ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حذار حذار من أمرين لهما عواقب سوء :
أحدهمـا : رد الحق لمخالفته هواك فإنك تعاقب
بتقليب القلب ورد ما يرد عليك من الحق رأسا
ولا تقبله إلا إذا برز فـي قالب هواك قال تعالى
( وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِـهِ
أَوَّلَ مَرَّةٍ ) فعاقبهم على رد الحق أول مـــرة
بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك .
والثاني : التهاون بالأمر إذا حضر وقته فإنك
إن تهاونت به ثبطك الله وأقعدك عن مراضيه
وأوامره عقوبة لك قــال تعــالى ( فَإِن رَّجَعَكَ
اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل
لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً
إِنَّكُـمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَــــعَ
الْخَالِفِينَ ) . فمــن سلــم مـن هاتين الآفتين
والبليتين العظيمتين فليهنه السلامة.
كتاب : بدائع الفوائد - ابن القيم الجوزية -
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق