تويت
✿✿ هِدُفُيّ آلَذٌيّ يّلَآئمِنٌيّ وِيّنٌآسـبّـنٌيّ ✿✿" نسخ "
التلفاز , الإنترنت , الماسنجر , المنزل , بنيتي الصغير , زوجي
هذه كانت مرتكزات حياتي السابقة !
لا تجديد على الإطلاق
لا أعلم عدد المشاريع التي نويت أن أتعلمها وأنفذها ولكن ،،، كلها بقيت تحت رحمة الإنتظار القاتل !!
وبقيت الأمور كما هي حتى وردَ ببالي قول الرسول عليه السلام :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلامن صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له " رواه مسلم . |
فوقفت مع نفسي وقفة جادة وهطلت التساؤلات :
ماذا عملتِ لآخرتك؟؟
ماذا أعددتِ حتى يكون أولادك من الصالحين ؟؟
هل هناك من سيتذكرك ويقول : رحمها الله فقد تركت علماً نافعاً !؟!
وهنا شعرت شعور غريب لا يوصف أبدااااا
وبدأت بالتفكير وإعادة ترتيب أوراقي من جديد
و ترددت كلمات والدي رحمه الله في أذني فقد كان يقول لي دوماً :
" أنتِ دوماً لعثرات الزمان ! "
" أنتِ دوماً لعثرات الزمان ! "
أجتازها بأفكار سهلة وطرق غريبة ولكنها بفضل الله فعالة جدا ً
كنت أفرح بهذا المدح ولكني لم أفكر ما وراءه من مخزون معنوي عالي
ولكن عندما أعدت ترتيب الأوراق لمعت هذه المقولة وما ورائها برأسي
فالحمد لله أنا أمتلك طاقة كبيرة جداً وأشكر الله على ما منحني إياه
ولكني للأسف لم أستغل هذه الطاقة في شيء مفيد : (
كنت أرى ميلي لتصميم والإبتكار وأمور متعددة وأشعر برغبة شديدة بالتعلم في شتى المجالات
فقد كنت أشبه بصحراء تحتاج لترويها
واخترت لنفسي أن أرويها بكل ما هو مفيد ويطور من ذاتي
ولن أنسى فضل زوجي وتشجيعه لما رأى مني حب التعلم
فجزاه الله عني خيرا الجزاء
بعدها تسائلت :
لماذا لا أنشر ما أعرفه ؟!
لماذا لا أكون كالنحلة
في مسند الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ لَكَمَثَلِ النَّحْلَةِ أَكَلَتْ طَيِّبًا وَوَضَعَتْ طَيِّبًا وَوَقَعَتْ فَلَمْ تَكْسِر ولم تُفْسِد .ْ صححه الشيخ أحمد شاكر والشيخ الألباني . |
وبعدها وجدت نفسي أجيد برنامج صغير للتصميم
ومن هنا كانت الإنطلاقة
ووفقني الله وقدمت أول عمل لي أسأل الله أن ينفع به جميع المسلمين ويتقبله لي خالصاً لوجهه الكريم
وهو شرح لهذا البرنامج وبفضل الله نجح نجاحاً باهراً
وهو ما شجعني لإكمال المسيرة
فكلما تعلمت شيئاً علمته لغيري سائلة المولى القبول
وكان من أهم الأسس التي انطلقت منها
الإخلاص لله وإبتغاء الأجر منه وأن أجعل نيتي هي التقرب إلى الله ونشر العلم
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: "إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجـر إليه". (رواه مسلم) |
ومن ثم وجدت نفسي أتنقل بين الأركان والحمد لله أجد نفسي كالنحلة تقف على الزهور وتنتج العسل
ورويداً رويداً بدأت أسخر كل طاقة وكل هواية في سبيل الرقي بنفسي وتحقيق الإفادة والإستفادة
ولله الحمد والمنة دوماً فقد كان بجانبي دوماً ولم يخذلني أبداً
ولكن أيضاً بقي الشعور بالنقص !!
نعم لا تستغربو هناك نقص وشديد جدا ً !!
فالألقاب تحت المعرف لا تعني شيئاً عند الله فهي دنيوية وتفرحنا بالدنيا !!
وبقيت في كدر لا يعلمه إلا الله حتى هداني الله بالصدفة لموضوع لأخت غالية بركن نزهة المتقين
تطلب في عدد من الأخوات لتسمع لهن ما يحفظن من قرآن
شعرت بإحساس غريب يسري بجسمي وروحي ودون أن أتردد دخلت وسجلت اسمي
وبدأ الشيطان أساليبه القديمة والبالية والتي تنطلي على الكثير منا للأسف برغم معرفتنا بها !!
ضيق الوقت و شغل البيت و الأعمال و الـ .... الخ
ولكن ربي كان رحيماً بي وعالم بحالتي وضعفي
فرزقني القوة على إخماد همهمة الشيطان
قمت بترتيب وقتي وتنظيمه فساعة باليوم أو نصف ساعة كافية للحفظ
وهل يعقل أن لا أجد بوقتي نصف ساعة لربي ؟!؟!؟!؟!؟
ولو حسبنا وقتنا مستحيل أن لا نجد وقت لحفظ القرآن
فكم ساعة باليوم نقف بالمطبخ ؟
إستغليه لحفظ 3 أيات أو نصف صفحة ! وفي صلواتك وقبل النوم كرري ما حفظتي : )
هل رأيتِ أكثر من هذا سهولة ؟؟
وهذه هي كانت طريقتي بالحفظ ويا الله كم الأوقات التي وجدتها فارغة لا يملئوها إلا ما هو غير مفيد !!!!
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ..(سورة القمر) |
نصيحة أخيتي إستغلي وقتكِ في طاعة الله وحفظ كتابه فهو الوحيد الذي سيبقى بعد فنائك
ووحاولي أن ترقي لأعالي الجنان فلا تقبلي بما دون ذلك أبداَ
| روى أبو داود والترمذي والنسائي وأحمد كلهم عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها " |
الحمد لله رب العالمين قاربت على حفظ جزء من سورة البقرة بالاضافة لباقي السور التي أحفظها من قبل
وبإذن الله لن أتوقف عن حفظ القرآن ما دام أنفي يتنفس الهواء
فهو الأكسجين الذي ملأ الله به حياتي وبارك في وقتي وعمري
وجعلني أشعر براحة تملأُ أركان حياتي
وأسال الله أن يجعله شفيعاً لي في يوم الدين
هذا هو مشروعي الذي أسأل الله أن يجعلني أخلص النية فيه وأن يكون دون رياء
وأن يفرحني ويرزقني إتمامه على النحو الذي يرضيهِ عني
وأسأل الله أن يكون بين أسطره كلمات تنير دربكِ أخيتي
لتبدئي مشروعك الخاص الذي يعلى بكِ منزلةً عند خالقك
أختكم ,,, أم الأميرة
تعليق