كم هي صعبة تلك لحظات الفراق والوداع.. وكم يـحزن القلب وهو يرى العام المدرسي يـحمل حقائبة ملوحا بالرحيل.. وكم تدمع العين وهي ترى تساقط أوراق الخريف معلنا قدوم فصل الوداع..
وكم هي مقيتة الدقائق قبل الفراق الأخير.. وكم يعز على من نشأوا بين جدران مدرسة واحدة وتحت سقف فصل واحد وحول ساحة واحدة أن تأتي لحظة لا خيار لهم فيها ويذهب كل واحد في طريق..
ومن جرب الوصول إلى نهاية المطاف وزاوية الافتراق ذاق لوعة الفقدان..
كم سأفتقد بفراقكن أحبتي رفيقات دربي.. وحب زمن البراءة والطفولة.. كم سأفتقد بفراقكن أخوات عزيزات وأنفس عاليات وذوات أخلاق ساميات..
سأفتقد البسمة المشرقة في الصباح الجميل.. سأفتقد الضحكة الرنانة البريئة ووجوها طالما أنستني الحزن والألم وأبدلتني السعادة والأمل..
يا من معهن بدأت مشوار حياتي وعرفت أولى خطواتي وبداية أفاقي..
كيف لي بعدكن أن أبدأ صباحي وأقضي يومي بلا أنفاسكن العطرة ووجوهكن البشرة..
كيف لي أن أقضي السنوات والأشهر بل الأسابيع والأيام بدونكن وقد كنت أجد في نفسي لوعة الثكلى وحزن اليتيم إذا ما أفتقدتكن يوما أو بضع ساعات..
معكن أبحرت وشققت عباب بحر الحياة فكيف لي بعدكن أن أتمه.. ومن سيكون عضدي وسندي ومرآتي في حسناتي وأخطاني.. من سيشد أزري على درب الخير ومن يمسك يدي ويعبر بي بحر الحق ومن يمنعي عن طرق الشر ومن ينصحني ويدعوني إذا ما تخبطت في دياجير الجهل والظلام.. ومن ينير لي سبل الطاعة ةالعبادة بالدعوات الصالحات والكلمات المنيرات.. وممن سأستمد نوري وبسمتي وإلى من سأسدي ضيائي وضحكتي.. غدوتن جزءا من جسمي وقطعة من قلبي..
شهد لكن الجميع بحسن السيرة ورفعة السلوك وسمو الأخلاق وطيب الأصل وصفاء المعدن.. كيف لي أن أترك أناس بندرة الألماس وصفاء الذهب.. حتى أخطائنا وهفواتنا ما كادت لتكون شيئا وغرقت في بحور حسناتنا..
حسنا.. لن أجعل حادثا عرضيا كهذا يسلبني أخواتي وأعز أخواتي.. عودت نفسي أننا ما افترقنا ولن نفترق وستبقى قلوبنا متصلة برباط الأخوة والصداقة الوثيق ولن تستطيع الظروف مهما بلغت أو عظمت أن تغير به شيئا.. وإن غبتن عن بصري وشخصي فأنتم في قلبي وروحي.. ولن أنساكن يوما وسأذكركن دوما.. وها انا قد عودت نفسي أننا في رحلة وعلى كل واحدة منا أن تسلك الطريق الذي يوصلها المأوى الأمين ولكل واحدة منا سبيلها وطريقتها ولكننا في النهاية مجتمعون وسيكون ذلك تحت ظل عرش الرحمن بإذنه وتوفيقه ورحمته..
عزيزاتي أنتن لستن بحاجة لنصائحي ووصاياي.. أهمس في أذن كل واحدة:
ربك و دينك ثم الصلاة الصلاة وسمو أخلاقك كما عهدتك دائما.. عشت معي حبيبة فأحببتك وبطيبة قلبك عهدتك وبحب الجميع الفيتك.. فتقبلي تحياتي وصادق دعواتي وأعملي على ما سيوصلنا جميعا إلى شاطيء الأمان بجدك واجتهادك وتوفيق خالقك..
ودوماً احتفظي بزاوية صغيرة في قلبك لمحبتك وأختك:
الملاك الحيران
هذه الكلمات مهداة لعزياتي رفيقات الدرب
وكم هي مقيتة الدقائق قبل الفراق الأخير.. وكم يعز على من نشأوا بين جدران مدرسة واحدة وتحت سقف فصل واحد وحول ساحة واحدة أن تأتي لحظة لا خيار لهم فيها ويذهب كل واحد في طريق..
ومن جرب الوصول إلى نهاية المطاف وزاوية الافتراق ذاق لوعة الفقدان..
كم سأفتقد بفراقكن أحبتي رفيقات دربي.. وحب زمن البراءة والطفولة.. كم سأفتقد بفراقكن أخوات عزيزات وأنفس عاليات وذوات أخلاق ساميات..
سأفتقد البسمة المشرقة في الصباح الجميل.. سأفتقد الضحكة الرنانة البريئة ووجوها طالما أنستني الحزن والألم وأبدلتني السعادة والأمل..
يا من معهن بدأت مشوار حياتي وعرفت أولى خطواتي وبداية أفاقي..
كيف لي بعدكن أن أبدأ صباحي وأقضي يومي بلا أنفاسكن العطرة ووجوهكن البشرة..
كيف لي أن أقضي السنوات والأشهر بل الأسابيع والأيام بدونكن وقد كنت أجد في نفسي لوعة الثكلى وحزن اليتيم إذا ما أفتقدتكن يوما أو بضع ساعات..
معكن أبحرت وشققت عباب بحر الحياة فكيف لي بعدكن أن أتمه.. ومن سيكون عضدي وسندي ومرآتي في حسناتي وأخطاني.. من سيشد أزري على درب الخير ومن يمسك يدي ويعبر بي بحر الحق ومن يمنعي عن طرق الشر ومن ينصحني ويدعوني إذا ما تخبطت في دياجير الجهل والظلام.. ومن ينير لي سبل الطاعة ةالعبادة بالدعوات الصالحات والكلمات المنيرات.. وممن سأستمد نوري وبسمتي وإلى من سأسدي ضيائي وضحكتي.. غدوتن جزءا من جسمي وقطعة من قلبي..
شهد لكن الجميع بحسن السيرة ورفعة السلوك وسمو الأخلاق وطيب الأصل وصفاء المعدن.. كيف لي أن أترك أناس بندرة الألماس وصفاء الذهب.. حتى أخطائنا وهفواتنا ما كادت لتكون شيئا وغرقت في بحور حسناتنا..
حسنا.. لن أجعل حادثا عرضيا كهذا يسلبني أخواتي وأعز أخواتي.. عودت نفسي أننا ما افترقنا ولن نفترق وستبقى قلوبنا متصلة برباط الأخوة والصداقة الوثيق ولن تستطيع الظروف مهما بلغت أو عظمت أن تغير به شيئا.. وإن غبتن عن بصري وشخصي فأنتم في قلبي وروحي.. ولن أنساكن يوما وسأذكركن دوما.. وها انا قد عودت نفسي أننا في رحلة وعلى كل واحدة منا أن تسلك الطريق الذي يوصلها المأوى الأمين ولكل واحدة منا سبيلها وطريقتها ولكننا في النهاية مجتمعون وسيكون ذلك تحت ظل عرش الرحمن بإذنه وتوفيقه ورحمته..
عزيزاتي أنتن لستن بحاجة لنصائحي ووصاياي.. أهمس في أذن كل واحدة:
ربك و دينك ثم الصلاة الصلاة وسمو أخلاقك كما عهدتك دائما.. عشت معي حبيبة فأحببتك وبطيبة قلبك عهدتك وبحب الجميع الفيتك.. فتقبلي تحياتي وصادق دعواتي وأعملي على ما سيوصلنا جميعا إلى شاطيء الأمان بجدك واجتهادك وتوفيق خالقك..
ودوماً احتفظي بزاوية صغيرة في قلبك لمحبتك وأختك:
الملاك الحيران
هذه الكلمات مهداة لعزياتي رفيقات الدرب
تعليق