تويت
الفصول الأربعة
تمر على الإنسان فصول السنة الأربعة كثيراً في حياته دون أن يشعر، قسمها البعض تقسيم ثابت جامد لا يتغير فجعلوا الشباب هو ربيع العمر والشيخوخة هي خريف العمر وتناسوا الشتاء والصيف.
ولكن الشتاء هو أكثر فصول السنة زيارة لحياة الإنسان ببرودته المعتادة وعواصفه الرعدية الممطرة التي تنهمر أحزان ووحدة في فترات كثيرة ليس لها علاقة بالعمر الزمني ولكنها أوقات يشعر فيها الإنسان بوحدة تجتاحه وبرودة الشتاء تلف أوصاله وتكون الحياة في هذه الفترة رتيبة سماؤها ملبدة بالغيوم.
ولتحسين الجو في فترة الشتاء يتوجب علينا تدفئة المشاعر ولف الأحاسيس بغطاء وفير من الرقة واللين وتهيئة جو ديني مناسب لرفع درجة حرارة الحس الإنساني الرفيع إلى أعلى درجة ممكنة.
وبالطبع فإنه يتبع فصل الشتاء الربيع المزهر، وهو ليس في مرحلة الشباب فقط بل أنه فصل مكمنه قلب الإنسان وليس ظاهره، ففصول السنة داخلنا نشعر بها تتعاقب علينا ليس في مراحل حياتنا بل إننا نستطيع أن نعيش كل فصول السنة في يوم واحد.
ونعود للربيع بألوانه الزاهية وجوه المنعش ورياحه الطيبة والتي تعبر عن صفاء النفس وسمو الروح وسعادة دفينة مصدرها قلب نبض بكل أنواع الزهور من زهور حب لزهور سماحة أو زهور تملأ القلب خشوع لله وعندها يتحول القلب من حديقة عامرة بألوان الزهور إلى كتلة من النور تشع على صاحبها ومن حوله نور على نور وينسى وقتها الإنسان في أي فصل هو ليتذكر فقط أن نور قلبه أضاء له الحياة بهجة ومرح.
ولكن حتى الإيمان في القلب يأتي عليه فترات ويضعف فكل ما في حياة الإنسان يتأرجح بين القوة والضعف ليخفت هذا الضوء وينتقل الإنسان من فصل الربيع إلى فصل الصيف، فصل تزيد فيه حرارة المشاعر حتى تلهب الوجدان ، فصل يحتاج فيه الإنسان إلى بعض النسيم ليطفئ به نار التياعه، في هذا الفصل تكون درجة الحرارة عالية في أي شيء في الإنسان؛ في درجة تفاعله مع ما يجري حوله أو درجة حبه لشخص ما أو لشيء ما، أو درجة إيمانه واعتقاده فيما يعتريه من معتقدات، أو في درجة أدائه لعمله، هو فصل فيه كل شيء زائد، كل مشاعر قوية، كل إحساس عالي.
وتدريجياً يدخل الخريف فاتر خافت، يرمي بظلاله الباهتة على كل الأحاسيس الجياشة السابقة، هذا الفصل لا يتعلق باضمحلال قوة الإنسان في مرحلة الشيخوخة ولكنه يتعلق بخفوت صوت القوة في مشاعره، هو فصل تتساقط فيه الأحاسيس كتساقط أوراق الشجر لتبدو شجرة المشاعر الإنسانية عارية من كل إحساس ذو قيمة.
والكارثة تكمن في قدرة هذا الفصل على أن يجتاح بعض أنواع البشر مدى الحياة فلا تزدهر مشاعره بزهور الربيع ولا تلفحه حرارة أحاسيس الصيف ولا حتى تلفه برودة الشتاء، فهو إنسان قد اجتاحه الخريف، غزا كل أغصانه وفروعه حتى سقط عنه كل ما يربطه بالإنسانية فلا هو يشعر ولا يشعر به أحد، فهو كالشجرة بلا أوراق لا تلفت انتباه ولا تظل من الشمس ولا تثمر لجائع.
فصول السنة داخلنا نستطيع أن نطيل فصل على حساب الفصول الأخرى فهي بيدنا، هي ليست فصول متعاقبة بترتيب معروف كما هو الحال في الفصول الأربعة المتعارف عليها، بل نحن هنا نستطيع أن نمسك زمام الأمور ونتحكم في طقس مشاعرنا لنجعل فصل الربيع هو أطول فصل في حياتنا مهما طال عمرنا، نستطيع أن نأتي بحرارة الصيف داخلنا متى شئنا ونستطيع أن نتلافى برودة الشتاء في أي وقت كما أننا في يدنا الاختيار أن نحذف فصل الخريف من حياتنا حتى نصنع لأنفسنا جو خاص ليس له علاقة بالأجواء الخارجية لتصبح فصول السنة فصول ليست متتالية ولكنها فصول اختيارية في حياة كل إنسان.
ولكن الشتاء هو أكثر فصول السنة زيارة لحياة الإنسان ببرودته المعتادة وعواصفه الرعدية الممطرة التي تنهمر أحزان ووحدة في فترات كثيرة ليس لها علاقة بالعمر الزمني ولكنها أوقات يشعر فيها الإنسان بوحدة تجتاحه وبرودة الشتاء تلف أوصاله وتكون الحياة في هذه الفترة رتيبة سماؤها ملبدة بالغيوم.
ولتحسين الجو في فترة الشتاء يتوجب علينا تدفئة المشاعر ولف الأحاسيس بغطاء وفير من الرقة واللين وتهيئة جو ديني مناسب لرفع درجة حرارة الحس الإنساني الرفيع إلى أعلى درجة ممكنة.
وبالطبع فإنه يتبع فصل الشتاء الربيع المزهر، وهو ليس في مرحلة الشباب فقط بل أنه فصل مكمنه قلب الإنسان وليس ظاهره، ففصول السنة داخلنا نشعر بها تتعاقب علينا ليس في مراحل حياتنا بل إننا نستطيع أن نعيش كل فصول السنة في يوم واحد.
ونعود للربيع بألوانه الزاهية وجوه المنعش ورياحه الطيبة والتي تعبر عن صفاء النفس وسمو الروح وسعادة دفينة مصدرها قلب نبض بكل أنواع الزهور من زهور حب لزهور سماحة أو زهور تملأ القلب خشوع لله وعندها يتحول القلب من حديقة عامرة بألوان الزهور إلى كتلة من النور تشع على صاحبها ومن حوله نور على نور وينسى وقتها الإنسان في أي فصل هو ليتذكر فقط أن نور قلبه أضاء له الحياة بهجة ومرح.
ولكن حتى الإيمان في القلب يأتي عليه فترات ويضعف فكل ما في حياة الإنسان يتأرجح بين القوة والضعف ليخفت هذا الضوء وينتقل الإنسان من فصل الربيع إلى فصل الصيف، فصل تزيد فيه حرارة المشاعر حتى تلهب الوجدان ، فصل يحتاج فيه الإنسان إلى بعض النسيم ليطفئ به نار التياعه، في هذا الفصل تكون درجة الحرارة عالية في أي شيء في الإنسان؛ في درجة تفاعله مع ما يجري حوله أو درجة حبه لشخص ما أو لشيء ما، أو درجة إيمانه واعتقاده فيما يعتريه من معتقدات، أو في درجة أدائه لعمله، هو فصل فيه كل شيء زائد، كل مشاعر قوية، كل إحساس عالي.
وتدريجياً يدخل الخريف فاتر خافت، يرمي بظلاله الباهتة على كل الأحاسيس الجياشة السابقة، هذا الفصل لا يتعلق باضمحلال قوة الإنسان في مرحلة الشيخوخة ولكنه يتعلق بخفوت صوت القوة في مشاعره، هو فصل تتساقط فيه الأحاسيس كتساقط أوراق الشجر لتبدو شجرة المشاعر الإنسانية عارية من كل إحساس ذو قيمة.
والكارثة تكمن في قدرة هذا الفصل على أن يجتاح بعض أنواع البشر مدى الحياة فلا تزدهر مشاعره بزهور الربيع ولا تلفحه حرارة أحاسيس الصيف ولا حتى تلفه برودة الشتاء، فهو إنسان قد اجتاحه الخريف، غزا كل أغصانه وفروعه حتى سقط عنه كل ما يربطه بالإنسانية فلا هو يشعر ولا يشعر به أحد، فهو كالشجرة بلا أوراق لا تلفت انتباه ولا تظل من الشمس ولا تثمر لجائع.
فصول السنة داخلنا نستطيع أن نطيل فصل على حساب الفصول الأخرى فهي بيدنا، هي ليست فصول متعاقبة بترتيب معروف كما هو الحال في الفصول الأربعة المتعارف عليها، بل نحن هنا نستطيع أن نمسك زمام الأمور ونتحكم في طقس مشاعرنا لنجعل فصل الربيع هو أطول فصل في حياتنا مهما طال عمرنا، نستطيع أن نأتي بحرارة الصيف داخلنا متى شئنا ونستطيع أن نتلافى برودة الشتاء في أي وقت كما أننا في يدنا الاختيار أن نحذف فصل الخريف من حياتنا حتى نصنع لأنفسنا جو خاص ليس له علاقة بالأجواء الخارجية لتصبح فصول السنة فصول ليست متتالية ولكنها فصول اختيارية في حياة كل إنسان.
Live with ...Sweet memory
تعليق