|| من آداب الإسـلام ||{ 6 } صِــلـةُ الأرحـــام ~// نسخ

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسمـة
    بصمة عطاء
    • Sep 2010
    • 2049

    || من آداب الإسـلام ||{ 6 } صِــلـةُ الأرحـــام ~// نسخ

    السَّـلامُ عليكُـنَّ ورحمـةُ اللهِ وبركاتُـه ،،





    )(


    || مِـن آدابِ الإسْـلام ||

    { 6 } صِلَـةُ الأرحَـام ~

    ~


    الرَّحِمُ : هم أقاربُ الإنسان ؛ كالعَمِّ والعَمَّةِ والخالِ والخالةِ وأبنائِهم .
    وقد أمرنا اللهُ تعالى بصِلتِهم في أكثر مِن آيةٍ في كتابه الكريم ؛ فقال سُبحانه : ﴿ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ الرعد/21 ، وجعل على ذلك الثوابَ العظيم والأجرَ الكبير ، فقال سُبحانه : ﴿ ... أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ الرعد/22-24 .




    وقد عَدَّ رسولُنا مُحمد - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - صلةَ الرَّحِم مِن الإيمان بالله واليوم الآخِر ، فقال : (( ومَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليوم الآخِر فليصل رَحِمَه )) مُتَّفَقٌ عليه ..

    ومَن وصلَ رَحِمَه وَصَلَه الله ، ومَن قطعها قطعه الله ، كما أخبر بذلك نبيُّنا - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - في الحديث المُتَّفَق عليه .




    لكنْ : كيف نصِلُ أرحامنا ؟

    هناك وسائِـلُ عِـدَّة لصِلةِ الأرحـام ، مِنها :

    - زيارتُهم ، مع حمل بعض الهدايا البسيطة التي تُؤلِّفُ القلوب .

    - الاتِّصالُ بهم عبر الهاتِف أو الجوَّال ، للسؤال عليهم والاطمئنان على أحوالهم .

    - إنْ كانوا خارج البلد ، فيُمكن مراسلتُهم عبر البريد أو الفاكس أو البريد الالكترونىِّ .

    - إنْ صعُبَ كُلُّ ذلك ، وتعذَّرَ التواصلُ معهم ، فيُمكن سؤالُ مَن هم على اتِّصالٍ بهم أو قريبين منهم .



    وهل هناك مُـدَّةٌ مُعينة للصلـة ؟

    هـذا يختلفُ باختلاف البلاد والعادات والأشخاص . فالبعضُ يرى الصِّلَةَ - بأىّ أشكالها - تكونُ على فتراتٍ مُتقاربة ؛ كالزيارة أو السؤال مرةً كُلّ أسبوع أو شهر ، والبعضُ يراها كُلّ مُناسبة ؛ كمُناسبة زواج أو عيد أو وِلادة أو غيرها ، والبعضُ يراها بتقديم المُساعدة المادية أو المعنوية عند الضرورة .




    وصِلتُنا لأرحامِنا لا بُدَّ أنْ تكونَ نابعةً مِن إيماننا ، وتنفيذنا لأوامر رَبِّنا سُبحانه ، وأوامر نبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فلا تكونُ - مثلاً - مُكافأةً لهم لزيارتهم الدائمةِ لنا ، أو تكونُ مُجرَّد مُجاملاتٍ فقط ، فلا بُدَّ إذًا مِن تصحيح النيَّةِ لننال الأجرَ مِن اللهِ جَلَّ وعلا . يقولُ نبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( ليس الواصِلُ بالمُكافِئ ، ولكنَّ الواصِلَ الذي إذا قَطَعتَ رَحِمَه وصلها )) رواه البُخارىّ .




    ومَن أراد البَسْطَ في الرِّزق ، والبركةَ في العُمر ، فعليه بصِلةِ الرَّحِم ، يقولُ رسولُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( مَن أَحَبَّ أنْ يُبسَطَ له في رِزقه ، ويُنسأَ له في أثَرِه ، فليصل رَحِمَه )) مُتَّفَقٌ عليه .





    ومِمَّا يُشعِرُ بالحُزن هذه الأيَّام : قطيعةُ كثيرٍ مِن المُسلمين لأرحامِهم ، مع تعلُّلِهم بأسبابٍ واهيةٍ غالبًا ؛ إمَّا الانشغال أو عدم معرفتهم بأماكن تواجدهم أو لعدم وجود العلاقةِ بينهم .

    والبعضُ يقطعُ رَحِمَه لأسبابٍ قـد تكونُ تافِهةً أحيانًا ؛ كاختلافهم في بعض القضايا والأمور ووِجهات النظر ، أو بسبب موقفٍ حَدَثَ مِن أحدهم منذ عشرات السنين ، ولا زالوا يذكرونه حتى الآن ، ولا يكتفون بذلك ، بل يُشَجِّعون أبنائهم على القطيعة ، ويغضبُ الأبُ على أبنائه إذا وصلوا رَحِمَهُم التي قطعها هو .. فتجدين مَن يقطع عَمَّه أو خاله أو أخاه أو ابنَه أو أباه ..





    وقد ورد الوعيدُ مِن قطيعةِ الرَّحِم في كتابِ رَبِّنا سُبحانه في قوله : ﴿ وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ الرعد/25 ، وقال تعالى : ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ محمد/22-23 .. نسألُ اللهَ العافية .




    فلنصِل - أخواتي - أرحامنا ، فهم أحد الطرق المُوصِّلَة للجنَّة .

    جعلني اللهُ وإيَّاكُنَّ مِن أهلها .



    بقلم / الساعية إلى الجنة
    1431 هـ
  • الثمال
    رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    • Mar 2002
    • 44054

    #2



    جزاك الله بالجنان
    موضوع رائع ومتميز
    حفظك الرحمن ورعاك

    من هم الاقارب الذين هم يجب صلتهم

    سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : من هم الأرحام وذوو القربى حيث يقول البعض إن أقارب الزوجة ليسوا من الأرحام ؟ فأجاب : " الأرحام هم الأقارب من النسب من جهة أمك وأبيك ، وهم المعنيون بقول الله سبحانه وتعالى في
    سورة الأنفال والأحزاب : ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) الأنفال/75 ، والأحزاب/6 .
    وأقربهم : الآباء والأمهات والأجداد والأولاد وأولادهم ما تناسلوا ، ثم الأقرب فالأقرب من الإخوة وأولادهم ،
    والأعمام والعمات وأولادهم ، والأخوال والخالات وأولادهم ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما سأله سائل قائلاً:
    من أبر يا رسول الله ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟
    قال : ( أباك ، ثم الأقرب فالأقرب ) خرجه الإمام مسلم في صحيحه ، والأحاديث في ذلك كثيرة .
    أما أقارب الزوجة : فليسوا أرحاماً لزوجها إذا لم يكونوا من قرابته ، ولكنهم أرحام لأولاده منها ، وبالله التوفيق " انتهى . " فتاوى إسلامية "

    وكيف تكون صلتهم


    وصلة الرحم تكون بأمور متعددة ، منها : الزيارة ، والصدقة ، والإحسان إليهم , وعيادة المرضى ، وأمرهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر ، وغير ذلك .
    قال النووي رحمه الله : " صلة الرحم هي الإحسان إلى الأقارب على حسب الواصل والموصول ؛ فتارة تكون بالمال ،
    وتارة تكون بالخدمة ، وتارة تكون بالزيارة ، والسلام ، وغير ذلك " انتهى . " شرح مسلم " ( 2 / 201 ) .
    وقال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله : " وصلة الأقارب بما جرى به العرف واتّبعه الناس ؛ لأنه لم يبيّن في الكتاب ولا السنة نوعها ولا جنسها ولا مقدارها ؛
    لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقيده بشيء معين ... بل أطلق ؛ ولذلك يرجع فيها للعرف ،
    فما جرى به العرف أنه صلة فهو الصلة ، وما تعارف عليه الناس أنه قطيعة فهو قطيعة " انتهى . " شرح رياض الصالحين " ( 5 / 215 ) .

    تعليق

    يعمل...