بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد ..
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد ..

يا مشغولاً بما لديه عما بين يديه..
يا مشغولاً بما لديه عما بين يديه .. يا غافلاً عن الموت وقد دنا إليه .. يا ساعياً إلي ما يضره بقدميه .. يا مختار المؤذي له من حالتيه .. يأمن الدهر وقد رأى صَرفَيْه .. كما عايَن ميتاً لو اعتبر بعينيه.. أينفعه يوم الرحيل دمع يملأ خيه ؟! .. يا من يصير عن قليل إلي حُفرة .. تنبه لنفسك من هذه السَّكرة .. لو أنك تذكَّرت لحدك..
يا مشغولاً بما لديه عما بين يديه .. يا غافلاً عن الموت وقد دنا إليه .. يا ساعياً إلي ما يضره بقدميه .. يا مختار المؤذي له من حالتيه .. يأمن الدهر وقد رأى صَرفَيْه .. كما عايَن ميتاً لو اعتبر بعينيه.. أينفعه يوم الرحيل دمع يملأ خيه ؟! .. يا من يصير عن قليل إلي حُفرة .. تنبه لنفسك من هذه السَّكرة .. لو أنك تذكَّرت لحدك..
سألت الدار تخبرني عن الأحباب ما فعلوا
فقالت لي أناخ القومُ أياماً وقد رحلـــــــوا
فقلت وأين أطلبهم ؟ وأيّ منازلٍ نزلـــــوا
فقالت لي أناخ القومُ أياماً وقد رحلـــــــوا
فقلت وأين أطلبهم ؟ وأيّ منازلٍ نزلـــــوا
فقالت بالقبور وقد لقوا والله ما فعلـــــوا
أُناسٌ غرَّهم أملٌ فبادرهم به الأجـــــــــــلُ
فنوا وبقي على الأيامِ ما قالوا وما عملـوا
وأُثبت في صحائفهم قبيحُ الفعل والزلــــلُ
فلا يُستعتبون ولا لهم ملجأ ولا حيـــــــــلُ
ندامى في قبورهم وما يغني ما حصلـــــوا
فنوا وبقي على الأيامِ ما قالوا وما عملـوا
وأُثبت في صحائفهم قبيحُ الفعل والزلــــلُ
فلا يُستعتبون ولا لهم ملجأ ولا حيـــــــــلُ
ندامى في قبورهم وما يغني ما حصلـــــوا
كم أسمعك الموت وعيدك .. فلم تنتبه حتى قطع وريدك.. ونقض منزلك وهم مَشيبك.. ومزَّق مالك وفرق عبيدك.. وأخلى دارك وملأ بِيدَك ..
أما رأيت قَرينك ؟! ..
أما أبصرت فقيدك ..؟؟
أين الوالدون وما ولدوا ..؟؟
أين الجبارون وأين ما قصدوا ..؟؟
أين أرباب المعاصي على ماذا وردوا ..؟؟
أما جَنوا ثمرات ما جنوا وحصدوا ..؟؟ أما قدموا على أعمالهم في مآلهم ووفَدُوا ..؟؟
أما خَلَوا في ظلمات القبور ..؟؟ بكوا والله وانفردوا ..
أما ذلوا وقَلُّوا بعد أن عتوا ومَردُوا ..؟؟ أما طلبوا زاداً يكفي في طريقهم ففقدوا ..؟؟
أما حلَّ الموتُ فحلَّ عقد ما عقدوا ؟؟.. عاينوا والله كلَّ ما قدَّموا ووجدوا ..
فمنهم أقوامٌ شقُوا وأقوامٌ سَعِدوا ..
أما رأيت قَرينك ؟! ..
أما أبصرت فقيدك ..؟؟
أين الوالدون وما ولدوا ..؟؟
أين الجبارون وأين ما قصدوا ..؟؟
أين أرباب المعاصي على ماذا وردوا ..؟؟
أما جَنوا ثمرات ما جنوا وحصدوا ..؟؟ أما قدموا على أعمالهم في مآلهم ووفَدُوا ..؟؟
أما خَلَوا في ظلمات القبور ..؟؟ بكوا والله وانفردوا ..
أما ذلوا وقَلُّوا بعد أن عتوا ومَردُوا ..؟؟ أما طلبوا زاداً يكفي في طريقهم ففقدوا ..؟؟
أما حلَّ الموتُ فحلَّ عقد ما عقدوا ؟؟.. عاينوا والله كلَّ ما قدَّموا ووجدوا ..
فمنهم أقوامٌ شقُوا وأقوامٌ سَعِدوا ..
يا عجباً أنسَ بالدنيا مفارقها .. وأمن النارَ واردُها .. كيف يغفل من لا يُغفل عنه ..؟؟
كيف يفرح بالدنيَا من يومهُ يهدم شهرَه .. وشهره يهدم سَنته .. وسَنته تَهدْم عُمره .. ؟؟
كيف يلهو من يقوده عمُره إلي أجله وحياته إلي موته ؟!..
كيف يفرح بالدنيَا من يومهُ يهدم شهرَه .. وشهره يهدم سَنته .. وسَنته تَهدْم عُمره .. ؟؟
كيف يلهو من يقوده عمُره إلي أجله وحياته إلي موته ؟!..
o0o=o0o=o0o=o0o
إنكم لم تخلقوا عبثاً ولن تتركوا سُدى ..
قال تعالى :" أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى"
عن القعقاع بن عجلان قال : خطب عمر بن عبد العزيز .. فحمد الله تعالى وأثنى عليه وقال :
أيها الناس .. إنكم لم تُخْلَقوا عبثاً .. ولن تُتركوا سُدى .. وإن لكم معاداً يجمعكم الله للحكم فيكم والفصل فيما بينكم .. فخاب وشقى عبدٌ أخرجه الله من رحمته التي وسعت كلَّ شئ .. وجنته التي عرضُها السماواتُ والأرض .. وإنما يكون الأمان غداً لمن خاف الله واتقى .. وباع قليلاً بكثير .. وفانياً بباق .. وشْقوةً بسعادة ..
ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين .. وسيخلفه بعدكم الباقون ؟؟
ألا ترون أنكم في كلِّ يوم تشيِّعون غادياً أو رائحاً إلي الله .. قد قضى نحبه .. وانقطع أملُه .. فيضعونه في بطنِ صدع من الأرض .. غير موسد ولا ممهد .. قد خلع الأسلاب .. وفارق الأحباب .. وراجه الحساب .. ؟؟
وأيمُ الله إني لأقول لكم مقالتي هذه .. وما أعلمُ أحد منكم من الذنوب أكثر مما أعلم من نفسي .. ولكنها سننُ من الله عادِلةً .. أمرَ فيها بطاعته .. ونهى فيها عن معصيته .. وأستغفر الله .. ووضع كُمَّهُ على وجهه .. فبكى حتى لثقت لحيته .. فما عاد إلي مجلسه حتى مات – رحمه الله -
أيها الناس .. إنكم لم تُخْلَقوا عبثاً .. ولن تُتركوا سُدى .. وإن لكم معاداً يجمعكم الله للحكم فيكم والفصل فيما بينكم .. فخاب وشقى عبدٌ أخرجه الله من رحمته التي وسعت كلَّ شئ .. وجنته التي عرضُها السماواتُ والأرض .. وإنما يكون الأمان غداً لمن خاف الله واتقى .. وباع قليلاً بكثير .. وفانياً بباق .. وشْقوةً بسعادة ..
ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين .. وسيخلفه بعدكم الباقون ؟؟
ألا ترون أنكم في كلِّ يوم تشيِّعون غادياً أو رائحاً إلي الله .. قد قضى نحبه .. وانقطع أملُه .. فيضعونه في بطنِ صدع من الأرض .. غير موسد ولا ممهد .. قد خلع الأسلاب .. وفارق الأحباب .. وراجه الحساب .. ؟؟
وأيمُ الله إني لأقول لكم مقالتي هذه .. وما أعلمُ أحد منكم من الذنوب أكثر مما أعلم من نفسي .. ولكنها سننُ من الله عادِلةً .. أمرَ فيها بطاعته .. ونهى فيها عن معصيته .. وأستغفر الله .. ووضع كُمَّهُ على وجهه .. فبكى حتى لثقت لحيته .. فما عاد إلي مجلسه حتى مات – رحمه الله -
تعليق