أختاه...بمن تتشبهين
يا أم طاهرة شريفة.
يا بنت نفيسة عفيفة .
يا أخت عاقلة مصونة.
هل تعرفين قدرك وقيمتك في هذه الحياة ؟
أنت من إختارك الله تعالى وجعلك مسلمة له وحده،وحباك الهداية والرشاد.
أنت الضياء في هذه الحياة المظلمة الكئيبة المليئة بشعارات الكفر والفساد.
أنت حرية أن يتشبه بك نساء العالمين لأنك على الحق المبين ،من في الأرض الآن مثلك ؟
أنت تتبعين شرع رب العلمين وهدي خير المرسلين.
أنت تسيرين على الصراط المستقيم وغيرك يتخبطون بين الأهواء والشهوات والشيطان ،حيارى لا يهتدون.
- لماذا ترضين بدون وتتشبهين بعبده القردة والخنازير وعبده الطاغوت ؟
- هل يعقل أخيتي أن يعطينا الله البصر لنبصر به الطريق،ثم نسير خلف من هو أعمى ليتردى بنا في أي واد عميق ؟
نحن نفعل هذا الفعل ،يعطينا الله الهداية والنور،ثم نسير خلف الشيطان وأتباعه ونقلدهم ونتشبه بهم ليجرونا في نهاية الطريق إلى نار جهنم وبئس المصير.
إذاً فلنسأل أنفسنا هذا السؤال:
لماذا نتشبه بهؤلاء الضالين المنحرفين عن الطريق المستقيم ؟
*إن الإنسان لا يتشبه إلا بمن هو أفضل منه أو بمن يحبه ويتعلق به.
- فهل هم أفضل منا ؟
الإجابه بالنفي طبعاً لأنه لا يوجد أفضل ممن أسلم وجهه لله وهو محسن.
ولنتذكر قول الله تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) آل عمران-85-
*وهل نحن نحبهم ؟
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : (المرء مع من أحب)صحيح الجامع-6689،ويقول صلى الله عليه وسلم محذراً: (من تشبه بقوم فهو منهم)صحيح الجامع-6149
لقد أمرنا ديننا الحنيف ألا نحب إلا في الله وألا نبغض إلا في الله،فهل يجوز لقلب أحب الله واستسلم له سبحانه أن يحب ويهوى الكافرين المعاندين لله ؟ وهل نرضى أخيتي أن نحشر معهم ويكون مصيرنا مثل مصيرهم ؟
فالمسلم الحق لا يحب إلا الصالحين الطائعين المتمسكين بشريعة الله ،السائرين على منهجه سبحانه.
أختاه...
إذا كنا لا نحبهم ولا نشعر أنهم أفضل منا ،فلماذا إذاً نقلدهم ونتشبه بهم ؟
تعليق