استكمال تفسير جزء تبارك

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنت النيل 4
    مساعدة مشرفة روضة السعداء
    • Jul 2009
    • 9705

    استكمال تفسير جزء تبارك











    أخوتى فى الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وجدت أختى فى الله سحابة وفاء
    تراجع جزء تبارك للتذكرة من النسيان


    فذكرتنى بأنى كنت قد بدأت فى تفسير جزء تبارك منذ فترة
    وتوقفت بسبب مرضى وشجعنى موضوع أختى وفاء على استكمال تفسير جزء تبارك وذلك لان فهم الآيات ومعانيها يجعلها ترسخ فى أذهاننا ولا ننساها بسهولة
    وسوف اذكركم بما تم تفسيره
    فى جزء تبارك
    -------------


    تفسير جزء تبارك

    سورة الملك

    فى رحاب السورة


    هى سورة مكية توضح العقيدة
    وقد تناولت السورة ثلاث اهداف رئيسيه وهى :


    1


    إثبات عظمة الله وقدرته على الإحياء والإماتة

    2
    إقامة الادلة والبراهين على وحدانية الله

    3

    بيان عاقبة المكذبين للبعث و النشور



    فضلها :

    تسمى هذه السورة

    الواقية , المنجية , المانعة
    لآنها تقى قارئها من عذاب القبر



    مجمل لما تناولته السوره

    بدأت السورة بتوضيح

    الهدف الاول :

    فذكرت ان الله جل وعلا بيده الملك و السلطان
    وهو المتصرف فى الكائنات بالخلق و الاحياء والاماته


    الهدف الثانى :

    تحدث عن خلق السموات السبع وما زين الله به السماء الدنيا من الكواكب النجوم
    وكلها ادلة تدل على قدرة الله ووحدانيته


    الهدف الثالث :

    تحدثت عن المجرمين اصحاب السعير وهم يرون جهنم تتلظى وتكاد تتقطع من شدة الغيظ والغضب على أعداء الله
    ثم قارنت بين الكافرين والمؤمنين
    سارت السورة بين الترغيب و الترهيب
    ثم ساقت بعض الادلة على عظمة الله و قدرته و حذرت من عذابه و سخطه

    وختمت السورة الكريمة

    بأنذار الضالين المكذبين بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم من ان يحل عليهم العذاب فى الوقت الذى كانوا يتمنون فيه موت الرسول وكذلك هلاك المؤمنين

    من يقرأ سورة الملك لابد ان يتفكر فى خلق السموات ليعلم قدرة الله ولينظر و يتفكر فى عجائب خلقه
    ليسبحه كثيرا ويحمده كثيرا
    اللهم قنا بها من عذاب القبر




    التعديل الأخير تم بواسطة السَّــلوى~; 23-07-2012, 01:32 PM. سبب آخر: بوركتِ ^ ^.. مجهود ثمين
  • عُلو الهمّة
    مشرفة دار لك للتحفيظ
    • Jan 2009
    • 19607

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة بنت النيل 4


    أخوتى فى الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وجدت أختى فى الله سحابة وفاء
    تراجع جزء تبارك للتذكرة من النسيان


    فذكرتنى بأنى كنت قد بدأت فى تفسير جزء تبارك منذ فترة
    وتوقفت بسبب مرضى وشجعنى موضوع أختى وفاء على استكمال تفسير جزء تبارك وذلك لان فهم الآيات ومعانيها يجعلها ترسخ فى أذهاننا ولا ننساها بسهولة
    وسوف اذكركم بما تم تفسيره
    فى جزء تبارك
    -------------


    تفسير جزء تبارك

    سورة الملك

    فى رحاب السورة


    هى سورة مكية توضح العقيدة
    وقد تناولت السورة ثلاث اهداف رئيسيه وهى :


    1


    إثبات عظمة الله وقدرته على الإحياء والإماتة

    2
    إقامة الادلة والبراهين على وحدانية الله

    3

    بيان عاقبة المكذبين للبعث و النشور



    فضلها :

    تسمى هذه السورة

    الواقية , المنجية , المانعة
    لآنها تقى قارئها من عذاب القبر



    مجمل لما تناولته السوره

    بدأت السورة بتوضيح

    الهدف الاول :

    فذكرت ان الله جل وعلا بيده الملك و السلطان
    وهو المتصرف فى الكائنات بالخلق و الاحياء والاماته


    الهدف الثانى :

    تحدث عن خلق السموات السبع وما زين الله به السماء الدنيا من الكواكب النجوم
    وكلها ادلة تدل على قدرة الله ووحدانيته


    الهدف الثالث :

    تحدثت عن المجرمين اصحاب السعير وهم يرون جهنم تتلظى وتكاد تتقطع من شدة الغيظ والغضب على أعداء الله
    ثم قارنت بين الكافرين والمؤمنين
    سارت السورة بين الترغيب و الترهيب
    ثم ساقت بعض الادلة على عظمة الله و قدرته و حذرت من عذابه و سخطه

    وختمت السورة الكريمة

    بأنذار الضالين المكذبين بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم من ان يحل عليهم العذاب فى الوقت الذى كانوا يتمنون فيه موت الرسول وكذلك هلاك المؤمنين

    من يقرأ سورة الملك لابد ان يتفكر فى خلق السموات ليعلم قدرة الله ولينظر و يتفكر فى عجائب خلقه
    ليسبحه كثيرا ويحمده كثيرا
    اللهم قنا بها من عذاب القبر



    جزاكِ الله خيرا ونفع بك الأمة ياحبيبة

    جعلكِ الله مُباركة أينما كنت
    وجعلك مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    (فضل العالم على العابد ، كفضلي على أدناكم . ثم قال رسول الله:
    إن الله و ملائكته و أهل السماوات و الأرض حتى النملة في جحرها ،
    وحتى الحوت ،ليصلون على معلمي الناس
    الخير)

    حسن لغيره


    أحبك في الله ^^

    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

    تعليق

    • بنت النيل 4
      مساعدة مشرفة روضة السعداء
      • Jul 2009
      • 9705

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة نـوروهداية ~
      جزاكِ الله خيرا ونفع بك الأمة ياحبيبة

      جعلكِ الله مُباركة أينما كنت
      وجعلك مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر
      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
      (فضل العالم على العابد ، كفضلي على أدناكم . ثم قال رسول الله:
      إن الله و ملائكته و أهل السماوات و الأرض حتى النملة في جحرها ،
      وحتى الحوت ،ليصلون على معلمي الناس الخير)
      حسن لغيره



      أحبك في الله ^^

      تعليق

      • قدوتي
        عضو نشيط
        • Aug 2010
        • 104

        #4
        جزاك الله خير

        تعليق

        • هديل ..
          عضو جديد
          • Aug 2010
          • 24

          #5
          بارك الله فيك

          تعليق

          • الدهسى
            عضو نشيط
            • May 2009
            • 109

            #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            الله يبارك فيك على الموضوع المفيد
            و ينفع بك الاسلام و المسلمين

            تعليق

            • بنت النيل 4
              مساعدة مشرفة روضة السعداء
              • Jul 2009
              • 9705

              #7
              سورة الملك




              تفسير سورة الملك


              أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

              بسم الله الرحمن الرحيم


              تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)


              أى تمجد وتعالى الله العلى الكبير الذى بيده ملك السماوات والارض يتصرف فيهما كيف يشاء وهو سبحانه له القدره التامه على كل شئ


              الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)



              أى أنه سبحانه وتعالى الذى أوجد الحياة والموت فأحيا من يشاء وأمات من يشاء لأنه هو الواحد القهار المتصرف فى شئون العباد ومنها الموت والحياه

              وقد قدم الله الموت على الحياه فى الآيه لأن للموت هيبه تهز النفوس

              ولقد ثبت أن الميت يسمع ويحس وهو فى قبره كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

              إن أحدكم أذا وضع فى قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم

              فالموت هو مفارقة الروح للجسد و ذهاب الروح الى حياة البرزخ لتبقى فيها حتى يوم القيامة

              ويفنى الجسد ويتحول الى تراب

              وقد خلقكم الله وأحياكم ليمتحنكم و يختبركم أيها الناس فيرى المحسن منكم من المسئ

              وهو العزيز أى الغالب فى أنتقامه ممن عصاه

              وهو الغفور لمن تاب وأناب إليه



              الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَـٰنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِنْ فُطُورٍ (3)


              وهو الذى خلق السموات وهى سبع سموات طباقا أى بعضها فوق بعض كل سماء تعتبر كالقبة للاخرى والسماء ألتى نراها هى السماء الدنيا

              ويأمرنا الله بالنظر فى خلق السماء هل ترى من شقوق او تصدع أو خلل بل غايه فى ألاتقان والجمال



              ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4 )


              أرجع بصرك مره آخرى وتأكد من الاحكام و ألاتقان

              لأن الانسان أذا نظر للشئ مرة واحدة قد لا يرى عيبه أما أذا نظر مرتين فقد تبين كل شئ

              سوف يرجع إليك بصرك وهو خاشعا ذليلا من قدرة الله الذى أحسن كل شيئا صنعه




              وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ(5)


              ولقد زين الله السماء الدنيا

              بالكواكب والنجوم لثلاث اسباب:

              1

              زينه للسماء و تضئ الليل

              2

              للاهتداء بها كعلامات فى البر والبحر اثناء السفر

              3

              رجوما للشياطين الذين يحاولون استراق السمع لما يحدث فى الملئ الاعلى فهى ترسل عليهم شهوبا لتحرقهم فى الدنيا ولهم فى الاخره عذاب النار فى السعير



              وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)


              أى للكافرين بربهم أيضا عذاب جهنم فليس العذاب مخصوص للشياطين بل هو لكل كافر بالله سواء من الإنس أو الجن

              وهذا المصير البائس لمن يكفر بالله



              إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)


              فى هذه الآيه يصف الله سبحانه وتعالى جهنم وما فيها من العذاب والأهوال والأغلال وحال من يلقى فيها كما يلقى الحطب فى النار فهم يسمعون لها صوتا منكرافظيعا لشدة توقدها وغليانها وفوارنها وهىتطلق صوت كصوت القدر الذى يغلى و يفور من شدة الغضب ومن شدة اللهب

              تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)

              جهنم وهى على هذا الحال كل ما ألقى فيهافوج من الكافرين تكاد تتقطع وتنفصل عن بعضها من شدة الغيظ وشدة كرهها لهؤلاء الكافرين وجهنم عليها ملائكة غلاظ أشداء لا يعصون لله أمرا ويسمون بزبانية جهنم فيسألون الكافرين ألم يأتكم رسول ووضح لكم أن عقاب الله واقع على من يكفر بالله الواحدالاحد وقد بلغوكم عن عذاب جهنم ؟
              وهذا السؤال يزيد من الالم والحسره فى نفوس الكافرين ويشعرون بالندم لتكذيبهم بما جاء به الرسل



              قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)


              قالوا نعم لقد جاءنا رسول منذر و أخبرنا عن الله و آياته ولكننا كذبنا و أنكرنا ولم نصدق و قولنا ما أنزل الله من شئ و قلنا للرسل أنتم فى ضلال واضح


              وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)

              ويقول الكافرين لو كانت لنا عقول لنعقل به ما جاء به الرسل أو أستمعنا لهم أستماع العاقل ما كان هذا مصيرنا وما كنا من سكان جهنم وما كنا من الخالدين فيها

              يتبع

              تعليق

              • بنت النيل 4
                مساعدة مشرفة روضة السعداء
                • Jul 2009
                • 9705

                #8
                فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ(11 )

                لقد أعترف الكافرين بكفرهم و ذنبهم عندماكفروا بالله وكذبوا ألمرسلين فاستحقوا غضب الله
                فبعدا و هلاكا لهم و خزيا وخسرانا لمن هذا سيكون حاله والنار مصيره فى الآخرة

                إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12 )

                هذا هو حال أهل النارفما هو حال أهل الجنه الذين كانوا يخافون الله مع أنهم لم يروه ويعبدونه و يطعونه ولا يعصونه و يخلصون له فى سرهم وعلانيتهم ويخشون عذابه قبل أن يروه

                و أذا أخطؤا سارعوا إلى التوبه والأستغفارهؤلاء لهم الغفو والمغفرة من الله ولهم الستر على ما أخطؤا فيه ولهم الثواب العظيم بدخولهم جنات النعيم

                وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13 )

                أنه سبحانه وتعالى يعلم ما فى صدوركم سواء صرحتم به أو أخفيتوه وهو يعلم السر وأخفى فالجهر أو العلانيه عنده سواء

                أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ( 14 )


                أن ألانسان صنعة الله وهو جلا وعلا يعرف صنعته ألا يعلم الخالق مخلوقاته كيف وهو الذى يعلم خائنة ألاعين وما تخفى
                الصدورفلا تتحرك ذره و لا تسكن إلا بعلمه لأنه سبحانه وتعالى أحاط بكل شيئا علماوهو الذى لطف عمله (دقق عمله) حتى أصبح يعلم كل ما هو دقيق وهو الخبير الذى لا يخفى عليه أدق الاشياء أو الأسرار
                هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15 )
                والله وحده سبحانه وتعالى الذى خلق لكم الارض وسواها و مهدها لتعمروها وتستقروا بها فسيروا فى أنحائها واطلبوا الرزق فى أطرافها وكلوا مما أباحه الله لكم من خيراتها
                و أعلموا أن هذه الارض ليست دار أستقرارولكنها دار عبورلأنكم سوف تموتون ثم الى الله ترجعونوتبعثون و يوم القيامه تحاسبون فأعدوا العده والزاد لذلك اليوم فبعد الحساب أما جنه و أما النار
                أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16)

                الله سبحانه وتعالى يوجه سؤاله للكافرينو يقول عز من قائل
                هل أمنتم ايها الناس ربكم الذى فى السماء بعظمته وقدرته على أن يخسف بكم هذه الارض بزلزال مدمر فيدمركم لشدة غضبه من كفركم وعصيانكم وهو الذى مهدها لكم و جعل رزقكم فيها ولكنكم كفرتك بنعمه الله وجاهرتم بالمعاصى

                أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ(17 )

                مازال السؤال موجه للكافرين بنعمة الله
                هل أمنتم الله العلى الكبير ألمستوى على العرش أن يرسل عليكم من السماء حجاره من جهنم
                (كما أرسلها على قوم لوط و أصحاب الفيل)
                وسوف تعلمون عندما ترون هذا ألعذاب كيف عقابى للمكذبين الضالين

                وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18)

                لقد كذب قبلكم ياكفار مكه أقواما كثيرون مثل قوم نوح و عاد وثمود و غيرهم فنظروا كيف كانت نهايتهم وكيف تم تدميرهم وأصبحوا لمن بعدهم عبرة
                وهذه الآيه للتسريه عن الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لا يحزن لما يفعله الكافرون من قومه
                كما أنها تهديد للكفار ليعلموا كيف أنذار الله لهم قبل أن يوقع بهم العذاب

                أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْن مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَـٰنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ
                (19)

                لماذا لا تتفكروا أيها الناس فى مخلوقات الله و منها الطيور ألتى فوق رؤسكم تطير فى جو السماء تبسط أجنحتها و تقبضها عندما تقف وهى دائما سابحه فى الهواء من ألذى أمسكها من الوقوع إلا الله سبحانه برحمته و برعايته لمخلوقاته لأنه البصير يعلم من خلق وهو بكل شئ عليم

                أَمَّنْ هَـٰذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَـٰنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ(20)
                مازال الحديث موجه للكافرين
                يسألهم الله من هذا ألذى يدفع عنكم عذابى أن وقع عليكم
                ألكم أنصار أو أعوان ينصروكم منى انكم ايها الكافرون فى غرور بألهتكم ألتى لا تنفع ولا تضر وأنتم فى جهل عظيم وضلال مبين


                [CENTER]
                يتبع

                تعليق

                • بنت النيل 4
                  مساعدة مشرفة روضة السعداء
                  • Jul 2009
                  • 9705

                  #9
                  أمَّنْ هَـٰذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ ۚ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)

                  مازال السؤال موجه للكافرين يوبخهم و يهددهم
                  و يسألهم الله من الذى يرزقكم أن منعت رزقى عنكم
                  ولكنهم أصروا على الكفر والعناد و تمادوا فى الطغيان

                  أفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)

                  ويوضح الله سبحانه و تعالى للكافرين الضالين الفرق بين من يمشى منكسا رأسه لا يرى طريقه مثل الاعمى الذى يتعثر فى خطواتههل هذا مثل من يمشى منتصب القامه يرى طريقه بوضوحهنا يوصف رب العزة الكافر بالاعمى
                  والمؤمن المبصر صحيح البصر والبصيرةوهو مثل لمن سلك طريق الضلال ومن سلك طريق الهدى


                  قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)

                  يذكر سبحانه وتعالى الناس جميعا المؤمن والكافر بنعمه
                  فهو سبحانه خلقكم من العدم
                  وأنعم عليكم بالنعم الكثيره كالسمع والبصر
                  والعقل
                  وهى نعم أنعمها عليكم ولكنكم لا تشكرون ربكم على نعمه وتصرون على الكفر


                  قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)

                  يوجه ربنا سبحانه وتعالى رسوله الكريم ليقول للكافرين أن الله هو الذى خلقكم و كثركم فى الارض
                  وسوف تموتون ثم إليه تحشرون ليحاسبكم على كفركم و ما أنتم فيه من ضلال


                  وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين (25)

                  يسأل الكافرين متى يكون الحشر و الجزاء والحساب ويستهزؤن من آيات الله
                  ويسألون الرسول يقولون أن كنت صادق يامحمد متى يوم القيامه هذا

                  قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)


                  كان كفار مكة لا يصدقون الرسول صلى الله عليه وسلم حينما يقول لهم أنهم سيموتون ويحشرون الى الله ثم يوم القيامه يحاسبون وكانوا يستهزئون بكلام النبى ويقولوا قل لنا متى موعد يوم القيامه هذا أن كنت صادقا



                  فأوحى له الله أن يقول لهم علم الساعه عند ربى لا يعلمه إلا هو سبحانه وتعالى

                  و ما أنا إلا رسول من عند الله أبلغكم رسالته و أعرفكم عذابه

                  فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَٰذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)

                  لما وضح لهم الرسول أهوال يوم القيامه و ما فيه من عذاب للكافرين و المنافقين ظهر على وجوههم الأستياء و الرعب وغطىها ألهم والغم والكآبه
                  فمن مات منهم على الكفر و دخل جهنم قالت لهم الملائكه أليس هذا ألذى كنتم تطلبونه فى الدنيا و تستعجلونه و تكذبون به


                  قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)


                  يوحى الله لرسوله أن يقول لهؤلاء المشركين الذين يتمنون هلاكه وهلاك المؤمنين وأسألهم
                  أخبرونى إن أماتنى الله ومن معى من المؤمنين
                  أو رحمنا و أخر موتنا
                  فأى نفع لكم من موتنا هل تظنون أن هذه الاصنام سوف تحميكم من عذاب الله الاليم


                  قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)


                  واذا كنتم مصرين على الشرك بالله و عبادة الاصنام هذا شأنكم
                  أما نحن المؤمنين آمنا بالله الواحد الاحد الرحمن الرحيم و سلمنا إليه كل أمورنا لأنه نعم المولى ونعم الوكيل
                  و عما قريب ستعلمون من منا نحن أم أنتم فى الضلال الدائم
                  وهذا تهديد للكفار بعذاب الله أن أستمروا على كفرهم

                  قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)

                  يقول رب العزه للنبى أن يسألهمماذا تفعلون لو أن الماء الذى تعيشون عليه أصبح غائرا فى أعماق الارض و لا تستطيعون إخراجه من الذى يخرجه لكم ليكون ظاهرا جاريا على وجه الارض هل تستطيع أصنامكم أن تخرجه لكم ولكن الله هو القادر على أخراجه لكم فلماذا تشركون به مالا ينفع ولا يضر
                  صدق الله العظيم

                  (الحمد لله انتهى تفسير سورة الملك)

                  وإلى اللقاء فى سورة القلم

                  تعليق

                  • محمدن
                    عضو جديد
                    • Sep 2006
                    • 43

                    #10
                    جزاك الله خيرا وجعل هذ العمل فى موازين حسناتك

                    تعليق

                    • بنت النيل 4
                      مساعدة مشرفة روضة السعداء
                      • Jul 2009
                      • 9705

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمدن
                      جزاك الله خيرا وجعل هذ العمل فى موازين حسناتك

                      تعليق

                      • حنان الرووح
                        عضو نشيط
                        • Aug 2010
                        • 102

                        #12
                        جزاك الله خير

                        تعليق

                        • بنت النيل 4
                          مساعدة مشرفة روضة السعداء
                          • Jul 2009
                          • 9705

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة حنان الرووح
                          جزاك الله خير

                          تعليق

                          • بنت النيل 4
                            مساعدة مشرفة روضة السعداء
                            • Jul 2009
                            • 9705

                            #14
                            جزء تبارك سورة القلم



                            تابع جزء تبارك
                            سورة القلم


                            هى سوره مكية تهتم بأصول العقيدة

                            وقد تناولت السوره ثلاث مواضيع أساسية

                            1
                            موضوع الرسالة والدعوة
                            و يتضمن الشبهات التى أثارها كفار قريش حول دعوة الرسول
                            كما تدور السورة حول إثبات نبوته
                            صلى الله عليه و على آله وصحبه وسلم
                            2
                            قصة أصحاب الجنة
                            لبيان نتيجة الكفر بنعمة الله تعالى
                            3
                            أحوال الأخرة و أهوالها
                            وما أعده الله لكل من المسلمين والمجرمين


                            الشرح

                            بدأت السوره بالقسم على رفع قدر الرسول وتبرئته من الجنون كما وصفه الكفار و بينت أخلاقه العظيمه و أن أجره عند الله عظيم


                            ثم تناولت موقف المجرمين من الدعوة و ما أعد الله لهم من العذاب


                            ثم ضرب مثلا لكفار مكة لكفرهم بقصة أصحاب الحديقه حيث جحدوا نعمة الله و منعوا حق المساكين و الفقراء فى مال الاغنياء
                            فأحرق الله حديقتهم و جعل قصتهم عبره


                            ثم قارنت السورة بين المؤمنين و المجرمين وجمعت بين الترغيب و الترهيب
                            ثم تناولت السوره يوم القيامة أحوالها و أهوالها
                            و موقف المجرمين فى ذلك اليوم العصيب
                            وختمت السورة بأمر من الله لرسوله الكريم بالصبر على أذى المشركين وعدم الضجر
                            بما يلقاه فى سبيل تبليغ دعوة الله كما حدث من سيدنا يونس عليه السلام حين ترك قومه بعد أن يئس من إيمانهم بالله
                            والآن مع السورة الكريمة

                            تعليق

                            • بنت النيل 4
                              مساعدة مشرفة روضة السعداء
                              • Jul 2009
                              • 9705

                              #15
                              سورة القلم





                              تفسير سورة القلم

                              أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
                              بسم الله الرحمن الرحيم


                              ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1)


                              (ن) حرف من الحروف ألمقطعه ذكر للتنبيه على أعجاز القرآن أقسم الله بالقلم ألذى يكتب به ألناس جميع العلوم و المعلومات و هو ألمعبر عن اللسان ونعمه من الرحمن و أقسم سبحانه وتعالى بما يكتب الكاتبون على سلامة سيدنا محمد مما نسبه إليه المجرمون من ألسفه و ألجنون والقسم بالقلم و الكتابه تكريم للانسان ألذى أختصه الله على سائر ألمخلوقات بالقراءه والكتابه وهذه الآيه ترفع من قدر العلم و ألعلماء


                              مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)


                              ما أنت يامحمد بفضل الله و نعمته حينما أختصك بالنبوه بمجنون كما يقول عنك ألكافرون ألمجرمون ألجاهلون فأنت بفضل الله من العقلاء


                              و إِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3)

                              بل و لك الثواب لما تحملت من ألاذى فى سبيل تبليغ دعوة الله للتوحيد و هذا الثواب سوف يمنحه الله لك كاملا غير منقوص


                              وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)


                              وأنك يا محمد ذو أدب رفيع و خلق فاضل كريم فقد جمع الله فيك الفضائل و الكمال وياله من شرف عظيم أن يصفه الله عز وجل بهذا الوصف ألجليل و كان من خلق سيدنا رسول الله
                              الحلم - العلم - الصبر - الكرم - الجود -التواضع - الزهد - الشكر - الرحمه - الاخلاص - كثرة التعبد لله - الادب -شدة الحياء وغير ذلك من فضائل الاخلاق


                              فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5)


                              يقول الله سبحانه وتعالى لرسوله الكريم
                              سوف ترى يامحمد و يرى قومك ألمخالفين لك (كفار مكه) إذا نزل بهم العذاب من منكم المجنون هل أنت أم هم


                              بِأَيْيِكُمُ الْمَفْتُونُ (6)

                              يوجه الله سبحانه و تعالى كلامه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
                              سوف ترى يا محمد و يرى قومك كفار مكه عندما ينزل العذاب عليهم أى منكم الذى فتن بالجنون
                              هل أنت أم هم
                              أنهم هم طبعا حيث فتنهم الشيطان
                              و جعلهم من عتاة الكافرين
                              و معظم هذه السوره نزلت فى
                              (الوليد بن المغيره و عمرو بن هشام (أبوجهل)
                              حيث كانا يقولان إن محمدا مسه شيطان فجن وكفر بألهتنا

                              إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7)

                              مازال الحديث من الله تبارك وتعالى لرسول الله عليه الصلاة و السلام
                              أنا يا محمد أعلم بمن هو ألشقى الخارج على دين الفطره و عن طريق الهدى
                              وكذلك أعلم بمن أهتدى إلى الحق

                              فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8)

                              فلا تطيع رؤوس ألكفروالضلال ألذين يكذبون برسالتك ويدعونك إلى دين آباءهم و عبادة الأصنام

                              وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)

                              أنهم يتمنوا أن تطيعهم وتلين لهم حيث قال الكفار للرسول أن تعبد آلهتنا نعبد إلهك
                              وكان الكفار يقولون هذا يظنون أنهم بذلك سوف يثنون النبى عن نشر دعوة التوحيد و الأيمان والإسلام بالله الواحد الاحد

                              وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10)


                              يحذر الله جل وعلا سيدنا محمد و يقول له لا تطيعهم فهم يكثرون من ألحلف كذبا و أستهانة باسم الله لأنهم فجار كفار

                              تعليق

                              يعمل...