متى العودة أيها القلب ؟? ~{ أنا داعية}~

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • درة السنة
    كبار الشخصيات
    • Apr 2004
    • 5620

    متى العودة أيها القلب ؟? ~{ أنا داعية}~






    إن الناظر والمتأمل في أحوالنا وفى أنفسنا وفى تعاملنا مع الله , وتعاملنا مع الآخرين يجد قصوراً بيناً و خللاً ظاهراً, يظهر في المظاهر الآتية :

    * لانشعر بالخشوع في صلاتنا وعبادتنا.
    * عدم التأثر والتباكي عند تلاوة القرآن.
    * عدم التورع عن الشبهات في المعاملات.
    * الظلم والاعتداء على حقوق الآخرين.
    * الجفاء وسوء الظن بين الإخوان.
    * انتشار القطيعة بين الأسر.


    مما يدل على انتشار مرض خطير وهو " قسوة القلوب " وقسوة القلب ذهاب اللين والرحمة والخشوع ، وقد ذم الله هذا الداء العضال الذي ظهر في الأمم السابقة كاليهود وغيرهم, فقال سبحانه (وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ )[الحديد:16]

    وقال تعالى ( {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً
    )سورة البقرة آية رقم 74

    قال ابن عباس : "فصارت قلوب بني إسرائيل مع طول الأمل قاسية بعيدة عن الموعظة بعد ماشاهدوه من الآيات والمعجزات فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج للينها أو أشد قسوة من الحجارة ". والقلب القاسي أبعد ما يكون من الله , وصاحبه لايميز بين الحق والباطل, ولا ينتفع بموعظة, ولا يقبل نصيحة آه

    وقد اعتنى الشارع الحكيم بهذا العضو الخطير وسعى الى تطهيره , وتنقيته من الشوائب, وحث العبد على إصلاحه قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ألا وإن في الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب ) متفق عليه.




    معنى القسوة

    القسوة غلظ القلب، وأصله من حجر قاس ، ومدار القسوة على الشدة والصلابة ولقد وردت القسوة في القرآن الكريم في سبعة مواضع، ولم ترد إلا متصلة بالقلب إسنادا أو وصفا، وهذا يدل على كون القسوة في القرآن الكريم مفهوما قلبيا صرفا، وهو بمعنى تجاوز القلب عن ذكر الله تعالى، كما يتضح من قوله سبحانه : ﴿أفَمَنْ شَرَح اللهُ صدرَه للإسلام فهو على نور مّن ربه فويل للقاسية قلوبُهُم من ذِكْر الله وأولئك في ضلالٍ مُّبين اللهُ نزَّل أحسنَ الحَديثِ كِتَاباً مُّتَشابهاً مثَاني تَقْشَعِرُّ منهُ جُلودُ الَّذين يَخْشوْن ربهمْ ثم تَلين جلودُهُم وقُلوبهُم إلى ذكر الله)

    [سورة الزمر، الآية: 221]





    إذا قسى القلب وأظلم فسد حال العبد وخلت عبادته من الخشوع , وغلب عليه البخل والكبر وسوء الظن,وصار بعيداً عن الله , وأحس بالضيق والشدّة وفقر النفس ولو ملك الدنيا بأسرها, وحرم لذة العبادة ومناجاة الله وصار عبداً للدنيا مفتونا بها , وطال عليه الأمد !!



    ولنترك قلوبنا ترق

    إن رقة القلوب وخشوعها وانكسارها لخالقها وبارئها منحة من الرحمن وعطية من الديان تستوجب العفو والغفران، وتكون حرزا مكينا وحصنا حصينا مكينا من الغي والعصيان.
    ما رق قلب لله عز وجل إلا كان صاحبه سابقا إلى الخيرات مشمرا في الطاعات والمرضاة.
    ما رق قلب لله عز وجل وانكسر إلا وجدته أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبة الله، فما ذُكّر إلا تذكر، ولا بُصّر إلا تبصر.


    ما دخلت الرقة إلى القلب إلا وجدته مطمئنا بذكر الله يلهج لسانه بشكره والثناء عليه سبحانه وتعالى.
    وما رق قلب لله عز وجل إلا وجدت صاحبه أبعد ما يكون عن معاصي الله عز وجل.
    فالقلب الرقيق قلب ذليل أمام عظمة الله وبطش الله تبارك وتعالى.
    ما انتزعه داعي الشيطان إلا وأنكسر خوفا وخشية للرحمن سبحانه وتعالى.
    ولا جاءه داعي الغي والهوى إلا رعدت فرائص ذلك القلب من خشية المليك سبحانه وتعالى.
    القلب الرقيق صاحبه صدّيق وأي صدّيق.
    القلب الرقيق رفيق ونعم الرفيق.

    ولكن من الذي يهب رقة القلوب وانكسارها؟


    ومن الذي يتفضل بخشوعها وإنابتها إلى ربها ؟

    من الذي إذا شاء قلَبَ هذا القلب فأصبح أرق ما يكون لذكر الله عز وجل، وأخشع ما يكون لآياته وعظاته ؟

    من هو ؟ سبحانه لا إله إلا هو، القلوب بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء، فتجد العبد أقسى ما يكون قلب، ولكن يأبى الله إلا رحمته، ويأبى الله إلا حلمه وجوده وكرمه.
    حتى تأتي تلك اللحظة العجيبة التي يتغلغل فيها الإيمان إلى سويداء ذلك القلب بعد أن أذن الله تعالى أن يصطفى ويجتبى صاحب ذلك القلب.

    فلا إله إلا الله، من ديوان الشقاء إلى ديوان السعادة، ومن أهل القسوة إلى أهل الرقة بعد أن كان فظا جافيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه، إذا به يتوجه إلى الله بقلبه وقالبه.


    أحبتى


    إنها النعمة التي ما وجدت على وجه الأرض نعمة أجل ولا أعظم منها، نعمة رقة القلب وإنابته إلى الله تبارك وتعالى.
    وقد أخبر الله عز وجل أنه ما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان صاحبه موعودا بعذاب الله، قال سبحانه:
    (فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)
    (الزمر:22).
    ويل، عذاب ونكال لقلوب قست عن ذكر الله، ونعيم ورحمة وسعادة وفوز لقلوب انكسرت وخشعت لله تبارك وتعالى.

    كيف السبيل لكي أنال هذه النعمة ؟
    فأكون حبيبا لله عز وجل، وليا من أوليائه، لا يعرف الراحة والدعة والسرور إلا في محبته وطاعته سبحانه وتعالى، لأنه يعلم أنه لن يُحرم هذه النعمة إلا حُرم من الخير شيئا كثيرا.
    ولذلك كم من أخيار تنتابهم بعض المواقف واللحظات يحتاجون فيها إلى من يرقق قلوبهم فالقلوب شأنها عجيب وحاله غريب.
    تارة تقبل على الخير، وإذا بها أرق ما تكون لله عز وجل وداعي الله.
    لو سُألت أن تنفق أموالها جميعا لمحبة الله لبذلت، ولو سألت أن تبذل النفس في سبيل الله لضّحت.
    إنها لحظات ينفح فيها الله عز وجل تلك القلوب برحمته.
    وهناك لحظات يتمعر فيها المؤمن لله تبارك وتعالى، لحظات القسوة، وما من إنسان إلا تمر عليه فترة يقسو فيها قلبه ويتألم فيها فؤاده حتى يكون أقسى من الحجر والعياذ بالله.



    وللرقة اسباب وللقسوة اسباب
    الله تبارك وتعالى تكرم وتفضل بالإشارة إلى بيانها في الكتاب.

    فما رق القلب بسبب أعظم من سبب الإيمان بالله تبارك وتعالى.
    ولا عرف عبد ربه بأسمائه وصفاته إلا كان قلبه رقيقا لله عز وجل، وكان وقّافا عند حدود الله.
    لا تأتيه الآية من كتاب الله، ويأتيه حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال بلسان الحال والمقال : (وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)البقرة( 285 ).

    السبب الاول

    فما من عبد عرف الله بأسمائه الحسنى وتعرف على هذا الرب الذي بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إلا وجدته إلى الخير سباق، وعن الشر محجام.
    فأعظم سبب تلين به القلوب لله عز وجل وتنكسر من هيبته المعرفة بالله تبارك وتعالى، أن يعرف العبد ربه.
    أن يعرفه، وما من شيء في هذا الكون إلا ويذكره بذلك الرب.
    يذكره الصباح والمساء بذلك الرب العظيم.
    وتذكره النعمة والنقمة بذلك الحليم الكريم.
    ويذكره الخير والشر بمن له أمر الخير والشر سبحانه وتعالى.
    فمن عرف الله رق قلبه من خشية الله تبارك وتعالى.
    والعكس بالعكس فما وجدت قلبا قاسيا إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل، وأبعدهم عن المعرفة ببطش الله، وعذاب الله وأجهلهم بنعيم الله عز وجل ورحمة الله.
    حتى إنك تجد بعض العصاة أقنط ما يكون من رحمة الله، وأيئس ما يكون من روح الله والعياذ بالله لمكان الجهل بالله.
    فلما جهل الله جرأ على حدوده، وجرأ على محارمه، ولم يعرف إلا ليلا ونهارا وفسوقا وفجورا، هذا الذي يعرفه من حياته، وهذا الذي يعده هدفا في وجوده ومستقبله.
    لذلك – أحبتي في الله – المعرفة بالله عز وجل طريق لرقة القلوب، ولذلك كل ما وجدت الإنسان يديم العبرة، يديم التفكر في ملكوت الله، كلما وجدت قلبه فيه رقة، وكلما وجدت قلبه في خشوع وانكسار إلى الله تبارك وتعالى.

    السبب الثانى

    الذي يكسر القلوب ويرققها، ويعين العبد على رقة قلبه من خشية الله عز وجل النظر في آيات هذا الكتاب،
    النظر في هذا السبيل المفضي إلى السداد والصواب.
    النظر في كتاب وصفه الله بقوله: (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)هود (1).

    ما قرأ العبد تلك الآيات وكان عند قرأته حاضر القلب متفكرا متأملا إلا وجدت العين تدمع، والقلب يخشع والنفس تتوهج إيمانا من أعماقها تريد المسير إلى الله تبارك وتعالى، وإذا بأرض ذلك القلب تنقلب بعد آيات القرآن خصبة طرية للخير ومحبة الله عز وجل وطاعته.
    ما قرأ عبد القرآن ولا استمع لآيات الرحمن إلا وجدته بعد قرأتها والتأمل فيها رقيقا قد اقشعر قلبه واقشعر جلده من خشية الله تبارك وتعالى:


    (اللّهُ نَزّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مّتَشَابِهاً مّثَانِيَ تَقْشَعِرّ مِنْهُ جُلُودُ الّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبّهُمْ ثُمّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىَ ذِكْرِ اللّهِ ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )الزمر (39).

    هذا القرآن عجيب، بعض الصحابة تُليت عليه بعض آيات القرآن فنقلته من الوثنية إلى التوحيد، ومن الشرك بالله إلى عبادة رب الأرباب سبحانه وتعالى في آيات يسيرة.

    هذا القرآن موعظة رب العالمين وكلام إله الأولين والآخرين، ما قرأه عبد إلا تيسرت له الهداية عند قراءته، ولذلك قال الله في كتابه: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)القمر (15).

    هل هناك من يريد الذكرى ؟

    هل هناك من يريد العظة الكاملة والموعظة السامية ؟… هذا كتابنا.

    ولذلك – أحبتي في الله- ما أدمن قلب، ولا أدمن عبد على تلاوة القرآن، وجعل القرآن معه إذا لم يكن حافظا يتلوه آناء الليل وآناء النهار إلا رق قلبه من خشية الله تبارك وتعالى.

    السبب الثالث:

    ومن الأسباب التي تعين على رقة القلب وإنابته إلى الله تبارك وتعالى تذكر الآخرة، أن يتذكر العبد أنه إلى الله صائر.
    أن يتذكر أن لكل بداية نهاية، وأنه ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار.
    فإذا تذكر الإنسان أن الحياة زائلة وأن المتاع فان وأنها غرور حائل دعاه – والله – ذلك إلى أن يحتقر الدنيا ويقبل على ربها إقبال المنيب الصادق وعندها يرق قلبه.
    ومن نظر إلى القبور ونظر إلى أحوال أهلها انكسر قلبه، وكان قلبه أبرأ ما يكون من القسوة ومن الغرور والعياذ بالله.
    ولذلك لن تجد إنسان يحافظ على زيارة القبور مع التفكر والتأمل والتدبر، إذ يرى فيها الأباء والأمهات والإخوان والأخوات، والأصحاب والأحباب، والإخوان والخلان.
    يرى منازلهم ويتذكر أنه قريب سيكون بينهم وأنه جيران بعضهم لبعض قد انقطع التزاور بينهم مع الجيرة.
    وأنهم قد يتدانى القبران وبينهما كما بين السماء والأرض نعيما وجحيما.
    ما تذكر عبد هذه المنازل التي ندب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذكرها إلا رق قلبها من خشية الله تبارك وتعالى.
    ولا وقف على شفير قبر فراءه محفورا فهيأ نفسه أن لو كان صاحب ذلك القبر، ولا وقف على شفير قبر فرى صاحبه يدلى فيه فسأل نفسه إلى ماذا يغلق ؟
    وعلى من يُغلق ؟
    وعلى أي شيء يُغلق؟
    أيغلق على مطيع أم عاصي ؟
    أيغلق على جحيم أم على نعيم ؟

    فلا إله إلا الله هو العالم بأحوالهم وهو الحكم العدل الذي يفصل بينهم.
    ما نظر عبد هذه النظرات ولا استجاشت في نفسه هذه التأملات إلا اهتز القلب من خشية الله وانفطر هيبة لله تبارك وتعالى، وأقبل على الله إلى الله تبارك وتعالى إقبال صدق وإنابة وإخبات.



    أعظم داء يصيب القلب داء القسوة والعياذ بال.
    ومن أعظم أسباب القسوة: بعد الجهل بالله تبارك وتعالى:

    الركون إلى الدنيا والغرور بأهلها.
    وكثرة الاشتغال بفضول أحاديثها، فإن هذا من أعظم الأسباب التي تقسي القلوب والعياذ بالله تبارك وتعالى، إذ اشتغل العبد بالأخذ والبيع، واشتغل أيضا بهذه الفتن الزائلة والمحن الحائلة، سرعان ما يقسو قلبه لأنه بعيد عن من يذكره بالله تبارك وتعالى.
    فلذلك ينبغي للإنسان إذا أراد أن يوغل في هذه الدنيا أن يوغل برفق، فديننا ليس دين رهبانية، ولا يحرم الحلال سبحانه وتعالى، ولم يحل بيننا وبين الطيبات.
    ولكن رويداً رويدا فأقدار قد سبق بها القلم، وأرزاق قد قضيت يأخذ الإنسان بأسبابها دون أن يغالب القضاء والقدر.
    يأخذها برفق ورضاء عن الله تبارك وتعالى في يسير يأتيه وحمد وشكر لباريه سرعان ما توضع له البركة، ويكفى فتنة القسوة، نسأل الله العافية منها.
    فلذلك من أعظم الأسباب التي تستوجب قسوة القلب الركون إلى الدنيا، وتجد أهل القسوة غالبا عندهم عناية بالدنيا، يضحون بكل شيء، يضحون بأوقاتهم.
    يضحون بالصلوات
    يضحون بارتكاب الفواحش والموبقات.
    ولكن لا تأخذ هذه الدنيا عليهم، لا يمكن أن يضحي الواحد منهم بدينار أو درهم منها، فلذلك دخلت هذه الدنيا إلى القلب.
    والدنيا شُعب، الدنيا شُعب ولو عرف العبد حقيقة هذه الشُعب لأصبح وأمسى ولسانه ينهج إلى ربه:

    ربي نجني من فتنة هذه الدنيا، فإن في الدنيا شُعب ما مال القلب إلى واحد منها إلا استهواه لما بعده ثم إلى ما بعده حتى يبعد عن الله عز وجل، وعنده تسقط مكانته عند الله ولا يبالي الله به في واد من أودية الدنيا هلك والعياذ بالله.
    هذا العبد الذي نسي ربه، وأقبل على هذه الدنيا مجلا لها مكرما، فعظّم ما لا يستحق التعظيم، واستهان بمن يستحق الإجلال والتعظيم والتكريم سبحانه وتعالى، فلذلك كانت عاقبته والعياذ بالله من أسوء العواقب.

    ومن أسباب قسوة القلوب:
    بل ومن أعظم أسباب قسوة القلوب، الجلوس مع الفساق ومعاشرة من لا خير في معاشرته.
    ولذلك ما ألف الإنسان صحبة لا خير في صحبتها إلا قسي قلبه من ذكر الله تبارك وتعالى، ولا طلب الأخيار إلا رققوا قلبه لله الواحد القهار، ولا حرص على مجالسهم إلا جاءته الرقة شاء أم أبى، جاءته لكي تسكن سويداء قلبه فتخرجه عبدا صالحا مفلحا قد جعل الآخرة نصب عينيه.
    لذلك ينبغي للإنسان إذا عاشر الأشرار أن يعاشرهم بحذر، وأن يكون ذلك على قدر الحاجة حتى يسلم له دينه، فرأس المال في هذه الدنيا هو الدين.






    !!! فدعى عنك الوهن ...وتذكرى هادم اللذات ...فكفى بالموت واعظاً لترق به قلوبنا !!!




    التعديل الأخير تم بواسطة إيمان~}; 25-12-2010, 05:31 PM. سبب آخر: أبدعت حروفكِ درة


    اغتيال الحرية ... انتهى

    عذرا سيدنا يوسف ..
    فعزيز مصر بات ذليلها وبائعها وخائنها ..
    وشرفاؤها سجنوا كما سجنت أنت من قبل ..
    وإخوتك تآمروا علينا من جديد وتركونا للذئاب ..
    اكتملت فصول قصتك سيدي من جديد .. وبقي الفصل اﻷخير ..
    ولن نقول إلا كما قال أبيك سيدنا يعقوب من قبل ..
    "فصبر جميل .. والله المستعان على ما تصفون"
  • بُدور
    ضياء الفيض -درة صيفنا إبداع 1432هـ
    مبدعة صيفنا إبداع1431هـ - أفنان الدعوة - قلم واعد
    • Dec 2009
    • 1400

    #2

    أعطيت ِ العافية درة

    ورزقت ِ كمال الإيمان والتقوى

    مشاركة قيمة ومؤثرة

    نسأله سبحانه ان يرزقنا قلوبا ً رقيقة مطواعة لينة

    يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك . وقلبه في طاعتك .

    بوركت ِ .





    تعليق

    • عُلو الهمّة
      مشرفة دار لك للتحفيظ
      • Jan 2009
      • 19607

      #3
      ولا يقبل نصيحة آه

      صدقتي
      آآآه لقلبي وقلب من نصحته

      لي عودة إن شاء الله لإكمال قراءتي ولكن موعك عجبني من بدايته
      سبحان الله كنت بعمل موضوع عن حقيقة القلب
      سأعمل إن شاء الله فيما بعد
      فانتظريني : )

      كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
      زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

      تعليق

      • عُلو الهمّة
        مشرفة دار لك للتحفيظ
        • Jan 2009
        • 19607

        #4
        جزاكٍ الله خيراً
        موضوع قمة في الروعة والجمال
        اللهم ارزرقني رقة المغامسي
        آمين آمين آمين

        كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
        زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

        تعليق

        • الثمال
          رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
          • Mar 2002
          • 44054

          #5
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

          بارك الله فيكِ اختي

          موضوع رائع ومتميز



          تعليق

          • إيمان~}
            مشرفة ركني روضة السعداء ودار لك للتحفيظ
            • Oct 2006
            • 8790

            #6
            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            /

            كم هي كلمات مؤثرة ..
            وماذا بعد القلب الذي إن صلح صلحت باقي الأعضاء
            اللهم اصلح قلوبنا وسلمها من القسوة

            بورك فيكِ غاليتي درة








            تعليق

            • &أم محمد&
              مشرفة ركن همسات فتيات وفيض القلم
              • Jul 2007
              • 17518

              #7
              جهد واضح وموضوع قيِّم
              بارك الله فيك
              وجعله يُثقِل ميزان حسناتك

              أسأل الله العظيم أن يثبت قلوبنا على الإيمان والطاعة
              ::
              ::
              يا رب إن أعداءك قد جمعوا جمعهم ضد المسلمين
              فيـا رب يا مجرى السحاب، ومنزل الكتاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم واجعل الدائرة عليهم.

              ::

              تعليق

              • ! ليان !
                عضو نشيط
                • Nov 2005
                • 412

                #8
                موضوع رائع وقيم


                بارك الله فيك


                وجزاك كل خير..



                .




                تعليق

                • Samya
                  كبار الشخصيات
                  • Jun 2010
                  • 6552

                  #9
                  الله يجازيك كل خير

                  الحـــمد لله
                  ()

                  تعليق

                  • hageer
                    عضو نشيط
                    • Oct 2008
                    • 113

                    #10
                    اللهم رقق قلوبنا واغسلها من القسوة بوركت يا اخية

                    تعليق

                    • زهرة_الربيع
                      مساعدة مشرفة مدرستي
                      • Sep 2005
                      • 1793

                      #11
                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


                      حيّاكم الله

                      بوركتِ .. وجزيتِ خيراً ..

                      " قسوة القلوب " نعوذ بالله من هذا البلاء العظيم ..

                      موضوع رائع نسأل الله أن ينفعنا به جميعا وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم.

                      عن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله : { إِيَّاكُمْ ‏ ‏وَمُحَقَّرَاتِ ‏‏ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ

                      حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ وَإِنَّ ‏‏ مُحَقَّرَاتِ ‏‏ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ} رواه أحمد، والطبراني، والبيهقي في شعب الإيمان،
                      وغيرهم، والحديث صحيح.


                      ونعوذ بالله من قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن عين لا تدمع، ومن دعوة لا ترفع، ونعوذ بالله من هؤلاء الأربع

                      قــــــــال رسول الله صـــلى الله عليه وآلـــه وسلـــم :
                      أتاكم أهل اليمن أرق أفئدة والين قلوبا

                      صدق رسول الله
                      ---------------------------------------------



                      أحبك وطني

                      تعليق

                      • ! ليان !
                        عضو نشيط
                        • Nov 2005
                        • 412

                        #12
                        راااااااائعه

                        جزاك الله كل خير وجعله في موازين اعمالك



                        شكــرآ لكِ يعطيك العافيه..









                        .

                        تعليق

                        • sarah224
                          حواريّة مُشرقة
                          • Dec 2010
                          • 1276

                          #13
                          جزاكى الله خيرا
                          اللهم رقق قلوبنا واهدينا يارب
                          يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على دينك
                          آمييييييين

                          تعليق

                          • ام هاجر2000
                            النجم الفضي
                            • Mar 2008
                            • 1619

                            #14
                            جزاكي الله خيرا اختي وجعله الله في ميزان حسناتك يا ام روان
                            قوليلي بقي روان في مدرسة ايه علشان انا عرفت انك من طنطا زيي وعندي هاجر في عمر روان

                            تعليق

                            • بِيلسَان
                              النجم البرونزي
                              • Dec 2010
                              • 676

                              #15
                              جزاك الله خيرا موضوع قيم بارك الله فيك

                              تعليق

                              يعمل...