هيا معي في رحلة شيقة إلى مكة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شعاع المستقبل
    عضو نشيط
    • Jul 2002
    • 136

    هيا معي في رحلة شيقة إلى مكة

    السلام عليكم ورحمة الله
    أخواتي وأخوتي الأكارم


    ها أنا ذا اليوم أعود بعد طول غياب لأصطحبكم في رحلة من نوع مختلف ...... رحلة ممتعة إلى أشرف البقاع على وجه الأرض ، وما دفعني لذلك إلى شوقي لأن تكونوا جميعا معي وأن تمتعوا ناظركم ببعض ما رأيت وتنالوا أوفر الحظ والنصيب من الأجر العميم ، فهيا معي أحبتي خطوة بخطوة ولحظةً بلحظةً......


    ها هو المؤذن يؤذن لصلاة المغرب ........... نسرع في شرب الماء وأكل حبات التمرو نتسابق للسيارة مسرعين متجهين إلى مكة المكرمة علّنا ناخذ أماكننا قبل البدء بصلاة التراويح

    وصلنا إلى مشارف مكة واستقلينا حافة خاصة من الحافلات الموصلة للحرم ، كان مكان النساء ممتلئاً .......... ولكنا اضطررنا إلى الصعود فالوقت قد تداركنا .

    فلم نر لنا مكاناغيرالدرج ...سمعنا صوتا ينادينا من الخلف (اجلسسي اجلسيي يا بنت لا تطيحي )) فجلسنا على الدرج وأمامنا زجاج الباص نتابع منه كل شيء في الخارج وتوقف الباص كعادته ليصعد بعض الركاب ...... وأرادت احداهن أن تصعد....ولكن أين تصعد إذا كنا نحن على الدرج !!! وصاحت إحداهنن من الخلف (لا لا مافي محل وين بتطلعي)... ولكني وقفت أنا وأختي وأفسحنا لها المجال لتصعد وبقينا وقوف طوال المدة والباص يأخذنا يمنة ويسرى ...... كنا نشعر بلذة مع تلك المتاعب التي بدأت تواجهنا لأننا بدئنا نفكر بالاجر الذي ينتظرنا ونحمد الله الذي وفقنا لزيارة بيته الحرام ..... وندعوه اليسر والتيسير

    تابعنا االمسير على بركة الله وهاهي مآذن الحرم بدأت تظهر .....سبحانك يا رب ما أعظمك .........ما أروع ذاك المنظر البهي .....جلال وعظمة ونور رباني ، شعور بالأمن في ذاك المكان ووراحة وإطمئنان تسري في الأبدان.......
    قاطعت امي أفكاري وانبهاري بالجلال الرباني بقولها: ( هيا اسرعوا حتى لا تفوتنا الصلاة )
    حينها بدأ المؤذن يرفع الأذان لصلاة العشاء.......ونحن قد وصلنا أبواب ببيت الله الحرام ........ ولكنا لم نكن نعلم إن كنا سنتتمكن من الدخول في هذ ا الزحام أم لا؟؟؟

    بدئنا نردد وراء المؤذن مستغليينن كل لحظة بالذكر والدعوات...... خصيصا في هذه البقاع وتلك الأوقات......وكلنا يعلم أجرالترديد وراء المؤذن فمن ردد وراءه كان له مثل أجره ..
    والمؤذن يغفر له مدى صوته وله أجر من صلى معه ".... فأنا لنا بالتهاون في مثل هذا الأجر العظيم حيث أن كل مصلي له أجر مائة ألف صلاة وأجر الجماعة وأجر العشاء في جماعة ........


    سأترككم للإطلاع على هذا الرابط الذي أوردت فيه أجر الترديد وراء المؤذن بشيئ من التفصيل فلا يفوتكم الأجر ......... وسأتابع معكم لاحقا بقية الرحلة


    كيف تطيل عمرك 4(أجر الترديد وراء المؤذن)

    كل مايهم المرأة المسلمة من مواضيع ومقالات إسلامية عامة أو تخص مناسبات:رمضان,الاعياد,الحج,عرفة,عاشوراء


    (تابعوا معي ما قالته الأخت المصريه في الحلقة التالية )
    اختكم
    شعاع المستقبل
  • مرفوعة الراس
    عضو
    • Oct 2004
    • 54

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    عزيزتي

    يسرني ان تكون اول مشاركة لي في هذا المكان المميز جدا في موضوعك الذي ما زادني إلا شوقا لتلك البقاع الطاهرة

    بالفعل يتعلق القلب بذلك المكان الروحاني ايما تعلق ففيه تطمئن النفوس وتسكن

    رزقني الله تعالى بزيارة بيته الحرام ثلاث مرات وآخرها منذ ثلاث سنوات تقريبا وها أنا ازداد شوقا للراحة النفسية والشعور بالطمأنينة الذي احسست به هناك فقط وليس في مكان آخر

    وأسأل الله أن يوفقني في نضالي الحالي لأداء عمرة في رمضان تعدل حجة

    بوركت أناملك وفي انتظار اكمال الموضوع

    تعليق

    • حمامة الجنة
      "قلم ذهبي " كبار الشخصيات
      • Sep 2002
      • 12045

      #3
      ما شاء الله رحلة شيقة .. أسأل الله أن يرزقني وإياكم هذه الرحلة ..
      أكملي أختي الحبيبة جزيت خيراً ....
      أؤمن كثيراً.. بأن المساحة الفاصلة بين السماء والأرض.. وبين الحلم والواقع.. مجرد دعاء..

      تعليق

      • الجمان
        كبار الشخصيات "درة التحفيظ 2"
        • Dec 2000
        • 9839

        #4
        كم تهفوا نفوسنا لتلك البقاع..

        بارك الله فيك أخيه وجزاك خيرا على الوصف الممتع..






        اللهم اجعل لي من كل همٍ فرجاً
        ومن كل ضيق مخرجاً
        وارزقني من حيث لاأحتسب

        تعليق

        • مكعـــ(وردية)ـــبات
          نجمة الابداع
          • Aug 2002
          • 1126

          #5
          أنا في انتظار البقية أختي
          وكما قالت أختي حمامة الجنة
          ما شاء الله رحلة شيقة .. أسأل الله أن يرزقني وإياكم هذه الرحلة ..
          أكملي أختي الحبيبة جزيت خيراً ....

          تعليق

          • شعاع المستقبل
            عضو نشيط
            • Jul 2002
            • 136

            #6
            الكل يتزاحم للدخول ، يتسابق للوصول ، اففئدتهم تتلهف للداخل .... يركضون بشوق وبشغف وكأن شيئا ما يدفعهم للداخل ( فما الذي يدفعم ياترى؟؟ )
            هل هناك تخفيضات ؟ أم هناك جوائز مجانية؟ أم هناك فرص تجارية لا تعوض ؟ أم ماذا ؟ لم كل هذا التدافع ؟؟ لم كل هذا الزحام ؟ لم كل هذه العجلة .. سبحانك يا الله إنه دافع الفطرة ..... سبحانك يا من جعلت ( أفئدة الناس تهوي إلى بيتك المحرم وتتلهف لهذه البقعة المباركة ، طلبا لأجرك وأملا بنيل رحمتك وطمعا بعفوك وغفرانك .
            صدقوني ... في وسط هذا الزحام وأنا اكاد أن أختنق وأتخبط بين هذا وذاك لكني أشعربمتعة مما بعدها متعة وكأني أحلق في عالم آخر ......إنها متعة العبادة ولذة الأجر.

            بدأت بوادر الأمل تظهر فها نحن قد دخلنا إحدى أبواب الحرم وتابعنا المسير ولا ندري إلى أين سيستقر بنا المصير.
            كأن المكان في الأسفل مكتظاً بالمصلين ، فصعدنا إلى الطابق العلوي وها هي الأدراج مليئة ايضاً وسمعنا إحداى الأخوات المصريات تقول لصديقاتها ( كل وحده فيكو تاخدلها درجه وتقعد تصلي عليها )
            حتى الدرج لم يخلو من المصلين
            ابتسمنا وتابعنا متأملين أن نجد مكانا نستقر فيه قبل أن تقام الصلاة ....وصلنا أعلى الدرج..... وإذا بالصلاة تقام .....فسد الطريق فجأة أمامنا ،أردنا الرجوع للخلف لا يوجد منفذ ، لليمين ، لليسار......لا مفرسدت كل الطرق الجميع وقف يصلي مكانه حتى وإن لم يكن له مكانا للسجود ...... فهذا أهون عليهم من أن يفوتهم شيئا من الأجر .....صلينا أماكننا ومع أن الزحام شديد إلا أن قلوبنا متسعة منشرحة لا نشعر إلا بلذة الأجر (فهي بمئة ألف صلاة وفي رمضان والأجور مضاعفة)

            أي وكأننا عشنا مائة ألف سنة زيادة وصلينا فيها يومياً العشاء ، ياله من أجر عظيم قد يغفل عنه الكثيرون!!! ....... سبحانك يارب ما أعظمك جعلت أعمار أمة محمد قصيرة ولكنك منحتهم فرصاً عظيمة لم تمنحها أحداً من الأمم السابقة فلك الحمد ولك لشكر .
            ولكم كادت عيني تدمع حينما سلم الإمام وأرى أشخاصاً تائهين حائرين متألمين لم يجدوا مكانا يصلون فيه فقد فاتهم من الأجر الكثير ..... وحمدت ربي أن وفقنا لتلك الصلاة ولم يجعلنا من المحرومين .


            في الحلقة القادمة
            ترقبوا ما فعله الشابان؟؟
            وما الذي أضحكنا في دورات المياة؟؟

            شعاع المستقبل

            تعليق

            • شعاع المستقبل
              عضو نشيط
              • Jul 2002
              • 136

              #7
              عذرا على التكرار فلم أستطع مسحها

              الكل يتزاحم للدخول ، يتسابق للوصول ، اففئدتهم تتلهف للداخل .... يركضون بشوق وبشغف وكأن شيئا ما يدفعهم للداخل ( فما الذي يدفعم ياترى؟؟ )
              هل هناك تخفيضات ؟ أم هناك جوائز مجانية؟ أم هناك فرص تجارية لا تعوض ؟ أم ماذا ؟ لم كل هذا التدافع ؟؟ لم كل هذا الزحام ؟ لم كل هذه العجلة .. سبحانك يا الله إنه دافع الفطرة ..... سبحانك يا من جعلت ( أفئدة الناس تهوي إلى بيتك المحرم وتتلهف لهذه البقعة المباركة ، طلبا لأجرك وأملا بنيل رحمتك وطمعا بعفوك وغفرانك .
              صدقوني ... في وسط هذا الزحام وأنا اكاد أن أختنق وأتخبط بين هذا وذاك لكني أشعربمتعة مما بعدها متعة وكأني أحلق في عالم آخر ......إنها متعة العبادة ولذة الأجر.

              بدأت بوادر الأمل تظهر فها نحن قد دخلنا إحدى أبواب الحرم وتابعنا المسير ولا ندري إلى أين سيستقر بنا المصير.
              كأن المكان في الأسفل مكتظاً بالمصلين ، فصعدنا إلى الطابق العلوي وها هي الأدراج مليئة ايضاً وسمعنا إحداى الأخوات المصريات تقول لصديقاتها ( كل وحده فيكو تاخدلها درجه وتقعد تصلي عليها )
              حتى الدرج لم يخلو من المصلين
              ابتسمنا وتابعنا متأملين أن نجد مكانا نستقر فيه قبل أن تقام الصلاة ....وصلنا أعلى الدرج..... وإذا بالصلاة تقام .....فسد الطريق فجأة أمامنا ،أردنا الرجوع للخلف لا يوجد منفذ ، لليمين ، لليسار......لا مفرسدت كل الطرق الجميع وقف يصلي مكانه حتى وإن لم يكن له مكانا للسجود ...... فهذا أهون عليهم من أن يفوتهم شيئا من الأجر .....صلينا أماكننا ومع أن الزحام شديد إلا أن قلوبنا متسعة منشرحة لا نشعر إلا بلذة الأجر (فهي بمئة ألف صلاة وفي رمضان والأجور مضاعفة)

              أي وكأننا عشنا مائة ألف سنة زيادة وصلينا فيها يومياً العشاء ، ياله من أجر عظيم قد يغفل عنه الكثيرون!!! ....... سبحانك يارب ما أعظمك جعلت أعمار أمة محمد قصيرة ولكنك منحتهم فرصاً عظيمة لم تمنحها أحداً من الأمم السابقة فلك الحمد ولك لشكر .
              ولكم كادت عيني تدمع حينما سلم الإمام وأرى أشخاصاً تائهين حائرين متألمين لم يجدوا مكانا يصلون فيه فقد فاتهم من الأجر الكثير ..... وحمدت ربي أن وفقنا لتلك الصلاة ولم يجعلنا من المحرومين .


              في الحلقة القادمة
              ترقبوا ما فعله الشابان؟؟
              وما الذي أضحكنا في دورات المياة؟؟

              شعاع المستقبل
              التعديل الأخير تم بواسطة شعاع المستقبل; 02-11-2004, 03:59 AM.

              تعليق

              • شعاع المستقبل
                عضو نشيط
                • Jul 2002
                • 136

                #8
                بعد الإنتهاء من صلاة العشاء ذهبنا نبحث عن مكان أفضل من مكان المارة الذي اضطررنا للصلاة فيه ......
                أختي : هيا هيا أسرعي .... من هنا
                شعاع المستقبل : كلا كلا تعالي من هنا فها هو مكان فارغ ومناسب لكلانا ،فوقفنا به وإذا بإحداهن كانت تنوي الوقوف فيه فأثرناها على أنفسنا وتركنا لها المكان لكنها رفضت وبشدة وآثرتنا بسجادتها حيث أننا اثنتان ووقفت أمامنا تصلي على الأرض (ما أكثر أهل الخير )

                صلينا أربع ركعات وأعدنا لها السجادة مع دعوات صادقة وذهبنا نصلي في مكان آخر خجلاً منها وإلا فلن تقبل باسترجاعها .

                إنتهت صلاة التراويح .... علينا أن نتحرك بسرعة قبل أن نذهب دهساً بين الأقدام
                خرجنا من أبواب الحرم متجيهن إلى أبراج مكة علنّا نأكل شيئا بعد الصيام والصلاة ,وبفضل الله كانت الأمور تجري على ما يرام لولا أنا رأينا شابين يتناولان طعامهما على إحدى الطاولات العامة وحوالي خمس عائلات تقف وتنتظرهم ريثما ينتهون وهما لا يتزحزان وكأن المكان حجز لهما طوال تلك الليلة ، ولم يكن من تلك العوائل إلا قطع الأمل ومغادرة الطاولة بحثا عن غيرها وهكذا عائلة تلو الآخرى ، وهما يدخنان ويتحدثان بالهاتف المحمول وكأن شيئاً لم يكن وكانهما في عالم آخر لا يباليان بأحد ....فواعجباه !!!
                غادرنا المكان واكتفينا بأخذ درس واقعي تعلمنا منه أن لانثقل على الآخرين وأن لا نكون مصدر إزعاج لأيٍ كان .

                ذهبنا إلى دورات المياة لنتوضأ ونتهيئ لصلاة القيام

                اختي : يااااااااه الحمامات مزدحمة جدا ،ماذا نفعل ؟؟
                شعاع المستقبل: لا عليك اتبعيني ولنستعن بالله .
                النساء يقفن طوابير على كل باب من أبواب الحمام بدأنا نبحث عن أخف الأبواب زحمة حتى وجدنا باب لا تقف عليه إلا امرأة واحدة وكأنه ينتظرنا

                فرحنا ووقفنا خلفها ، وكانت تحمل طفلة صغيرة تبلغ من العمر ستة أشهر تقريبا وهي غير عربية ، ترددت أن أسئلها الطفلة ريثما تنتهي من قضاء حاجتها خوفا من أن ترفض لأنها أغلى ما تملك ، ولكني قلت في نفسي مادام هدفك لوجه الله فلا مشكلة حتى لو كان ردها بالرفض ، فسألتها الطفلة وما كان منها إلا أن اعطتني إياها بدون تردد فرحت كثير لأنها اطمئنت لي وسلمتني أغلى ماتملك وهي لاتعرف شيئا عني...... تأملت أن يكون الرضا من ربي .

                مازلنا واقفون والزحام شديد وفجأة ...


                انهمر علينا علينا ماء كالشلال لا نعرف مصدره !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

                تفرق الجميع خوفا من الخطر ، وما لبث ثواني وتوقف المطر،..............


                وإذا بإحداهن من الداخل لم تستطع التحكم بخرطوم المياه فتوجهت به إلى السقف وانعكس الماء علينا ههههههههههههههه

                ضحك الجميع وأعادوا الهجوم على الأبواب من جديد .....

                حتى العناء والعذاب في الحرم له متعة خاصة .


                في الحلقة القادمة صلاة القيام


                لاتنسونا من دعائكم

                تعليق

                • شعاع المستقبل
                  عضو نشيط
                  • Jul 2002
                  • 136

                  #9
                  بدأت صلاة القيام وما أحلاها من صلاة ............... سكون في الليل والأطفال قد رقدوا والطمأنينة تغشى القلوب والملائكة تحف المكان ........... صليت ثمان ركعات بخشوع وتفكر .... وظننت أنه سيوتر فحزنت والله وقلت في نفسي علّها تكون أطول فقد انقضت الثمان بسرعة ولم أشعر إلى بمتعتها ولذتها وبدأت أدعو في كل سجدة لفئة معينة من الناس ....
                  فدعوت في بادئ الأمر لنصرة الإسلام والمسلمين
                  ثم على أعداء الدين اليهود والنصارى
                  ثم الموتى الذين انقطع أملهم ورجائهم إلا من الله ثم من دعائنا .
                  ثم للمرضى الذين ابتلاهم الله وحمدت الله أن عافانا .
                  ثم للسجناء الذين لاحول لهم ولا قوة وينتظرون ساعة الفرج بفارغ الصبر
                  ثم بدأت بأمي وأبي واخوتي وأخواتي ثم أقاربي واصدقائي ثم من وصاني أو استوصاني ثم المسلمين والمسلمات .... حتى انقضت الثمانِ ركع ول يبق لي دور لأدعو لنفسي ............
                  ولكن ياللفرحة
                  هاهو يصلي التاسعة والعاشرة
                  كدت أطير من الفرح
                  وتذكرت أيام الطفولة عندما كنت أتضايق كلما زاد عدد الركع
                  يارب لك الحمد على نعمة العقل والوعي فلكم يختلف تفكير الإنسان من سنة إلى أخرى .... وأخيرا دعوت لنفسي ......
                  كم هي ساعات ممتعة مفعمة بالأجر والثواب ،فلكم حرم الكثيرين منها ،إما لبعدٍ أو لظروف عديدة تمنعهم (,هؤلاء عذرهم معهم ) ،و الكثير الآخر تتوفر له الظروف ولكنه يأبى ولا يبالي وكأنه غني عن الأجر ........ هدانا الله وإياهم .

                  بعد القيام أوترنا ودعونا الله أن تكون قد خرجنا بذنب مغفور وعمل مقبول ودعوة لن تبور .
                  تركنا أماكننا وهي تشهد لنا بأفضل الأعمال في أفضل الشهور وأطهر البقاع .
                  توجهنا للسحور قبل آذان الفجر وإذا بأخت تجلس بجوارنا تطالب منا شراء علبة مياة صحية لتشرب وترتوي قبل الآذان فهي لا ترتوي بمياه زمزم .
                  فس وسط الزحام وقفنا نشتري شيئا ما لنأكله ولم يبق على الآذان إلا ثلث ساعة ...........
                  سمعت رجلان يتصايحان فالتفت إليهما وإذا برجل تظهر عليه آثار النعم يطالب البائع بريال جديد لأنه قد أعطاه ريالاً قديم ، والبائع يقول له بالباكستانيه : ( ياأخي خلاص مو مشكلة الناس يبى أكل قبل آذان) والرجل مصر على الريال الجديد يزاحم الناس ويصرخ : ( أقول اديني ريال جديد أحسن لك )
                  سبحان الله ترى من الناس العجب العجاب !!!!
                  بعد أن اشترينا طعامنا قالت لي أختي : هل نأكل أم نوصل الماء لطالبته التي تنتظرنا ؟؟
                  صرنا في حيرة من أمرنا حيث أننا لو أوصلنا الماء فلن يبقى لدينا وقت للسحور ، وكيف نأكل وقد وعدناها بالعودة وهي تنتظرنا على أمل ؟
                  ترددت في بادئ الأمرثم تذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم في ما معناه : (لأن تمشي في قضاء حاجة أخيك المسلم خير لك من اعتكاف شهر في مسجدي هذا )
                  وتذكرت أن أفضل الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب مسلم .
                  وتذكرت أن وعد الحر دين عليه .
                  ثم قررت سريعاً أن تأكل أختي وأذهب أنا لإيصال الماء على عجل علّ الله يبارك لي في الوقت وأتسحر .
                  وبالفعل بعد مشيٍ سريع وصلت لها وسلمتها الماء ، فتهللت وفرحت كثيرا وبدأت تدعوا لي في ساعة إجابة بالسقيا من نهر الكوثر (لاحرمني الله وإياكم منها )
                  في الحقيقة لقد غمرتني السعادة والله بهذه الدعوات ولم أعد أبالي إن تسحرت أم لا، فقد فزت بدعاء ينفعني في الدنيا والآخرة .

                  ولكن هل تسحرت أم لا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟















                  انتظروا الإجابة في الحلقة القادمة
                  هههههههههههههههههههههههههههههه


















                  لالا بمزح عليكم تسحرت والحمد لله












                  والآن أترككم أحبتي لألحق سحور هذه الليلة قبل أن يفوتني

                  لاتنسوني من دعائكم في هذا الشهر الفضيل بالسعادة في الدنيا والآخرة

                  اختكم شعاع المستقبل

                  تعليق

                  يعمل...