/: سَارِقُ الأوقاتِ في شَهرِ الطَّاعَاتِ :/---(ابداع كلمة) (ردود قيمة)

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسمـة
    بصمة عطاء
    • Sep 2010
    • 2049

    /: سَارِقُ الأوقاتِ في شَهرِ الطَّاعَاتِ :/---(ابداع كلمة) (ردود قيمة)




    /: سَارِقُ الأوقاتِ في
    شَهْرِ الطَّاعَاتِ :/

    _____



    أقبلَ شهرُ رمضان ، فاستقبلَه المُسلِمون بشَوقٍ
    وحُبٍّ واحتفاءٍ كبير .
    كيف لا ..؟ وهو شهرُ الخيراتِ والبركات ،
    وشهرُ
    العِباداتِ والطَّاعات .. !


    فرِحوا بقُدومِهِ ؛ لأنَّه ضَيْفٌ عَزيزٌ عليهم ،
    يَمُرُّ سريعًا .
    يصومون نَهارَه ، ويقومونَ ليلَه ، ويُكثِرون مِنَ الدُّعاءِ
    فيه ،
    فدعوةُ الصَّائِمِ عند فِطرِهِ مُستجابَة .

    فيه يَبرُّونَ الآباءَ ، ويَصِلونَ الأرحامَ ،
    ويُحسِنونَ للجيران ،
    ويتلونَ القُرآنَ ، ويتصدَّقونَ ، ويَذكرونَ اللهَ كثيرًا
    ، ويستغفرون ،
    ومِن ذنوبِهم يتوبون .

    وفي الوقتِ الذي يفرحون فيه بضيفِهم ،
    ويُكرمونَهُ ، ويُحسنونَ ضيافَتَهُ ،
    تستقبلُهُ ثُلَّةٌ أُخرى بحَفاوةٍ وترحيبٍ
    ليس له مَثيل .
    تُرَى لِمَ ..؟!!
    ليُتابِعوا فيه القنوات ، ويَعكفوا أمامَ
    الشَّاشات ،
    فوازير ، وأفلام ، ومُسلسلات .

    يفرحون بقُدومِ شهرِ رمضان ؛ لأنَّ المُسلسلاتِ
    تُعرَضُ فيه لأوَّلِ مرة .
    مُسلسلاتٌ جديدة ، وفوازيرُ يزعمونَ أنَّها تُساعِدهم
    على التَّفكير ، وتُنَمِّيه عِندهم .

    نَهارُهم نَوْمٌ ، وتَضييعٌ للصَّلَواتِ ،
    ولَيْلُهُم سَهَرٌ أمامَ الفضائيات ،
    يُقلِّبونَ بين القنواتِ ، ويَستمتعونَ
    بمُشاهدةِ المَاجِنات .

    فأخبريني – أُختاهُ – ماذا تستفيدين مِن ذلك
    ..؟!!
    أفيه طاعةٌ لِرَبِّكِ سُبحانه وتعالى ..؟!! أم فيه طاعةٌ للشَّيْطان
    ..؟!!
    إنَّكِ في غيرِ رمضان قد لا تُشاهِدينَ التِّلفاز ، ولا تجدين وقتًا
    لِمُتابعةِ البرامِجِ
    المُفيدةِ ، فَضلاً عن المُسلسلات .
    فما بالُكِ أصبحتِ
    عاكِفةً عليه في شهرِ الطَّاعات ..؟!!
    كيف تُضَيِّعين أيَّامًا مَعدودةً يا
    أُختاه ..؟!!
    كيف تعصينَ فيها اللهَ ، وهو يراكِ ، ويَعلمُ بِكِ ، ولا يَخفَى
    عليه أمرُكِ ..؟!!
    أَيَسُرُّكِ أنْ يَأتِيَكِ مَلَكُ المَوتِ وأنتِ تُشاهدين
    القنوات ..؟!!
    أم تُحِبِّينَ أنْ يَأتِيَكِ وأنتِ تُمسِكينَ بمُصحفِكِ وتقرأينَ
    آياتٍ مِنَ القُرآن ،
    أو تقفينَ على سِجَّادَتِكِ تُصلِّين رَكعاتٍ تتقرَّبينَ
    بها للرَّحمَن ..؟!!

    لا تقولي : أنا أُشاهِدُها للتَّسليةِ .
    وهل
    في عُمُرِ الإنسانِ وقتٌ يُضَيِّعُهُ في التَّسليةِ والَّلهوِ
    ..؟!!

    ثُمَّ أخبريني أُختاه ، ما الذي تُشاهدينَهُ في
    القنوات ..؟
    أنبياءٌ وصَحابة ..؟!! أم تُشاهِدينَ مُمَثِّلينَ ومُمَثِّلاتٍ ، مِمَّن يُبدونَ العَورات ،
    ومِمَّن تَخضعنَ بالكلمات ، وتَظهرنَ مُتَبَرِّجاتٍ
    سافِرات ..؟!!

    لا تقولي : مُسلسلاتٌ دِينية ، وحِكاياتٌ تاريخية
    ، تُعَلِّمُنا ، وتزيدُ ثقافَتَنا ،
    وتَرفعُ هِمَّتَنا .
    وأين ذَهَبَت كُتُبُ
    التَّاريخ ..؟! وأين ذَهَبَت كُتُبُ المَشايخِ والعُلَماءِ ،
    مِمَن عاصَروا
    الأحداثَ ، فلم يُزَيِّفوها لنا كما يَحدُثُ بالمُسلسلات ..؟!
    إنَّها حُجَجٌ
    فارِغَة .

    ولتعلمي – أُختاهُ – أنَّ عَينيكِ ستُسألانِ
    عَمَّا تُشاهدانِهِ ، وستُسألان أُذُناكِ

    عَمَّا تَسمعانِهِ ، وهكذا كُلُّ عُضوٍ مِن
    أعضائِكِ ، ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ
    وَالْفُؤَادَ

    كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ
    عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾
    الإسراء/36
    .

    أُختاه ، كم مِن شخصٍ قبلَكِ قد مات ، وكان
    يتمنَّى أنْ يبلُغَ رمضان ، وقد حالَ بينه وبين رمضان الموت ، وأنتِ قد بلَّغَكِ
    اللهُ رمضان ، ولا تضمني أتعيشين لرمضان القادِم أم لا تُدركيه
    .

    فاغتنمي أوقاتَ الطَّاعات ، فالعُمُرُ يجري
    سريعًا ، والحياةُ قصيرةٌ جدًا ، ونحنُ بأَمَسِّ الحاجةِ ولو لحسنةٍ واحدةٍ
    تُنَجِّينا مِنَ النار .

    وليس الكلامُ لَكِ وَحدكِ ، بل لِكُلِّ مَن جلسَت
    أمامَ الشَّاشاتِ في شَهرِ الخَيْرِ والطَّاعات ، سواءٌ كان ذلك ليلاً أو نَهارًا .
    فلو لاحظتِ الوقتَ في رمضان ، لرأيتيهِ يَمُرُّ بسُرعةِ البَرْقِ
    .

    احذري – أُختاهُ – مِن أنْ يَجذِبَكِ التِّلفاز ،
    ويُضَيِّعَ وقتَكِ ، ولو ببرامِجَ مُفيدة ، فأنتِ مُحاسَبةٌ على كُلَّ لَحظةٍ مِن
    لَحَظَاتِ عُمُرِكِ ، يقولُ نَبِيُّنا مُحمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( لا تزولُ قدما عبدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عن أربع : عن
    عُمُرِه فيمَ أفناه ....... ))
    صحيح الترغيب
    .

    ولتعلمي – أُختاهُ – أنَّ دُعاةَ الفِتنةِ
    يُكَرِّسونَ أوقاتَهم قبل رمضان ، ويتفنَّنونَ في إخراجِ المُسلسلاتِ والبرامَجِ
    التي تُضَيِّعُ الأوقاتَ ، وتُثيرُ الشَّهَواتِ ، وتُوجِدُ الشُّبُهاتِ ، في شهر
    التَّقَرُّبِ مِن رَبِّ البَرِيَّاتِ .

    فإنْ تابعتِ برامِجَهم ومُسلسلاتِهم ، فقد
    ساعدتيهم على تحقيقِ أهدافِهم الدَّنيئة .

    ألَا تعلمينَ يا أُختاهُ أنَّ هؤلاءِ مِمّن
    يُحِبُّونَ إشاعةَ الفواحِشِ في المُجتمعِ المُسلِم ..؟!
    بل هم مِمَّن يُشيعونها
    بما يُقدِّمونَ في قنواتِهم ، وبما يَعرِضون على شاشاتِهم ..؟!
    وقد قال رَبُّنا
    سُبحانه وتعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ
    الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا
    وَالْآَخِرَةِ ﴾
    النور/19
    .

    فلتنتبهي – أُختاهُ – لِمَا يُحيكُهُ لَكِ
    الأعداءُ مِن مُؤامراتٍ وخِداعاتٍ ، بِزَعمِ الاستفادةِ مِنَ القنواتِ ، وقضاءِ
    أمتعِ الأوقاتِ أمامها .

    لتُحاولي قَدْرَ الإمكانِ أنْ تتزوَّدي مِنَ
    الصَّالِحاتِ في شَهر الطَّاعاتِ ، وليكُن لَكِ وِرْدٌ يَوميٌّ مِنَ القُرآنِ ،
    بحيثُ تختمينَهُ ولو مرةً في شهر رمضان ، ولو زاد عددُ الخَتماتِ لكانَ أفضل ، مع
    التَّدَبُّرِ وحُسنِ التِّلاوة .

    ولتحرصي على قيامِ الليل ( التَّراويح ) مع
    الجماعةِ بالمَسجدِ إنْ أمكنكِ ذلك ، وإلَّا فوحدكِ في بيتكِ
    .

    ولا تنسي تعجيل الفِطرِ وتأخيرِ السّحور ، فهو
    سُنَّةٌ عن نبيِّكِ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ((
    عجِّلوا الإفطارَ ، وأَخِّروا السّحور ))
    صحيح
    الجامع
    .

    ولتحتسبي الأجرَ في أعمالِ بيتِكِ ، وفي إعدادِ
    وجبتيْ الفِطر والسّحور ، فإنَّكِ مأجورةٌ – بإذن اللهِ – على ذلك
    .

    وأُذَكِّرُكِ – أخيرًا – بحديثِ نبيِّنا محمدٍ
    صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( مَن صام رمضان إيمانًا
    واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ ، ومَن قام ليلةَ القَدْرِ إيمانًا
    واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ ))
    مُتَّفَقٌ عليه ، (( مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن
    ذنبِهِ ))
    رواه مُسلِم
    .

    قال الحافِظُ ابنُ حَجَر في فَتح الباري : ‹‹ المُرادُ بالإيمان : الاعتقادُ بفَرضيَّةِ صومِهِ ، وبالاحتسابِ
    : طلبُ الثَّوابِ مِنَ اللهِ تعالى ››
    .


    تقبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنكُنَّ صالِحَ الأعمال
    .





    بقلم / الساعية إلى الجنة
    التعديل الأخير تم بواسطة ام شهدوعبد; 19-07-2012, 12:51 PM. سبب آخر: وضع الشعار ---------------بارك الله فيكي حبيبتي
  • عُلو الهمّة
    مشرفة دار لك للتحفيظ
    • Jan 2009
    • 19607

    #2






    المشاركة الأصلية بواسطة الساعية إلى الجنة

    ويُضَيِّعَ وقتَكِ ، ولو ببرامِجَ مُفيدة ، فأنتِ مُحاسَبةٌ على كُلَّ لَحظةٍ مِن
    لَحَظَاتِ عُمُرِكِ ، يقولُ نَبِيُّنا مُحمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( لا تزولُ قدما عبدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عن أربع : عن
    عُمُرِه فيمَ أفناه ....... ))
    صحيح الترغيب

    تقبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنكُنَّ صالِحَ الأعمال
    .



    بقلم / الساعية إلى الجنة
    جزاكِ الله خيراً وجعلكِ مُباركة أينما كنتِ استاذة ساعية
    حروفك من ذهب تبارك الله
    صحيح إن الأفضل التقليل من مشاهدة التلفاز بشهر رمضان ..
    كانوا سلفنا الصالح رحمهم الله يتركون مجالس العلم رغم عِظم هذا العمل
    وشرفه عند الله فطلب العلم من أجلّ العبادات
    فكيف بغيره من المباحات من البرامج الغير نافعة والمضيعة للوقت ؟!!
    رفع الله قدركِ دنيا وآخرة
    لكن لا بأس يا حبيبة قلبي ^^
    من مشاهدة البرامج المفيدة التي تقربنا إلى الله وهذا ليس من تضييع الأوقات يا رعاكِ الله

    أو حتى برنامج مسلي ومفيد في نفس الوقت إذا كان ليس فيه ما يغضب الله
    لأن لو نتحدث مع الناس بهذه الأسلوب وأخص ( الأشخاص الغير ملتزمين ) لن يتقبلوا أبداً هذا الأسلوب
    ولن نجد منهم سوى جدال .............
    يعني لو نقول مثلاً:
    شهر رمضان غير عن بقية الشهور وما هي ألا أياماً معدودة تمر سريعاً كسرعة البرق ,
    فلنصبر ونغتنمه في الخير وكثرة التلاوة مع التدبر
    ونترك المعاصي قدر الإمكان من مشاهدة المسلسلات والبرامج الغير مفيدة والموسيقى
    ولا بأس بمشاهدة البرامج المسلية النافعة ومسلسل إسلامي ....
    اعتقد سيتقبلون هذا الأسلوب أكثر
    وأنا جربت أسلوب يشابه أسلوبك والأسلوب الذي ذكرته فقد وجدت الإقبال على الأسلوب الثاني : )


    أقصد:
    علينا أن نتحدث مع الأشخاص وبالأخص ( الغير ملتزمين )
    بالأسلوب الذي يُناسبهم وليس بالأسلوب الذي يناسبنا ويعجبنا ^^



    استاذتي موضوعك قمة في الجمال والروعة والإبداع
    بارك الله في قلمك الجذاب
    حافظي عليه
    أحبكِ
    التعديل الأخير تم بواسطة ام شهدوعبد; 19-07-2012, 12:57 PM.

    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

    تعليق

    • بسمـة
      بصمة عطاء
      • Sep 2010
      • 2049

      #3
      وفيكِ بارك اللهُ ، وأحبَّكِ .

      وأنا حذَّرتُ من ضياع الوقت أمام التلفاز ولو ببرامج مفيدة ، فقد تجذب الشخص ، وتُنسيه ما ورائه من مهام وعبادات .

      شكرًا لكِ .

      تعليق

      • السهى
        كبار الشخصيات
        • Jun 2007
        • 11941

        #4





        ::

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
        ماشاء الله إبدعتــــِ غاليتي..
        كلمات نيرة ..
        وموضوع ولا أروع تسلم أناملك بكل ماسطرت لنا من إبداع
        بارك الله فيك.. وبإبداع قلمك العطر..()
        قال تعالى:
        (..يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ..)البقرة183
        من الأوقات .. والفرص .. والمواسم .. الثمنية ، والقيمة..
        التي جعلها سبحانه وتعالى لعبادهِ المؤمنين
        ليتسابقون فيها إلى الخيرات، ويكثرون من العبادات فيها،
        هى أوقات النفحات والبركات في شهر رمضان المبارك ،.
        الشهر الذي لا تنطفئ مصابيحه، بالخير .. والبركة .. والصدقة.. والدعاء. . وبتلاوة القرأن ..

        ولكن من المؤسف أن تضييع وتقتل هذهِ الأوقات ويطوى رمضان ، من دون أن تملىء الحسنات بصحيفة الأعمال ،
        فالوقت إذا لم يُقض بالخير قُضي بضده ولا بد ، وأن كل وقتٍ جديد له واجب جديد .
        فاستغلال الوقت بما يعود بالنفع في الدنيا والآخرة ؛
        حيث السوق قائمة ، والأرباح والأجور مضاعفة متوافرة ..
        فحريٌ بمن كان يضيع وقته في غيره أن يعيد النظر في استغلاله ،
        وحريٌ بمن كان يحرص على وقته في غيره أن يضاعف حرصه فيه .


        **
        نصائح تساعد على اغتنام أوقات شهر رمضان

        السؤال:

        ماهى أفضل الوسائل لاغتنام الوقت في رمضان ..؟؟

        الإجابه
        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
        فإن شهر رمضان المبارك هو موسم السنة الذي تشرئب إليه قلوب المؤمنين، وتتوق إليه نفوس الصالحين، ويتحراه بكل اشتياق أصحاب الهمم العالية
        الذين يريدون الازدياد من الفضائل، فهو شهر مبارك يفتح الله فيه أبواب الخير، ويغلق فيه أبواب الشر، ويصفد فيه مردة الشياطين، ويقال فيه لباغي
        الخير أقبل، ولباغي الشر أقصر، وتضاعف فيه الحسنات، وترفع فيه الدرجات، وتستجاب فيه الدعوات، وتمحى فيه السيئات،
        ويتجاوز الله فيه عن العظائم، ولله في كل يوم منه عتقاء من النار.
        وكل هذا ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مستفيض بين عامة المسلمين وخاصتهم.
        فعلى المؤمن الذي يرجو الله والدار الآخرة أن يستغل أوقات هذا الشهر المبارك في طاعة الله تعالى، وأن يتفرغ لذلك قدر استطاعته، فالكيس
        الحاذق يتحين الفرص، ويتربص الموسم حتى لا يخسر في مواطن الربح.
        وإن أفضل الوسائل لاستغلال الوقت فيما يعود على المرء بالنفع في دنياه وأخراه في هذا الموسم العظيم:

        1-
        الاستعانة بالله سبحانه وتعالى وحده، وصدق التوجه إليه، وتجديد التوبة النصوح إليه سبحانه وتعالى.
        2- إمعان النظر في حديث الله تعالى في كتابه العزيز عن هذا الشهر المبارك، وعن العبادة التي شرعها فيه، وما خصه الله تعالى به من الفضائل، مما يدل
        دلالة جلية على عظم قدره عنده سبحانه وتعالى وعلو شأنه، فقد اختاره طرفاً لإنزال القرآن، وحصول الأحداث العظام التي غيرت وجه التاريخ،
        كوقعة بدر الكبرى، والفتح الأكبر فتح مكة…
        3- إمعان النظر فيما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفضائل لهذا الشهر المبارك، وكثرة ما رغب في الأعمال الصالحات فيه.

        4- إمعان النظر في هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وهدى صحابته والسلف الصالح بعدهم رضوان الله على الجميع، ففي ذلك شحذ للهمم،
        واستنهاض للعزائم، واستثارة لكوامن الخير في المسلم.
        5- إعداد العدة له قبل دخوله، والتفرغ له مما لا بد منه من شؤون الحياة الضرورية.
        6- تنظيم الوقت وتقسيمه تقسيماً دقيقاً محكماً بحيث يجعل جزءاً منه لتدبير شؤون معاشه التي لا بد له منها، وجزءاً آخر لأوراده اليومية
        وأذكاره الصباحية والمسائية، فإن ذلك مما يحفظ على المرء وقته بإذن الله تعالى.
        وجزءاً منه لنوافل عبادته الأخرى من صلاة وذكر ودعاء وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
        وجزءاً أكبر من وقته لتلاوة كتاب الله تعالى وتدبر معانيه، فإن بين هذا الشهر وبين القرآن علاقة وارتباطاً قوياً يلحظ ذلك في حديث القرآن عن رمضان،
        وفي هديه صلى الله عليه وسلم فيه.
        الصحبة الصالحة التي تعين المرء على الخير وتبعده عن الشر. ومما نوصي به كل مسلم أن يقرأ كتاب الصيام من دواوين السنة وكتب الفضائل،
        مثل: الترغيب والترهيب للمنذري.


        وفي الختام نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى، وأن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين في كل مكان. ونهيب بكل مسلم في هذا الشهر المبارك
        أن يلح بالدعاء لأمة محمد صلى الله عليه وسلم أن يردها الله إلى دينها رداً جميلاً، وأن يجمع كلمتها، ويوحد صفوفها، وأن يرفع لها راية التوحيد والجهاد
        تلتف حولها وتسير تحت ظلها، إنه على ذلك قدير وهو بإجابة من دعاه جدير. والله أعلم .
        والله تعالى أعلم.

        إسلام ويب





        /
        /

        جزاك ربي الجنان..

        قال الإمام ابن القيم : " إضاعة الوقت أشد من الموت ؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها" ..

        ..~














        التعديل الأخير تم بواسطة ام شهدوعبد; 19-07-2012, 12:54 PM. سبب آخر: وضع الشعار -----------بارك الله فيكي حبيبتي

        ربيُ إنِ بين‘ ( ضلوعِـِـِـِيّ ) . . آمنيةةِ ,
        . . . . . . . يتمنإهآ : قلبيُ وَ روححيْ وَ عقليِ !
        ربيَ آن " أمنيتيْ " تنبضض‘ بين قلبَ هوِ ملڪكّ . . . ‘
        فلآ تحرمني منِ فرحهہِۧ تحقيقههإ’ :/
        فأنتْ آلوحييد , إلذيُ آذإ قققآلَ لشيُ : ڪنِ "

        فيڪڪونّ ‘






        غاليتي:
        ما أروع أن تزرعي كلمة جميلة تكن تاريخاً لكِ في هذهِ الدنيا
        الفانية







        تعليق

        • السَّــلوى~
          كبار الشخصيات
          • Jun 2010
          • 5068

          #5

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






          بارك الله فيكِ
          كلامكِ في مكانهِ وزمانه
          وموضوع قيم جدا سلسِ الأسلوب
          كتبَ الله هذه التذكرة أضعافا مُضاعفة في موازين حسناتك


          نقطة واحدة فقط

          وهي أن مشاهدة البرامج المفيدة التي تحثنا على التمسك بديننا
          وكلام المشائخ والعلماء الذي يُوضحُ لنا ما استشكل علينا من أمور شريعتنا
          وخاصة المحاضرات وغالبا ما تكون في رمضان متعلقة بكيفية معرفة الصيام الصحيح وتحث على الإقبال على شهر الطاعات

          فهذا لا أرى مانعا من مشاهدتها
          ولم أسمع قط ان أحد العلماء أو المشايخ قد مانع في ذلك
          لأن في مجتمعاتنا توجد الكثير من البدع التي تذهبث في مُعتقدِ الناس انها هي العبادة الحق
          والابتعاد عن الطاعات ميسر ومبسط بالطرق التي ذكرتيها في بداية موضوعك
          وهي المسلسلات والبرامج الفاسدة
          التي تُعلنُها الجهات المُغرضة، الغافلة، البعيدة عن الله.. حربا عشواء على أنفس الناس من قبلِ رمضان وخلالَه
          فلا تتركُ لهم المجال للتفرغ للعبادة أو لمجرد التفكير في أن هذا الأمر مُغضِبٌ لله سبحانهُ وتعالى

          واتمنى دائما ان تتفرغ كل القنوات لبث المحاضرات الدينية
          وان تُغرق جميع المساحات بوجوه الشيوخ الأفاضل
          حتى إذا ما فتح أحد التلفاز لم يجد أمامهُ إلا الكلام عن الله سبحانهُ وتعالى
          لأنه هناكَ القليلون الذين يستطيعون ضبط أنفسهم ويُقاطعون التلفاز خلال رمضان
          ولكن الكثيرون لا يستطيعون ذلك
          أسألُ الله أن يرحمنا ويرحمهم برحمته

          المحاضرات الدينية في رأيي هي بمثابة المحرك الذي يضخ الهواء الجديد في النفس البشرية
          إذا ما رَكَدَ الإيمان أو بَلِيَ
          وإذا لم تجد هذه النفس التي بدأت تَغفلُ عن ذكر الله ما يُحركُ ويُنشطُ إيمانها
          فإنها ستلجأُ إلى غيرها من البرامج الفاسدة



          بوركتِ





          التعديل الأخير تم بواسطة السهى; 19-07-2012, 03:22 PM. سبب آخر: اضافة شعار......... بارك الله فيك غاليتي

          تعليق

          • الثمال
            رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
            • Mar 2002
            • 44054

            #6



            ما شاء الله تبارك الرحمن موضوع رائع ومتميز
            كما عهدناك حفظك الرحمن ورعاك ورزقك الله من فضله
            وجزاك الله بالجنان

            شهر رمضان
            شهر مبارك فهو شهر الصيام
            شهر العتق والفوز بالجنان
            شهر المغفرة والرحمة
            شهر تصفيد الشياطين
            شهر التقوى والإيمان والإحسان
            شهر القران والتلاوة والذكر والدعاء
            شهر البر والخير
            شهر التقوى ومجاهدة النفس وحفظ الجوارح

            فعلينا أن نستغله أفضل الإستغلال ومجاهدة النفس والتفنن فيه
            لـ إغتنامه وإغتنام أيامه ولياليه
            فعلينا أن نستعد الإستعداد الأمثل لهذا الشهر الكريم
            بوسائل وطرق منها

            1- الدعاء أن يبلغنا الله هذا الشهر الكريم
            وأن يرزقنا الصحة والعافية والقوة لكي تنشط الروح لعبادة ربها
            من القيام والصلاة والتلاوة والذكر وغيرها من العبادات
            حيث كان السلف الصالح يدعون أن يبلغهم رمضان قبل قدوموه
            وأن يتقبلهم منهم بعد إنتهائه

            2- أن نحمد الله ونشكر على نعمة أن رزقنا وبلغنا هذا الشهر الكريم
            ونحن بأفضل صحة وعافية لنقدر على قيامه وصيامه وقيامه

            3- الفرح والإبتهاج لدخول شهر رمضان
            حيث كان الصحابة رضوان الله عليهم والرسول صلى الله عليه وسلم
            يفرحون لقدومه
            حيث كان رسول الله يقول لـ أصحابه
            "
            جاءكم شهر رمضان , شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم
            صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم
            ... الحديث "
            . ( أخرجه أحمد ) .

            4- التخطيط المسبق للاستفادة من رمضان

            فنضع له برنامجاً عملياً لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى
            فكما نعمل جداولا وبرامجا لـ الاستفادة من امر ما وننجح فيه
            علينا أن نفعل نفس الشيئ مع هذا الشهر الكريم
            فلا يوجد أفضل من هذا الشهر الكريم المبارك

            5- التفقة في أمور شهر رمضان
            من أحكامه وادابه ومفسدات الصوم ومبطلاته وغيرها الكثير

            6- علينا أن نجعله نقطة تحول في حياتنا وأن نحاول أن نتخلص
            من الاثام والذنوب التي يمكن أن يقترفها بعض الناس في باقي ايام السنة
            لتكون في شهر رمضان فرصة لهم لتخلص من هذه الاثام والذنوب
            مثل الإقلاع عن مشاهدة التلفاز
            عن سماع الأغاني
            عن شرب الدخان
            عن النميمة والغيبة
            وغيرها من الامور التي تجلب الاثام والذنوب
            والتوبة الصادقة في هذا الشهر الكريم لها من الاجر المضاعف
            ولكن علينا المحافظة عليها حتى بعد الانتهاء من شهر رمضان

            التعديل الأخير تم بواسطة السهى; 19-07-2012, 03:22 PM. سبب آخر: اضافة شعار......... بارك الله فيك غاليتي

            تعليق

            • التولين
              عضو نشيط
              • May 2008
              • 139

              #7
              بارك الله فيكي اختي
              موضوع جدا مهم ويجب علينا جميعا ان نقف مع انفسنا وقفه بهذا الموضوع

              تعليق

              • بنت النيل 4
                مساعدة مشرفة روضة السعداء
                • Jul 2009
                • 9705

                #8
                اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
                انا شخصيا أفعل مثل هذا الرجل



                وأنسى التلفزيون فى رمضان نهائيا
                عندى آحدى عشر شهرا أشاهد فيها ما يناسبنى من البرامج المفيدة
                والمسلسلات الهادفة أن وجدت
                وأتفرغ تفرغ كامل لربى فهل شهرا لله وحده كثير؟
                وهل أضمن أن يبلغنى الله رمضان القادم؟
                فلماذا أضيع فرصة ذهبية للقرب من الحبيب؟
                ثم أين هذا الوقت الذى أضيعه اما التلفزيون واليوم مقسم بين
                صيام جميع الجوارح والمحافظة على ذلك بكل الطرق
                صلاة الفروض والنوافل والتراويح والذكر والتسبيح والدعاء
                قراءة القرآن والله أن قراءة صفحة فى كتاب الله أغلى من دقيقة اجلس فيها للتلفزيون
                مجالس الصالحين امثالكن فى هذا المنتدى الرائع نذكر فى مدخلاتنا الله سبحانه وتعالى ونكتب كلمة تكون شاهدا لنا لا علينا
                صلة الارحام وزيارة دور الايتام والمسنين و أفطار صائم عابر سبيل أو أسرة فقيرة
                اعداد الطعام لأسرتك وهو يعتبر افطار صائم الذى قال عنه رسولى وحبيبى

                عن زيد بن خالد الجهني قال : قال صلى الله عليه وسلم :
                " مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء "
                رواه الترمذي وابن ماجه


                هذه هى الاعمال التى يجب الانقطاع اليها فى هذا الشهر الفضيل


                لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير
                وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله

                شهادة عليها أحيا وعليها أموت وعليها وبها أبعث أن شاء رب العالمين


                تقبل الله منا ومنكم
                التعديل الأخير تم بواسطة بنت النيل 4; 26-07-2012, 05:08 PM.

                تعليق

                • ارتِواء
                  مشرفة المدارس والمصليات وركن همسات بنات
                  • Feb 2006
                  • 5730

                  #9
                  معـكِ كـل الحق ياحبيبة

                  إن المسلم يستقبل رمضان استقبال الارض العطشي للمطر
                  واستنشاق المريض للاستشفاء بالدواء واستقبال الام لولدها القادم المنتظر
                  فعلينا إذاً أن لا نفرط في هذا الموسم العظيم من مواسم الطاعات وأن نسأل الله ع وجل
                  أن يجعلنا في هذا الشهر العظيم بصحة وعافية لننشط للصيام والقيام وتلاوة القرآن
                  لا لمشاهدة المسلسلات والافلام والتلفاز
                  لا أري ضير ياحبيبة من مشاهدة محاضرات العلم والدعوة التي تذكرنا بالله عز وجل
                  علينا أن نشكر الله عز وجل علي أنه بالغنا هذا الشهر العظيم ولم يقبضنا عن طريق طاعتة واستغفارة
                  لا عن طريق الصيام فقط فللأسف أري كثيراً من اخواتنا المسلمات يصومون في عز الحر ويكونون في غاية المشاقة والتعب
                  ومع ذلك فهم لا يركعون لله ركعة ولا يقرأون من كتابة آيه وكأن رمضان بالنسبة لهم عادة وليست عبادة
                  لا يعلمون ان الصيام ركن من أركان الاسلام كالصلاة تماماً وأن الصلاة عمااد الدين
                  فيجب علي كـل مسلمة أن تعلم وتسأل نفسها سؤالاً
                  هل أريد أن يرضي الله عني ويجعلني من العتقاء من النيران؟
                  إذا كانت الاجابة نعم أيا حبيبة
                  فيجب عليكِ أن تكوني كما كان الصالحيين المحبين لربهم
                  فقد سـري المحب في مناجاة حبيبة ونجوم الليل تضئ مواطن السجود
                  تدبر واعتبار واستغفار بالأسحار فهو علي هذا الحال طوال أيام شهره وليالية بل كان إذا ادركتة
                  العشر الاواخر جد كما كان الرسول _صلي الله عليه وسلم _ فيشد مئزره وأحيا أهلة وأيقظ ليله


                  اللهم أجعلنا من عبادك التوبين اللهم أغفر لنا وأعنا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
                  جزاكِ الله خيراً ياغالية إسـلوب واعظ جميل
                  يدخل النفس والقلب هكذا تكون الداعية إلي الله الساعية إليه

                  تعليق

                  يعمل...