الفرجــــــــار
الدنيا كالفرجار
في يد الصغار
تضيق وتتسع بلا اختيار
وأن هذا الفرجار
صنع من جذوع الأشجار
في غابة فيها وحش وفار
اختصم الوحش والفار
فأتى الوحش وأشعل النار
في بيت الفار
ومات الصغار
فذهب يشكو إلى القاضي الصرصار
فقال الصرصار
هل عندك دينار
فقال أخذه الحمار
فقال اذهب ولا تعد إلا بالحمار
فذهب إلى الحمار
فقال له يا حمار
أين الدينار
لأعطيه للصرصار
فغضب الحمار
وقال أنت الحمار
أهكذا الأدب يا فار
تقول لي يا حمار
فقال سامحني يا حمار
ولكنك حمار
فغضب الحمار
وضرب الفار
ومات الفار
* * *
وفي الليل اجتمع الوحش والصرصار
في بيت الحمار
ليتقاسموا الدينار
ويغتصبوا زوجة الفار
فقد نجت من النار
إلى العار
وفي الأسحار
ماتت زوجة الفار
* * *
مرت الأيام والأقدار
ولم يعاقبهم الواحد القهار
أصبح الوحش شهبندر التجار
وأصبح الصرصار قاضي كل الديار
والحمار..أصبح نائب الصرصار
لم يعاقبهم الواحد القهار
بل على العكس يا أحرار
زاد كلاً منهم مائة دار
وزوجة حسناء وصغار
.
.
.
.
.
يا أخيار
اعلموا أنه فتنهم بمئة دار
وبحسناء وصغار
لم يضيق عليهم يا أخيار
حتى لا يتوبوا إلى الغفار
ويضيع حق الفار
ولم يعاقبهم في هذه الدار
لأنه أراد يوماً تشخص فيه القلوب والأبصار
* * *
لم يغفل القهار
عن حق الفار
وحق زوجته
وحق أبنائه الصغار
* * *
---------
أهديها إلى كل مظلوم
تعليق