تويت
عبادات السر !!
أن حقيقة التدين تتمثل بمحبه الله- تعلى- وتعظيمه, ومخافته ورجائه, والتذلل له
والخضوع التام لأمره واجتناب نهيه, قولا وعملا, خفية وعلنا.أن المحك العملي
لأسقامه الإنسان تكون في العبادات القلبية وعبادات السر وأن اجل عبادات السر
هي العبادات القلبية التي هي موطن نظر الرب سبحانه وتعلى يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((أن الله لاينظر الى صوركم وأموالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وإعمالكم))ومن تأمل سير السلف وجد أنهم اهتموا اهتماما بليغا بعبادة القلب قال ابن مسعود رضي الله عنه((من صلى صلاة عند الناس لا يصلي مثلها إذا خلا فهي استهانة استهان بها ربه)) ثم تلا قوله تعالى (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لايَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطً )قال رضي الله عنه-لأصحابه ((انتم أكثر صلاة وأكثر جهادا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم,وهم كانوا خيرا منكم, قالو: بم ذاك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: إنهم كانوا ازهد في الدنيا وارغب في الاخره)) يقول ابن رجب ((فأفضل الناس من سلك طريق النبي صلى الله عليه وسلم وخواص أصحابه في الاقتصاد في العبادة البدنية والاجتهاد في الأحوال القلبية, فان سفر الآخرة يقطع بسير القلوب لا بسير الأبدان)). فمراد الله -تعالى-ومطلوبة من عباده صلاح قلوبهم, والتي لا صلاح لها إلا بان يستقر فيها معرفة الله وعظمته ومحبته وخشيته ومهابته ورجاؤه والتوكل عليه ويمتلئ من ذلك -جامع العلوم والحكم ابن رجب.
والخضوع التام لأمره واجتناب نهيه, قولا وعملا, خفية وعلنا.أن المحك العملي
لأسقامه الإنسان تكون في العبادات القلبية وعبادات السر وأن اجل عبادات السر
هي العبادات القلبية التي هي موطن نظر الرب سبحانه وتعلى يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((أن الله لاينظر الى صوركم وأموالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وإعمالكم))ومن تأمل سير السلف وجد أنهم اهتموا اهتماما بليغا بعبادة القلب قال ابن مسعود رضي الله عنه((من صلى صلاة عند الناس لا يصلي مثلها إذا خلا فهي استهانة استهان بها ربه)) ثم تلا قوله تعالى (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لايَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطً )قال رضي الله عنه-لأصحابه ((انتم أكثر صلاة وأكثر جهادا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم,وهم كانوا خيرا منكم, قالو: بم ذاك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: إنهم كانوا ازهد في الدنيا وارغب في الاخره)) يقول ابن رجب ((فأفضل الناس من سلك طريق النبي صلى الله عليه وسلم وخواص أصحابه في الاقتصاد في العبادة البدنية والاجتهاد في الأحوال القلبية, فان سفر الآخرة يقطع بسير القلوب لا بسير الأبدان)). فمراد الله -تعالى-ومطلوبة من عباده صلاح قلوبهم, والتي لا صلاح لها إلا بان يستقر فيها معرفة الله وعظمته ومحبته وخشيته ومهابته ورجاؤه والتوكل عليه ويمتلئ من ذلك -جامع العلوم والحكم ابن رجب.
أما العبادات البدنية فقد جاء التوجيه النبوي الكريم بحث العبد المؤمن على ان يكون
له عبادة في السر فعن الزبير بن العوام رضي الله عنه-مرفوعا قال((من استطاع
منكم ان يكون له خبء من عمل صالح فليفعل)) وكان الفضيل بن عياض يقول : من أخلاق الأنبياء والأصفياء والأخيار الطاهرة قلوبهم خلائق ثلاثة:
الحلم,و ألاناه,حفظ من قيام الليل)) ويحكي الخريبي عن السلف أنهم كانو
له عبادة في السر فعن الزبير بن العوام رضي الله عنه-مرفوعا قال((من استطاع
منكم ان يكون له خبء من عمل صالح فليفعل)) وكان الفضيل بن عياض يقول : من أخلاق الأنبياء والأصفياء والأخيار الطاهرة قلوبهم خلائق ثلاثة:
الحلم,و ألاناه,حفظ من قيام الليل)) ويحكي الخريبي عن السلف أنهم كانو
يستحبون ان يكون للرجل خبيئة في عمل صالح لا تعلم به زوجته ولا غيرها))وعن
محمد بن اسحاق قال ((كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين
كان معاشهم فلما مات علي ابن الحسين فقدو ما كانو يؤتون به بالليل)) وقال
محمد واسع((لقد أدركت رجالا كان الرجل رأسه مع رأس امرأته على وسادة
واحده قد بل ما تحت خده من دموعه لا تشعر به امرأته ولقد أدركت رجالايقوم
احدهم في الصف فتسيل دموعه على خده ولا يشعر به الذي جانبه)) وكان أيوب
السختياني يقوم الليل كله,ويخفي ذلك فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك
الساعة)) والأمر أكثر من ان يحصر ولعل من ابرز ما يعين العبد على الوصول
مقصوده من هذا الجانب مراقبة من لا تخفى عليه خافيه والسر عنده علانية,
ومخافته -تعالى- والحياء منه والتعرف على جلاله وعظمته سبحانه والشعور الدائم
بالتقصير والزلل في القيام بحق البارئ سبحانه والاهتمام بأعمال القلوب وعدم قصر
العبد جهده على أعمال الجوارح
وعبادات الخفاء من أعظم أسباب الثبات التي تحول بين المرء وحالات الضعف والانتكاس فالحذر الحذر من ان نتغافل عنها,فان ثمارها عظيمه, والصوارف عنها كثيرة اللهم ارزقنا خشيتك ومحبتك والقرب منك, والبصيرة في دينك والمداومة على طاعتك , وعاف نفوسنا بمنتك ,وأصلح حال امتنا وارزقنا الرفعة و التمكين على أيدينا , انك على كل شي قدير
اللهم صلِ على نبينا محمد وعلى اله وأصحابه أجمعين..
تعليق