حنين الطفولة ..؟!

وفجأءة استيقظت من تفكيري العميق ذلك .. على صوت ساعتي التي كانت تشير عقاربها إلى الثالثة فجرا .. وكأنها تقول لي الرحمة .. ارحمي نفسك فقد أحزنتني كثيرا .. لكني لم ألتفت لتوسلها .. وأوقفتها .. ثم أردت الرجوع لتلك السلسة من الأفكار البائسة الحزينة .. ظنا مني أني معهم الآن .. ولكني صعقت عندما أدركت متأخرة أنما أنا فيه مجرد أحلام يقظة .. مجرد خواطر تحركت داخلي .. أثارها الحنين .. وأني وحيدة .. فهم ذهبوا منذ زمن .. ,وإلى وقتي هذا لم يرجعوا .. فألقيت بنظرة ملؤها القهر والغضب إلى تلك الساعة وأخذتها بيدي وحطمتها .. وأشرت إليها بأصابع الإتهام .. بأنها من سرق حلمي .. وقتل ماض ِ كان يعني لي الكثير .. ثم صرخت صرخة دوت في أرجاء غرفتي البائسة قائلة .. أين أنتم .. ألا تشتاقون إلي .. أو لأيامنا .. لأحلامنا .. أم هل يذكركم هذا الليل بسهرنا .. بحديثنا .. أو بحنيننا .. ألم يذكركم بدموعنا .. ووعودنا .. أرجوكم أجيبوني .. ألا يهزكم الحنين .. لكن للأسف لا مجيب .. فلا أسمع سوى صدى صوتي يعم بالأرجاء مؤكدا لي رحيلهم .. عندها أدركت حقا أن المكان خالي .. ولا يوجد فيه سواي .. ثم أردفت قائلة : أرجوكم .. عودوا فقد قتلني الحنين .. وأسرتني الوحدة ..؟؟!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق