

إن تعلم كتاب الله عزوجل من أفضل العلوم لتعلقه بكلامه سبحانه وتعالى،
وإن من تعلمه حسن قراءته وتجويده على الطريقة الصحيحة
كما قال تعالى: ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا ) سورة المزمّل آية 4
وكما قال علي رضي الله عنه: الترتيل هو ( تجويد الحروف و معرفة الوقوف )
, , ,
فالمسلم يسعى أن يكون مع السفرة الكرام البررة ولا يأتي ذلك إلا
بأن يحرص على إجادة قراءة هذا القرآن العظيم
ومن ثم يعمل به في حياته لكي يحصل على الأجر في الدنيا والآخرة.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران )
حديث صحيح مسلم
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان معلقاً على هذا الحديث:
( الماهر المقصود به الذي يجيد قراءة القرآن على الوجه الصحيح،
هذا يكون يوم القيامة مع السفرة الكرام البررة أي الملائكة )
, , ,
ثواب قارئ القرآنْْ}
أما عن الثواب الذي يناله قارئ القرآن
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ،
لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " رواه الترمذي
فهذا الحديث الشريف يبيّن فضل وعظمة هذا القرآن العظيم
ويبيّن أيضاً الجزاء الأوفى والأجر العظيم الذي يناله قارئ القرآن الكريم
فبمجرد القراءة يأخذ الإنسان هذا الأجر ,,
فما بالكم بمن قرأ وأحسن وجوّد القرآن وعمل بما فيه
فإن الله تعالى يعظم له الأجر كما قال تعالى " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "سورة الأنعام آية 160

, , ,
ولأهميّة علم التجويد ولكثرة من يخطئ في التلاوة وأحكام التجويد قررنا أن نقوم بدورة مبسطّة
لكل طالبة علم مُحِبة لكتاب الله , تعشق علم القرآن وتريد أن تكون مع السفرة الكرام البررة ,,


تعليق