السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س : قال ابن القيم:.سمعت شيخ الإسلام ابن تيميه يقول : من واظب على أربعين مرة كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر على قول ( يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت برحمتك استغيث ) حصلت له حياة القلب ولم يمت قلبه ، فهل هذه المقالة صحيحة ؟ وما حكم العمل بها ؟
س : قال ابن القيم:.سمعت شيخ الإسلام ابن تيميه يقول : من واظب على أربعين مرة كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر على قول ( يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت برحمتك استغيث ) حصلت له حياة القلب ولم يمت قلبه ، فهل هذه المقالة صحيحة ؟ وما حكم العمل بها ؟
ج : هذا الكلام نقله ابن القيم عن شيخه في المدارج (1/448) ، ولا نعلم لهذا الذكر في هذا الموضع المعين أصلا في السنة ، والإمام ابن تيمية يرى في مثل هذه المسائل أنه يفرق بين القليل والكثير والظاهر والخفي ؛ فإن كان ذلك خفيا فلا بأس به ، لكن ليس لغيره أن يداوم على صيغة معين من الذكر أو الدعاء في زمان أو مكان معينين إلا بدلبل ، الله أعلم .

ما حكم كلمة : "ولله المثل الأعلى" عند ضرب المثل ؟ وجزاك الله ألف خير ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. لا أرى مشروعية قول عبارة (ولله المثل الأعلى) عند ضرب الأمثال ؛ لوجهين :
الأول : أن في ذلك إحداثا ؛ حيث يكرر جزء من الآية أو معناها في موضع لم يرد في الشريعة .
والثاني : أن في ذلك توجيها لمعنى الآية وتفسيرا لها على غير المعنى الظاهر منها ، وقد جاء ذلك في آيتين في سورتي النحل والروم وليستا في معرض ضرب المثل المعروف ، وإنما هي في معرض تنزيه الباري ، وأن أعلى الصفات لله عزوجل . والله أعلم.

س : ما حكم قول : " الله لا يحرمنا " حيث قيل لي انه لا يجوز ذلك ؛ لان الله لا يظلم والحرمان معناه المنع مع الاستحقاق ؟ وجزاكم الله خير الجزاء
ج : الحرمان هو المنع مطلقاً ، لمن يستحق ومن لا يستحق ، والله تعالى يحرم؛ لكنه جل وعلا حكم عدل ، له الحكمة البالغة في العطاء والحرمان، فيعطي لحكمة ، ويمنع لحكمة ، وققد جاء في حديث عمر مرفوعاً : "اللهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا وآثرنا ولا تؤثر علينا وأرضنا وارض عنا" رواه الترمذي والحاكم ، وحسنه البغوي في "شرح السنة" (3/154) ، وابن العربي في "أحكام القرآن" (3/311) وأحمد شاكر في "المسند" (1/124) وعليه: فلا نرى مانعاً من الدعاء بهذا . والله أعلم.

س : هل يجوز قول : عيب خلقي لمن ولد وبه تشوه ؟
ج: لا يحسن أن يسمى هذا التغير بالخلق عيباً ؛ أو تشوهاً ، وإنما يسمى تغيراً في الخلقة أو تبدل فيها . والله اعلم .

س : ما حكم قول : (يا دين الله)؟
ج : قول هذه الجملة لا معنى له ؛ ولا يراد منه الدعاء أو النداء ، وهذه تقال عند الغضب أو الاستنكار ؛ فكأنه يقول لمن غُضب عليه : يا دين الله الذي ضيعته بقولك أو فعلك . والله أعلم .
س : شيخي الكريم .. ما حكم قول : (بساط أحمدي) للإنسان السهل الهين اللين ؟ وهل من دليل أو تعليل ؟
ج: لا نعلم أن في ذكر هذا المثل حرجاً أو أمراً يعارض الشريعة ؛ فعليه لا بأس أن يقال هذا المثل . والله أعلم .

س: قول الرسول صلى الله عليه وسلم للناقة التى لعنتها المرأة : " دعوها فإنها ملعونة " ؛ فلماذا تركت الناقة وهي حيوان لا تستحق اللعن ؟
ج : ثبت هذا في صحيح مسلم من حديث عمران حيث قال صلى الله عليه وسلم : " خذوا ما عليها فدعوها فإنها ملعونة " حيث لعنتها صاحبتها ، وأحسن ما وجه به العلماء هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم علم استجابة دعائها بشأن هذه الدابة المعينة ، فلا يعني هذا أن كل ما لعن لا يجزي استعماله والانتفاع به . والله أعلم

س : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. في هذه الأيام كثيراً ما أسمع من الناس في يوم الجمعة يقولون هذه العبارة :{ جمعة مباركة } ؛ فما حكمها ؟ جزاك الله خير الجزاء
ج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. لا نرى مشروعية التهنئة بيوم الجمعة كقول بعضهم : جمعة مباركة ، ونحو ذلك ؛ لأنه يدخل في باب الأدعية والأذكار التي يوقف فيها عند الوارد ، وهذا مجال تعبدي محض ولو كان خيرا لسبقنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، ولو أجازه أحد للزم من ذلك مشروعية الأدعية والمباركة عند قضاء الصلوات الخمس وغيرها من العبادات ، والدعاء في هذه المواضع لم يفعله السلف .والله أعلم.

س : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .. أيهما أصح أن أقول : أنا مسلم موحد بفضل الله وكرمه ، أو أنا مسلم موحد إن شاء الله ؟
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . أما الأولى فهي جائزة ولا إشكال عليها ؛ وأما الثانية فإن العلماء يفصلون في حكمها : فإن قصد بذلك الشك والتردد لم يجز ، وإن قصد بذلك الازدراء بالنفس والتواضع لله تعالى ،وأنه لم يستكمل الأسباب العملية لتقوية الإيمان ؛ فلا حرج فيها . والله أعلم
تعليق