعد من نحب على تحقيق أحلامهم فنفرحهم ونفرح بهم .. بدلا من أن نحقق أحلامنا بهم مما لن يعود بالفائدة لا عليهم ولا علينا لأنه أمر مضى وانتهى ...
إذا ....
لنرضى بالقدر دائما ونقتنع بأن ما لم يحدث لنا كان شيئا سيئا .. فالحمد لله أننا تجنبناه ...
لنرى ما لدينا الآن ونسعى لتطويره ونستمتع به ...
لنساعد الآخرين على أن يفرحوا لأنه بإسعاد الآخرين نسعد نحن ...
لنبقى دائما نتمنى ... فباعتقداي أن كل شيء يتحقق بداية بأمنية ...
تعليق