فتاوي مهمة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حنة
    النجم الذهبي
    • Mar 2006
    • 5981

    فتاوي مهمة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    س : قال ابن القيم:.سمعت شيخ الإسلام ابن تيميه يقول : من واظب على أربعين مرة كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر على قول ( يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت برحمتك استغيث ) حصلت له حياة القلب ولم يمت قلبه ، فهل هذه المقالة صحيحة ؟ وما حكم العمل بها ؟

    ج : هذا الكلام نقله ابن القيم عن شيخه في المدارج (1/448) ، ولا نعلم لهذا الذكر في هذا الموضع المعين أصلا في السنة ، والإمام ابن تيمية يرى في مثل هذه المسائل أنه يفرق بين القليل والكثير والظاهر والخفي ؛ فإن كان ذلك خفيا فلا بأس به ، لكن ليس لغيره أن يداوم على صيغة معين من الذكر أو الدعاء في زمان أو مكان معينين إلا بدلبل ، الله أعلم .





    ما حكم كلمة : "ولله المثل الأعلى" عند ضرب المثل ؟ وجزاك الله ألف خير ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. لا أرى مشروعية قول عبارة (ولله المثل الأعلى) عند ضرب الأمثال ؛ لوجهين :

    الأول : أن في ذلك إحداثا ؛ حيث يكرر جزء من الآية أو معناها في موضع لم يرد في الشريعة .

    والثاني : أن في ذلك توجيها لمعنى الآية وتفسيرا لها على غير المعنى الظاهر منها ، وقد جاء ذلك في آيتين في سورتي النحل والروم وليستا في معرض ضرب المثل المعروف ، وإنما هي في معرض تنزيه الباري ، وأن أعلى الصفات لله عزوجل . والله أعلم.




    س : ما حكم قول : " الله لا يحرمنا " حيث قيل لي انه لا يجوز ذلك ؛ لان الله لا يظلم والحرمان معناه المنع مع الاستحقاق ؟ وجزاكم الله خير الجزاء


    ج : الحرمان هو المنع مطلقاً ، لمن يستحق ومن لا يستحق ، والله تعالى يحرم؛ لكنه جل وعلا حكم عدل ، له الحكمة البالغة في العطاء والحرمان، فيعطي لحكمة ، ويمنع لحكمة ، وققد جاء في حديث عمر مرفوعاً : "اللهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا وآثرنا ولا تؤثر علينا وأرضنا وارض عنا" رواه الترمذي والحاكم ، وحسنه البغوي في "شرح السنة" (3/154) ، وابن العربي في "أحكام القرآن" (3/311) وأحمد شاكر في "المسند" (1/124) وعليه: فلا نرى مانعاً من الدعاء بهذا . والله أعلم.






    س : هل يجوز قول : عيب خلقي لمن ولد وبه تشوه ؟


    ج: لا يحسن أن يسمى هذا التغير بالخلق عيباً ؛ أو تشوهاً ، وإنما يسمى تغيراً في الخلقة أو تبدل فيها . والله اعلم .






    س : ما حكم قول : (يا دين الله)؟

    ج : قول هذه الجملة لا معنى له ؛ ولا يراد منه الدعاء أو النداء ، وهذه تقال عند الغضب أو الاستنكار ؛ فكأنه يقول لمن غُضب عليه : يا دين الله الذي ضيعته بقولك أو فعلك . والله أعلم .




    س : شيخي الكريم .. ما حكم قول : (بساط أحمدي) للإنسان السهل الهين اللين ؟ وهل من دليل أو تعليل ؟
    ج: لا نعلم أن في ذكر هذا المثل حرجاً أو أمراً يعارض الشريعة ؛ فعليه لا بأس أن يقال هذا المثل . والله أعلم .




    س: قول الرسول صلى الله عليه وسلم للناقة التى لعنتها المرأة : " دعوها فإنها ملعونة " ؛ فلماذا تركت الناقة وهي حيوان لا تستحق اللعن ؟



    ج : ثبت هذا في صحيح مسلم من حديث عمران حيث قال صلى الله عليه وسلم : " خذوا ما عليها فدعوها فإنها ملعونة " حيث لعنتها صاحبتها ، وأحسن ما وجه به العلماء هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم علم استجابة دعائها بشأن هذه الدابة المعينة ، فلا يعني هذا أن كل ما لعن لا يجزي استعماله والانتفاع به . والله أعلم




    س : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. في هذه الأيام كثيراً ما أسمع من الناس في يوم الجمعة يقولون هذه العبارة :{ جمعة مباركة } ؛ فما حكمها ؟ جزاك الله خير الجزاء


    ج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. لا نرى مشروعية التهنئة بيوم الجمعة كقول بعضهم : جمعة مباركة ، ونحو ذلك ؛ لأنه يدخل في باب الأدعية والأذكار التي يوقف فيها عند الوارد ، وهذا مجال تعبدي محض ولو كان خيرا لسبقنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، ولو أجازه أحد للزم من ذلك مشروعية الأدعية والمباركة عند قضاء الصلوات الخمس وغيرها من العبادات ، والدعاء في هذه المواضع لم يفعله السلف .والله أعلم.






    س : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .. أيهما أصح أن أقول : أنا مسلم موحد بفضل الله وكرمه ، أو أنا مسلم موحد إن شاء الله ؟

    ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . أما الأولى فهي جائزة ولا إشكال عليها ؛ وأما الثانية فإن العلماء يفصلون في حكمها : فإن قصد بذلك الشك والتردد لم يجز ، وإن قصد بذلك الازدراء بالنفس والتواضع لله تعالى ،وأنه لم يستكمل الأسباب العملية لتقوية الإيمان ؛ فلا حرج فيها . والله أعلم
  • حنة
    النجم الذهبي
    • Mar 2006
    • 5981

    #2
    س : ما حكم قول ( قد ساهمنا في خلق جيل ) ؟ سمعتها من أحد الإعلامين


    ج : إذا كان المراد : ساهمنا في تكوين جيل .. فلا بأس ، وهذا هو المراد فيما يظهر . وإن كان الأولى تركها ؛ خوفا من توهم ما لا يجوز . والله أعلم .






    س : ما حكم قول : ما لنا إلا فلان ؟



    ج : الحمد لله وبعد .. لا حرج في أن يقول البعض : ليس لنا إلا فلان ، ويريدون بذلك : أن لديه قدرة على القيام بهذا العمل ، أو حل هذه المشكلة ، ولا يقدح هذا في توحيد المسلم ؛ لأن المقصود هو قدرته على هذا العمل بعمل الله وتوفيقه ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ينسبون الشيء إلى فاعله دون أن يتحرزوا من ذكر ما يدل على أنها من فعل الله وأمره . والله أعلم



    س : السلام عليكم .. ما حكم قول : " الله لا يهينك " ؟ وهل الله يهين العبد ؟




    ج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. قول : "الله لا يهينك" لا حرج في الدعاء به ؛ لأن الله تعالى يهين ويكرم ، قال تعالى : ومن يهن الله فما له من مكرم" . والله أعلم .








    س : ما حكم قول " أنا والرحمن يدري .." هل هذه واو المساواة بين الخالق والمخلوق ؟ وهل تعتبر شركاً ؟

    ج: ظاهر سياق العبارة يدل على أن المتحدث يتكلم عن شيء ويريد أن يذكر نفسه ومن حوله بأن الله عز وجل يدري عما يقوله ، أو عن صحة ما وقع له سابقاً وهو محل حديثه ؛ فعليه لا حرج من ذكره هذه العبارة . والله أعلم .




    س : هل أهل القبور المقبورين في مقبرة واحدة يتزاورون؟



    ج : الحمد لله وحده أما بعد .. فقد ورد في ذلك حديث مرفوع وهو : "حسنوا أكفان موتاكم فإنهم يتزاورون في قبورهم" رواه الخطيب البغدادي عن أبي هريرة ، وقد صححه العلامة الألباني ، وقال ابن تيمية : جاء في الآثار بتلاقيهم وتساؤلهم ، وعرض أعمال الإحياء على الأموات ، فيجتمعون إذا شاء الله ، كما يجتمعون في الدنيا ، مع تفاوت منازلهم .. وقال مالك : بلغنا أن الأرواح مرسلة ، تذهب حيث شاءت . والله أعلم .




    فضيلة الشيخ ! استخرت الله تعالى في أمر دنيوي والنفس راغبة فيه جدا ، مع أن ظاهره خير محض وفي طاعة الله ، وكلما استخرت أجد في نفسي فرحة عارمة ، وقد استخرت مدة خمسة أشهر وتصاحبني هذه الفرحة ، لكن مع انتهاء الموضوع لغير ما أحب شعرت بحزن وأسى مع التسليم والرضى ، لكن هل انقطاع الأمر وذهابه ببركة الاستخارة ؟.
    وهل الحزن الذي يعتريني يدخل في السخط و عدم الرضى لفوات أمر دنيوي ؟



    الحمد لله أما بعد .. إذا كا ذلك أسى عاديا لم يؤد إلى تسخط القدر والعتب على الله ، أو تحول حياة المرء حزنا عليه أو أذية لمن تسبب في فواته بكثرة العتب والتقريع فلا حرج في هذا الندم والحزن ، وهذا يزول مع الزمن إن شاء الله .
    وإن تضمن شيئا مما ذُكر فهو مذموم ، وقد يأثم صاحبه ، أو يُقدح في عقيدته ، وسبيل تقوية ذلك أو طرد خواطر الندم هو بتقوية الإيمان بالقدر ؛ فإنه يبعث على الطمأنينية ويدعو إلى الاستقرار وبذهب الأسى والندم ، قال الله تعالى : " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور" .
    قال في "غذاء الألباب" (2/333) : ( .. ومن تأمل هذه الآية الكريمة وجد فيها شفاء ودواء لكل مصيبة )أهـ كلامه .
    وإذا أردت طرد الأسى فتذكر أنه لا يعيد مفقوداً ، ولا يبعث ميتاً ، ولا يردُّ قدراً .
    وتذكر لطرده أنك إن أسيت وحزنت لأمر فات فإن هناك من فاتت نفسه أو نفس عزيز عليه ، ومن هو مشوه الخلقة ، أو عوق الحركة ، ومن هو متهم في عرضه بحق أو باطل واسمه في ذلك عل كل لسان .
    ما مضى فات والمؤمل غيب ولك الساعة التي أنت فيها
    والله أعلم.





    س : هل المهدي المنتظر حقيقة ؟ وهل فعلاً يخرج شخص كل مائة عام يدعي أنه هو المهدي ؟ وكيف يعرف الحقيقي والكاذب ؟ نحن في زمن يصدق فيه الكاذب




    ج : الحمد لله وبعد .. جاءت الأحاديث الصحيحة الدالة على ظهور المهدي ، وأنّه سيكون في آخر الزمان وهو من علامات الساعة وأشراطها ومن هذه الأحاديث: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "يخرج في آخر أمتي المهدي يسقيه الله الغيث وتخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحاً وتكثر الماشية وتعظم الأمة ، يعيش سبعاً أو ثمانياً يعني حجاجاً ( أي سنين ) " . أخرجه الحاكم ووافقه الذهبي . وعن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة " أخرجه أحمد وصححه أحمد شاكر . قال ابن كثير : "أي يتوب عليه ويوفقه ، ويلهمه ويرشده بعد أن لم يكن كذلك . وأما كونه يخرج كل مائة عام من يدعي أنه المهدي فلا نعلم أصلا لذلك . والله أعلم.





    س: هل الإنسان مخير أم مسير ؟ أرجو التفصيل في ذلك أو حدد لنا مرجع . شكر الله لك



    ج : كل ما يحصل للإنسان قد قدره الله تعالى وكتبه ، قال تعالى : "إنا كل شيء خلقناه بقدر" ، وقال عليه الصلاة والسلام : "واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف" ، لكن هذا لا يعني أن الإنسان ليس له إرادة ولا اختيار ، بل هو يفعل باختياره وإرادته ومشيئته التابعة لمشيئة الله تعالى ؛ قال تعالى : "لمن شاء منكم أن يستقيم . وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين" ، وعليه : فليس للإنسان أن يترك العمل ويحتج بالقدر ، أو يفعل المعاصي ويحتج بالقدر ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : "ما من نفس منفوسة إلا و قد كتب الله مكانها من الجنة و النار وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة ، قيل : أفلا نتكل ؟ قال : "لا ، اعملوا ولا تتكلوا ، فكل ميسر لما خلق له ، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة ، و أما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة" رواه أحمد وابن ماجه وهو صحيح . والله أعلم




    لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

    تعليق

    • عُلو الهمّة
      مشرفة دار لك للتحفيظ
      • Jan 2009
      • 19607

      #3
      جزاك الله خير حبيبـــــــــــة

      كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
      زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

      تعليق

      • حنة
        النجم الذهبي
        • Mar 2006
        • 5981

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عتاب قلم
        جزاك الله خير حبيبـــــــــــة
        أكرمك الله في الدارين

        وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

        تعليق

        • حنة
          النجم الذهبي
          • Mar 2006
          • 5981

          #5

          تعليق

          يعمل...