التهليل والتكبير وما يتضمنه كلاهما
فـ"التهليل" يتضمن: اختصاصه بالإلهية وما يستلزم الإله فهذا لا يكون لغيره، بل هو مختص به.
و"التكبير" يتضمن: أنه أكبر من كل شيء.
- فما يحصل لغيره من نوع صفات الكمال، فإن المخلوق متصف بأنه موجود، وأنه حي وأنه عليم، قدير، سميع بصير، إلى غير ذلك.
فهو سبحانه أكبر من كل شيء، فلا يساويه شيء في شيء من صفات الكمال، بل هي نوعان: نوع يختص به ويمتنع ثبوته لغيره، مثل كونه رب العالمين، وإله الخلق أجمعين، الأول الآخر الظاهر الباطن، القديم الأزلي، الرحمن الرحيم مالك الملك، عالم الغيب والشهادة.
- فهذا كله هو مختص به، وهو مستلزم اختصاصه بالإلهية فلا إله إلا هو، ولا يجوز أن يعبد إلا هو، ولا يتوكل إلا عليه ولا يرغب إلا إليه، ولا يخشى إلا هو.
- فهذا كله من تحقيق لا إله إلا الله.
- وأما "الله أكبر" فكل اسم يتضمن تفضيله على غيره.
- مثل قوله: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} (العلق:3) .
- وقوله: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} (المؤمنون: من الآية14) .
- وقوله: {وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} (لأعراف: من الآية151) .
- {وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ} (لأعراف: من الآية155) .
التهليل تخصيص والتكبير تفضيل
- وأما التهليل: فيتضمن تخصيصه بالإلهية ليس هناك أحد يتصف بها حتى يقال إنه أكبر منه فيها، بل لا إله إلا الله.
- وهذه تضمنت نفي الإلهية عما سواه وإثباتها له، وتلك تضمنت أنه أكبر مطلقا، فهذه تخصيص، وهذه تفضيل لما تضمنه التسبيح والتحميد من النفي والإثبات، فإن كل ذلك إما أن يكون مختصا به أو ليس كمثله أحد فيه.
تعليق