الحكمة من ابتلاء الأطفال بالأمراض في الدنيا، وما مصيرهم في الآخرة؟

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ^ سلسبيل ^
    عضو نشيط
    • Apr 2010
    • 347

    الحكمة من ابتلاء الأطفال بالأمراض في الدنيا، وما مصيرهم في الآخرة؟

    الحكمة من ابتلاء الأطفال بالأمراض في الدنيا، وما مصيرهم في الآخرة؟
    السؤال : كثيراً ما يتحدث الناس عن الأطفال وعن أمراضهم وعن عاهاتهم وأيضاً عن مصيرهم في الآخرة ، فكيف نصحح عقيدة بعض الذين يخطئون ويقولون : إن الأطفال لا ذنب لهم فكيف يمرضون وكيف يصابون بالعاهات ؟ وما هو مصيرهم في الآخرة؟



    الجواب :
    الحمد لله
    "إن الله عز وجل أخبر عن نفسه بأنه حكيم عليم ، وأنه جل وعلا يبتلي عباده بالسراء والضراء والشر والخير ليختبر صبرهم ويختبر شكرهم ، والأطفال وإن كانوا لا ذنب عليهم فالله يبتليهم بما يشاء لحكمة بالغة ، منها اختبار صبر آبائهم وأمهاتهم وأقاربهم ، واختبار شكرهم ، وليعلم الناس أنه جل وعلا حكيم عليم يتصرف في عباده كيف يشاء ، وأنه لا أحد يمنعه من تنفيذ ما يشاء سبحانه وتعالى في الصغير والكبير والحيوان والإنسان .
    فما يصيبهم من أمراض وعاهات فيه حكمة بالغة ، منها : ليعلم الناس قدرته على كل شيء ، وأنه يبتلي بالسراء والضراء حتى يعرف من رزق أولاداً سالمين فضل نعمة الله عليه ، وحتى يبصر من ابتلى بأولاد أصيبوا بأمراض فيصبر ويحتسب ويكون له الأجر العظيم والفضل الكبير على صبره واحتسابه وإيمانه بقضاء الله وقدره وحكمته .
    وأما مصيرهم في الآخرة فهم تبع أهليهم .
    أولاد المسلمين في الجنة مع أهليهم ، أجمع على هذا أهل السنة والجماعة ، حكاه الإمام أحمد وغيره.
    أما أولاد الكفار فقد سئل عنهم النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له : يا رسول الله ، ما ترى في أولاد المشركين ؟ قال : (الله أعلم بما كانوا عاملين) قال أهل العلم : معناه : أنهم يُمتحنون يوم القيامة حتى يظهر علم الله فيهم يوم القيامة ، وهم من جنس أهل الفترات الذين لم تأتهم الرسل ، ولم تبلغهم الرسل ، وأشباههم ممن لم يصل إليهم رسول ، فإنهم يمتحنون ويختبرون يوم القيامة بأوامر توجه إليهم ، فإن أجابوا صاروا إلى الجنة ، وإن أعرضوا صاروا إلى النار ، وقد ثبت هذا في أحاديث صحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام .
    فعند هذا يظهر علم الله فيهم فيكونون على حسب ما ظهر من علم الله فيهم ، إن أطاعوا صاروا إلى الجنة وإن عصوا صاروا إلى النار هذا هو المعتمد فيهم ، وهذا هو القول الصواب فيهم .
    وقال جماعة من أهل العلم : إنهم يكونون في الجنة ؛ لأنه لا ذنب عليهم ، فيكونون في الجنة كأولاد المسلمين ، ولكنه قول مرجوح ، والصواب أنهم يُمتحنون ويُختبرون يوم القيامة ؛ لأن الله سبحانه قال : (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا) الإسراء/15 ، فهو لا يعذب إلا بمعصية من المعذَّب أو كُفْرٍ من المعذَّب ، والأطفال ليس منهم معصية ولا كفر ، فلهذا يمتحنون يوم القيامة كما يمتحن الذين لم تبلغهم دعوة" انتهى .

    سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله



  • هاجربغداد
    عضو نشيط
    • Apr 2010
    • 175

    #2
    مشكوووووووووووورة
    بارك الله بك

    تعليق

    • ^ سلسبيل ^
      عضو نشيط
      • Apr 2010
      • 347

      #3
      وبارك فيكى اختى هاجر

      وجزاكى الله خيرا

      تعليق

      • **زهرة الوفا**
        درة صيفنا إبداع 1432هـ
        • Mar 2008
        • 900

        #4
        جزاك الله خيرا

        تعليق

        • ^ سلسبيل ^
          عضو نشيط
          • Apr 2010
          • 347

          #5
          جزانا واياكى زهره وسلمت يداكى

          تعليق

          • المعتزة بنقابها
            عضو نشيط
            • Jan 2010
            • 132

            #6

            تعليق

            • oum abdoullah
              النجم البرونزي
              • Mar 2009
              • 545

              #7
              جزاك الله خيرا

              تعليق

              • الثمال
                رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                • Mar 2002
                • 44054

                #8
                بارك الله فيك

                تعليق

                • ^ سلسبيل ^
                  عضو نشيط
                  • Apr 2010
                  • 347

                  #9
                  جزانا واياكم اخواتى وبارك الله فيكم

                  تعليق

                  يعمل...