منتقى الآداب (وجوب أداء الأمانة إلى أهلها)

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • داعية بأخلاقى
    صانعة المعروف
    • Jan 2013
    • 546

    منتقى الآداب (وجوب أداء الأمانة إلى أهلها)


    بسم الله الرحمن الرحيم

    وجوب أداء الأمانة إلى أهلها

    قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ:
    {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِإِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} 58 النساء.

    الأمانات : هي كل ما ائتمن عليه الإنسان وأمر بالقيام به , فأمر الله عباده بأدائها أي : كاملة موفرة , لا منقوصة ولا مبخوسة , ولا ممطولاً بها , ويدخل في ذلك أمانات الولايات والأموال ,والأسرار , والمأمورات التي لا يطلع عليها إلا الله .



    وقد ذكر الفقهاء على أن من ائتمن أمانة وجب عليه حفظها في حرز مثلها , قالوا : لأنه لا يمكن أداؤها إلا بحفظها , فوجب ذلك .
    وفى قوله {إِلَىٰ أَهْلِهَا } دلالة على أنها لا تدفع وتؤدى لغير المؤتمن , ووكيله بمنزلته , فلو دفعها لغير ربها لم يكن مؤدياً لها




    { وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِۚ } 58 النساء.


    وهذا يشمل الحكم بينهم في الدماء , والأموال , والأعراض , القليل من ذلك والكثير , على القريب والبعيد , والبر والفاجر , والولي والعدو .
    والمراد بالعدل الذى أمر الله بالحكم به , هو ما شرعه الله على لسان رسوله من الأحكام والحدود , وهذا يستلزم معرفة العدل , ليحكم به , ولما كانت هذه اوامر حسنة عادلة قال :{إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}
    وهذا مدح من الله لأوامره ونواهيه لاشتمالها على مصالح الدارين , ودفع مضارهما , لأن شارعها السميع البصير الذى لا تخفى عليه خافية , ويعلم بمصالح العباد ما لا يعلمون .





    من كتاب (منتقى الآداب من تفسير السعدى)


























  • الثمال
    رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    • Mar 2002
    • 44054

    #2
    جزاك الله خيرا يالغالية
    انتقاء رائع

    تعليق

    يعمل...