السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بأمر الله تعالى حنزل هنا ملخص لشرايط السلسلة لعل الله عز وجل ينفع بها
_________________________________
ملخص الشريط الأول من سلسلة الدار الآخرة
للشيخ محمد حسين يعقوب
___________________________
الحياة مواقف وموقف يذكر بموقف ومشهد يذكر بمشهد وكلمة تذكر بجملة
يوم بدر يوم خرج ثلاث مائة وثلاث عشر رجلا كل أربعة يركبون بعيرا واحدا ،وكان الثلاثة يمشون والرابع راكب ثم ينزل ويركب غيره وطبعا بدء برسول الله ولما جاءت نوبته أن ينزل قالوا يا رسول الله: ابقي راكبا ونحن نكفيك المشي
فقال جملته المشهورة (ما أنتما بأقوى مني عن السير وما أنا بأغنى منكما عن الأجر)
من منطلق هذا التصور ،فان العبد يحتاج إلى الله ،يحتاج أن يبذل ان يجتهد أن يعمل يحتاج ان يسعى يحتاج أن ينفق
كان السلف بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتحركون ويعملون فجاءت نصرة الدين
فخلف من بعدهم خلف:
ظنوا أن الناس في حاجة إلى الإنفاق وليس لحاجتهم إلى الإنفاق
ظنوا أن العمل منة على الله
وظنوا أن طلبهم العلم لحاجة الأمة إلى العلماء وليس لحاجتهم هم إلى العلماء
وظنوا إن جهدهم في الدعوة لحاجة الأمة إلى الدعوة وليس لحاجتهم هم إلى الدعوة
ولذلك خذلهم الله في مواطن كثيرة
لو شبابنا دعوا إلى الإسلام دعوة صحيحة لجاءوا محبين لهذا الدين
لماذا لا يلتزم الناس؟
لماذا لا يصلون؟
بدل أن يسير الشاب في الشارع يغني ،أيزهد في سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم التي تغرس له نخلة في الجنة
لما يزهد في تلاوة القرآن؟
حضور دروس العلم في المساجد شيئ يضر يقلق ؟
ما السبب في بعد هؤلاء عن الدين؟
إذا عُرف السبب بدأ العلاج
فيما أظن والله اعلم ا ناول سبب والله اعلم فقدانهم القدوة
(فقدوا الصورة الواقعية لمثالية الإسلام)
إن أهم شيء في الدعوة إلى الإسلام الدعوة القدوة
انظر لقصة ثمامة ربطه النبي صلى الله عليه وسلم في سارية المسجد
لينزل السكينة على قلبه (في بيت الله ليكون محل رحمة الله)
ويراهم وهم يصلون ويتأثرون بالقران وبعد الصلاة يتصافحون ويتحابون ليرى طهارة الإسلام
السبب المسلمين اليوم صاروا صورة مشوهة للإسلام وهذه الصورة لا تدعو احد أن يلتزم بالدين
ولذلك انتقلت الدعوة ترديا من دعوة المشركين والملحدين أن يدخلوا في الإسلام إلى دعوة المسلمين للإسلام وان يلتزموا بالدين وظلت الدعوة لهذا برهة من الدهر
وإن كانت الدعوة ليست بحاجة إليك فأنت تحتاج إلى الدعوة
الأخذ بأيدي هؤلاء الشباب قبل أن يكونوا عذاب علينا ووقتها سنتحسر على كلمة خير لم نقولها في موضع
قال تعالى : "وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ"
أشد عقوبة تقع على أهل النار انه خلود بلا موت ، يتحسرون على عدم موتهم
قال تعالى : " وَنَادَوْا يَا مَالِك لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبّك قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُون"
لا راحة لا لذة لا فتور عن العذاب بعد اليوم
**ما أسباب التحسر؟؟
الغفلة "وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ"
نحن في غفلة عما يراد بنا وغفلة عما يكاد بنا ،غفلة عن نهاية حياتنا
أليس من الممكن أن تموت ؟
وقد يكون هذا الآن؟
فإذا مت الآن فأين تكون؟
إن الغفلة عن هذا الأمر وحده تستحق بها العذاب
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة يارب
)ماجلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه ، ولم يصلوا على نبيهم ؛ إلا كان عليهم ترةً ، فإن شاء عذبهم ، وإن شاء غفر لهم (
هذه الترة وسبب الحسرة أنه غفل عن ذكر الله في هذا المجلس
لو أنك ركبت سيارة أو قابلت شخصًا وغفلت عن دينك وقتها وغفلت عن ان تدعوها وانشغلت بقميصه ولبسه ومحفظته وهيئته وانشغلت بهم فإن هذه النظرة في غفلة ستندم عليها
نظرة في غفلة ستندم عليها
كلمة في غفلة ستندم عليها
جلسة في غفلة ستندم عليها
اللهم نبهنا من غفلتنا يارب
لو استهزئ بك من لحيتك أو غيره فتعامل معهم بثلاثة أمور:
1- الصبر :
إذا كان قد استهزئ برسول الله صلى الله عليه وسلم أاستهزئ بك أيعز عليك؟
2- وحسن الخلق :
كلما أذوك أشتد أنت في الإحسان إليهم
3- التعالي على هذه السفاسف
أنك تراهم يستهزءون من لحيتك.. نقابك... صلاتك .. ملابسك..
أقوالك : جزاكم الله خيرا
"فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ "
(وَ اللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ..)
المرأة بالمرأة والرجل بالرجل
2- فهم معنى سنة رسول الله وحث الخطى لمعرفتها (تعلم العلم الشرعي) وتطبيقها في أنواع السلوك
3-أن تقتفي اثر النبي محمد حذو القذة بالقذة،ألزم غرسه انظر أثره قدمك خلف قدمه ويدك لا تفارق كتفه صلى الله عليه وسلم
4-فهم التمسك بالدين بقوة ،الجدية في الالتزام وألا نلتزم الشعائر الظاهرة فقط والتي تحولت إلى عادات هي كل ملامح الإسلام واخذ الأمر بقوة على النفس بقهر لها ألا تشعر النفس بأنها السيد وإنما تشعر بأنها مسودة مقودة تابعة لا متبوعة فتحيا بالله واثقا مطمئنا إلى رضوانه مهما اشتد البلاء
5- قهر الشك وطرده من نفسك وتتخلص من التردد والحيرة واصبر وما صبرك إلا بالله
6- التحصن بالعلم الشرعي والفئة المسلمة (اذهب إلى قوم تعبد الله معهم)
7-ممارسة حياة إسلامية طاهرة وهذا لا يكون إلا بعقيدة صحيحة
8-التعامل مع المجتمع إن تؤثر ولا تتأثر (التعامل الايجابي بدعوتهم والأخذ بأيديهم)
تحقيق التأثير درجة درجة ؛ خطوة خطوة، إني أخاف إن أحمل الناس على الحق جملة فيتركوه جملة
تبدأ في اقرب الناس إليك أمك أبوك أخيك ثم تخرج من هذا الحيز شيئا فشيئا صديقك المقرب زميلك ...
فتوزن معك أعمالك لما تموت تشوف الحسنات والسيئات
فلا تنظر إلى سيئة إلا وتتحسر ولا تنظر إلى حسنة إلا وتفرح
"اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا "
هذا أول ما تراه وأول ما يعذبك
وعند الدفن تشتعل في قبرك نيران الفراق :تفارق مالك صحتك عقلك أولادك جاهك بيتك تفارق كل ما تملك
"وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ"
"كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ "
اطلبوا الأطباء ،ألحقوه، تنفس صناعي
وصلت إلى الحلقوم ونحن اقرب إليه منكم
"أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ " أولى بما أنت فيه من الدنيا إن تنشغل بالآخرة
"مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ "
أين المال؟ أين السلطان؟
ينادي الجبار لمن الملك اليوم؟
أين الجبارون ؟ أين المتكبرون أين ملوك الأرض؟
- يرى عند انقطاع النفس يرى نفسه إما محفوفة في الاتكال والخزي وإما مكنونة في نعيم مقيم وملك كبير
قال النبي صلى الله عليه و سلم (الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله،و النار مثل ذلك)
رواه البخاري
لان من مات قامت قيامته (ساعة ما روحك تطلع تشوف جنة أو نار)
فذكر العلماء قبل أن تخرج الروح
لحديث البراء بن عازب
(إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنْ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ
حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ قَالَ فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ فَيَأْخُذُهَا
فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ
قَالَ فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ يَعْنِي بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ فَيَقُولُونَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَاحَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ
فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى قَالَ فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللَّهُ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا دِينُكَ فَيَقُولُ دِينِيَ الْإِسْلَامُ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ فَيَقُولُ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَيَقُولَانِ لَهُ وَمَا عِلْمُك فَيَقُولُ قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَأَلْبِسُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ
قَالَ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثِّيَابِ طَيِّبُ الرِّيحِ فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ لَهُ مَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ فَيَقُولُ رَبِّ أَقِمْ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي
قَالَ وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مِنْ السَّمَاءِ مَلَائِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ مَعَهُمْ الْمُسُوحُ فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ
ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنْ اللَّهِ وَغَضَبٍ قَالَ فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ مِنْ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ
فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُ فَيَقُولُونَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ فَلَا يُفْتَحُ لَهُ
ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ } فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا ثُمَّ قَرَأَ { وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ }
فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَهُ مَا دِينُكَ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَهُ مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي
فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ السَّمَاءِ أَنْ كَذَبَ فَافْرِشُواََََ
لَهُ مِنْ النَّارِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا وَسَمُومِهَا وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلَاعُهُ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ قَبِيحُ الثِّيَابِ مُنْتِنُ الرِّيحِ
فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ هَذَا يَوْمُك
الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ مَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ فَيَقُولُ رَبِّ لَا تُقِمْ السَّاعَةَ )
رواه الإمام أحمد و أبو داود وروى النسائي
وابن ماجه أوله ورواه الحاكم و أبو عوانة الإسفرائيني في صحيحيهما و ابن حبان وصحَّح الحديث الإمام الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
ملائكة يدخلون عليك يجلسون أخر ما تجيب عينك وتبتسم ابتسامة جميلة ويرشح جبينك
اللهم اجعلنا منهم
ودي علامات حسن الخاتمة:ابتسامة ورشح الجبين
فيقبل ملك الموت ويضع يده عند فمك ويقول ابشر يا عبد الله برضا الله روح وريحان وجنة نعيم اخرجي أيتها الروح المطمئنة ..فتسيل كما تسيل النقطة من السقاة
وأما الأخر فيدخل عليه ملائكة سود الوجوه معهم كفن من النار وحنوط من النار
(تخيل كفن من النار شكله إيه ذا؟)
فيقبل ملك الموت على ذلك الظالم الفاجر ويقول له ابشر يا عبد الله بغضب الله، اخرجي أيتها الروح الخبيثة إلى غضب الله ولعنته
فتتفرق روحه في جسمه (مش عاوزة تخرج)
فتضربه الملائكة على وجهه ودبره حتى تخرج كما ينزع السفود من الصوف المبلول(الشوك من الصوف المبلول)
فيزرق وجهه من كثرة ضرب الملائكة
قال تعالى:
"وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ".
أسألك الآن؟
إذا دخل الآن علينا ملك الموت في هذه اللحظة ويتخطى الصفوف
يتفرس في الوجوه واتى إليك
أين الروحين روحك ستكون؟
يارب ارزقنا قبل الموت توبة
يارب ارزقنا حسن الخاتمة
أولا يرى الأعمال
ثانيا يرى انه مفارق كل ما ينفعه
ثالثا يرى الجنة ويرى النار
مهما تتخيل حينكشف لك اللي عمره ا خطر على بالك
ولو ما يكن في بالك إن الغطاء سينكشف عن : شقاوة لازمة أم سعادة دائمة
لكان ذلك كافيا أن يستغرق جميع العمر
وكل العجب من غفلتنا وهذه العظائم بين أيدينا
وأعجب من ذلك سعادتنا بأعضائنا وسمعنا وبصرنا
وأعجب من ذلك فرحنا بأموالنا وأهلينا
مع أنا نعلم إنا سنفارق كل ذلك يقينا لكن أين من يمكث روح القدس في رُوعه
أحبب من شئت فانك مفارقه وعيش ماشت فانك ميت واعمل ماشت فانك مجزي به
يا من نذرُ الموت عليه تدور..
يا من هو مستأنس في المنازل والدور..
لو تفكرت في القبر المحفور وما فيه من الدواهي والأمور..
كانت عينُ العين منك تدور..
يا مظلم القلب وما في القلب نور..
الباطن خراب والظاهر معمور..
إنما ينظر للبواطن لا للظهور..
يا من كلما زاد عمره زاد إثمه..
يا من يدور في المعاصي فكره وهمه..
يا قليل العقل وقد رق عظمه..
يا قليل العِبَر وقد تيقن أن القبر عمّا قليل يضمه..
كيف نعظ من مات قلبه لا عقله وجسمه.
رابط الشريط الأول صوتي
دار الحق - رحلة إلى الدار الآخرة - محمد حسين يعقوب | طريق الإسلام
بأمر الله تعالى حنزل هنا ملخص لشرايط السلسلة لعل الله عز وجل ينفع بها
_________________________________
ملخص الشريط الأول من سلسلة الدار الآخرة
للشيخ محمد حسين يعقوب
___________________________
الحياة مواقف وموقف يذكر بموقف ومشهد يذكر بمشهد وكلمة تذكر بجملة
يوم بدر يوم خرج ثلاث مائة وثلاث عشر رجلا كل أربعة يركبون بعيرا واحدا ،وكان الثلاثة يمشون والرابع راكب ثم ينزل ويركب غيره وطبعا بدء برسول الله ولما جاءت نوبته أن ينزل قالوا يا رسول الله: ابقي راكبا ونحن نكفيك المشي
فقال جملته المشهورة (ما أنتما بأقوى مني عن السير وما أنا بأغنى منكما عن الأجر)
من منطلق هذا التصور ،فان العبد يحتاج إلى الله ،يحتاج أن يبذل ان يجتهد أن يعمل يحتاج ان يسعى يحتاج أن ينفق
كان السلف بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتحركون ويعملون فجاءت نصرة الدين
فخلف من بعدهم خلف:
ظنوا أن الناس في حاجة إلى الإنفاق وليس لحاجتهم إلى الإنفاق
ظنوا أن العمل منة على الله
وظنوا أن طلبهم العلم لحاجة الأمة إلى العلماء وليس لحاجتهم هم إلى العلماء
وظنوا إن جهدهم في الدعوة لحاجة الأمة إلى الدعوة وليس لحاجتهم هم إلى الدعوة
ولذلك خذلهم الله في مواطن كثيرة
لو شبابنا دعوا إلى الإسلام دعوة صحيحة لجاءوا محبين لهذا الدين
لماذا لا يلتزم الناس؟
لماذا لا يصلون؟
بدل أن يسير الشاب في الشارع يغني ،أيزهد في سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم التي تغرس له نخلة في الجنة
لما يزهد في تلاوة القرآن؟
حضور دروس العلم في المساجد شيئ يضر يقلق ؟
ما السبب في بعد هؤلاء عن الدين؟
إذا عُرف السبب بدأ العلاج
فيما أظن والله اعلم ا ناول سبب والله اعلم فقدانهم القدوة
(فقدوا الصورة الواقعية لمثالية الإسلام)
إن أهم شيء في الدعوة إلى الإسلام الدعوة القدوة
انظر لقصة ثمامة ربطه النبي صلى الله عليه وسلم في سارية المسجد
لينزل السكينة على قلبه (في بيت الله ليكون محل رحمة الله)
ويراهم وهم يصلون ويتأثرون بالقران وبعد الصلاة يتصافحون ويتحابون ليرى طهارة الإسلام
السبب المسلمين اليوم صاروا صورة مشوهة للإسلام وهذه الصورة لا تدعو احد أن يلتزم بالدين
ولذلك انتقلت الدعوة ترديا من دعوة المشركين والملحدين أن يدخلوا في الإسلام إلى دعوة المسلمين للإسلام وان يلتزموا بالدين وظلت الدعوة لهذا برهة من الدهر
وإن كانت الدعوة ليست بحاجة إليك فأنت تحتاج إلى الدعوة
الأخذ بأيدي هؤلاء الشباب قبل أن يكونوا عذاب علينا ووقتها سنتحسر على كلمة خير لم نقولها في موضع
قال تعالى : "وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ"
أشد عقوبة تقع على أهل النار انه خلود بلا موت ، يتحسرون على عدم موتهم
قال تعالى : " وَنَادَوْا يَا مَالِك لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبّك قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُون"
لا راحة لا لذة لا فتور عن العذاب بعد اليوم
**ما أسباب التحسر؟؟
الغفلة "وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ"
نحن في غفلة عما يراد بنا وغفلة عما يكاد بنا ،غفلة عن نهاية حياتنا
أليس من الممكن أن تموت ؟
وقد يكون هذا الآن؟
فإذا مت الآن فأين تكون؟
إن الغفلة عن هذا الأمر وحده تستحق بها العذاب
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة يارب
)ماجلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه ، ولم يصلوا على نبيهم ؛ إلا كان عليهم ترةً ، فإن شاء عذبهم ، وإن شاء غفر لهم (
هذه الترة وسبب الحسرة أنه غفل عن ذكر الله في هذا المجلس
لو أنك ركبت سيارة أو قابلت شخصًا وغفلت عن دينك وقتها وغفلت عن ان تدعوها وانشغلت بقميصه ولبسه ومحفظته وهيئته وانشغلت بهم فإن هذه النظرة في غفلة ستندم عليها
نظرة في غفلة ستندم عليها
كلمة في غفلة ستندم عليها
جلسة في غفلة ستندم عليها
اللهم نبهنا من غفلتنا يارب
لو استهزئ بك من لحيتك أو غيره فتعامل معهم بثلاثة أمور:
1- الصبر :
إذا كان قد استهزئ برسول الله صلى الله عليه وسلم أاستهزئ بك أيعز عليك؟
2- وحسن الخلق :
كلما أذوك أشتد أنت في الإحسان إليهم
3- التعالي على هذه السفاسف
أنك تراهم يستهزءون من لحيتك.. نقابك... صلاتك .. ملابسك..
أقوالك : جزاكم الله خيرا
"فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ "
(وَ اللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ..)
المرأة بالمرأة والرجل بالرجل
فعليك:
1- لابد من فهم الإسلام بشكل واضح ودون الأخذ بالتجزئة ، الإسلام جملة (ادخلوا في السلم كافة)2- فهم معنى سنة رسول الله وحث الخطى لمعرفتها (تعلم العلم الشرعي) وتطبيقها في أنواع السلوك
3-أن تقتفي اثر النبي محمد حذو القذة بالقذة،ألزم غرسه انظر أثره قدمك خلف قدمه ويدك لا تفارق كتفه صلى الله عليه وسلم
4-فهم التمسك بالدين بقوة ،الجدية في الالتزام وألا نلتزم الشعائر الظاهرة فقط والتي تحولت إلى عادات هي كل ملامح الإسلام واخذ الأمر بقوة على النفس بقهر لها ألا تشعر النفس بأنها السيد وإنما تشعر بأنها مسودة مقودة تابعة لا متبوعة فتحيا بالله واثقا مطمئنا إلى رضوانه مهما اشتد البلاء
5- قهر الشك وطرده من نفسك وتتخلص من التردد والحيرة واصبر وما صبرك إلا بالله
6- التحصن بالعلم الشرعي والفئة المسلمة (اذهب إلى قوم تعبد الله معهم)
7-ممارسة حياة إسلامية طاهرة وهذا لا يكون إلا بعقيدة صحيحة
8-التعامل مع المجتمع إن تؤثر ولا تتأثر (التعامل الايجابي بدعوتهم والأخذ بأيديهم)
تحقيق التأثير درجة درجة ؛ خطوة خطوة، إني أخاف إن أحمل الناس على الحق جملة فيتركوه جملة
تبدأ في اقرب الناس إليك أمك أبوك أخيك ثم تخرج من هذا الحيز شيئا فشيئا صديقك المقرب زميلك ...
فتوزن معك أعمالك لما تموت تشوف الحسنات والسيئات
فلا تنظر إلى سيئة إلا وتتحسر ولا تنظر إلى حسنة إلا وتفرح
"اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا "
هذا أول ما تراه وأول ما يعذبك
وعند الدفن تشتعل في قبرك نيران الفراق :تفارق مالك صحتك عقلك أولادك جاهك بيتك تفارق كل ما تملك
"وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ"
"كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ "
اطلبوا الأطباء ،ألحقوه، تنفس صناعي
وصلت إلى الحلقوم ونحن اقرب إليه منكم
"أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ " أولى بما أنت فيه من الدنيا إن تنشغل بالآخرة
"مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ "
أين المال؟ أين السلطان؟
ينادي الجبار لمن الملك اليوم؟
أين الجبارون ؟ أين المتكبرون أين ملوك الأرض؟
- يرى عند انقطاع النفس يرى نفسه إما محفوفة في الاتكال والخزي وإما مكنونة في نعيم مقيم وملك كبير
قال النبي صلى الله عليه و سلم (الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله،و النار مثل ذلك)
رواه البخاري
لان من مات قامت قيامته (ساعة ما روحك تطلع تشوف جنة أو نار)
فذكر العلماء قبل أن تخرج الروح
لحديث البراء بن عازب
(إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنْ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ
حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ قَالَ فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ فَيَأْخُذُهَا
فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ
قَالَ فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ يَعْنِي بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ فَيَقُولُونَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَاحَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ
فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى قَالَ فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللَّهُ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا دِينُكَ فَيَقُولُ دِينِيَ الْإِسْلَامُ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ فَيَقُولُ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَيَقُولَانِ لَهُ وَمَا عِلْمُك فَيَقُولُ قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَأَلْبِسُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ
قَالَ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثِّيَابِ طَيِّبُ الرِّيحِ فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ لَهُ مَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ فَيَقُولُ رَبِّ أَقِمْ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي
قَالَ وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مِنْ السَّمَاءِ مَلَائِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ مَعَهُمْ الْمُسُوحُ فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ
ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنْ اللَّهِ وَغَضَبٍ قَالَ فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ مِنْ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ
فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُ فَيَقُولُونَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ فَلَا يُفْتَحُ لَهُ
ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ } فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا ثُمَّ قَرَأَ { وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ }
فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَهُ مَا دِينُكَ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَهُ مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي
فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ السَّمَاءِ أَنْ كَذَبَ فَافْرِشُواََََ
لَهُ مِنْ النَّارِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا وَسَمُومِهَا وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلَاعُهُ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ قَبِيحُ الثِّيَابِ مُنْتِنُ الرِّيحِ
فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ هَذَا يَوْمُك
الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ مَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ فَيَقُولُ رَبِّ لَا تُقِمْ السَّاعَةَ )
رواه الإمام أحمد و أبو داود وروى النسائي
وابن ماجه أوله ورواه الحاكم و أبو عوانة الإسفرائيني في صحيحيهما و ابن حبان وصحَّح الحديث الإمام الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
ملائكة يدخلون عليك يجلسون أخر ما تجيب عينك وتبتسم ابتسامة جميلة ويرشح جبينك
اللهم اجعلنا منهم
ودي علامات حسن الخاتمة:ابتسامة ورشح الجبين
فيقبل ملك الموت ويضع يده عند فمك ويقول ابشر يا عبد الله برضا الله روح وريحان وجنة نعيم اخرجي أيتها الروح المطمئنة ..فتسيل كما تسيل النقطة من السقاة
وأما الأخر فيدخل عليه ملائكة سود الوجوه معهم كفن من النار وحنوط من النار
(تخيل كفن من النار شكله إيه ذا؟)
فيقبل ملك الموت على ذلك الظالم الفاجر ويقول له ابشر يا عبد الله بغضب الله، اخرجي أيتها الروح الخبيثة إلى غضب الله ولعنته
فتتفرق روحه في جسمه (مش عاوزة تخرج)
فتضربه الملائكة على وجهه ودبره حتى تخرج كما ينزع السفود من الصوف المبلول(الشوك من الصوف المبلول)
فيزرق وجهه من كثرة ضرب الملائكة
قال تعالى:
"وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ".
أسألك الآن؟
إذا دخل الآن علينا ملك الموت في هذه اللحظة ويتخطى الصفوف
يتفرس في الوجوه واتى إليك
أين الروحين روحك ستكون؟
يارب ارزقنا قبل الموت توبة
يارب ارزقنا حسن الخاتمة
أولا يرى الأعمال
ثانيا يرى انه مفارق كل ما ينفعه
ثالثا يرى الجنة ويرى النار
مهما تتخيل حينكشف لك اللي عمره ا خطر على بالك
ولو ما يكن في بالك إن الغطاء سينكشف عن : شقاوة لازمة أم سعادة دائمة
لكان ذلك كافيا أن يستغرق جميع العمر
وكل العجب من غفلتنا وهذه العظائم بين أيدينا
وأعجب من ذلك سعادتنا بأعضائنا وسمعنا وبصرنا
وأعجب من ذلك فرحنا بأموالنا وأهلينا
مع أنا نعلم إنا سنفارق كل ذلك يقينا لكن أين من يمكث روح القدس في رُوعه
أحبب من شئت فانك مفارقه وعيش ماشت فانك ميت واعمل ماشت فانك مجزي به
يا من نذرُ الموت عليه تدور..
يا من هو مستأنس في المنازل والدور..
لو تفكرت في القبر المحفور وما فيه من الدواهي والأمور..
كانت عينُ العين منك تدور..
يا مظلم القلب وما في القلب نور..
الباطن خراب والظاهر معمور..
إنما ينظر للبواطن لا للظهور..
يا من كلما زاد عمره زاد إثمه..
يا من يدور في المعاصي فكره وهمه..
يا قليل العقل وقد رق عظمه..
يا قليل العِبَر وقد تيقن أن القبر عمّا قليل يضمه..
كيف نعظ من مات قلبه لا عقله وجسمه.
رابط الشريط الأول صوتي
دار الحق - رحلة إلى الدار الآخرة - محمد حسين يعقوب | طريق الإسلام
تعليق