رساله إلى كل زوج يخاف الله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نسرين رامز
    النجم البرونزي
    • Oct 2007
    • 773

    رساله إلى كل زوج يخاف الله

    رسالة إلى الأزواج .... فقط

    والرجل فاشى سر بيته

    ذاك الذي جعل الآخرين هم الذين يقودونه في الحياة، ويوجهونه.

    وذلك بأن اتخذ من أصدقائه أو بعضهم؛ صناديقاً لأسرار بيته، فما تكون من صغيرة ولا كبيرة إلا وينثرها لصديقه أو زميله؛ رجاء أن يجد حلاً أو توجيهاً منهم، حتى وصل الحال إلى أن أولاده يحتاجون لشفاعة زملائه لهم عنده ـ أعني به "والدهم" ـ، ومنهم من يجعل أخواته يتدخلن في حياته ومشاكل بيته؛ بأن يفشي لهن كل ما يحدث داخل أسرته من قضايا، وبهذا يهمش زوجته ويقدم عليها غيرها، وكأنها من سقط المتاع.
    فنقول لهذا الصنف من الرجال: إحفظ شخصيتك وكرامة أهلك ـ أم أولادك ـ، ومكانة أولادك، وشاركهم في الحلول والرأي، وافتح لهم قلبك، وكن في نفس الوقت ذو حزمٍ وقوة في اتخاذ القرار ـ بحكمة ـ، ولا تخرج أسرار بيتك لأحد مهما كانت مكانته منك.
    وما أحسن من قال:
    إذا ضاق صدر المرء بسر نفسه فصدر الذي يستوعب السر أضيق
    الرجل المستهتر

    ذاك الذي أطلق العنان لزوجته وبناته.

    فهن يخرجن من البيت متى شاءوا، وكيفما شاءوا، ومع من شاءوا من غير رقيب ولا متابع، فهن ـ أعني زوجته وبناته ـ إذا خرجن تجدهن متبرجات، متعطرات، وقد يمتد مكوثهن خارج البيت إلى بعد منتصف الليل بل إلى الفجر، مرة بحجة عند بنات خالي أو بنات عمي أو زميلاتي أو في حفلة مٍلْكة أو زواج ويشتد الخطب لو كانت في قصور أفراح أو استراحات.
    وبهذا الإهمال وهذا التساهل؛ فسدت بعض الأسر، لأنها لم تجد من يقول لها أين تذهبين، وليش هذا اللبس ـ القصير أو العريان ـ، وليش تأخرت، وأين كنت، ومع من ركبتي؟
    قد يقول هذا الصنف من الرجال أو بعضهم: أنا أثق في زوجتي وبناتي، وهن يعرفن الخطأ من الصح، فلماذا أخونهن ؟
    نقول: أخطأت الطريق. نحن لم نقل خوِّن أهل بيتك ـ والعياذ بالله ـ، ولكن الرقابة والمتابعة والمحافظة على أهل بيتك أمر واجب وحتمي عليك، والغيرة أمر فطري وجاء الإسلام وأكدها.
    وقد جاء في الحديث الصحيح عن المغيرة قال: قال سعد بن عبادة: لو رأيتُ رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال: (أتعجبون من غيرة سعد ؟ واللهِ لأنا أغيرُ منه، واللهُ أغير مني، ومن أجل غيرة الله؛ حرم الله الفواحش ما ظهر منها وما بطن).
    وإن من الفواحش أن تترك نساءك يلبسن القصير، والشفاف، والمفتوح الجانبين أو من الأمام، أو مكشوفة الظهر أو البطن أو اليدين كاملة ـ بحجة الموضة ـ.
    فاتقوا الله عباد الله في الأمانة التي بين أيديكم وحافظوا عليها يقول النبي صلى الله عليه واله وسلم : (ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع عليهم وهو مسئول عنهم، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).
    وأقول هنا عبارة قد لا تعجب البعض، ولكني قلت في المقدمة: أني سأخاطب بعض الناس في رسالتي هذه بما يفهمونه ـ قصدي إيصال الأمر إليهم عبر أسلوب المجالس العامة ـ، فأقول: لو ذهبت للجزار، ووجدت لحمتين معلقه؛ واحدة مكشوفة وحولها الذباب، والأُخرى مغطاة ومحافظ عليها، أيهما تشتري وتقبلها لنفسك ؟؟!!
    الجواب: متروك لمن ترك نساءه عرضة لأعين البار والفاجر.
    وفي ختام هذه الرسالة، أقول: ليس أحد من الرجال معصوم غير الأنبياء على نبينا محمد وعليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم، فكل واحد منا فيه خِصلة أو اثنتين أو أكثر أو أقل، ولكن الطامة؛ الذي جمعها أو جلّها، فعلينا جميعاً التناصح فيما بيننا لقوله صلى الله عليه واله وسلم ( الدِّين النصيحة ..)، ولا شك أن الرجل منا لا يستطيع تقييم نفسه بنفسه، ولا أن يرى اعوجاج وخطأ نفسه، ولهذا لابد من أن ينكر عليك الغير حتى تعرف ما لك وما عليك ومصداق ذلك في قوله صلى الله عليه واله وسلم (المؤمن مرآة أخيه إذا رأى فيها عيباً أصلحه).
    فمن وجد فيه من هذه الخصال فليحمد الله على أنه وُفِّق لمعرفتها وليعزم على التخلص منها.
    ولنتمثل بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "رحم الله من أهدى إلي عيوبي".
    وأقول: عليكم أيها الرجال بوصية النبي r تفلحوا وتسعدوا في الدارين حيث يقول صلى الله عليه واله وسلم : (استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا).
    هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين،،
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    كتبهأبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
    1/11/1426هـمنقول للفائدةوالتذكير
    التعديل الأخير تم بواسطة نسرين رامز; 11-05-2008, 01:53 PM.
  • sara17
    زهرة لا تنسى
    • Jun 2007
    • 6960

    #2
    جزاك الله خيرا اختي الكريمة نسرين
    على نقل هذه الرسالة المهمة
    وفقك الله
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ان مع العسر يسرا

    تعليق

    • نسرين رامز
      النجم البرونزي
      • Oct 2007
      • 773

      #3
      sara17
      أتمنى من الله أن أكون قد أفدت الجميع بهذه الرسالة
      مشكورة على مرورك الجميل

      تعليق

      • mayoutta
        مبدعة صيف1429 هـ ( رحمك الله واسكنك فسيح جناته )
        • Apr 2008
        • 4634

        #4
        حبيبتى
        جزاك الله كل خير

        لعل الرجال يتعضون و يخافون الله فى اهلهم

        ما نتحرمش منك

        تعليق

        • amina3444
          عضو نشيط
          • Apr 2008
          • 329

          #5
          بارك الله فيييييك

          تعليق

          • حنة
            النجم الذهبي
            • Mar 2006
            • 5981

            #6
            جزاك الله خيرا

            رسالة مهمة وتحتوى كلام قيم

            جعله فى ميزان حسناتك

            تعليق

            • نسرين رامز
              النجم البرونزي
              • Oct 2007
              • 773

              #7
              حنة
              amina3444
              mayoutta

              كل الشكر على المرور العزيز

              تعليق

              • الحان تائهة
                عضو نشيط
                • Aug 2008
                • 493

                #8
                ما اجملها من هدية تهديها الى كل الرجال من تزوج ومن هو مقدم وارى ايضا انها تصلح للنساء
                فصلاح البيت مسؤلية مشتركة ون ثم صلاح الامة
                فاتقوا اللة يجعل لنا مخرجا
                وصلى اللة وسلم على سيدنا محمد والة واصحابة اجمعين

                تعليق

                يعمل...