هل أنا بلواه في الدنيا ؟ " يستحق النقاش" موضوع زائر "النافذة"

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • تاملات الماضى
    النجم الفضي
    • Oct 2009
    • 1100

    هل أنا بلواه في الدنيا ؟ " يستحق النقاش" موضوع زائر "النافذة"








    زار واحدا من أصدقاء والده رحمه الله ابتلي هو أيضا بفقدان زوجته رحمها الله و أسكنها فسيح جنّاته ,
    و عاد ليحكي لي كم صديق والده متاثّر بمصابه و كم بكى و شهق لفقدان رفيقة دربه
    و كيف أنّ اولاده عجزوا عن تصبيره و شد أزره فقال لهم الوالد من ضمن ما قال : أسكتوا و ابتعدوا عنّي ,
    فإنّها لم تقل لي لا أبدا خلال اثنين و خمسين سنة عشتها معها بحلوها و مرّها.
    سكتّ قليلا , ثم قلت مازحة : آه رحمها الله , و نحن اليوم نقول 52 لا في الدقيقة الواحدة .
    قال : أرأيت !!؟؟
    قلت :و لكن هذا خطأ , فالحياة الزوجية مشاركة و تشاور ,
    و ليس أن يتسلّط الرجل على المرأة , و لا ان يطالبها بالطاعة العمياء .
    قال : هذا رأيك .
    بدأ الدم يغلي في عروقي و بدأت دقّات قلبي تتسارع , لأنّ ملامح معركة بيننا لاحت في الأفق ,
    فقلت : أليست أمّنا عائشة رضي الله عنها إن كانت راضية قالت لرسول الله صلى الله عليه و سلم : لا و رب محمد ,
    و إن كانت غاضبة منه صلى الله عليه و سلم قالت : لا و رب ابراهيم .
    حتى قال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : (في معنى الحديث ):إنّي لأعرف غضبك من رضاك ,
    فقالت رضي الله عنها : كيف يا رسول الله ؟ قال : إن كنت راضية قلت لا و رب محمد ,
    و إن كنت غضبى قلت لا و رب ابراهيم ,قالت : صدقت إنّما اهجر اسمك .

    و تابعت بحدّة : ألم يهجر رسول الله صلى الله عليه و سلم زوجاته شهرا كاملا ؟
    معنى ذلك أنّه كانت نقاشات بينه صلى الله عليه و سلم و بين زوجاته رضوان الله عليهن جميعا ,
    و هو المؤيّد بالوحي من فوق سبع سماوات .
    سكت و علامات التذمّر بادية على وجهه من تقطيبة حاجبيه.
    فاستلمته أيضا :ألم يعجبك حديثي ؟
    قال : حكينا حكاية أصبحنا في حااااالة .
    قلت : لم يعجبكم الخطأ و تتمنّونه واقعا ؟
    قال : هاهو زوجها يتذّكر فضلها و يحفظ ذكراها .
    قلت : أظنّ أنّ ما يجمعنا أكبر بكثير من أن لا أقول لك لا او أن تتمنّاه واقعا ,
    و سكتّ لأحمل بعدها جهازي و أكتب لك :هل تقولين نعم دائما أعجبك الامر ام لم يعجبك ؟
    هل تقولين لا مخالفة و فقط و ندّية في زوجك ؟
    أم على حسب الموقف و رأيك الخاص لك و إن تعرّضت السفينة لأمواج عاتية خفضت جناح الذّل من الرحمة .
    أنا عن نفسي موقفي هو الثالث : أي أناقش ,
    لكن إن كان الامر يتحمل عواقبه وحده فاتركه يتحمل مسؤوليته و يرى نتيجة قراراته و لا اعيد تذكيره بخطئه ,
    لكن إن كان اختياره صائبا و اختياري أنا خطأ فأشكره على حسن الإختيار و .......و ....تعلمن .
    في انتظاركن حبيباتي .





    التعديل الأخير تم بواسطة @ام الخير@; 31-07-2012, 12:22 AM. سبب آخر: اضافة الشعار
  • تاملات الماضى
    النجم الفضي
    • Oct 2009
    • 1100

    #2
    أرجو من الاخوات المشرفات تعديل الموضوع بإضافة فواصل السلام عليكم , و في النهاية : في امان الله .
    فقد حاولت لكن فشلت بان ورد نصان بنفس العنوان الاول مكتوب به الموضوع و الثاني فاصل : السلام عليكم , أرجو من المشرفات تصحيح ما خرّبته و شكرا .

    تعليق

    • زوجي تاجي
      عضو نشيط
      • Jun 2010
      • 407

      #3
      زوجي عادته يكره الجدال والنقاش ،، اذا جائني معجبا بأمر ما ،، اقدر اعجابه حتى لو لم اكن نفس الاعجاب لذلك الامر ،،
      وانا بعادتي اصمت وافعل ما اريد وما انا مقتنعة به بكل روية وهدوء ،، وسنة على سنة بات زوجي يقتنع بقراراتي اكثر فأكثر ،، حتى بت اقول رأيي بوضوح وصراحة في كثير من الاوقات ،،
      حتى لو لم يقتنع ،، عادي ،، نقاش وانتهى ،، وحياتنا فيها الكثير من الامور المشتركة

      تعليق

      • تاملات الماضى
        النجم الفضي
        • Oct 2009
        • 1100

        #4
        مشكورة أختي زوجي تاجي , و فعلا المرأة الحكيمة هي من تستطيع إدارة شؤون أسرتها بكثير من الهدوء الذي سيؤثر على كل الاسرة .
        لكن ما أجمل ان يقتنع الزوج بأن كلمة لا , لا تعني أبدا عدم طاعته و احترامه ,بل هو اختلاف في الرأي لا يفسد للحب بينهما و لشراكتهما قضية , و لا يعني أنّه لو أخذ برأي زوجته في مشكلة ما سيكون انتقاصا من رجولته و فكره و سيادته في بيته .
        و لا يكون النقاش بين الزوجين احيانا إلّا من خوف أحدهما على الآخر .
        فأحيانا يتبادر إلى الذهن ماذا لو الغيت فكري و أصبحت أمة مطيعة لا أقول لا أبدا و كل أمر حاضر يا سي السيد و كل طلباتي تلبّى طبعا و لا اتدخل في تربية اولاد و لا أي شيء , و اترك إدارة السفينة له . فما أجمل ان يرتاح الفكر , لكن هل نحااسب؟إذن فالشراكة واجبة و حسن استماع كل طرف للآخر أمر مهم و لا لآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآ يجب ان ترد أحيانا .

        تعليق

        • ضيائي
          النجم الذهبي
          • Dec 2007
          • 7245

          #5
          الحوار... والنقاش... والمشاورة. ..اساس استمرار الحياة الزوجة ...

          تعليق

          • kamer14
            متميزة ركن الحلويات
            • Aug 2010
            • 1551

            #6
            ما أكثر اللاااااءااااات التي سمعها زوجي...... ههه

            هي شخصية المرء تفرض نفسها و طبيعته
            فأنا أؤمن أن لي رآي يجب أن أقوله
            أخذ به أم لم يأخذ

            و ماأكثر النقاشات التي تكون بيننا
            حتى مع كلمة نعم

            سيعرف الزوج آنه يعيش مع رأي آخر و يتأقلم مع ذلك
            أنا أقول لا ، إذن أنا موجود

            شكرا على الطرح الجميل

            تعليق

            • تاملات الماضى
              النجم الفضي
              • Oct 2009
              • 1100

              #7
              [QUOTE=ضيائي;12879501]الحوار... والنقاش... والمشاورة. ..اساس استمرار الحياة الزوجة .ومن يعتبر و يطبّق مشكورة ضيائي على إضاءة الموضوع .

              تعليق

              • تاملات الماضى
                النجم الفضي
                • Oct 2009
                • 1100

                #8
                [QUOTE=kamer14;12880610]ما أكثر اللاااااءااااات التي سمعها زوجي...... ههه

                هي شخصية المرء تفرض نفسها و طبيعته
                فأنا أؤمن أن لي رآي يجب أن أقوله
                أخذ به أم لم يأخذ

                و ماأكثر النقاشات التي تكون بيننا
                حتى مع كلمة نعم

                سيعرف الزوج آنه يعيش مع رأي آخر و يتأقلم مع ذلك
                أنا أقول لا ، إذن أنا موجود

                شكرا على الطرح الجميل[/QUOTشكرا على تنوير الموضوع أختي قمر و اعجبتني فكرة :أنا أقول لا إذن انا موجود , رائعة حقّا .
                و إن شاء الله تصل كل الأسر لمستوى نقاش لا يزعزع أبدا الإستقرار المرجو لحياة صحيّة , شكرا مرة أخرى .

                تعليق

                • hodaleman
                  عضو نشيط
                  • Jan 2008
                  • 163

                  #9
                  تأملات الماضي بغض النظر عن رأيي ، ارى انك مخطئة وفهمت القصة على غير معناها ، واحد فقد زوجته حتى لو قالت له لا مئة مرة خلال زواجه رح يقول ما قالت لان المحبة مسترة العيوب وكما قيل وعين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساويء
                  واعتقد الرجل قصد انها كانت مطيعة له حتى لو لم ترد تنفيذ الامر ولم تنفذه كان ذلك بعد أخذ رضاه ، وكلمته تعني رضاه عنها وليس انها كانت بلا رأي وكما قال صلى الله عليه وسلم "واذا اقسم عليها ابرته" يعني الزوجة الصالحة تبر بقسم زوجها ولا تكسر يمينه ، في حين نساء أخريات تكسر كلام زوجها تخرج من ألبيت رغم رفضه، يقول لها ما تروحي بيت اهلك تعاند وتروح فقط لتقول أنا حرة!!!

                  زوجي يقول عني مطيعة ولا أكسر كلامه مع أني أعارضه في أمور كثيرة وان لم ارد تنفيذ امر فبعد استرضائه وأخذ موافقته ، واعتقد زوجك ما قصد شي مما فهمت انها تكون بلا راي ، وكان المفروض تقول له ان شاء الله اكون لك زوجة مطيعة ، يالله روحي بوسي راس زوجك واطلبي رضاه ؛) هههههه حبابة كمان ما تفهمني غلط بس بدي تكوني مبسوطة بزوجك وتحمدي ربنا الذي لم يفرقكم كما افترق ذاك الزوجين ويديمكم لبعض

                  تعليق

                  • تاملات الماضى
                    النجم الفضي
                    • Oct 2009
                    • 1100

                    #10
                    هدى الإيمان يا الله على تدخّلك اللطيف الناعم , أردت اكتساب بعض النعومة في علاقاتي , لكن هو الطبع يغلب التطبّع .
                    أختي الحبيبة أنا لا أعارض زوجي من اجل المعارضة بل هي أحداث و مواقف تحتّم على الإنسان إبداء رأيه و يكون الاختلاف و بالتالي النقاش .
                    وهي حقيقة في مجتمعاتنا ان الرجل عموما لا يستطيع تقبل حكمة زوجته او ذكائها بسهولة و بدون اثر (لا اتكلم عن نفسي بل عموما ) .
                    حبيبتي إن أقسم فلا مجال للرفض أو حتى النقاش فهذا القليل الواجب (minimum)اما ان كان مجال النقاش مفتوحا هنا المشكلة بيننا و لآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآ التي قصدتها .
                    شكرا هدى و بوركت .

                    تعليق

                    • @ام الخير@
                      كبار الشخصيات
                      • Apr 2009
                      • 11530

                      #11
                      يسعدنا اخواتي ان نزوركم في الروضة

                      لنتشارك الحوار وابداء الراي

                      ونسمع وجهات نظر متعددة هل تناقش الزوجة زوجها ام عليها ان تطيعه طاعة عمياااء

                      باي طريقة ييمكنها ان تحصل على رضى زوجها وبالتالي رضى ربها جل وعلا

                      ولي عودة لاشارككم الحوار والراي

                      تعليق

                      • الثمال
                        رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                        • Mar 2002
                        • 44054

                        #12
                        بارك الله فيك أختي الغالية
                        موضوع مهم وفعلا يستحق النقاش

                        علينا أولا معرفة أمرين أثنين وهما من أهم حقوق الزوجة على الزوج

                        حيث يجب على الزوج تحسين خلقه مع زوجته والرفق بها ،
                        وتقديم ما يمكن تقديمه إليها مما يؤلف قلبها ، لقوله تعالى :
                        (
                        وعاشروهن بالمعروف ) النساء/19 ،
                        وقوله : (
                        ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) البقرة/228.

                        وفي السنَّة : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
                        "
                        استوصوا بالنساء " . رواه البخاري ( 3153 ) ومسلم ( 1468 ) .

                        وحقوق الزوج على الزوجة من أعظم الحقوق ،
                        بل إن حقه عليها أعظم من حقها عليه
                        لقول الله تعالى : (
                        ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ) البقرة/228.
                        قال الجصاص : أخبر الله تعالى في هذه الآية أن لكل واحد من الزوجين على صاحبه حقا ،
                        وأن الزوج مختص بحق له عليها ليس لها عليه
                        .

                        ومن هذه الحقوق " وهي من الحقوق المهمة جداُ " أ - وجوب الطاعة : جعل الله الرجل قوَّاماً على المرأة بالأمر والتوجيه والرعاية ،
                        كما يقوم الولاة على الرعية ، بما خصه الله به الرجل من خصائص جسمية وعقلية ،
                        وبما أوجب عليه من واجبات مالية ،
                        قال تعالى : (
                        الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) النساء/34 .
                        قال ابن كثير : وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس { الرجال قوامون على النساء } يعني : أمراء عليهن ،
                        أي : تطيعه فيما أمرها الله به من طاعته ،
                        وطاعته أن تكون محسنة لأهله حافظة لماله .


                        ************************

                        طبعا بعد أن ذكرت أهم حقوق كل من الزوج والزوجة على الطرف الاخر
                        علينا أن نعرف أن القران والسنة أمر الزوجة طاعة زوجها فيما يأمرها من أوامر ونواهي
                        تكون قيد ما أمرنا الله به سبحانه وتعالى
                        ولكن إذا أمرنا الزوج بشيئ مخالف او مناقض للقران والسنة وبه معصية لله والرسول
                        صلى الله عليه وسلم فهنا لا تجب الطاعة أبداً
                        لأن طاعة الله مقدمة على طاعته

                        والقوامة التي أمره بها أتجاه زوجته أنما هي قوامة أن يتولى رعايتها وأن يكون أميناً عليها
                        ويصلحها في حالة إعوجاجها
                        لقوله تعالى (
                        وللرجال عليهن درجة )
                        وقال سبحانه : (
                        الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم )
                        قال ابن كثير : "
                        أي الرجل قيم على المرأة أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت "


                        ***************************
                        هنا أضع بين أيديكم سؤالاً عن معنى القوامة وما سبب تفضيل الرجل على المرأة
                        السؤال
                        السبب في تفضيل الزوج وجعل القوامة بيده


                        أنا فتاة مسلمة والحمد لله وقرأت كثيرا وسمعت من العلماء عن حق الزوج على زوجته وكم هو عظيم سمعت أحاديث تشدد من عصيان المرأة
                        لزوجها وإني لأمتثل لأمر الله ورسوله إذا تزوجت بإذن الله تعالى ولكن لدى استفسار
                        إن جاز لي السؤال حيث هو استفسار يدور برأس الكثيرات ويخجلن من ذكره خوفا من اتهامهن بالجهل أو إنكار أمر الله ورسوله
                        وهو ما هو فضل الزوج حتى يستحق كل هذا الحق علينا معشر النساء حتى إنه يفوق حق ؟.




                        الجواب
                        الحمد لله
                        عظم حق الزوج على زوجته أمر قررته الشريعة ، كما في قوله سبحانه :
                        (
                        وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة/228
                        وقوله : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ
                        لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ
                        فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً
                        ) النساء/34

                        وقوله صلى الله عليه وسلم "
                        لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها
                        والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه
                        "
                        رواه ابن ماجه (1853) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة .
                        ومعنى القتب : رحل صغير يوضع على البعير .
                        إلى غير ذلك من النصوص . والحكمة بينها الله تعالى بقوله : ( بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ )
                        فهذا تفضيل قضاه الله عز وجل وحكم به ، لا يسأل سبحانه عما يفعل وهم يسألون ،
                        ثم لما يقوم به الرجل من الإنفاق على أهله والسعي في طلب رزقهم .
                        قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (1/363) : ( وقوله : " وللرجال عليهن درجة " أي في الفضيلة في الخَلق والخُلق
                        والمنزلة وطاعة الأمر والإنفاق والقيام بالمصالح والفضل في الدنيا والآخرة ،
                        كما قال تعالى : "
                        الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم " ) . اهـ.
                        وقال أيضا (1/653) : ( يقول تعالى : "الرجال قوامون على النساء" أي الرجل قيم على المرأة ،
                        أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت ، "
                        بما فضل الله بعضهم على بعض" أي لأن الرجال أفضل من النساء ،
                        والرجل خير من المرأة ، ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال ،
                        وكذلك الملك الأعظم لقوله صلى الله عليه وسلم : "
                        لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " رواه البخاري من حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه ،
                        وكذا منصب القضاء وغير ذلك ، "
                        وبما أنفقوا من أموالهم" أي من المهور والنفقات والكلف التي أوجبها الله عليهم لهن في كتابه
                        وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فالرجل أفضل من المرأة في نفسه ،
                        وله الفضل عليها والإفضال ، فناسب أن يكون قيما عليها ،
                        كما قال الله تعالى : "
                        وللرجال عليهن درجة" الآية ،
                        وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: "
                        الرجال قوامون على النساء" يعني أمراء ، عليها أن تطيعه فيما أمرها به من طاعته ،
                        وطاعته أن تكون محسنة لأهله حافظة لماله ) اهـ.
                        وقال البغوي في تفسيره (2/206) : ( بما فضل الله بعضهم على بعض ، يعني : الرجال على النساء بزيادة العقل والدين والولاية ،
                        وقيل : بالشهادة ، لقوله تعالى : " فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان " وقيل : بالجهاد ، وقيل : بالعبادات من الجمعة والجماعة ،
                        وقيل : هو أن الرجل ينكح أربعاً ولا يحل للمرأة إلا زوج واحد ، وقيل : بأن الطلاق بيده ، وقيل : بالميراث ، وقيل : بالدية ، وقيل : بالنبوة
                        ).
                        وقال البيضاوي في تفسيره (2/184): ( " الرجال قوامون على النساء " يقومون عليهن قيام الولاة على الرعية ،
                        وعلل ذلك بأمرين، وهبي وكسبي فقال : "بما فضل الله بعضهم على بعض" بسبب تفضيله تعالى الرجال على النساء بكمال العقل وحسن التدبير ،
                        ومزيد القوة في الأعمال والطاعات ، ولذلك خصوا بالنبوة والإمامة والولاية وإقامة الشعائر ، والشهادة في مجامع القضايا ،
                        ووجوب الجهاد والجمعة ونحوها ، وزيادة السهم في الميراث وبأن الطلاق بيده .
                        "وبما أنفقوا من أموالهم" في نكاحهن كالمهر والنفقة
                        ) انتهى بتصرف يسير .
                        والحاصل أن الرجل أعطي القوامة لهذين السببين المذكورين في الآية ،
                        وأحد السببين هبة من الله تعالى ، وهو تفضيل الله الرجال على النساء والآخر يناله الرجل بكسبه ،
                        وهو إنفاقه المال على زوجته .

                        والله أعلم .

                        **********************************



                        الإسلام سؤال وجواب
                        التعديل الأخير تم بواسطة الثمال; 01-08-2012, 01:42 PM.

                        تعليق

                        • تاملات الماضى
                          النجم الفضي
                          • Oct 2009
                          • 1100

                          #13
                          شكرا أختي ثمال على كلّ إضافاتك الرائعة , و استشهاداتك من القرآن و السنّة , و لا اختلاف في نصّ آية او حديث صحيح , لكن شرحها و تفسيرها و فهمها لا يكون لأيّ كان بل هم خاصّة الخاصّة من العلماء و الفقهاء .
                          خلق الله الذكر و الأنثى : آدم عليه السلام من طين و حوّاء من ضلعه مؤنسته و مرافقته و حكمة من الله جلّ و على .
                          الرجال قوّامون على النساء كما تقول الآية الكريمة , و كما ذكر ربّنا , لكن ليس معنى ان الذكر كتركيبة و خلقة خير من المرأة بتركيبتها .
                          فضّل الله الرجل على المراة في امور عدّة كالقوامة التي هي تكليف , النفقة , المهر , لكن هناك أمور شاركته المرأة فيها و لم يمنعها دينها و شريعتها : كالجهاد : و لنا في الخنساء و نسيبة و رفيدة و صفيّة عمة الرسول صلى الله عليه و سلّم خير مثال , صحيح أن الجهاد يتصدّى له الرجال لكن ليس خاصية يتميّزون بها هم و فقط و المراة حرام عليها , بل رأفة بها و من استطاعت فلها الميدان .و الإسلام لم يمنع المراة من الشهادة بل شهادة اثنتين تعادل شهادة رجل واحد , لم في المراة من خاصية الحنان و الضعف و اللتان هما خاصيتان خصّها الله بهما , لتستطيع تربية الرجاااااااااااااال و الصبر عليهم و تنشئتهم .
                          هناك خصائص خصّ بها الله الرجال ليس انتقاصا من قدر المرأة أووضعها في الدرجة الثانية , و هناك خصائص خصّ الله بها النساء بها تستطيع عمل أعمال عظيمة لا يحسنها ألف رجل .
                          لا أناقش آية او تفسير حديث فانا أدنى من ان أحوم حول الحمى , لكن ما نهلته من سيرة المصطفى صلى الله عليه و سلّم زادني يقينا أنّ الأفضل عند الله من هاذين الكائنين هو من فاز بتقواه و عمله الصالح , و ليس بكون واحد ذكر و الأخرى أنثى .
                          هناك طاااااااااااعة لا نقاش فيها : دعوة الرجل لزوجته في الفراش , خروجها من البيت بإذنه , صرف ماله و استعماله بإذنه , و في كل هذا حفظ لحقوقها و ليس فيه أدنى إستكانة او خضوع أوانتقاص من كرامة .فليس معنا ه :ان ياتيها خصبا و هي مريضة,ليس معناه ان يكون خروجها في دنياها مرّتين : مرّة من بيت والدها لبيت زوجها و مرّة من بيت زوجها لقبرها , ليس معناه أنه الملزم بالمال ان يبخل عليها.
                          فقد كانت الصحابيات يحضرن مجالس رسول الله صلّى الله عليه و سلّم و يسألن : كالتي سألته انّ الرجال فضّلوا علينا بالجهاد و نحن نقرّ في بيوتنا نربّي أبناءهم و نحفظ اموالهم و نحفظ أنفسنا لهم ألنا مثل أجرهم ؟ فأعجب صلوات الله عليه بسؤالها و مدحه , و أقرّ بانّ لهن مثل أجر الرجال .
                          و عندما شكت هند بنت أميّة من بخل أبو سفيان لرسول الله صلّى الله عليه و سلّم : و هل تأخذ من ماله لتدبّر امور البيت ؟ أقرّ الرسول الكريم لها أخذ قدر أحتياجها و سدّ حاجتها , و لم يقل لها اصبري و كافحي و جوعي من أجل طاعة زوجك , لم يقل للتي سألته عن تفضيل الرجال بالجهاد و النساء في البيوت تربّي و تحفظ المال و النفس , لم يقل لها يا امراة احمدي الله إن اتاك زوجك سالما تعالى الله , و تعالى نبيّنا و تعالى ديننا من أن تستغلّ جزئية منه او تستعمل في غير محلّها .
                          أرجو ان لا أكون قد ابتعدت عن فحوى الموضوع , و شكرا لكلّ من زارت و تصفّحت و ادلت برأيها .

                          تعليق

                          • @ام الخير@
                            كبار الشخصيات
                            • Apr 2009
                            • 11530

                            #14
                            على الزوجة واجب الطاعة للزوج

                            ولكن ما معنى الطاعة

                            ان الرجل يفهم الطاعة بانها عمياء

                            اجلسي

                            كلي

                            اسهري

                            اصرفي

                            تنفسي
                            تكلمي


                            وما اظن ان اسلامنا اراد ذلك


                            اراد الطاعة للزوجة لكن طاعة تحترم المراة ككيان وارادة وكإنسانة


                            الرجل او الزوج له حق الطاعة ولكن عليه اولا ان يؤدي واجباته ليحصل على حقوقه


                            اصرف واحترم وتولى ادارة البيت وووووووووو ثم فل لها اين حق الطاعة؟

                            مخالفة الزوج امر لا بد منه احيانا خاصة في مجتمهاتنا حيث الرجال اشباه رجال والنساء اصبحن رجالا

                            فرايها اصبح رشيدا ورايه تافه

                            رايها صوابا ورايه خطأ

                            فلماذا لا تقول له لا والف لا


                            لكن باسلوبها الرائع الذي لا يجرحه ولا يشعره بانه لا يعرف التصرف او ان رايه غير صواب

                            الرجولة بنظر الرجال هي ان يقول فيطاع وهذا بحد ذاته دليل على عدم احقيته بالطاعة لانه ليس رجلا

                            ولا اقصد الطاعة عامة ولكن الطاعة العمياء اذ كيف يمكنها ان تثق به وهذه هي نظرته للامور؟؟؟



                            الزواج ان لم يكن مبني على التشاور والراي والراي الاخر فانه لا بد ان يميل لطرف دون اخر فيشعر بالظلم فهل هذا ما نريده في بيوتنا؟


                            بوركت اختي تاملات وشفى لك صغيرك ان شاء الله


                            موضوووع رائع

                            تعليق

                            يعمل...