- الحمد لله رب العالمين حمداً طيباً مباركاً فيه والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. وبعد ...
- الإنسان في نظر الشريعة الإسلامية أشرف مخلوق على وجه البسيطةلعموم قول الله تعالى(وَلَقد كَرمْنَا بَنِى آَدَمَ) ..
- لذلك جلبت له كل المصالح وعلمته حسن استخدامها ودرئت عنه جميع المفاسد وصانته من الوقوع فيها ..
- وهي لأجل ذلك تفتح له أبواباً كانت موصودة وممنوغة وغير مرغوب فيها في الشرائع السالفة أو كانت هذه الأبواب
- مشرعة مطلقة فلا قيد يضبطها ولا حل لها ولا حرمة تفعل ما تراه منا سباًدون توجيه
- ولا رادع ومن هذه المصالح التي جاءت بها شريعة الإسلام لحماية الإنسان وصونه من الفساد ( تعدد الزوجات ) .
- تعدد الزوجات عند المسلمين ثابت بالقرآن الكريم وبالسنة النبوية الشريفة ويُقره العقل الحصيف ويرتضيه إن توافرت
- له الشروط..
- فالدليل القرآني قوله تعالى (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ )
- النساء : 3 ,
- وفي أحاديث رسول الإسلام عليه وعلى جميع الأنبياء أفضل الصلاة والسلام ما يؤيد إباحة التعدد حيث يقول
- ( لا يجمع الرجل بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها ) .. رواه البخاري
- ومسلم .. فان النهي عن الجمع بين فى المحارم فى سريان عقد الزوجيه وبالقياس شرعية التعدد
- بجواز الجمع فى غيرهن .
- يتناول الغربيون موضوع تعدد الزوجات عند المسلمين وكأنه فرض من فروض الإسلام وليس كذلك بل الأصل الغالب عند
- المسلمين هي الزوجة الواحدة وعندما تتوفرفرص وحاجيات وإحتياجات للتعدد ودواعى وأسبابذلك فقد اشترطت
- الشريعة الإسلامية لتحققه شرطين لازمين
- لابد من توفرهما رعاية لمصلحة الزواج العليا وتحقيقاً لمقصوده وهما :
- أولاً : القدرة على الإنفاق .
- لا يحل شرعاً الإقدام على الزواج سواء من واحدة أو أكثر إلا بتوافر القدرة على الإنفاق على الزوجة وتحمل تكاليف
- الزواج ومؤنة العيش .. ومتى اختل هذا الشرط حرم على الرجل الإقدام على الزواج لقوله صلى الله عليه وسلم
- ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ) والباءة : مؤنة النكاح ...
- ثانياً : توفير العدل بين الزوجات .
- وذلك يكون بالتسوية بين الزوجات في النواحي المادية من نفقة وحسن معاشرة ومبيت لقوله تعالى (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا
- تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ) .. فانه تعالى أمر بالإقتصار على واحدة إذا خاف الإنسان
- الجور ومجافات العدل بين الزوجات .. وتعدد الزوجات كان موجوداً في الأديان السماوية السابقة والشرائع الأرضية
- الوضعية ولكنه كان مطلقاً بلا عدد .. فالديانة اليهودية لم تحرم تعدد الزوجات بل ان العهد القديم يروي عن داود وسليمان
- عليهما السلام بأنهما قد جمعا من الزوجات المئات .. ولما جاءت المسيحية لم يرد عندهم ما يحرم تعدد الزوجات وبقي
- معترفاً به من الكنيسة حتى مطلع القرن السابع عشر ثم استقرت النظم الكنسية المستحدثة بد ذلك على تحريم التعدد
- بالرغم من خلو أسفار الإنجيل من ذلك .. والذي يتابع أحوال الخلق عبر العصور يجد أنه من المستحيل بقاء موازين
- الوجود على خط متعادل واحد .. فسير الخليقة الحثيث يتعرض دائماً لتقلبات واهتزازات ينتج عنه اختلال في تلك الموازين
- مما يعني حدوث تناقض في اعداد مجموعة على حساب أخرى . إن نظرة الشريعة الإسلامية إلى التعدد ينبثق من كونه
- حلاً سريعاً وعلاجاً شافياً لحالات اضطرارية ملحة لا كما يتصوره علماء الغرب بأنه ركن من أركان الدين الإسلامي لذلك
- فان وحدة الزوجة – كما قلت – هو الأفضل وهو الغالب وهو الأصل شرعاً .
- ولكن هنالك أسباب ودواعي تجعل التعدد متنفساً وبلسماً ناجعاً لكثير من الحالات الاضطرارية
- الواقعية ..
- فالحروب الفتاكة التي تنتشر في غالب بقاع الأرض ليس لها حطب إلا الرجال .. فالحرب عندما يستهلك ألف رجل مثلاً
- ينظر في الميزان المقابل أن ألف امرأة تبقى بلا زواج .. فيأتي نظام التعدد لينتشل هذا العدد من النساء كرامة لها
- وحفظاً من أن تنتشلها أيدي العابثين وجرم المعاصى وارتكاب الفواحش .
- في الديانة المسيحية الحديثة لا يسمح للرجل بأن يتزوج أكثر من امرأة واحدة تكون هي حظه من هذه الدنيا وقد
- يفاجأ الزوج بأن زوجته عقيماً لا تلد وهو يتوق إلى الأولاد أو أنها قد تمرض مع الزمن مرضاً منفراًَ يصعب معه تحقيق
- مقصود الزواج فيكون من الأفضل للرجل والإكرام للمرأة بأن يتزوج الرجل مرة أخرى بدل أن يطلق الأولى طلباً للثانية .
- طبائع بني البشر تتفاوت وتختلف وهي بين الرجل والمرأة أشد اختلافاً .. فمن الرجال من يكون قوي الغريزة ثائر
- الشهوة لا يتماسك أمام نداء الفطرة ولربما يرزق هذا النوع من الرجال بزوجة ليست لها تلك الدرجة من الرغبة في
- المعاشرة أو أن فترة المرض الشهري الفطري عند النساء (أقصد بهذا الدورة الشهريه )يطول عندها فهي لا تشبع نهم
- غريزته ولا تهدأ فورة الشهوة
- عنده والرجل بطبعه لا يصبر كثيراً عند النساء أفلا يكون من الأخلاق والعفة أن يسمح له بامرأة حليلة عفيفة بدل أن
- يتخذها خليلة عشيقة ؟
- في كل المجتمعات البشرية وعلى مر الدهور توجد طبقة من الناس أصيلة المعدن نبيلة الخصال وقد يسوء هذه الطبقة
- بقاء النساء بلا زواج فيدفعه نبله إلى الزواج من امرأة أخرى فاتها سن الزفاف أو أرملة توفي زوجها بحرب ضروس أو
- مطلقة تعذر الجمع بينها وبين زوجها الأول فينقذها هذا الرجل مما هي تعافيه وتلاقيه .
- إن نقد الغربيين لهذا المبدأ الإسلامي المتكامل كان نابعاً من نظرة أديانهم ومذاهبهم إليه .. ومن العجب أن يتأثر
- المسلمون بهذه الأقاويل المتهافتة فبدءوا ينظرون إلى التعدد نظرة جانبها كثير من الصواب ففي تونس أصدر المشرع
- التونسي قراراً منع بموجبه تعدد الزوجات وكذلك فعلت تركيا .. وفي باكستان يعتبر تعدد الزوجات جريمة من جرائم
- العصر التي لا تغتفر ,ورأينا فىمصر كم من القوانين سنت لكى يتم تققيد المطلق وهى قوانين وإن كنت أرى انها فى
- حقيقتها مقيده ولكن العقل المنصف المتحرر من التبعية والتقليد ينظر إلى هذا النظام الإسلامي نظرة إعجاب
- وتوقير يحمله على الاعتراف بمشروعيته وواقعيته كما فعل المستشرق الغربي غوستاف لولبون عندما قال ( إن تعدد
- الزوجات المشرع عند الشرقيين أحسن من تعدد الزوجات الريائي عند الأوربيين( والقص هنا زواج السر والزنا المحرم) وما
- يتبعهم من مواكب أولاد غير شرعيين ) ..
- هذه نظرة الشريعة الإسلامية إلى تعدد الزوجات وهذه الشروط التي أوجبتها فما الحكمة من وراء تعدد الزوجات هيا
- بنا نراها وقاكم الله شر الفتن
- ما الحكمة من تعدد الزوجات
لنفرض مثلا أن رجل ما تزوج وانه يحب زوجته كثيرا ولكن كانت زوجته لاتنجب أطفالا فما العمل ؟ وخاصة اذا كانت - للزوج رغبة قوية في طفلا يحمل أسمه .
- أذا هو بين أمرين اما ان يبعد من رأسه فكرة ان يكون لديه ولد , أو يقوم بأبغض الحلال عند الله وهو الطلاق .وهنا
- تتمثل الحكمة من تعدد الزوجات في حل تلك المشكلة حيث أنه يستطيع الرجل التوفيق بين الامرين وذلك باقناع زوجته
- بضرورة الزواج من أخرى وعلى الزوجة الصالحة والتي تحرص على خلق الظروف لاسعاد زوجها ان تستجيب الى مطلبه
- بل وبالعكس وتقوم بأختيارها له والذي بدوره يقوم بقدر المستطاع في تحقيق شرع الله من عدل بينهما .
- هذا من جهة , ومن جهة أخرى فان تعدد الزوجات يخدم النساء ايضا , كيف ؟
- من المعروف ان عدد النساء أكبر من عدد الرجال في معظم الدول العربية و الاسلامية بنسبة تقريبية أن كل رجل تقابله
- ثلاث نساء , فلو تزوج كل رجل امراءة فستخلق لدى المجتمع مشكلة والتي هي أصلا موجودة بشكل كبير في مجتمعنا
- وهي مشكلة العنوسة والتي تعتبر مشكلة من الصعب حلها أن لم تتعاون المراءة مع أختها المراءة بالدرجة الأولى ومع
- الرجل بالدرجة الثانية .
- أختي المرأة :
لو كل إمرأةتتفهم الحكمة من تعدد الزوجات بموضعية وليس بانانية اي بمعنى لو بفرض أنه لقدر الله أنك لم تتزوجي - وأنه كاد القطار ان يفوتك واتاحت أمامك فرصة للزواج من رجل متزوج فأنني متأكد من انك ستوافقين عليه وزوجته
- سترفض الأمر تماما الا من رحمه ربك .
- اذا المشكلة نسائية فحاولن معا تفهم حقيقة الامر ,
- والعمل بمايرضي الله ورسوله .
- من يقرأ ماكتبته يعتقد أنني كتبت ذلك من منطلق شخصي وبصدق هوأنني مدرك حساسية الامر للمرأة ولكن هذا هو
- الواقع , وليس المسلسلات و الافلام التي تقدم كلمة حق يراد بها باطلا والتي في معظمها تبين الزواج من آخرى على أنه
- جريمة .
- هذا والحمد لله رب العالمين ونسأله سبحانه أن يعلمنا ما ينفعنا وأن يرنا الحق حقاً ويرزقنااتباعه والباطلَ باطلاً ويرزقنا
- إجتنابه وصلى الله على سيدنا رسول الله
لماذا يتزوج عليكى
تقليص
X
-
لماذا يتزوج عليكى
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد -
جزاك الله خير عم عنتر
يعطيك العافية
شكرا لك
خلينا نتزوج الاولى وبعدين نفكر في التعدد ههههههه
الله يكرمك -
بارك الله لكم
وجزاكم الله خير
لمروركم الكريم
نشكركم
وندعو الله سبحانه وتعالى ان ييسر لكم اموركم
وان تنالو ما تصبو اليه انفسكم
وصلى الله على رسول اللهتعليق
تعليق