للـشــاعِر أبــو ألمـعـــالــي ألـجـــوعـانــي
اينَ العروبةُ والاسلامُ يا عــــــــــــربُ****وأين من دوخّوا الدنيا وماتعبـــــوا
وأين من رفـــــعوا رايات امتـــــــــهم****واين من بالدما تأريخهم كتبـــــــوا
وأين من خيلهم كانـــــــــت أجـــــلتها****أثوابَ طاغٍ، وموطؤها فــــــمٌ ذربُ
وأينَ (ذي قار) والانـــــباء مؤلـــــمةٌ****وأين مِنا بنو شـــيبان قد ذهـــبـــوا
وأين (ميسان) أين (الكوت) وا أسفي****أماتَ في دمها الاحساس والعصبُ
في كربلا لم نجد عوناً فهل رحــــــلوا****أصحابُ سبطِ رسول الله أم حجبوا
يا أهل ذي قار والفيحاء معـــــــــذرةً****لو كان يجدي لنا في لومكم عــتبُ
الامريكان استباحـوا العِرضَ واخجلي****ودنسوا حرمة الاسلامِ وأغــتصبوا
متى نرى ثورة العشـــــــــرين ثانيةً****ليـــــستردَ حماة الدار ما ســـــلبوا
أمّا الرمادي فقف حيــــي طلائــــعها****وأستوحي مَن للفدا أعمارهم وهبوا
في الخالــديةِ قتـــــلاهم بلا عـــــــدد****وفي قرى القائم المنصور قد غُلِبوا
بعقوبة الخيرِ والحدبـــــاءُ قادمــــــةٌ****والنصــــــرُ آتٍ بإذن الله يـــقتــربُ
(فلوجةُ) المـــــجدِ تاجٌ فـــوق بيرقنا****بفضلها قد تباهى قــــبــلنا العـــربُ
فأهلها خــيـــر أهل الارض كُلُــــهًمو****مجاهــــــدون..كرامٌ..بطشهم عجَبُ
قّد علقّوا جثث الاعـــــداء يالَهُمـــــو****من فــــتيةٍ آمنوا بالله وإحتـــــسبوا
نأتي اليها كحـــجاجٍ بنا شــــــــغــفٌ****يضمنا في حُنـــوٍ صــــدرها الرَحِبُ
وعند كركوك يبقى الخصـــمُ مرتعباً****وكلَ يـــــومٍ عـــــدو الله مرتعـــــبُ
في (وادي حقلان) كان الموتُ منتظراً****أوغـــاد بوشٍ فلم يسعفهُمُ الكذبُ
تبقى (حديثة) كابوســــاً يؤرقـــــــهم****أما بـ(راوةَ) كالـــــجرذانِ قد هربوا
(فرِق تَسُد) منهج الاعداءِ فأعتبري****يا أمــــةً نزلت في حــقِها الكُـــــتُبُ
بغدادكم تحــــت ذل الغربِ جــــــاثيةٌ****ونحنُ ما بــيننا نقســو ونحــــتربُ
والامريكان على اشــــــلائها رقصوا****ومزقوها، فضـــاعَ العِلــــمُ والادبُ
مذبوحةٌ أحرقـــــــــوا غدراً منائرها****وأهلــــها مثل آل الـــبيت قد نُكِـــبوا
أما رأيتم كلابُ الغــــــــربِ تقـتــــلها****وبعضنا ســــاهموا بالقتلِ وأنسحبوا
ياقبلةَ المجدِ والعشـــــــاقِ مــعـــذرةً****تفديــــــكِ أمٌ وأبنــــــــاءٌ لنـــــا وأبُ
حِقدٌ على صرحكِ العالـــــي تخبطهم****وهاجس الخوفِ من إشراقكِ السببُ
لنجعلــــنَ لهــــم في كُــــلِ زاويــــــةٍ****قبــــراً، وفي كلِ دربٍ مارداً يثِــــــبُ
مستنقعَ الموتِ جئتم فأدخـــلوا زُمَراً****لا مجلس الحكم يجديكم ولا الهربُ
فمجلـــــس الحـــــكم أذنابٌ مدجــــنةٌ****حُثالةٌ غـــــــرّها الدولارُ والرتـــــبُ
فبعضــهم من بقايـــــا خيبر إنحدروا****وبعضهم للمجوس الفــــرس ينتسبُ
وبعضـــــهم هُـــم رعاعٌ مالهم صفةٌ****وآخـــرونَ هُــــمُو أعرابُ لاعَــــرَبُ
الــــساقطونَ وعن قصدٍ وفي صَلَفٍ****جريمــةَ العصــرِ في لؤمٍ قد إرتكبوا
باعوا العــراقَ لبوشٍ والـيــهود معا****ويفخــرون وهــم أقزامُ، بل لُـــــعَبُ
المجرمونَ بحقِ الـــــــشعبِ نعرفهم****لا أمُ طاهـــــرةٌ فيهِم ولا نســــــــبُ
أخزاهـــــــمُ اللهُ في الدنــيا وحقّرَهُم****ولعنة الله تــبقى أينمــــا ذهـبـــــوا
والكـردُ من جهلِهِم خانـــوا أمـانتهم****فــــأيُ منقــــلبٍ قـــذرٍ قد إنقــــلبوا
أطفالهـــــم حمــلوا ورداً لقاتــــلِهِم****وهذهِ فِريــــةٌ أخرى بهــــا لَزِبـــوا
كانوا أدلاء ســــوءٍ بِئسَ مافعـلوا****وبئــــسَ قومٌ على تأريخهم شطبوا
ومثلهـــم (فيلقٌ) بالغدرِ متشــحٌ****حقدُ الاعاجـــمِ في أعراقهِ ســـكبوا
يجاهـــرون بتسليم الــعِدا وطنــــاً****تباً لهم من مطايــــا أينمــــــا وقبوا
تستروا خلفَ (آياتٍ) تقـــيتهــم****تحلُ سفـكَ الدِما والشِركَ إن رغبوا
(فمن يكُن سائلاً عن أصــلِ دينِهُمُ****فإنَ دينــــــهمُ أن تُقـــتَـــلَ العــربُ)
لا تتركـــوا منهمو ديـــّارَ إنّـــهُمُ****أحفــاد كِسرى ومن إيران قد جُلِبوا
نهايــــة الخائن الموتـــور قادمةٌ****ونحـنُ من نصـــرنا بالله نقتـــــربُ
فليــسَ مِنا أخٌ إن لم يكن بطــلاً****صعباً على الخصم، سهلاً حين يُنتدَبُ
حرية الشعب لا تهدى إذا إنتُهِكَت****فكيفَ نرجوا مــن الاعداءِ أن يهِبوا العراق
تعليق