هل لقلب يضل عذر؟
***
*إلاهنا...ما أحلمك وأكرمك وأنت تنادينا "يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم-الذي خلقك فسوك فعدلك-في أي صورة ما شاء ركبك"
لم تجعل لنا حجة حين نلقاك ونقول يا رب ما عرفناك ،فقد زودتنا بوسائل لمعرفتك والهداية إليك ،فإن كنا لا نراك فإنا نرى آثار رحمتك وفضلك وآيات إبداعك في هذا الكون.
-زودتنا بالفطرة التي فطرت الناس عليها ،فهذه الفطرة كفيلة بقيادة الإنسان إلى الهداية والرشاد،فهي سر عجيب أودعته يا ربنا في نفوسنا ،قال صلى الله عليه وسلم : (كل مولود يولد على الفطرة حتى يُعْرِب عنه لسانه ،فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) صحيح الجامع 4559.
-ولقد أعجبتني أبيات شعرية تتكلم عن هذا السر الذي هو "الفطرة":
هناك أمرٌ هناك سرُ***في الروح والقلب مستقرُ
إذا هفونا يقول كلا***وإن عثرنا يقول مهلا
وإن ضللنا لنا تجلى ***يقول من هاهنا الممرُ
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم ب(نعمان) يوم عرفة وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه كالذر ثم كلمهم قبلاً قال"ألست بربكم قالوا بلى")صحيح الجامع1701
- أرسلت لنل رسلك الكرام وأعطيتنا العمر الكافي للتذكر والرجوع ،كما قلت سبحانك: [...أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير...]فاطر37، وقولك سبحانك : [ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ...]الزمر71
- أنزلت إلينا كتاباً معجزاً تحديت به الإنس والجن أن يأتوا بمثله أو بأقصر سورة من سوره فما استطاع أحد إلى الآن أن يصمد أمام هذا التحدي ولن يستطيع،كما قال سبحانه: [فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا...]
- جعلت لنا في صفحة الكون من الآيات والإبداع ما يدل على وجودك وعظمتك وكبريائك وإبداعك لهذا الوجود.
يا إلهي هالني هذا الوجود___تلك دنياك فما بال الخلود
عز قدري بك في ذل السجود
تبارك الله قد برانا***وفي الحنايا ألقى هُدانا
وفي اختيار أبقى خطانا*** فهل لقلب يضل عذر؟؟؟
تعليق