أحقر ما يكون على الإنسان ...أن يعيش ولو للحظات في غربة رغم وجوده بين أحبابه ..!!
وأقسى ما يكون على قلبه ..
حين تعرض السعادة عنه..
وتأبى إلا أن تريه لونها الآخر ..
فيعيش في شقاء ...
يعيش في حيرة وعناء...
يعيش في سواد تام لا يرى في حياته نقطة بيضاء ليشع نور الأمل من خلالها ...
وتبقى الأيام هكذا ..
فتمر السنون وهو على تلك الحال
دموع عينيه تأبى التوقف
وقلبه يأبى إلا أن يبكيه الدّما ...
وتأبى الحياة إلا أن تنعق في وجهه
وكأنها سخرت شقائها له !!!
فتقسم إلا أن تريه يتمها رغم يتمه
وبعد أن بلغ الحزن منه مبلغه
وبعد أن نسي معنى الأمن والسعادة
رقّت له الحياة وعطفت عليه
فألعقته الحياة السعادة
وبدا يهيم في أرضها
ويسبح في سمائها
ويشتم من عبق رحيقها
ويتربع على كرسيّ قلبها
دموعه تحولت إلى قطرات ...بلّورات تضيء طريق التائهين ..
وصوت ضحكاته تدخل السرور في نفس البائسين !!!
فعشق الحياة بعد كرهها ...
وسكن في ليلها واطمأن في نهارها....
فبات ينشد على أوتارها أنغاما ...
فسبحان الخالق ..
كأنه لم يعش لحظة بؤس وعناء وشقاء أبدا !!!!
وكأن ابتسام الحياة قي وجهه
البلسم الشافي الذي أذاب جميع أحزانه ..
حطـــــــــ الأمل ــــــــــام
تعليق