
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أيها الأب الحبيب وأيتها الأم الغالية
إن الإجازةالصيفية فرصة لا تعوض وهي أيام من العمر فاحرصا على اغتنام الفرص، واللحظات فيها،وحاولا جاهدَيّن أن تخرجا من إجازة هذه السنة وكل سنة مقبلة بمكاسب ونتائج طيبة لكما ولأولادكما.
تذكرا آخر الإجازة وكلٌ قد رجع بمكاسب ونتائج، وأنتما ضيعتما أولادكما في الشوارع والطرقات، وتعودا وأنتما تجران أذيال الخيبة والخمول والفشل.
"الإجازة الصيفية"
كلمة لها وقع مختلف على كل من الآباء والأبناء؛ فبينما يراها الأبناء واحة ومتعة وخلو بال من عناء مسئولية المذاكرة والامتحانات يراها الآباء مسئولية وعناء.. بل في بعض الأحيان مرادفا للشقاء.
لماذا يمثل الصيف بالنسبة للغالبية العظمى من الآباء ضيفًا ثقيلا لا يثير خبر قرب وصوله سوى الارتباك والاضطراب والضيق ؟؟
في السطور القادمة ستجدون الحل بإذن الله..

دعوة لصيف مختلف
"الإجازة الصيفية" زائرنا السنوي المعتاد.. هل أعددنا عدتنا لاستقباله؟
من أجل إجازة صيفية مفيدة ممتعة ومستثمرة خير استثمار إليكم هذه الاقتراحات والأهداف التي على كل أم وأب أن يحرصا على تحقيقها أو جزء منها خلال الإجازة:
أولا: إثراء الخبرة الجمالية لدى صغارنا :
وذلك من خلال إطلاق خيال الصغار؛ فندعهم يعبرون بأناملهم الصغيرة الرقيقة عن طريق الرسم والتلوين عما يدور بداخلهم وبداخل عقولهم الصغيرة من أفكار ومشاعر وأحاسيس؛ فقد أثبتت التجارب أن إدراك الجمال نماء للصغار؛ فمن ناحية يثري المواهب الفنية والخبرة الجمالية والقدرة على التذوق الجمالي، ومن ناحية أخرى تؤثر التجربة الفنية في مستوى ذكاء الصغار،
فلنشجعهم على الرسم والتلوين، على القص واللصق، على الأعمال الفنية المصنوعة من المواد البيئية..
ثانيا: اكتشاف عوالم الكتب والمكتبات
القراءة ليست هدفًا في حد ذاتها، وإنما هي الوسيلة الأولى للتعلم والمعرفة والتفاعل الإيجابي، ولن تبلغ القراءة هذه الغاية إلا من خلال ما يسميه العلماء بالقراءة النشطة التي تتمثل في إشراك الآباء والأمهات أبناءهم الحوار حول ما يقرءونه مثلا في القصة ..
كما أن قراءة القصص للأطفال تجعلهم يكتشفون العالم من حولهم؛ فالسرد القصصي
والقراءة أسلوبان فاعلان لتنمية الخيال عند الأطفال.. ومن ناحية أخرى تنمي القراءة للأطفال رابطة قوية بين الوالدين والأطفال، وتعزز تأثير الوالدين مع الأبناء. هذا بالإضافة إلى أن وجود الكتاب حول الطفل في
مراحل عمره المبكرة يساعد في تكوين طفل إيجابي ذي اتجاه إيجابي نحو الكتب والعلوم والمعارف، وهو ما يؤثر على نجاح الطفل مستقبلا على دراسته؛ فالكتاب الجميل يربي طفلا إيجابيا.
ثالثا: إدراك جمال واختلاف البلدان
فالسفر والترحال يحققان العديد من الفوائد، جمعها الشافعي في بيت شعر:
تفريغ هم واكتساب معيشة * * * وعلم وآداب وصحبة ماجد
وعليه نجد أن للسياحة فوائدها التربوية إذا ما أُحسن تنظيمها والإعداد لها؛ فالسياحة الداخلية هي في الحقيقة نوع من الترويح التربوي الهادف الذي يجمع بين المتعة والمعرفة؛ بحيث يضيف العديد إلى خبرات أبنائنا الثقافية والعلمية، ويثري معلوماتهم التاريخية والجغرافية..
رابعا: الإحسان إلى الأبدان
غني عن الذكر أهمية الاهتمام بالصحة والبدن واللياقة، وكلما ذكرت أهمية الاهتمام باللياقة البدنية والقوة الجسمية تذكرنا المثل الشهير "العقل السليم في الجسم السليم"، ونسينا آيات وعبرًا قرآنية مُنزَّلة تمتدح قوة الجسم، وترشدنا لكونه منحة ونعمة ربانية تستحق الحمد والحفظ والرعاية " وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ". وكأن العلم ونعمة الجسم وقوته أرفع مكانة وأرفع منزلة من المال، وبالتالي كان على الوالدين دور في حفظ تلك النعمة وهذه المنحة؛ فبالرياضة يحفظ البدن لياقته ومرونته ونشاطه.
خامسا: إمتاع الأرواح بآيات وعبر ربانية
جاء الصيف حيث الوقت والفراغ، حيث الفرصة سانحة للاهتمام بأرواحنا وأرواح أبنائنا. وإن أحببنا كآباء وأمهات فعلا أن "نريح أرواحهم"؛ فنرشدهم إلى ظلال الشجرة المثمرة أبدًا إلى ظلال القرآن الكريم؛ حيث رائحة الوحي وعطر الرعيل الأول، وشذا الأنبياء.. حيث زاد لا ضرر فيه ولا أسقام، حيث صور ترشدنا للإيمان والإحسان، حيث أطياف الروح والإيمان.
فهل سننسى إلحاق أبنائنا بمسجد؟ هل سنعدم الوسيلة في إيجاد محفظ كفء يتابع حفظ القرآن الكريم وشرحه لأحبائنا الصغار، أم أن الروح لا تجد لها نصيبًا من وقتنا ومجهودنا واهتمامنا بل إنها الأولى؟.......

معاً نعد أمل الغد
برنامج متكامل لطفلك في الإجازة
(مكتب الدعوة بالروضة بتصرف)

إلى كل أب وكل أم ... نقدم بين أيديكم أفكاراً وبرامج لأطفالكم في إجازة الصيف يكون لها بإذن الله تعالى النفع واستثمار الوقت بالمفيد وتنمية المهارات لأطفالكم:
تنبيهات قبل البدء :
• إن أول أسباب النجاح عند تطبيق هذه البرامج هو وضع أهداف تريد تحقيقها مع طفلك في الإجازة .
• عدم القدرة على تنفيذ البرنامج بأكمله أمر متوقع ، فلا تجعلي ذلك سبباً لتركه كله .
• ستجد الكثير من الوسائل المساعدة التي ستذكر في هذا البرنامج في المكتبات ودور النشر والتسجيلات الإسلامية ومحلات الفيديو الإسلامي ومحلات بيع برامج الحاسب الآلي .
أولاً: الوسائل المساعدة : في هذا الجزء سنحاول طرح الوسائل التي تعين على تطبيق البرنامج المقترح .
( أ ) قصص الأطفال :
• سلسلة القاسم للصغار • سلسلة الأخلاق الإسلامية
• سلسلة الأبناء والأذكار • سلسلة أعمال الإحسان درجات في الجنان
• سلسلة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم • سلسلة الأذكياء – ذكاء الصحابة
(ب) مطبوعات تعليمية :
• سلسلة القاسم التعليمية للصغار ( لون مع ...) مثل احفظ الأذكار ثم لون ( دار القاسم ) .
• سلسلة اكتب وامسح مع الكتب التدريبية مثل الحروف العربية ( مؤسسة الأوراق الملونة )..
(ج ) الأشرطة السمعية ( الكاسيت ) :
• أشرطة تعليم وحفظ القرآن الكريم . • سلسلة اسمع ولون للصغار
• سلسلة القرية الجميلة • هيا إلى الإيمان . • سلسلة قصص الأنبياء للصغار .
( د ) الأشرطة المرئية ( الفيديو) :
• المصحف المرتل ( تلاوة الشيخ سهل ياسين ) وهو تعليمي رائع بطريقة عرض جيدة تجمع بين إتقان التلاوة ومعرفة أحكام التجويد وأسباب النزول ومعاني الكلمات ( إنتاج دار الزاد للإنتاج والتوزيع ) .
• كان يا مكان " أفلام تعليمية رائعة عن جسم الإنسان بأسلوب مشوق ( قرطبة ).
• حروف الهجاء ( دار البلاغ ) • الابن البار
(هـ ) الألعاب التعليمية :
لاشك أن الطفل يحتاج للمرح ولكن ما أجمل أن يمرح ويتعلم ويستفيد في وقت واحد .
• لعبة القرآن إمامي . • المعارك الإسلامية . • لعبة ألوان وأشكال .
• منتجات لوجو دكتا وهي ألعاب تعليمية رائعة تجعل الطفل يفكر ويبتكر .
( و ) البرامج الحاسوبية :
يمكن تقسيم البرامج الحاسوبية إلى :
• أفلام منتجة على سي دي روم . مثل سلوك الاحتيال عند الحيوان . والشمس والطبيعة .
• برامج تعليمية ، مثل تعليم الصلاة ، تعليم القرآن .
• مسابقات تعليمية ، مثل هرم المعلومات .
( ح ) بدائل :
قد يغني عن الكثير مما تقدم إشراك الابن أو البنت في .
• المراكز الصيفية .
• حلق تحفيظ القرآن والدور النسائية .
• الدورات التدريبية في الحاسب ونحوه مع ملاحظة حسن الاختيار للمركز التدريبي من حيث جودة التدريب والمجتمع المحافظ.
ثانياً: برامج وأفكار
هذه مجموعة من البرامج والأفكار التي حاولنا جمعها وهي أطروحة يمكن تطويرها أو التعديل عليها أو التفكير في أفضل منها .
• برنامج دعاة المستقبل :
فكرة البرنامج هي تعويد الابن على الإسهام في أعمال الخير وذلك بعدة طرق منها.
• زيارة إحدى المؤسسات الخيرية أو مكاتب الدعوة ليتعرف عليها الابن ويسهم بأي شكل مهما
كان يسيراً .
• إذا كان الابن يجيد استخدام الحاسب الآلي أو صاحب خط جميل يمكن أن يقوم بطباعة حديث أو فائدة أو قصة جميلة ومن ثم يعلقها في البيت أو في المسجد بعد التنسيق مع إمام المسجد .
• شراء بعض الكتيبات والمطويات النافعة وجعل الطفل يقوم بتوزيعها بعد الصلاة عند باب المسجد بعد التنسيق مع إمام المسجد .
• برنامج اللقاء الأسبوعي :
فكرة البرنامج تحديد وقت في الأسبوع يجتمع فيه أفراد البيت ويقوم الأطفال بإعداد وطرح برنامج متنوع الفقرات ويمكن للأب أو الأم مساعدتهم في البدايات ثم سترى بإذن الله – أشكالاً من الإبداع قد لا تفكر فيها أنت .
• برنامج السؤال الأسبوعي :
فكرته عبارة عن سؤال يعلق أسبوعياً في صحيفة معدة لذلك في البيت ولتكن مثلاً يوم السبت وآخر موعد لتسليم الإجابات هو يوم الجمعة ومن ثم يعلق الجواب الصحيح واسم الفائز ويطرح سؤال آخر وهكذا ويكون الفائز هو الذي يتكرر اسمه في الشهر أكثر وتقدم له جائزة .
• فكرة الكسب الحلال :
وتقوم الفكرة على الاتفاق مع الطفل للقيام بعمل إضافي ليس من الواجبات المعروفة عليه على أن يكون له مقابل على جهده مثل طباعة بحث أو خطاب بالكمبيوتر سواء كان لأحد والديه أو أحد الأقارب فيتعود بذلكالابن أو البنت على الكسب الحلال وتحمل المسؤولية .
• فكرة حصالة الخير :
تقوم الفكرة على شراء حصالة كهدية للطفل ليقوم بجمعما يستطيع من نقود مثلاً. سواء كانت من مصروفه الخاصّ أومن الاجتماعات العائلية مع الأقارب والأصحاب ومن ثم تقوممع طفلك بإيصالها لأحد اللجان الخيرية أو تعطيها لأحد الفقراء في العائلة. فما أروعها من تربية .
• فكرة الطفل المنظم :
تقوم الفكرة على وضع منافسة بين الأطفال في البيت على ترتيب ما يخصهم من ألعاب وملابس ونحوها ويمكن جعل المكافأة هي المشاركة في رحلة أو زيارة للأقارب أو أن يحصل الفائز على جائزة رمزية وسط الشهر وآخره.. ولا مانعأن يفوزوا كلهم إن كانوا كلهم يجيدون الترتيب..
• فكرة المنافسات والألعاب الحركية لحاجة الطفل لها :
- للأبناء سباق ( على الأقدام ، الدراجات ونحوها )
- للبنات أعمال منزلية ، ويقاس فيها المهارة والسرعة ( إعداد شاي أو غسيل أواني أو تنظيف أو تطريز..)
ـ المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية.. والذي بدوره يوجه الأولاد ويعودهم على العطاء وبذل الخير وفي نفس الوقت استغلال أوقاتهم بما هو نافع..
• الأنشطة المهنية:
تمارس هذه الأنشطة التي تساعد على بناءالجوانب الإبداعية والمهنية لدى الأولاد عن طريق التدريبعلى بعض المهن، ومزاولتها عملياً داخل البيت وخارجه، مثلبعض الأعمال الكهربائية البسيطة في المنزل، أو الأعمال الخشبية، وأعمال الترميم والصيانة المنزلية الخفيفة مثل: تغيير الأنوار،سقاية الزرعكيفية استخدام الأدوات (مفك , زرادية ,مطرقة) مع التنبيه على المخاطر والمحاذير وخاصة من الكهرباء.

..::مشاركة من الأخت الفاضلة مجد المكية::..
• الطباخة الصغيرة
عمل الشطائر والفطائر والحلويات والمشروبات التي لاتحتاج إلى مهارة فائقة أو خبرة .
(مثل البيتزاالسريعة - التوست بالتونة - البسكويت بالتمر - العصائر الطازجة والمثلجة ... إلخ)
العمل الجماعي بينك وبين بناتك سيجعل الأمر ممتعاً..
• المصممة الماهرة
القيام بأعمال فنية وأشغال يدوية مما لا يحتاج إلىالمهارة الفائقة أو الخبرة .
(مثل تغليف الهدايا - تنفيذ حقائب صغيرة أو محافظ - تنسيق باقة - تلميع أثاث ومقتنيات المنزل بطرقفعالة - تزيين زوايا المنزل بأبسط الأفكار ... إلخ)
والأفكار كثيرة لا تنتهي ... المهم التنوع والحرص على ما يشداهتمام الفتاة الصغيرة ويفيدها على الأمد البعيد ويكسبها مهارة حياتية.
• الكاتبة المبدعة
كتابة موضوع تعبيري او بحثي ... شرط أن يكون مفيداومنضبطا شرعا ... ويمكن تحديد موضوع لكل فئة عمرية وعمل مسابقة فيه .
• التقويم السلوكي
فتح باب الحوار كل أسبوع أو حتى كل شهر لمناقشة صفةسلبية وطرق التخلص منها بطريقة منهجية متدرجة ... وذلك يكون بالحوار الجاد الصريححتى تتأصل القناعة الداخلية والرقابة الذاتية
للابتعاد عن ذلك السلوك السيء وإحلال السلوك الحسن محله
وتطبيق ذلك على الأسرة والأبناء بأسلوب حسن راقوحثهم على فضائل الأخلاق .
• ألعاب الذكاء
عندما لايتفق شيء مما ذكرت مع مزاج بعض الهاربين من الكتب والأعمال ... ما عليهم إلا اقتناءكما من ألعاب الذكاء غير المحظورة شرعا ... حتى لا ينام العقل وتخمد الذاكرة ... وهي كثيرة جدا
وممتعة وشيقة .

السياحة الثقافية للأبناء
(مقتبس من تحقيق للأخت كواكب عبد الرحمن الملحم – الكويت)
إن "السفر" في حد ذاته سواء أكان لدول أوروبية أم عربية فرصة تعليمية رائعة، يجب أن يستثمرها المربُّون، وألا يُتْرك الأمر للأبناء، بل يجب تعويدهم على استغلال وقتهم فيما يفيد وينفع، فكثيراً ما نجد أن الآباء يتركون أبناءهم يلهون دون توجيه، فما بين الأسواق والمجمعات التجارية، وبين ألعاب الملاهي يضيع الأبناء المال والوقت دون فائدة تذكر … فينبغي على الأسر الواعية أن ترشد سياحة أبنائها، وأن توجهها الاتجاه السليم الذي يوازن بين المتعة والمعرفة، وفيما يلي ذِكر لبعض الوسائل في هذا المجال.
1- الاستغلال المفيد لوسائل المواصلات:
سواء أكانت رحلتك بواسطة سيارة أم طائرة أم قطار أم غيرها … فإنه بإمكانك أن تشغل طفلك طيلة فترة السفر، فيمكنك على سبيل المثال أن تُعَوِّد طفلك على استخدام خرائط المدن والطرقات.
اجلس إلى جوار طفلك، وامسك الخريطة في يدك وحدِّدْ له الطرق التي تمرون عليها والمدن التي ستعبرون من خلالها، واشرح له معنى الرموز المدونة وتقدير المسافات بالكيلومترات، وأَذْكُرُ أنني كنت في صغري مولعة بقراءة الخرائط لوالدي أثناء السفر بالسيارة وساعدني ذلك الآن في سرعة حفظ الشوارع والأماكن في البلدان التي أزورها، وما زال أول ما أضعه في حقيبة سفري هو خريطة للبلد الذي أنوي زيارته.
والعلامات الإرشادية المرورية كذلك وسيلة تعليمية جيدة فسواء أكُنْتَ في السيارة أم القطار يمكنك الاستفادة من هذه العلامات في تعويد الطفل على القراءة السريعة.
2- ألعاب السفر:
الألعاب الأسرية المسلية والهادفة من أفضل وسائل التثقيف، وهناك الكثير من الألعاب التي يمكن أن يشترك فيها الآباء مع الأبناء، نذكر منها على سبيل المثال الألعاب التالية:
لعبة "من هو ؟ ":
تقمص شخصية معروفة؛ واطلب من أبنائك أن يتعرفوا عليها من خلال طرح مجموعة من الأسئلة، لا تتجاوز عشرين سؤالاً، وتجيب عنها بنعم أو لا ، ولكي تضيق دائرة الاختيارات حدد مجال شهرة الشخصية هل هو كاتب أم سياسي أم ماذا في بداية اللعبة.
لعبة الذاكرة:
هذه اللعبة تعتمد على الذاكرة وقوة الحفظ؛ وهي أن يقول اللاعب الأول مثلاً: ذهبت إلى القاهرة، واشتريت تفاحاً، ويأتي دور اللاعب الثاني ليضيف للعبارة كلمة من نفس الشريحة ( فواكه – مدن – سيارات … إلخ ) وهكذا إلى اللاعب الأخير … مثلاً يقول اللاعب الثاني : ذهبت إلى القاهرة واشتريت تفاحًا وبرتقالاً وهكذا …
إن هناك العديد من الأفكار للألعاب الأسرية تجدها تباع في المكتبات على شكل بطاقات وكتيبات يمكنك الاستعانة بها.
3- تبادل الحوار حول مشاهداتك مع أبنائك:
أحياناً كثيرة تكون تعليقات الأبناء وأسئلتهم حول كل جديد نقطة جيدة لنقاش وحوار مفيد مع الأبناء، فانتهز فرصة زيارات المتاحف والأماكن التراثية للحوار مع ابنك، واطلب منه دائماً أن يقارن، واسأله عن المدينة التي يحب أن يزورها ولماذا ؟ … هذا الحوار وإثارة الأسئلة مع طفلك تُعلِّمُه التركيز على الأسباب والمسببات والنتائج.
4- ثقافة الهدايـا التذكارية:
الهدايا التذكارية التي تباع في العديد من الأماكن السياحية والمتاحف تمثل مادة جيدة للأبناء، وأذكر أنني كنت أجمع البطاقات التذكارية التي تحمل صور معالم البلدة الشهيرة وأجمعها في " ألبوم " ما زلت أحتفظ به بعد أن أدوِّن عليها تاريخ الزيارة وبعض المعلومات عنها.
حَبِّبْ إلى طفلك هذه الهواية وعوِّده على جمع التذكارات والمحافظة عليها، مثل: جمع الأصداف إذا ذهبتم إلى شاطئ البحر، أو جمع الأوراق النباتية، أو جمع الصخور والأحجار… إلخ، فهذه التذكارات تُزوِّد الطفل بتجربة الاختيار والتعرف على ماهية الأشياء وتصنيفها.
دعْ طفلك كذلك يختار المشاهد التي يود تصويرها للذكرى، ودعْه يختار الهدية التذكارية التي يود شراءها بنفسه.
تعليق