مجرد تخيلأت غريبه

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mnhl
    عضو
    • Oct 2005
    • 56

    مجرد تخيلأت غريبه

    --------------------------------------------------------------------------------

    قررت اليوم أن أكتُبُ شيـئـاً لــكــم

    فـ مسكت قلمي ورتبت أوراقي على مكتبي ..

    كي أبداء بكتابة أولى أوراقي التي سأدفن هنا

    أنها أحدى المواقف التي لها في القلب قبر قبل الأرض والمنتدى

    فكرت من أين أبداء وكيف سأنتهي ...

    مسكت القلم حائراً فكانت احدى أطرافه في يدي والأخرى بين أسناني

    مضيت أفكر وأفكر وكأنني من يفكر في كيف يجعل كل القلوب طيبه

    فجأه !!

    يسقط القلم مني على الورق

    ليس بهذا الغريب في الأمر ولكن الغريب

    هو أن القلم بداء بنزف حبره وأنتشاره على الورقه بسرعه

    وبعد أن توقف سيلان الحبر أخذت الورقه لأرميها

    ولكن عيناي قد علقت على شيئ غريب !!!

    سبحان الله ماهذا الذي آراه!!!!

    أنها صوره أتضحت لي بعد أن جف الحبر بسرعه عجيبه

    وكانت هذه الصوره عباره عن

    شجرةٌُ كبيره لا أوراق لها وبجانبها وحل

    وكانت هناك غيوم رماديه وخطوط بيضاء تعني البرق

    أصقلت عيناي وبتمعن وتركيز في أجزاء الصوره

    فوجدت في الوحل فتاه جميله قد مسكت أحدى ذراعيها بغصن مائل من الشجره

    وكأن على ملامح وجهها الحزن والحيره وشيئً من الخوف

    وبجانب الشجره الجرداء يقف ذالك الفتى الذي قد بللت الدموع قميصه الأبيض

    أعدت النظر في الفتاه الغارقه جزئياً في الوحل لأجد من تحتها في الوحل يداً كبيره شفافه

    ذات أظافر طويله وملتويه

    أتسعت عيناي قليلاً من بشاعة منظر اليد ثم حدقت في اليد لتتتبع من أين أتت اليد فما رأيت حينها

    ذراع طويـــــل جداً متصل بذالك الجسد الذي أيقنت أن لو رأها صغيراً لما نام خوفاً منها

    جسد نحيل يعلوه رأس عجوزاً شمطاااء

    كان لها شعراً أبيض وأنيابًُ طويله وعينانًُ كأن للشرار منها مخرجاً

    كانت يد تلك العجوز تشد الفتاه إليها .

    مضيت كثيراً وأنا أتأمل تلك الصوره لأجد لها تفسيراًَ ولكنني عجزت الوصول إلى معنى.

    فـهـل مِـن أحـدٍ يُـفـسِـرُ لـي هـذا المـوقـف ؟ ؟ ؟
  • (سمية)
    "العدسة الفضية"زهرة لا تنسى
    • Oct 2003
    • 3618

    #2


    فـهـل مِـن أحـدٍ يُـفـسِـرُ لـي هـذا المـوقـف ؟ ؟ ؟
    أعتقد أنّك فسرت الموقف بعنوانك..

    مجرّدتخيلات غريبة

    ::..::





    أعتذر عن عدم تواجدي ...وخمـولي...

    تعليق

    • شموخ الاسلام
      عضو نشيط
      • Sep 2005
      • 173

      #3
      مــــنــــهــــل . . .



      منهل ... أتعلمين ... لقد ذكرتيني بأحد الفنون المعروفة والتي أحبها جدا جدا ... أحد فنون الرسم ..

      حيث كانوا يرسمون رسمة غامضة بعض الشيء ... ويدعون كل انسان يحسبها مايشاء ..

      ثم يبنون على نتيجته ... تحليلاً لشخصيته ...

      تلك الرسمات في النهاية ... تكون شيئاً محدداً لمن رسمها .. يقصد بها هو شيء معين .. أو عدة أشياء معينة ..

      ولكنها تختلف عند الناظرين الآخرين ...

      وهنا ... يا منهل ... سأكتب تحليلي للمشهد الذي ... بمهارتك في الوصف والسرد .. رسمتيه حيا ملونا ..

      والذي قد تكونين تقصدين به غير ماسأكتب ..
      _________________________

      شجرةٌُ كبيره لا أوراق لها وبجانبها وحل

      رمزت في ذهني لعالم بلا عطاء ... بلا أخذ باليد .. بلا ملجأ وملاذ .. بلا سند ..

      الشجرة ترمز منذ الزمن العريق إلى العطاء والضحية ..وهنا شجرتك بلا أوراق !!

      وكأنها ترمز لنتيجة الظلم والأنانية ..

      ووحل بجانبها ... والوحل يرمز دوماً للدونية .. ومراتع سفاسف الأمور .. وواطيها السيء ...

      شجرة بلا أوراق + وحل ... منظر مخيف ... و ... محزن ..




      وكانت هناك غيوم رماديه وخطوط بيضاء تعني البرق

      غيوم رمادية .. فلم يكن الجو صافيا .. بل كان كئيبا و ملوثا بالدكانة و الضيق ..

      تضفي عليه لمعة البرق شيئا من الرعب في النفوس ...

      << مشهد صعب




      فوجدت في الوحل فتاه جميله قد مسكت أحدى ذراعيها بغصن مائل من الشجره

      وكأن على ملامح وجهها الحزن والحيره وشيئً من الخوف


      في الوحل .. وجميلة .. اذا هي ضحية مسكينة .. لنفسها وغيرها .. فيها ضمير ينادي .. لذا هي متمسكة إلى الآن

      بالغصن المائل ... مازالت تخوض صراعات الألم و الأحزان .. دوامات الأسئلة وأقصى الفكر .. وقد ظهر ذلك على

      ملامحها ...

      <<<مشهد يدعو للشفقة ..




      وبجانب الشجره الجرداء يقف ذالك الفتى الذي قد بللت الدموع قميصه الأبيض

      آآآآآآآآآآآآآه .... ليت شعري ... أين كنت منذ زمن ... لماذا لم تأخذ بيدها قبل أن تسقط في الوحل ..

      الآن جئت تذرف دموع الندم ...

      أم أنك فعلت المستحيل لمنعها .. أبت هي إلا أن تواصل المسير ..

      في كلا الحالتين ... دموع صادقة .. وأنت شخص طيب ..

      <<<مشهد قطع قلبي



      أعدت النظر في الفتاه الغارقه جزئياً في الوحل لأجد من تحتها في الوحل يداً كبيره شفافه

      ذات أظافر طويله وملتويه

      أتسعت عيناي قليلاً من بشاعة منظر اليد ثم حدقت في اليد لتتتبع من أين أتت اليد فما رأيت حينها

      ذراع طويـــــل جداً متصل بذالك الجسد الذي أيقنت أن لو رأها صغيراً لما نام خوفاً منها

      جسد نحيل يعلوه رأس عجوزاً شمطاااء

      كان لها شعراً أبيض وأنيابًُ طويله وعينانًُ كأن للشرار منها مخرجاً


      "الغارقة جزئياً" < إذا هناك أمل كبير ... الحمدلله ..

      وصف العجوز ...... أعوذ بالله منها ... أأنت الذنوب .. أم مصائب الكون اجتمعت في جسد مشؤوم ..

      حما الله فتاتنا منك ... وهداها الله كيف انقادت إليك ..

      بل أنت الهلاك ... أنت النتيجة الحتمية ... لكل من يسقط في هذا الوحل .. أنت إذاً سيدة ... الوحل .. ومليكته ..

      قبيحة أنت ... ومؤذية .. كلك منفرة و مكروهة ... ولكننا .. لماذا نصل إليك ..

      آآآه يا حبيبي الفتى .. لماذا لم تأخذ بيدها ... ولماذا أيتها الشجرة توقفتي عن العطاء .. وامتنعتي أنت أيضاً




      مشهد ... من أقوى مشاهد الحياة ... مشهد في الصميم ..

      لا عون ... لا مساعدة أو عطاء ... وبشر يغرقون ويتيهون ويصلون إلى أقصى مراحل الهلاك ..

      دمعة ندم .. وحسرة هي فقط ما قدمناه .. بعد فوات الأوان .. واقفين متفرجين .. لاتحرك ساكناً ..

      أمة تغرق .. بصمت صارخ .. جففوا تلك الدموع .. وشمروا السواعد .. واندفعوا .. تحركوا ..


      فوالله ثم والله ... فتاة .. تلو الفتاة ...

      والعجوز الشمطاء ... ستحكم الأمة ...




      رائع يا منهل ... أسجل هنا ثورة إعجابي ... بحق ... قمة و جل إعجابي .. بهذا التحكم بالقلم .. بهذا الرموز الذي

      يتمتع كل قاريء وهو يحللها بحسب شخصه وفكره .. سمو في الكلم و الهدف .. هذا مارأيت


      أختكم في الله ... محبتكم ... شموخ الاسلام
      التعديل الأخير تم بواسطة شموخ الاسلام; 27-11-2005, 10:16 PM.

      تعليق

      يعمل...