الاسرار

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د مؤمنة
    عضو نشيط
    • Mar 2011
    • 257

    الاسرار


    الرسالة الرمضانية الرابعة عشر : الأسرار





    الرسالة الرمضانية الرابعة عشر : الأسرار
    بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
    أما بعد .. فأحبتي في الله ..
    يقول الرب تبارك وتعالى :" بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون "

    الصدق يظهر في الخلوات ، يظهر وأنت وحدك لا رقيب عليك إلا الله ، ولا شهيد عليك إلا الله ، فماذا تصنع في خلواتك ؟؟

    عندما نقف في صلاة القيام هل تنطبق علينا هذه الآية :" وبدا لهم سيئات ما كسبوا "
    عندما تمر الأيام في رمضان ومازلنا نبحث عن قلوبنا هل تنطبق علينا هذه الآية : " وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون "

    نعم إنها الأسرار

    ورمضان يجسد معنى من معاني يوم القيامة " يوم تبلى السرائر "
    رمضان المعول فيه على القلب :" ونبلوا أخباركم "

    العلماء يقولون أن ذنوب الخلوات من أسباب سوء الخاتمة ،

    يقول ابن رجب الحنبلي عليه رحمة الله : "خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس"

    فذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات، وعبادة الخفاء هي أعظم أسباب الثبات"

    وقد سأل رجلٌ حذيفة : هل أنا من المنافقين ؟
    قال : أتصلي إذا خلوت وتستغفر إذا أذنبت ؟ قال : نعم .
    قال : اذهب فما جعلك الله منافقا .

    ومن يشكو من الرياء فغالبا أن عبادته في السر قليلة أو معدومة .

    فالوصية :
    قال صلى الله عليه وسلم : " من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل) [رواه الضياء وصححه الألباني ]

    عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال:
    "اجعلوا لكم خبيئة من العمل الصالح كما أن لكم خبيئة من العمل السيئ".

    فهذه علامة الصدق والإخلاص

    قال الحارث المحاسبي: الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه, ولا يحب اطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله.
    وقال بشر بن الحارث: لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس.
    فاصنع صنيع الصالحين

    قال مغيرة: كان لشريح بيت يخلو فيه يوم الجمعة, لا يدري الناس ما يصنع فيه.

    وروى الذهبي: كانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح لا تعلم به زوجته ولا غيرها.

    وأيسر ذلك صدقة السر:
    قال تعالى {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم} [البقرة: 271].

    فهي طريقة عملية سهلة لتطبيق عمل السر عمليًا, فبالإكثار من صدقة السر يُعَود الإنسان نفسه على أعمال السر ويتشربها قلبه وتركن إليها نفسه .

    فاللهم ارزقنا الإخلاص والصدق ، وحسن سرائرنا ، واجعل لنا عملا لا يطلع عليه غيرك تبلغنا به الفردوس الأعلى في رفقة خير النبيين محمد صلى الله عليه وسلم .

    هاني حلمي
    ( 14 رمضان 1433 هـ )


    وتابعوا باقي الرسائل من هنا
  • السهى
    كبار الشخصيات
    • Jun 2007
    • 11941

    #2
    ::



    بوركتـــــِ أختي الكريمة ...
    على هذهِ الرسائل القيمة والتذكرة الطيبة


    قال الله تعالى : (..وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ..)الذاريات65
    .
    أن عبادة السر والخفاء بين العبد وربه ، حقيقة هى من الفؤائد العظيمة والجليلة ..
    والإخلاص بعبادة السر ، من أعظم المثبتات على الدين ...
    فلا تُقبلُ الأعمالُ الصالحةُ إلا بهِ ، ولا تزكى الأنفس إلا من خلاله ..
    وقد كان سلفنا الصالح رحمهم الله يخفون سرائرهم لما فيها من الطاعات ويكرهون أن يطلع عليه احد ..
    فكانوا يستشعرون العبودية لله تعالى في جميع الأحوال..
    فالحذر من التغافل عنها ؛ لأن ثمارها عظيمة تترتب على تقوى الله بجميع أمور الحياة..
    وعبادة لا يعلم بها أحد إلا الرحمن الرحيم..
    من أنواعها..
    صلاة الليل :
    فضلها عظيم ، وينبغي للمسلم ألايتركها
    ومن فضلها :
    قال الله عز و جل : ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ﴾الإسراء 79
    وقال عزوجل : (.. تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ..)السجدة 16 .
    وفي الصحييح عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم: (.. إن من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى خيرا، إلا أعطاه إياه)

    الصدقة :
    ومن فضلها:
    وقوله صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ:
    (.. تَصَدَّقُوا وَلَوْ بِتَمْرَةٍ ، فَإِنَّهَا تَسُدُّ مِنَ الْجَائِعِ ، وَتُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ ، كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ ..)

    الصيام :
    ومن فضله :
    عَنْ أَبِي أمامةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ قَالَ :
    (..عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لا عِدْلَ لَهُ » ،
    قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ
    قال : « عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لا عِدْلَ لَهُ
    » ،
    قُلْتً يَا رَسُولَ اللهِمُرْنِي بِعَمَلٍ.. قال : « عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ ..).


    ..

    الفتوى:

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    لا شك أن إخفاء العبادة وجعلها سرا بين العبد وربه أقرب للإخلاص وأدعى للمداومة عليها وقبولها عند الله تعالى,
    والذي نوصي به الأخ السائل بعد تقوى الله تعالى هو المحافظة على الطاعة وعدم الانقطاع عنها لا سيما الفرائض كصلاة الجمعة،
    مع استحضار النية الصالحة أثناء العبادة والحرص على إخفائها، ويمكنك أن تحض غيرك على الطاعة وترغبه فيها بذكر ثوابها وفضلها من
    غير أن تخبر عن عملك بها, وإذا حضرت صلاة الجماعة وكنت أقرأ من هو موجود فتقدم عملا بالسنة ولا تتأخر ما دمت تبتغي
    بالإمامة طاعة الله تعالى وامتثال سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وانظر الفتوى رقم: 62200 عن وسائل تلافي نسيان القرآن الكريم.والله أعلم.

    المفتـــي: مركز الفتوى


    /
    /

    نسال الله ان يوفقنا لعبادة السر..

    ..~

    ربيُ إنِ بين‘ ( ضلوعِـِـِـِيّ ) . . آمنيةةِ ,
    . . . . . . . يتمنإهآ : قلبيُ وَ روححيْ وَ عقليِ !
    ربيَ آن " أمنيتيْ " تنبضض‘ بين قلبَ هوِ ملڪكّ . . . ‘
    فلآ تحرمني منِ فرحهہِۧ تحقيقههإ’ :/
    فأنتْ آلوحييد , إلذيُ آذإ قققآلَ لشيُ : ڪنِ "

    فيڪڪونّ ‘






    غاليتي:
    ما أروع أن تزرعي كلمة جميلة تكن تاريخاً لكِ في هذهِ الدنيا
    الفانية







    تعليق

    • زهراوية
      عضو جديد
      • Mar 2010
      • 45

      #3
      جزاك الله الف خير على التذكير

      تعليق

      يعمل...