اسمُه جَمال ..
لكن مأساةَ اليُتم قد ألقتْ بظلالها الكئيبة على كل معاني الجمال في حياته؛
حين استُشهد والدُه على ثرى القوقاز.. أحسبه كذلك، والله حسيبُه، ولا أزكي على الله أحدًا..
ومن وحي مرآه كانت هاته السطور..
لقيتُك..كم من بئيسٍ لقيتُ فلم ألْقَ يومًا كذاك اللقـاءْ
جمالُ ..وتُنكر معنى الجمالِ فكلُ ربيعٍ لديك شتـــاءْ
كذا الحزنُ يغتال حُسن الزمانِ وأعشى البلاءِ يعيبُ المساءْ
جمالُ.. فدى ناظريك الحياة وزيفُ النعيم.. وسيلُ الغُثاءْ
فإنَّا نرصُّ حشودَ الكلامِ وحين اللقاءِ تصيـــرُ هباءْ
فمن ذا يلومُ الثكالى تصيحُ دعوا القول للسيفِ.. لا للهُراء
فليس النواحُ كفتك الرمــاحْ وما النصر نونٌ.. وصادٌ.. وراءْ !
* * *
صغيري.. وما حيلتي غيرَ شعري وتحريضِ قومي ليومِ الـنداءْ
حملتُ أمانة مرآك طــوعًا فصار لــزامًا عليَّ الأداءْ
وعنك سأخبر قومًا كرامًا لينفرَ شهمٌ .. وتدعو النساءْ
فرُبَّ فعالٍ بناها مـــقالٌ وقد يفلقُ الصخرَ قطرُ السماءْ
إذا أمطر الشعرُ قلبًا خصيبًا جنينا جهادًا.. ونِعمَ الجناءْ
وإن قعدتْ عن مقالٍ فعالٌ فذاك لعمري صريحُ الرياءْ
* * *
فإن كنتُ يومًا بتيك الجبال وصدرُك ضاق بقهرٍ.. وناءْ
وعينُك تقفو خُطى الراحلين لتحظى ولو ببقايا الدماءْ
فسلْ عن رفاتِ أبيك الورود وتلك الطيورَ.. وذاك اللواءْ
سيشهد وردٌ.. وينطقُ طيرٌ ويشدو اللواء بقولٍ سواءْ..
هنالك يرقد رمسُ الحبيبْ وأما الحبيبُ ففي الشهداءْ
فحينئذٍ اِنسَ سمتَ الرجال وعُرْفَ القبيلة والكبريـاءْ
وبُحْ بدفين الجوى والحنيـن وبُلَّ الرفاتَ بعذبِ الدعــاءْ
فإن خِــلتَ أن أباك يلومُ بُكاك على من سعى للسناءْ
فقُل .. والدموعُ تشق الخدود وعينُك تجري بماء الوفـــاءْ..
أبي.. كيف أستر عنك الشجون وقد سـرق اليُتمُ مني الكسـاءْ
غريقٌ أنا .. والفراق عميقٌ وفقدك دائي .. وما من دواءْ
ولــولا الإله سيذهب غيظي بثأرٍ .. وفي الثـأر بعضُ الشفاءْ
إذن لــحفرت جوارك قبري لعل العِظام تنـــال اللقاءْ
ولكنني أستعينُ بصــــبرٍ وطولِ صلاةٍ وحُسنِ الرجاءْ
فأمي الـرؤوم تقول.. بُنـيَّ يطول الظلامُ فيأتي الضـياءْ
إذا ما الرزايا رمتك بقوسٍ فشُدَّ عليها نصالَ المضاء
وإن الرياحَ تهز الغصــون فتقوى الجذورُ ويصفو اللحاءْ !
لكن مأساةَ اليُتم قد ألقتْ بظلالها الكئيبة على كل معاني الجمال في حياته؛
حين استُشهد والدُه على ثرى القوقاز.. أحسبه كذلك، والله حسيبُه، ولا أزكي على الله أحدًا..
ومن وحي مرآه كانت هاته السطور..
لقيتُك..كم من بئيسٍ لقيتُ فلم ألْقَ يومًا كذاك اللقـاءْ
جمالُ ..وتُنكر معنى الجمالِ فكلُ ربيعٍ لديك شتـــاءْ
كذا الحزنُ يغتال حُسن الزمانِ وأعشى البلاءِ يعيبُ المساءْ
جمالُ.. فدى ناظريك الحياة وزيفُ النعيم.. وسيلُ الغُثاءْ
فإنَّا نرصُّ حشودَ الكلامِ وحين اللقاءِ تصيـــرُ هباءْ
فمن ذا يلومُ الثكالى تصيحُ دعوا القول للسيفِ.. لا للهُراء
فليس النواحُ كفتك الرمــاحْ وما النصر نونٌ.. وصادٌ.. وراءْ !
* * *
صغيري.. وما حيلتي غيرَ شعري وتحريضِ قومي ليومِ الـنداءْ
حملتُ أمانة مرآك طــوعًا فصار لــزامًا عليَّ الأداءْ
وعنك سأخبر قومًا كرامًا لينفرَ شهمٌ .. وتدعو النساءْ
فرُبَّ فعالٍ بناها مـــقالٌ وقد يفلقُ الصخرَ قطرُ السماءْ
إذا أمطر الشعرُ قلبًا خصيبًا جنينا جهادًا.. ونِعمَ الجناءْ
وإن قعدتْ عن مقالٍ فعالٌ فذاك لعمري صريحُ الرياءْ
* * *
فإن كنتُ يومًا بتيك الجبال وصدرُك ضاق بقهرٍ.. وناءْ
وعينُك تقفو خُطى الراحلين لتحظى ولو ببقايا الدماءْ
فسلْ عن رفاتِ أبيك الورود وتلك الطيورَ.. وذاك اللواءْ
سيشهد وردٌ.. وينطقُ طيرٌ ويشدو اللواء بقولٍ سواءْ..
هنالك يرقد رمسُ الحبيبْ وأما الحبيبُ ففي الشهداءْ
فحينئذٍ اِنسَ سمتَ الرجال وعُرْفَ القبيلة والكبريـاءْ
وبُحْ بدفين الجوى والحنيـن وبُلَّ الرفاتَ بعذبِ الدعــاءْ
فإن خِــلتَ أن أباك يلومُ بُكاك على من سعى للسناءْ
فقُل .. والدموعُ تشق الخدود وعينُك تجري بماء الوفـــاءْ..
أبي.. كيف أستر عنك الشجون وقد سـرق اليُتمُ مني الكسـاءْ
غريقٌ أنا .. والفراق عميقٌ وفقدك دائي .. وما من دواءْ
ولــولا الإله سيذهب غيظي بثأرٍ .. وفي الثـأر بعضُ الشفاءْ
إذن لــحفرت جوارك قبري لعل العِظام تنـــال اللقاءْ
ولكنني أستعينُ بصــــبرٍ وطولِ صلاةٍ وحُسنِ الرجاءْ
فأمي الـرؤوم تقول.. بُنـيَّ يطول الظلامُ فيأتي الضـياءْ
إذا ما الرزايا رمتك بقوسٍ فشُدَّ عليها نصالَ المضاء
وإن الرياحَ تهز الغصــون فتقوى الجذورُ ويصفو اللحاءْ !
تعليق