أبي حطمتني وأتيت تبكي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اشراقة أمل
    عضو نشيط
    • Apr 2002
    • 261

    أبي حطمتني وأتيت تبكي

    قصيدة : أبي حطمتني وأتيت تبكي
    محمد بن عبدالرحمن المقرن

    عرفت تلك الفتاة العلاقة الشريفة!! عبر القنوات الفضائية، فأرادت أن تخوض التجربة فماذا جنت؟!

    لقد جنت هذه البكر العذراء جنيناً بين أحشائها بعد قصة دامية مؤلمة ..
    وقعت الفتاة مع صاحبها في قبضة رجال الأمن وجاء أبوها بعد استدعائه ليرى الفاجعة ..
    وقف أمام ابنته وقد تمنى الموت قبل أن يراها في ذلك الموقف ..
    صرخ في مجمع من رجال الأمن : دعوني أقتلها !
    لقد شوَّهت سمعتي ..لقد دمرَّت شرفي.. لقد سوَّدت وجهي أمام الناس..

    رفعت البنت رأسها وواجهت أباها بهذه الكلمات:
    كفى لوما أبي أنت المُــلام كفاك فلم يعد يجدي المـلامُُ

    بأي مواجع الآلامِ أشـــكـــو أبي من أيـن يُسعفني الكلامُ

    عفافي يشتكي وينوح طهــري يُغضي الطرفَ بالألم احتشـام

    أبي كانت عيون الطهُر كَحْلـى فسال بكحلها الدمعُ السجامُ

    تقاسي لوعة الشكوى عذابــا ويجفو عين شاكيها المنـامُ

    أناالعذراءُ يا أبتاهُ أمسـت على الأرجاسِ يُبصرها الكرامُ

    سهامُ العَار تُغرس في عفافـي وما أدراك ماتلك السهامُ؟!

    أبي من ذاسيغضي الطرف عذرا وفي الأحشاء يختلجُ الحـرامُ

    أبي من ذا سيقبلني فـتــاةً لها في أعين الناس اتهامُ؟

    جراحُ الجسم تلتئم اصطبـارا ومـا للعِرض إن جُرح التـآمُ

    أبي قد كان لي بالأمـس ثغـر يلـفُّ براءتي فيه ابتســامُ

    بألعابي أداعبكم وأغـفـــو بأحـلامٍ يطيب بها المنــامُ

    يقيم الدار بالإيمـان حــَزم ويحملُها على الطُهر احتشام

    أجبني ياأبي ماذا دهـاهــا ظـلامٌ لايطاقُ بـه المقـــامُ

    أجبني أين بسـمتُها,لمــاذا غـدا للبؤسِ في فمها خِتامُ؟

    بـأي جـريـرةٍ وبـأي ذنـــب يُساق لحمأة العار الكـرامُ

    أبي هـذا عفـافي لاتـلمـنـي فمـن كفَّيـك دنَّسـه الحـرامُ

    زرعتَ بدارنا أطباق فســــق جنـاهـا ياأبي سـمٌ وســامُ

    تشـبُّ الكفر والإلحـاد نـارا لها بعيونِ فطرتنا اضطـرامُ

    نرى قصصَ الغرامِ فيحتوينــا مثارُ النفسِ ما هذا الغرامُ

    فنون إثـارة قد أتقنـوهــا بهـا قلبُ المُشاهِدِ مُستهـامُ

    نرى الإغراءَ راقصةً وكـأســا وعهـراً يرتقي عنه الكــلامُ

    كأنك قد جلبتَ لنـا بغِـيــا تراودُنـا إذا هجع النيـامُ

    فلـو للصخر يا أبتاه قلـب لثار..فكيف يا أبت الأنـام

    تُخاصمني على أنقاضِ طـُهــري وفيك اليومَ لوتدري الخصامُ

    زرعتَ الشوك في دربي فأجـرى دَمَ الأقدامِ وانهدَّ القــوام

    جناكَ وما أبرِّي منه نفســـي ولـسـتُ بكل مـا تجنـي أُلامُ

    أبي هذا العتابُ وذاك قلبـي يؤرقـهُ بآلامـي السـقـــامُ

    ندمـتُ ندامةً لـو وَزَّعـوهـــا على ضـُلاّلِ قـومي لاستقـاموا

    مددتُ إلى إلهِ العرش كَـفــِّي وقد وهنتْ من الألمِ العـظامُ

    إلهي إن عفوتَ فـلا أبـالــي وإن أرغى من الناس الكـلام

    أبي لاتُغْـض رأسـك في ذهــول كما تغضيه في الحُفَرِالنعامُ

    لجاني الكرمُ كأس الكرم حلوٌ وجَنْـى الحنظل المرُّ الزؤامُ

    إذا لم ترض بالأقدار فاسـأل ختام العيش إن حَسُنَ الختامُ

    وكبِّر أربعاً بيديك واهتـــف علـيك اليوم يادُنيا السلامُ

    أبي حطَّمتنـي وأتيـت تبـكـي على الأنقاض ما هذا الحُطامُ

    أبي هذا جناك دمـاءُ طـهـري فمـن فينا أيـا أبتِ الملامُ
  • ليل السكون
    أوقف اشتراكه
    • May 2002
    • 41

    #2
    قصيدة رائعة...سبحان الله هذا جنيي أيدينا...ويصح فينا المثل القائل( جنت على نفسها براقش)

    تعليق

    • رقراقة
      عضو نشيط
      • Jun 2002
      • 252

      #3
      بارك الله فيك أختي العزيزة فاطمة على هذه القصيدة التي أبكتني .. أبكتني على الحال الذي وصلنا إليه .. الأم مشغولة و الأب مشغول لا رقابة على الأبناء يظنون أنهم محتاجون إلى الأكل و الشرب فقط .. وفروا لهم كل المغريات ( تلفاز، فيديو، انترنت ..... )، و أغفلوا الجانب الأهم ألا و هو التربية الإسلامية، الأم أعطت دورها للخادمة و هي هائمة على وجهها في الأسواق و زيارة الصديقات، و الأب منشغل بجمع المال لتوفير الحياة الكريمة، أتمنى من جميع الآباء و الأمهات أن يعيدوا حساباتهم، و يتقربوا من أبنائهم، حتى لا يندموا يوم لا ينفع الندم.
      ***************
      اخزن لسانك كما تخزن مالك .. و زنه كما تزن نفسك .. و أنفق منه بقدر .. و كن منه على حذر

      تعليق

      • شامانه
        عضو نشيط
        • Jun 2002
        • 418

        #4
        بارك الله فيك
        قصيده رائعه

        تعليق

        • فاطمه
          عضو نشيط
          • Apr 2002
          • 261

          #5
          شكرا لكم على المداخله

          تعليق

          • سولافه
            النجم الفضي
            • Dec 2001
            • 1838

            #6
            أبي حطَّمتنـي وأتيـت تبـكـي على الأنقاض ما هذا الحُطامُ

            أبي هذا جناك دمـاءُ طـهـري فمـن فينا أيـا أبتِ الملامُ

            ابيات رائعه ..وليس هذا بغريب من شاعر كبير كشاعرنا محمد ..
            جزاك الله الجنه اخيتى فاطمه ..

            تعليق

            يعمل...