المسلمة قوية بالحق.
هــذه أسمــاء بنـت عميـس رضــي الله عنهــا هـاجــرت إلـى الـحـبـشـة مــن اليمـــن ثـم رجعــت إلـى الـمـديـنـة فـرآهــا عـمـر رضي الله عنه فقال: سبقناكم بالهجرة.
فقالت: كلا يا عمر، كلا والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعظ هالككم، وكنا في دار البعد بالحبشة وذلك في ذات الله عز وجل وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم أقسمت لتخبرنّ رسول الله صلى الله عليه سلم بمقولة عمر.
فقال عليه الصلاة والسلام: بعد أن سمع مقالتها: ليس بأحق بي منكم وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم يا أهل السفينة هجرتان .رواه البخاري ومسلم .
هكذا تكون المسلمة قوية في الحق لا تخشى لومة لائم إذا كان الأمر متعلقاً بدين فقوة وحزم, وإذا كان متعلقاً بدنيا فزهد وورع.
ما أروع قصص الإيمان عندما تكون لله وفي الله, وعندما تكون المرأة داعية إلي الله فتؤذى وتصبر فإنها دلالة عزة الأمة وكرامتها وقوتها إذا كانت النساء داعيات إلي الله فمن باب أولي الرجال.
أما إذا كانت النساء يستشرفهن الشيطان صباح مساء فإن ذلك دليل ضعف الأمة وهوانها.
هذه أم شريك غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية أسلمت بمكة ثم أخذت تدخل على نساء قريش سراً وتدعوهن وترغبهن في الإسلام حتى ظهر أمرها لأهل مكة فأخذوها علي بعير ثم تركوها في الشمس ثلاثاً لا تأكل ولا تشرب فصبرت على أذى قومها حتى أسلم منهم من أسلم فتركوها وهاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أما أم سليم فخبرها ليس ببعيد قد جعلت مهرها لله حيث خطبها أبو طلحة قبل أن يسلم فاشترطت عليه الإسلام وجعلت ذلك مهراً لها فأسلم وتزوجها.
ذكـر ابـن هـشـام قـصـة عـن أم ســلـمـة وهـجـرتـها، وذكـر ابـن الـجــوزي قصـة شـبيهــة بـــها عـن إحدى نساء قريش أنها خرجت من بيت أبويها مسلمة مهاجرة في سبيل الله.
قالت كنت أخرج إلى بادية لنا فيها أهلي فأقيم بها الثلاث والأربع وهي ناحية التنعيم ثم أرجع إلي أهلي فلا ينكرون ذهابي البادية حتى أجمعت المسير فخرجت يوما من مكة أريد البادية،فلما رجع من تبعني، إذا رجل من خزاعة قال: أين تريدين؟ قلت ما مسألتك؟ ومن أنت؟
قال:رجل من خزاعة، فلما ذكر خزاعة اطمأننت إليه لدخول خزاعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقده فقلت: إني امرأة من قريش، واني أريد اللحاق برسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لي بالطريق.
فقال: أنا أصحبك حتى أوردك المدينة .
فكان يقود البعير ولا والله ما يكلمني بكلمة حتى إذا أناخ البعير تنحّى عني فإذا نزلت جاء إلى البعير فقيده بالشجرة وتنحّى إلى فيء شجرة، حتى إذا كان الرواح حدج البعير فقربه وولى عني فإذا ركبت أخذ برأسه فلم يلتفت وراءه حتى أنزل ،فلم يزل كذلك حتى قدمنا المدينة، فجزاه الله من صاحب خيراً.
ذكر الذهبي أن أخويها خرجا في أثرها حتى قدما المدينة، فقالا: يا محمد فِ لنا بشرطنا ـ أي شرط الحديبية ـ فقالت: أتردني يا رسول الله إلى الكفار يفتنوني عن ديني ولا صبر لي، وحال النساء في الضعف ما قد علمت؟
فأنزل الله تعالى ( إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن )
فكان يقول (( آلله ما أخرجكن إلا حب الله ورسوله والإسلام؟ ما خرجتن لزوج ولا مال؟ ))
فإذا قلن ذلك لم يرجعهن إلى الكفار. سير أعلام النبلاء ج2 ص276 وأصل القصة عند البخاري .
هـكـذا يـخـرجـن مـن بـيـن أهـلـهـن يـبـعـن الـدنـيـا لـيـشـتـريـن الآخـرة، أخـرجـهـن مـن بـيـوتـهـن حـب الله وحـب ديـن الله وحـب رسـولـه صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم.
أمـا نـسـاء الـيـوم فـتـخـرج إحـداهـن مـن بـيـن أبـويـن مـسـلـمـيـن حـبـاً لـلـهـوى وأتـبـاعا لناعق الشيطان وانقياداً للمرتزقة المتاجرين بالأعراض تخرج إحداهن لتبيع عرضها ودينها وتتبع أهل الزيغ والفساد من العلمانيين وأتباع اليهود والنصارى فشتان بين الفريقين .
هــذه أسمــاء بنـت عميـس رضــي الله عنهــا هـاجــرت إلـى الـحـبـشـة مــن اليمـــن ثـم رجعــت إلـى الـمـديـنـة فـرآهــا عـمـر رضي الله عنه فقال: سبقناكم بالهجرة.
فقالت: كلا يا عمر، كلا والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعظ هالككم، وكنا في دار البعد بالحبشة وذلك في ذات الله عز وجل وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم أقسمت لتخبرنّ رسول الله صلى الله عليه سلم بمقولة عمر.
فقال عليه الصلاة والسلام: بعد أن سمع مقالتها: ليس بأحق بي منكم وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم يا أهل السفينة هجرتان .رواه البخاري ومسلم .
هكذا تكون المسلمة قوية في الحق لا تخشى لومة لائم إذا كان الأمر متعلقاً بدين فقوة وحزم, وإذا كان متعلقاً بدنيا فزهد وورع.
ما أروع قصص الإيمان عندما تكون لله وفي الله, وعندما تكون المرأة داعية إلي الله فتؤذى وتصبر فإنها دلالة عزة الأمة وكرامتها وقوتها إذا كانت النساء داعيات إلي الله فمن باب أولي الرجال.
أما إذا كانت النساء يستشرفهن الشيطان صباح مساء فإن ذلك دليل ضعف الأمة وهوانها.
هذه أم شريك غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية أسلمت بمكة ثم أخذت تدخل على نساء قريش سراً وتدعوهن وترغبهن في الإسلام حتى ظهر أمرها لأهل مكة فأخذوها علي بعير ثم تركوها في الشمس ثلاثاً لا تأكل ولا تشرب فصبرت على أذى قومها حتى أسلم منهم من أسلم فتركوها وهاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أما أم سليم فخبرها ليس ببعيد قد جعلت مهرها لله حيث خطبها أبو طلحة قبل أن يسلم فاشترطت عليه الإسلام وجعلت ذلك مهراً لها فأسلم وتزوجها.
ذكـر ابـن هـشـام قـصـة عـن أم ســلـمـة وهـجـرتـها، وذكـر ابـن الـجــوزي قصـة شـبيهــة بـــها عـن إحدى نساء قريش أنها خرجت من بيت أبويها مسلمة مهاجرة في سبيل الله.
قالت كنت أخرج إلى بادية لنا فيها أهلي فأقيم بها الثلاث والأربع وهي ناحية التنعيم ثم أرجع إلي أهلي فلا ينكرون ذهابي البادية حتى أجمعت المسير فخرجت يوما من مكة أريد البادية،فلما رجع من تبعني، إذا رجل من خزاعة قال: أين تريدين؟ قلت ما مسألتك؟ ومن أنت؟
قال:رجل من خزاعة، فلما ذكر خزاعة اطمأننت إليه لدخول خزاعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقده فقلت: إني امرأة من قريش، واني أريد اللحاق برسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لي بالطريق.
فقال: أنا أصحبك حتى أوردك المدينة .
فكان يقود البعير ولا والله ما يكلمني بكلمة حتى إذا أناخ البعير تنحّى عني فإذا نزلت جاء إلى البعير فقيده بالشجرة وتنحّى إلى فيء شجرة، حتى إذا كان الرواح حدج البعير فقربه وولى عني فإذا ركبت أخذ برأسه فلم يلتفت وراءه حتى أنزل ،فلم يزل كذلك حتى قدمنا المدينة، فجزاه الله من صاحب خيراً.
ذكر الذهبي أن أخويها خرجا في أثرها حتى قدما المدينة، فقالا: يا محمد فِ لنا بشرطنا ـ أي شرط الحديبية ـ فقالت: أتردني يا رسول الله إلى الكفار يفتنوني عن ديني ولا صبر لي، وحال النساء في الضعف ما قد علمت؟
فأنزل الله تعالى ( إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن )
فكان يقول (( آلله ما أخرجكن إلا حب الله ورسوله والإسلام؟ ما خرجتن لزوج ولا مال؟ ))
فإذا قلن ذلك لم يرجعهن إلى الكفار. سير أعلام النبلاء ج2 ص276 وأصل القصة عند البخاري .
هـكـذا يـخـرجـن مـن بـيـن أهـلـهـن يـبـعـن الـدنـيـا لـيـشـتـريـن الآخـرة، أخـرجـهـن مـن بـيـوتـهـن حـب الله وحـب ديـن الله وحـب رسـولـه صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم.
أمـا نـسـاء الـيـوم فـتـخـرج إحـداهـن مـن بـيـن أبـويـن مـسـلـمـيـن حـبـاً لـلـهـوى وأتـبـاعا لناعق الشيطان وانقياداً للمرتزقة المتاجرين بالأعراض تخرج إحداهن لتبيع عرضها ودينها وتتبع أهل الزيغ والفساد من العلمانيين وأتباع اليهود والنصارى فشتان بين الفريقين .
تعليق