الجواب :
وجزاك الله خيرا
قال عليه الصلاة والسلام : من يَستعفف يُعفه الله ، ومن يَستغن يُغنه الله ، ومن يتصبّر يُصبِّره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر . رواه البخاري ومسلم .
والأمر يحتاج إلى مُجاهدة نفس في ذات الله ، كما قال عليه الصلاة والسلام : إنما العلم بالتعلّم ، وإنما الحِلم بالتّحلّم . رواه الخطيب البغدادي .
وليتأمل المسلم والمسلمة – على حدٍّ سواء – قصر الدنيا بالنسبة للآخِرة
وماذا عساها تكون هذه الدنيا أمام الآخرة ، وماذا عسى نعيم هذه الدنيا أمام نعيم الآخرة
وماذا عسى بؤسها وشقاؤها يكون أمام شقاء الآخرة .
ويَهون بلاء الدنيا وشِدّتها إذا رأى الإنسان نتيجة صبرِه ، ورأى ما أعدّ الله له ، ففي الحديث : يَوَدّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعْطَى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قُرِضَتْ في الدنيا بالمقاريض . رواه الترمذي .
وفي صحيح مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يُؤتَى بأنْعَم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة ، فيُصْبَغ في النار صبغة ، ثم يُقال : يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط ؟ هل مَرّ بِكَ نَعِيم قط ؟ فيقول : لا والله يا رب ، ويُؤتَى بأشدّ الناس بُؤساً في الدنيا من أهل الجنة ، فيُصْبَغ صبغة في الجنة ، فيُقال له : يا ابن آدم هل رأيت بُؤساً قط ؟ هل مَرّ بِك شِدّة قط ؟ فيقول : لا والله يا رب ما مَرّ بي بؤس قط ، ولا رأيت شدة قط .
والله تعالى أعلم .
تعليق