أغلقتُ على نفسي باب غرفتي..
هدوء يخيم على المكان
ظلام دامس يُحكم قبضته على أرجاءها
عدا ((ضوء خافت))في تلك الناحيه!!
جلستُ أمام مكتبي وأخذت أُلملم أورقي المبعثرة
وقصاصات ورقي المترامية هناك وهناك !
.
.
.
.
كانت النافذة مفتوحه!!
سرقني نظري إلى هناك....
كان القمر شامخاًًًًًًًًًًً في علاه يُغازل
بخيوطة الفضية تلك النجوم المتلالأه في كبد السماء
(منظر بديع)
وبينما كُنت أرقبُ ذلك المنظر!!
فجأه !!!!!
ثورة جامحة تُهدد بالإنفجار!
وشعورغريب لا أعرف كنهه! يجتاح دواخلي
بعنفوانٍ لا مثيل له!!
أسرعتُ محاولة ترجمة ذلك
أمسكتُ قلمي وأطلقتُ له العنان وسمحتُ
له أن يسطر ما شاء من كلمات!!
((ضربات قلبي تتسارع.... أفكار وخواطر
في لُبي تتداخل))
أريد جواباًمن قلمي؟!
أنتظرتُ طويلاًًًًً !!
..........ساعه
........... .......
ساعتان........
.يا الله لم أعد أحتمل
هدأتُ من روعي وطمأنت نفسي !!
إنتظرتُ مجدداً............
........................إنتظرت وإنتظرت
لاشي!!!!
((استشطتُ غضباً))
أعصاني قلمي ؟!
أخانتني عباراتي ؟!
لم أُصدق ذلك بداية!!فلم يسبق أن تجرأ عليّ قلمي
لهذا الحد !!
ســــــــــــــرت في جسدي ذبذبات موجعه
عاودت محاولةً تفهم الموقف
صرخت بقلمي ....نهرته ووبخته
ولكنه !!!!
مازال مستمرٌ في عصياني متلذذٌ بخضوعي وخنوعي وهواني أمامه!
أستجديته ـ وللمرة الأولى في تاريخ قلمي ـ بكيتُ أمامه علّه يرحم ضعفي
حـــــــــــــاولت وحـــــــــــــاولت
أقنعته بحاجتي الماسة إليه و في هذه اللحظة بالذات
أنهرتُ أمـــــــــــــــامه
ولكنه أيضاً وبكل تعجرف أبى وأستكبر!!
مـ ـــ ــــ ـــر ذلك الشــ ــ ـعور دون أن أستطيع لترجمته سبيلاً!!
بـــــــــكيت وبـــــــــكيت
ولــــــــــــــــــــم لا؟!
فقد عصاني قلمي
تعليق