|| من آداب الإسـلام ||{ 12 } عِـيَـادةُ الـمَـرِيـض ~//نسخ

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسمـة
    بصمة عطاء
    • Sep 2010
    • 2049

    || من آداب الإسـلام ||{ 12 } عِـيَـادةُ الـمَـرِيـض ~//نسخ

    السَّـلامُ عليكُـنَّ و رحمـةُ اللهِ و بركاتُــه ،،





    )(


    || مِـن آدابِ الإسْــلام ||

    { 12 } عِـيَـادةُ المَرِيض ~

    ~

    حثَّنا دينُنا الحنيف على عِيادة ( زِيارة ) المريض ، فقال رسولُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( عُودوا المريض ، وأطعِموا الجائعَ ، وفُكُّوا العاني )) رواه البُخارىّ ، العاني : الأسير ،، وجعل عِيادةَ المريض حقًا للمُسلم ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( حَقُّ المُسلم على المُسلم خمس )) وذكر منها : (( عِيادة المريض )) مُتَّفَقٌ عليه .. كما أنَّ المُسلمَ إذا عَلِمَ بمرضِ أخٍ له في الله ولم يزره حاسبه اللهُ تعالى يومَ القيامةِ على ذلك ، ففي الحديث القُدسىِّ : (( إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ يومَ القيامة : يا ابنَ آدمَ مرضتُ فلم تعُدني ، قال : يا رَبِّ كيف أعودُكَ وأنتَ رَبُّ العالمين ؟ قال : أمَا علمتَ أنَّ عبدي فُلانًا مَرِضَ فلم تعُده ، أمَا علمتَ أنَّكَ لو عُدتَه لوجدتني عنده ؟ )) الحديث . رواه مُسلم .



    وهناك آدابٌ لا بُدَّ مِن مُراعاتِها عند زيارة المريض ، مِنها :


    1- اختيارُ الوقت المُناسِب لزيارتِه .

    2- التخفيفُ عنه ، وتذكيرُه بأجر الصبر على المرض ، والرِّضا بما قدَّره اللهُ عليه .

    3- عدمُ سؤاله عن مرضِه ، ونوعِه ، وغير ذلك مِمَّا قد يُسبِّبُ له شيئًا مِن الضِّيق .

    4- عدمُ نصيحته باستخدام دواءٍ مُعيَّن جرَّبه غيرُه وانتفع به ، فقد يتعلَّقُ به ويسعى للحصول عليه ، وهو لا يُناسِبُ حالتَه ، وقد يَزيدُ مرضَه .

    5- عدمُ التقليل مِن شأن الطبيب الذي يُعالجُه ، حتى لا يفقدَ ثِقتَه به ، وبالتالي لن ينتفعَ بعِلاجه .

    6- الدعاءُ للمريض بالشفاء اقتداءً بالنبىِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فعن سعد بن أبي وقَّاصٍ - رضى اللهُ عنه - قال : عادني رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فقال : (( اللهم اشفِ سعدًا ، اللهم اشفِ سعدًا ، اللهم اشفِ سعدًا )) مُتَّفَقٌ عليه ، وعن ابن عبَّاسٍ - رضى اللهُ عنهما - أنَّ النبىَّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - دخل على أعرابىٍّ يعودُه ، وكان إذا دخل على مَن يعودُه قال : (( لا بأسَ ، طَهورٌ إن شاء الله )) رواه البُخارىّ .. أيضًا يُمكن الدعاء بقول : (( أسألُ اللهَ العظيمَ رَبَّ العرشِ العظيمِ أن يشفيَـك )) صحيحُ الجامِع .

    7- بإمكانك أنْ ترقِىَ هذا المريضَ بما ثبت عن النبىِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - في الأحاديثِ الصحيحة ؛ كقراءةِ المُعَوِّذاتِ عليه ، أو قول : (( بسم اللهِ أرقيك ، مِن كُلِّ شئٍ يُؤذيك ، مِن شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أو عينِ حاسِدٍ ، اللهُ يشفيك ، بسم الله أرقيك )) رواه مُسلم ، وعن أنسٍ - رضى اللهُ عنه - أنَّه قال لثابِت رحمه الله : ألَا أرقيكَ برُقية رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : بلى ، قال : (( اللهم رَبَّ الناس ، أذهِب الباس ، اشفِ أنتَ الشافي ، لا شافىَ إلاَّ أنت ، شِفاءً لا يُغادِرُ سَقَمًا )) رواه البُخارىّ .

    8- عدمُ إطالةِ الجلوس عند المريض ، فرُبَّما آذيتَه بذلك .


    وبعضُ الناس يُؤذون المرضى بكلامِهم ؛ فيسألونهم عن المرض ، وسببه ، وعن الدواءِ الذي وصفه الطبيب ، وهل له تأثيرٌ واضِح ، وعن الجُرعة التي يأخذُها المريض ، واسم الطبيب الذي يُعالجه ، ورُبَّما قال إنَّ هذا الطبيب غيرُ ماهرٍ في مِهنته ، فشكَّكَ المريضَ فيه وفيما وصفه له مِن دواء ، فزاده ذلك ضعفًا ومرضًا . ورُبَّما ذكر عنده مرضى آخرين أُصيبوا بكذا وفعلوا كذا فمات بعضُهم ، فدَبَّ اليأسُ مِن الشفاء عند المريض ، وأحسَّ باقترابِ أجله ، ورُبَّما ترك التدواي بسبب هذا الكلام .
    والبعضُ يُؤذي المريضَ بأفعاله ؛ فيُدخِّنُ عنده ، أو يذهبُ ببصره هُنا وهناك ، ويُطيلُ الجلوسَ عنده ، وقد يستحيى المريضُ منه ، ولا يستطيعُ طردَه .


    فلينتبه المُسلم لهذا ، ولتكُن زيارتُه للمريض خفيفةً وسريعة ، تُسعِدُ المريضَ ولا تُؤذيه ، ولا تجعله يَملُّه ويستثقِل زيارتَه ، وليُخلِص النيَّةَ للهِ عزَّ وجلَّ عند زيارته حتى يُؤجَرَ على ذلك . قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( مَن عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله ، ناداه مُنادٍ : بأنْ طِبتَ وطابَ مَمشاك ، وتبوَّأتَ مِن الجنَّةِ مَنزلاً )) صحيحُ الترمذىّ للألبانىّ .



    أسألُ اللهَ تعالى أن يشفىَ جميعَ مرضى المُسلمين ، وألآَّ يحرمنا فضلَه .




    بقلم / الساعية إلى الجنة
    1431 هـ

  • الثمال
    رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    • Mar 2002
    • 44054

    #2




    جزاك الله خيرا اختي


    حكم عيادة المريض : ذهب بعض العلماء إلى أنها سنة مؤكدة ,
    واختار شيخ الإسلام أنها فرض كفاية ،
    كما في "الاختيارت" (ص 85) , وهو الصحيح .
    فقد ثبت في الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم :
    (خمس تجب للمسلم على أخيه المسلم : وذكر منها : عيادة المريض )
    وفي لفظ : ( حق المسلم على المسلم ...)
    وقال البخاري : " باب وجوب عيادة المريض وروى قول النبي صلى الله عليه وسلم :
    ( أطعموا الجائع , وعودوا المريض , وفكوا العاني) " انتهى .
    وهذا الحديث يدل على الوجوب , وقد يؤخذ منها أنها فرض كفاية كإطعام الجائع وفك الأسير .
    ونقل النووي الإجماع على أنها لا تجب . قال الحافظ في الفتح (10/117) : يعني على الأعيان .
    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع" (5/173) : " الصحيح أنها واجب كفائي ،
    فيجب على المسلمين أن يعودوا مرضاهم " انتهى بتصرف .
    فضل عيادة المريض : وورد في فضلها أحاديث كثيرة ، منها : قوله صلى الله عليه وسلم :
    ( إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ ) رواه مسلم (2568) .
    خرفة الجنة أي جناها . شبه ما يحوزه العائد من ثواب بما يحوزه الذي يجتني الثمر .
    وللترمذي (2008) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    ( مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ : أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْزِلا )
    حسنه الألباني في صحيح الترمذي .

    وعيادة المريض خاصة بمن يعرفه فقط ،
    بل هي مشروعة لمن يعرفه ومن لا يعرفه . قاله النووي في "شرح مسلم" .

    حد المريض الذي تجب عيادته :
    هو المريض الذي يحبسه مرضه عن شهود الناس ,
    أما إذا كان مريضاً ولكنه يخرج ويشهد الناس فلا تجب عيادته .
    "الشرح الممتع"

    تعليق

    يعمل...