لماذا غير رمضان.. إسمه؟؟

[اختكم ويصال]

تصوروا لو إن رمضان غير إسمه..!!

و سمى نفسه باسم.. مثلاً!!
شنو إلي ممكن يحصل ؟؟
و لا حاجة طبعاً!!!

واحد و غير إسمه يحصل أيه يعني..؟؟؟؟
بتشرق الشمس من الغرب..؟؟

عادي....
مافيه أي طبيعة كونية راح تتغير..!!!

و مين هو رمضان أصلاً عشان نهتم هو غير إسمه و لا ..لا؟؟



لاااااااااااه..

ما رمضان ده (ولد) غير عادي..
ده حبيب قلوب المؤمنين..
حبيبنا كلنا!!
و زعله و تغييره لأسمه حاجة رهيبة..
لها معاني كثيرة..

يا ترى أيش هي المعاني الي ممكن تتغير لو رمضان غير إسمه..
و شلون راح يأثر فينا و بايش يعود علينا؟؟
و ليش فكر رمضان إنه يغير إسمه من الأساس؟؟
إذا يهمكن تعرفوا..

تابعونا..
و تعالوا نشوف سوى..
رمضان.. الي غير إسمه..

ليش تمرد و غير إسمه..؟؟؟؟؟

[اختكم ويصال]

وقف الأولاد ينظرون إليه بدهشة و إستغراب..
وهو نظر إليهم و قد شحنت نفسه بالغضب.. حتى تناثر الشرار من عينيه و صرخ فيهم قائلاً:
- ليس رمضان كريم.... بل رمضان مصطفى.... هل تفهمون؟!!
تبادلوا النظرات المندهشة.. ثم أطلقوا ضحكات ساخرة... و هم يسيرون مبتعدين عنه..
دخل البيت و صفع الباب خلفه بقوة.. تنهد و هو يتهالك على أحد المقاعد..

إبتسمت والدته فرحاً بعودته و سألته:
- هل عدت يا حبيبي؟
- أمي...
- نعم... ماذا بك؟
- الأولاد يسخرون مني و ينادونني رمضان كريم..
- يا حبيبي إنهم لا يقصدون أن يسخروا منك.. بل إنهم يهنؤنك بشهر رمضان!
- أمي..... لماذا سميتوني بهذا الإسم؟
- هذا لأنك ولدت في شهر رمضان فسميناك رمضان!
- يعني لو ولدت في شوال كنت سميتوني شوال؟؟
- لا طبعاً!
- إذاً لماذا سميتوني رمضان؟؟

سكتت الأم و هي تنظر إلى زوجها الذي دخل لتوه إلى البيت..
دخل وسلم.. فردوا عليه التحية..
وجه إلى الصغير نظرة ملئها الشوق ثم سأله:
- ماذا فعلت في المدرسة اليوم حبيبي رمضان؟
- مثل كل يوم..!
- ماذا بك يا بني؟؟

وجه إليهما نظرات غاضبة.. و قال و هو يغادر المكان:
- عندما أكبر سأغير إسمي و سأسمي نفسي باسم..

تبادل الوالدان نظرات حائرة.. ثم قالت الأم قاطعة صمت طالت فترة جثاؤه على صدريهما:
- مصطفى..... يبدو إننا أخطأنا عندما سميناه رمضان!
وضع يده على كتفها ونظر إليها بدهشة ثم قال:
- هل تظنين ذلك.... يا سميرة؟؟

سنعود بعد قليل

[ناااصحة]

بشوق لقراءة البقية

[حنايا الأمل]

وأنا كذلك بشووق أنتظر البقيه..

باارك الله فيكِ..موضوع جميل..وشيّق

دمتِ بود

[اعز الحبايب]

السلام عليكم ورحمة الله
اسلوبك مشوق أختي
أحسنت في الطرح وفي انتظار المزيد
ورمضان كريم

[اختكم ويصال]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخواتي الغاليات
ناصحة..
شموخ الأمل
اعز الحبايب
شكراً على الكلام الحلو و التشجيع

جزاكن الله خيراً..
و البقة تأتي بإذن الله

[اختكم ويصال]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عدنـــــــــــــا




قفز تعبيراً عن سعادة كبيرة..
فالتسوق من أحب الهوايات إلى قلبه..
راقبته أمه بفرح.. و حدثت نفسها: ها أنت تكبر أمام عيني يا طفلي الحبيب.. إحفظه من كل سوء يا رب..

وصلوا إلى أحد المحلات الكبيرة..
وجد الوالد بصعوبة مكانا يركن فيه سيارته لشدة الإزدحام..
و وجدوا بصعوبة أيضاً عربة لوضع حاجياتهم..
شعر رمضان بالضيق.. أكثر من مرة ضربته عربات كبيرة غاصة بالأغراض..
تأفف و هو ينظر إلى الناس الذين.. أخلوا بنهم مفرط رفوف المحل من أغلب بضاعته حتى تلك التي أكل عليها الزمان و شرب..!!

أمسك بطرف ثوب أمه.. و راح يبكي.. فالمكان مزدحم.. و حار جداً و مخنق.. و شاركه البكاء والضيق الكثير من الأطفال!
قالت الأم و هي تشد ثوبها بقوة من بين يديه:
- إصبر يا حبيبي لقد إنتهينا..
جاء دورهم عند المحاسب بعد أكثر من ساعة.. قضاها رمضان في مراقبة بعض الأطفال و هم يعبثون بالحاجيات التي توسطت المحل و قد كتب عليها (عروض رمضان الخاصة).. شعر بشيء من الرضا عن نفسه فقد إستطاع أن يتهجأ الجملة و يقرأها!!

عادوا إلى البيت أخيراً ساعد والديه في حمل الأشياء الصغيرة و نقلها إلى المخزن..
صرخ مصطفى عندما أخذ في ترتيب المخزن:
- سميـــــــــــــــرة...
- ما الأمر يا مصطفى؟
- لماذا لم تخبريني بأنه يوجد لدينا طحين؟
- لم أكن أعلم!!

و ما لبث مصطفى و سميرة إلا وأن إكتشفا إن ثلث الأشياء التي إشتروها توجد في المخزن!!
قال مصطفى و هو يقلب بعض العلب:
- سميـــــــــــــــرة...
- ماذا أيضاً؟
- لماذا لم تتطالعي تاريخ الصلاحية؟
- كان المكان مزدحماً و لم يخطر على بالي ذلك.. و أنت لماذا لم تتطالع السعر إنه الضعف.. أنظر.. يعني تدفع دون أن تعلم؟
- إنه غش و خداع.... إنه إستغلال يا سميــــرة... لا تقولي لي ثانية سنشتري أغراض رمضان..!!
- يعني تريدنا أن نموت جوعاً؟؟
- ماذا؟؟ كل ما يحتويه المخزن و نموت جوعاً؟؟ هذا غير إنك في كل يوم تطلبين أشياء أخرى!!
- يا سلام.. صرت أنا المخطئة الآن يا مصطفى؟؟
- لا ليس أنت بل رمضان..!
سأل الصغير:
- أنا؟؟
- لا يا حبيبي ليس أنت بل رمضان... شهر رمضان..!!
قال لهما ببراءة و هو يحمل الكرة التي إشتراها من بين الأغراض المتراكمة في المخزن:
- بسيطة إشتروا الأغراض بعد رمضان..!!


سنعود بعد قليل

[اختكم ويصال]

رمضان هو: موسم الأسواق

يعني تروح السوبر ماركت مليان
و سوق الخضرة مليان
و سوق الذهب مليان
و المجمعات بكل محلات الملابس
و الأدوات المنزلية و التحف.. و حتى ألعاب الأطفال..

تخمة سووووووووووووووق غير طبيعية..

يا ترى ليش؟؟
هي الناس ما تاكل ولا تلبس و لا تجدد أثاث بيتها ولا .....
إلا في رمضان؟؟

[اعز الحبايب]

السلام عليكم ورحمة الله
صدقتي والله اختي
تحيتي لقلمك المبدع
دمتي بود

[اختكم ويصال]

ادامك الله يا اختي الغالية اعز الحبايب

[اختكم ويصال]

بدون تعليق

[اختكم ويصال]

عدنـــــــــــــا


دخل البيت ضائقاً و قد إرتسمت أمارات الغضب و عدم الإرتياح..
سألته سميرة في وجل:
- ماذا حدث يا مصطفى؟
رفع إليها أوراقاً في يده..
ففهمت ما يضايقه دون أن يتكلم فسألته مرة أخرى:
- لم تنهي المعاملة اليوم أيضاً..؟؟
جلس على الأريكة و وضع الأوراق بعصبية على طاولة أمامه ثم قال:
- قالوا لي تعال بعد رمضان تصوري..!!
- بعد رمضان.... لماذا؟؟ الأوراق لا تحتاج سوى إلى توقيع بسيط يتم في ثوان!!
- موظف نائم على مكتبه لأنه سهر البارحة على برامج التلفاز حتى الصباح وآخر متعب لأنه أخذ زوجته إلى السوق.. و آخر يقرأ القرآن لأنه لا يتمكن من ذلك.. إلا في وقت الدوام.. و آخر....
- يعني لماذا لا يبقون في بيوتهم؟؟ إن ذلك أفضل!!
- لا.... لن يفعلوا طبعاً... لأن ساعات الدوام في رمضان أقصر!
- على فكرة يا مصطفى لقد إتصلت والدتك تستعجل ذهابنا..
- إلى أين؟
- ماذا هل نسيت؟
- لا بأس.. أنا فكري مشتت.. هل أنت جاهزة؟ أين رمضان؟

خرجوا إلى السيارة.. حاملين معهم بعض الأكلات التي أعدتها سميرة للفطور في بيت الجد..
كادت سيارتهم.. أن تصطدم بسيارة مسرعة ظهرت أمامهم فجاءة....
صرخ مصطفى منفعلاً:
- ألا ترى أمامك هل أنت أعمي؟؟ أيها الـ.....
قاطعته سميرة قائلة:
- مصطفى..!! لا تنسى إنك صائم..
- ألا ترين كيف قفز علينا و كاد يقتلنا..؟؟
- الحمد لله لم يحدث شيء.. لقد حفظنا الله..
تنهد مصطفى و وضع يده على رأسه إستغفر الله ثم قال:
- اللهم إني صائم..
- بعض الناس يصبحون عصبيين مع الصيام..!
رد مصطفى بإنفعال:
- هذا لأنهم يصومون صيام البطن فقط.. لو إنهم عرفوا المعنى الحقيقي للصيام ما تصرفوا هكذا!
قالت سميرة تهدأ من روعه:
- صدقت يا حبيبي.. لكن لا بأس فلنكن نحن الأفضل!

سأل الصغير و هو يأخذ شريحة بطاطا من كيس الشيبس الذي في يده و يلقي بها في فمه:
- ما معني صيام يا امي؟
- الصيام هو التوقف عن الأكل في نهار رمضان.. يا حبيبي..
- و هل انت صائمة يا أمي؟
- نعم.. يا صغيري..
- و هل الرجال يصومون يا أمي؟
ضحكت سميرة ثم قالت:
- طبعاً يا رمضان..
- و أبي.. صائم... أيضاً؟
- و أباك صائم أيضاً.. و جدك و عمك أحمد أيضاً..

قلب شريحة من البطاطا بين أصابعه الصغيرة.. ثم أعادها إلى الكيس.. و وضعه إلى جانبه على المقعد سألها و هو ينظر إلى وجهه المنعكس في مرآءة السيارة:
- و أنا.. ألا أصوم يا أمي؟
- أنت مازلت صغيراً.. تصوم عندما تكبر قليلاً..
وصلوا إلى البيت الكبير..
إستقبلتهم الجدة.. بالترحاب.. جلس رمضان الصغير بين أحضانها.. و هو يشعر بالسعادة و الأمان..
و ما لبث إن إرتفع الأذان.. معلناً عن دخول صلاة المغرب و حلول وقت الإفطار!!

سنعود بعد قليل

[اختكم ويصال]

[سلسبيل الحياة]

لا أستطيع ان أقول الا رائع جدا ..
استمري والله معك ..
انتظر ابداعاتك عزيزتي

[اختكم ويصال]

اختي الغالية سلسبيل
الله يوفقك و يحميك و يقضي كل حوائجك في الدنيا و الأخرة و يمن عليك برحمة الشهر الفضيل و يعفو عنك و يعتق رقبتك و إيانا من النار