|| من آداب الإسـلام ||{ 11 } الـتَّــواضُــــع ~//نسخ

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسمـة
    بصمة عطاء
    • Sep 2010
    • 2049

    || من آداب الإسـلام ||{ 11 } الـتَّــواضُــــع ~//نسخ


    السَّـلامُ عليكُـنَّ و رحمـةُ اللهِ و بركاتُـه ،،





    )(


    || مِـن آدابِ الإسْـلام ||

    { 11 } التَّـواضُـع ~


    ~

    التَّـواضُـعُ هو التَّنَزُّه عن الكِبْر . والتواضُع مِن صِفاتِ الأنبياءِ عليهم السَّلام ، يقولُ اللهُ - تبارك وتعالى - لنبيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الشعراء/215 .

    والتَّـواضُـعُ لا يقتصِرُ على فِئةٍ مُعينة مِن الناس ، لكنَّه لا بُدَّ أنْ يكونَ مُلازِمًا لِكُلِّ مُسلم فقيرًا كان أوغنيًا ، فقد يتكبَّرُ الغَنىُّ ويترفَّعُ على غيره ؛ إمَّا بمالهِ أو بجاههِ أو بسُلطانه ، فيرى أنَّهم أقلُّ منه ، ويرى أنَّه أعلى منهم شأنًا وأرفع قدرًا ، وقد قال نبيُّنا صلَّى الله عليه وسلَّم : (( لا يدخل الجنَّةَ مَن كان في قلبه مِثقالُ ذرَّةٍ مِن كِبْر )) رواه مُسلم ... وقد نجد هذا التَّرفُّع والكِبْر مِن الفقير .

    لكنْ ليعلم الجميعُ أنَّه لا فضلَ لعربىٍّ على أعجمىٍّ ولا لأعجمىٍّ على عربىٍّ إلاَّ بالتقوى ، فالتقوى هى المِعيار ، أمَّا المالُ أو الجاهُ أو النَّسَبُ أو اللغةُ أو الجِنْسُ أو اللونُ ، فكُلُّ هذا لا اعتبارَ له في الدين . قال اللهُ تعالى : ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ الحُجرات/13 .

    وبالتَّـواضُـعِ نُحقِّقُ أمـورًا عِـدَّة ، منها :

    1- خَلْقُ رُوح الحُبِّ والأُلفةِ والتعاونِ بين المُسلمين .

    2- إزالةُ البُغضِ والحِقدِ والحسدِ مِن قلوبهم ، قال رسولُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( إنَّ اللهَ أوحَى إلىَّ أنْ تواضعوا ، حتى لا يفخرَ أحدٌ على أحد ، ولا يبغىَ أحدٌ على أحد )) رواه البُخارىّ .


    3- المُتواضِعُ يرفعه اللهُ تعالى ، يقولُ رسولُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( وما تواضعَ أحدٌ للهِ إلاَّ رفعه الله )) رواه البُخارىّ .

    4- المُتواضِعُ يُحِبُّه الناس ويُقدِّمونه على غيره .


    5- التواضُعُ لا يجعل للشيطان سبيلاً على المُسلم .

    ولقد كان نبيُّنا محمدٌ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - أكثرَ الناس تواضُعًا وبُعدًا عن الكِبْر ؛ فعن أنسٍ - رضى اللهُ عنه - أنَّه مَرَّ على صِبيانٍ فسلَّم عليهم وقال : كان النبىُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يفعله .. مُتَّفَقٌ عليه ، وعنه قال : إنْ كانت الأَمَةُ مِن إماء المدينة لتأخذُ بيدِ النبىِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فتنطلقُ به حيثُ شاءت .. رواه البُخارىّ .

    والبعضُ - هذه الأيَّام - يترفَّعُ حتى عن إلقاء السَّلام ، فيقولُ مثلاً : كيف أُسلِّمُ على هؤلاءِ الصِّبيان ؟! إنَّهم أطفالٌ لا يعرفون شيئًا ، كما أنَّ هذا يُقلِّلُ مِن شأني أمام الناس .

    وأقولُ لهذا ولأمثاله : يا أخي ، كيف تترفَّعُ عن أمرٍ كان يفعله نبيُّك وحبيبُك محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟!! أليس لك فيه أُسوة ؟!! ألم تقرأ قولَ رَبِّك سُبحانه : ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا الأحزاب/21 .
    ألستَ تُريدُ الجنَّة ؟! ألستَ تطمعُ في رؤيةِ رَبِّكَ سُبحانه وتعالى ؟! إذًا فالزم التواضع ، واعلم أنَّ الكِبرياءَ لا يكونُ إلاَّ للهِ سُبحانه ، فهو المُتكِّبر ، وقد قال عزَّ وجلَّ في الحديث القدسىِّ : (( العِزُّ إزاري ، والكِبرياءُ ردائي ، فمَن يُنازِعُني في واحدٍ منهما فقد عَذَّبتُه )) رواه مُسلم .. فمَن مِنَّا يُطيقُ عذابَ الله ؟!




    فلنلزم التواضع ، ولنجعله صِفةً لها ، ليكونَ سببًا لرِفعتنا في الدنيا والآخِرة .

    جعلنا اللهُ مِن المُتواضعين ، وأبعدنا عن الكِبْر والمُتكبِّرين ، وأسكننا جنَّاتِ النعيم .






    بقلم / الساعية إلى الجنة
    1431 هـ

  • ملكة بنقابي~
    زهرة لا تنسى-ريحانة الروضة
    متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ - إشراقة الروضة
    • May 2007
    • 12276

    #2
    ::

    جعلنا اللهُ مِن المُتواضعين ، وأبعدنا عن الكِبْر والمُتكبِّرين ، وأسكننا جنَّاتِ النعيم .





    اللهم آآآآآآمين

    جزاك الله خيراً


    ::

    تعليق

    • الثمال
      رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
      • Mar 2002
      • 44054

      #3





      بورك فيك اختي موضوع قيم

      التواضع من أعظم النهم التي ينعم الله بها على العبد ،
      قال تعالى : { فبما رحمة من الله لنتَ لهم ولو كنتَ فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك }
      آل عمران / 159 ،
      وقال تعالى : { وإنك لعلى خلقٍ عظيم }
      القلم / 4 ،
      ولنا في رسول الله ثلى الله عليه وسلم الاسوة الحسنة حيث قام بالعبودية الله المتنوعة ،
      وبالإحسان الكامل للخلق ، فكان خلُقه صلى الله عليه وسلم التواضع التام الذي روحه الإخلاص لله
      والحنو على عباد الله ، ضد أوصاف المتكبرين من كل وجه .


      يقول ابن القيم رحمه الله

      التواضع يتولد من العلم بالله سبحانه ، ومعرفة أسمائه وصفاته ، ونعوت جلاله ، وتعظيمه ، ومحبته وإجلاله ،
      ومن معرفته بنفسه وتفاصيلها ، وعيوب عملها وآفاتها ، فيتولد من بين ذلك كله خلق هو " التواضع " ،
      وهو انكسار القلب لله ، وخفض جناح الذل والرحمة بعباده ، فلا يرى له على أحدٍ فضلاً ، ولا يرى له عند أحدٍ حقّاً ،
      بل يرى الفضل للناس عليه ، والحقوق لهم قِبَلَه ، وهذا خلُق إنما يعطيه الله عز وجل من يحبُّه ، ويكرمه ، ويقربه .
      " الروح "

      وقد جاء في ثواب التواضع الفضل الكبير ، ومنه : عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما نقصت صدقةٌ من مال ، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزّاً ، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله " . رواه مسلم ( 2588 ) وبوَّب عليه النووي بقوله " استحباب العفو والتواضع . قال النووي : قوله صلى الله عليه وسلم : " وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " : فيه وجهان :
      أحدهما : يرفعه في الدنيا , ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة , ويرفعه الله عند الناس , ويجل مكانه .
      والثاني : أن المراد ثوابه في الآخرة , ورفعه فيها بتواضعه في الدنيا . قال العلماء : وقد يكون المراد الوجهين معا في جميعها في الدنيا والآخرة ، والله أعلم . " شرح مسلم "

      تعليق

      يعمل...