نزهة المتقين**.. سلسلة القراءات العشر المتواترة ..** (6) قراءة حمزة الكوفي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • درة السنة
    كبار الشخصيات
    • Apr 2004
    • 5620

    صيفنا إبداع: نزهة المتقين**.. سلسلة القراءات العشر المتواترة ..** (6) قراءة حمزة الكوفي




    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:

    نستكمل اليوم بإذن الله
    **.. سلسلة القراءات العشر المتواترة ..**
    الإمام السادس
    حمزة الكوفي وراوييه



    ترجمة الإمام حمزة الكوفي تعالى


    اسمه ونسبه

    هو الإمام الحَبْر القدوة، شيخ القراءة، أبو عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل، الكوفيُّ التَّيْمِيُّ الزَّيَّات، أحد القُرَّاء العشر. وإنما قيل له (الزيات)؛ لأنه كان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان (وهي مدينة في أواخر سواد العراق مما يلي بلاد الجبل)، ويجلب من حلوان الجبن والجوز إلى الكوفة، فعُرِف به. وُلِد بالكوفة سنة (80هـ/ 700م)، وأدرك الصحابة بالسن، فيحتمل أن يكون رأى بعضهم.

    أخذ القراءة عرضا عن سليمان الأعمش, وجعفر بن محمد الصادق, وحمران بن أعين, وأبي إسحاق السبيعي , و أبي إسحاق الشيباني, ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى, وطلحة بن مصرف, ومغيرة بن مقسم, ومنصور بن المعتمر, وعاصم.
    وقيل: بل قرأ الحروف على الأعمش ولم يقرأ عليه جميع القرآن.
    قالوا: استفتح حمزة القرآن من حران, وعرض على الأعمش وأبي إسحاق وابن أبي ليلى.
    وكان الأعمش يجود حرف ابن مسعود, وكان ابن أبي ليلى يجود حرف علي, وكان أبو إسحاق يقرأ من هذا الحرف ومن هذا الحرف, وكان حمران يقرأ قراءة ابن مسعود ولا يخالف مصحف عثمان ... وهذا كان اختيار حمزة.

    أخذ عنه القرآن عدد كثير: كسليم بن عيسى، والكسائي، و ابن المبارك, وعابد بن أبي عابد، والحسن بن عطية، وعبد الله بن صالح العجلي...
    وحدث عنه: الثوري، وشريك، وجرير، ومحمد بن فضيل، ويحيى بن آدم، وبكر بن بكار، وَحُسَيْنٌ الجُعْفِيُّ...


    ثناء العلماء عليه

    قال عنه الإمام الشاطبي في مقدمة متن الشاطبية:
    وَحَمْزَةُ مَا أَزْكاهُ مِنْ مُتَوَرِّعٍ*** إِمَاماً صَبُوراً لِلقُرانِ مُرَتِّلاَ

    وقال عنه الصفدي: كان عديم النَّظير في وقته علماً وعملاً، وكان رأساً في الورع.
    وقال عنه الإمام ابن الجزري: كان إماما, حُجّة, ثِقَة, ثَبتا, رَضِيّا, قيّما بكتاب الله, بصيرا بالفرائض, عارفا بالعربية, حافظا للحديث, عابدا, خاشعا, زاهدا, ورعا, قانتا لله , عديم النظير.
    وكان شيخه الأعمش إذا رآه قد أقبل, يقول: هذا حبر القرآن.
    قال أبو حنيفة رحمه الله لحمزة:
    شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك فيهما:
    القرآن والفرائض.
    وقال سفيان الثوري : ما قرأ حمزة حرفا من كتاب الله إلا بأثر.
    وقال يحيى بن معين: سمعت محمد بن فضيل يقول: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة.
    وقال عبدالله بن موسى: ما رأيتُ أحدًا أقرأ من حمزة.
    وقال الذهبي: فارسُ الكوفة أبو عُمارة حمزة ... الزيات الزاهد. أحد السبعة. قرأ على التابعين. وتصدر للإقراء, فقرأ عليه جُل أهل الكوفة... وكان رأسا في القرآن والفرائض، قدوة في الورع... وكان إماماً قَيِّماً لكتابِ الله، قانتاً لله، ثَخِينِ الوَرَعِ، رفِيعَ الذِّكر، عالماً بالحديث والفرائضِ.


    توثيقه

    قال ابن حجر: ذكره ابن حبان في الثقات.
    قال يحيى بن معين: حمزة ثقة.
    وقال النّسائيّ: ليس به بأس.
    وقال العجلي: ثقة رجل صالح, صاحب سنة.
    وقال ابن سعد كان رجلا صالحا، عنده أحاديث وكان صدوقا ...
    قال الذهبي : وحديثه لا يَنحَطُّ عن رُتبَة الحَسَن.

    روى له الجماعة

    (مسلم وأبوداوود والترمذي والنسائي وابن ماجه) سوى البخارى، وروى له أبو جعفر الطحاوى.

    مؤلفاته

    له من المؤلفات كتاب الفرائض، وكتاب القراءة.

    وفاته
    عاش الإمام حمزة 76 سنة ومات بحلوان في العراق سنة (156 هـ ، 773 م)

    وأشهر رواة الإمام حمزة
    خلف وخلّاد.

    يقول الإمام الشاطبي بعد ما ذكر الإمام حمزة:

    رَوَى خَلَفٌ عَنْهُ وَخَلاَّدٌ الَّذِي*** رَوَاهُ سُلَيْمٌ مُتْقِناً وَمُحَصِّلاَ

    التعديل الأخير تم بواسطة الثمال; 21-07-2011, 09:06 PM. سبب آخر: بارك الله فيك غاليتي ........................ شعار


    اغتيال الحرية ... انتهى

    عذرا سيدنا يوسف ..
    فعزيز مصر بات ذليلها وبائعها وخائنها ..
    وشرفاؤها سجنوا كما سجنت أنت من قبل ..
    وإخوتك تآمروا علينا من جديد وتركونا للذئاب ..
    اكتملت فصول قصتك سيدي من جديد .. وبقي الفصل اﻷخير ..
    ولن نقول إلا كما قال أبيك سيدنا يعقوب من قبل ..
    "فصبر جميل .. والله المستعان على ما تصفون"
  • درة السنة
    كبار الشخصيات
    • Apr 2004
    • 5620

    #2


    ترجمة الإمام خلف الراوي عن الإمام حمزة الكوفي رحمهما الله تعالى

    اسمه : خلف بن هشام بن ثعلب بن خلف الأسدي البغدادي البزاز .
    كنيته : أبو محمد .
    مولده : ولد سنة خمسين ومائة .
    وفاته : توفي سنة تسع وعشرين ومائتين .
    اختار لنفسه قراءة فكان أحد القراء العشرة .
    حفظ القرآن وهو ابن عشر سنين ، وابتدأ في طلب العلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة .
    كان ثقة كبيراً عالماً زاهداً عابداً ، روي عنه أنه قال : أُشكل عليَّ باب في النحو فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حفظته ووعيته .
    قال ابن أشته : كان خلف يأخذ بمذهب حمزة إلا أنه خالفه في مائة وعشرين حرفاً في اختياره ، وقد تتبع ابن الجزري اختياره فلم يره يخرج عن قراءة الكوفيين ، بل ولا عن قراءة حمزة والكسائي وشعبة إلا في قوله تعالى : ( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ ) بالأنبياء فقرأ كحفص .
    روى الحروف عن إسحاق بن المسيبي وإسماعيل بن جعفر ويحيى بن آدم ، وسمع من الكسائي الحروف ولم يقرأ عليه القرآن بل سمعه يقرأ القرآن إلى خاتمته فضبط ذلك عنه .

    أخذ القراءة عرضاً
    عن سليم بن عيسى وعبد الرحمن بن حماد عن حمزة ، وعن أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري عن المفضل الضبي .
    وروى القراءة عنه عرضاً وسماعاً أحمد بن إبراهيم وراقد وأخوه إسحاق بن إبراهيم ، وإبراهيم بن علي القصار ، وأحمد بن زيد الحلواني ، وإدريس بن عبد الكريم الحداد ، ومحمد بن إسحاق شيخ ابن شنبوذ وغيرهم .

    سورة طـه برواية خلف عن حمزة للقارئ مشاري راشد





    ترجمة الإمام خلاّد الراوي عن الإمام حمزة الكوفي رحمهما الله تعالى

    اسمه : خلاد بن خالد الشيباني الصيرفي الكوفي .
    كنيته : أبو عيسى .
    مولده : ولد سنة تسع وعشرين وقيل سنة ثلاثين ومائة .
    وفاته : توفي خلاد سنة عشرين ومائتين رحمه الله .
    وخلاد إمام القراءة ، ثقة عارف محقق ، أستاذ مجوّد ، ضابط متقن .
    روى القراءة عن حسين بن علي الجعفي عن أبي بكر ، وعن أبي بكر نفسه عن عاصم ، وعن أبي جعفر بن الحسن الرواسي وأخذ القراءة عرضاً عن سليم بن عيسى .
    روى عنه القراءة عرضاً ، أحمد بن يزيد الحلواني ، وإبراهيم بن علي القصار ، وعلي بن حسين الطبري ، وإبراهيم بن نصر الرازي ، والقاسم بن يزيد الوزان وهو أنبل أصحابه ، ومحمد بن فضل ، ومحمد بن سعيد البزاز ، ومحمد بن شاذان الجوهري وهو من أضبط أصحابه ، ومحمد بن عيسى الأصبهاني ، ومحمد بن الهيثم قاضي مكة وهو من أجلِّ أصحابه .

    سورة الأعلى برواية خلاد عن حمزة للقارئ عبد الرشيد صوفي






    منهج الإمام حمزة في القراءة

    1- يصل آخر كل سورة بأول تاليها من غير بسملة بينهما .
    2- يضم الهاء وصلاً ووقفاً في الألفاظ الثلاثة ( عَلَيْهِمْإِلَيْهِمْلَدَيْهِمْ ) .
    3- يقرأ بالإشباع في المدين المتصل والمنفصل بمقدار ست حركات .
    4-يقرأ بالسكت على ( أَثْلٍ وَشَيْءٍ ) ويقرأ من رواية خلف بالسكت على المفصول نحو ( عَذَابٍ أَلِيمٍ ) .
    5- يسكن الهاء في ( يُودِّهِ إِلَيْكَ ) و ( وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ) و( نُوْتِهِ مِنْهَا ) و ( فَالْقِهِ إِلَيْهِمْ ) .
    6-يسكن ياءات الإضافة في (قُلْ لِعِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا ) سورة إبراهيم ، و (يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا ) الزمر ، ونحو ذلك .
    7- يغير الهمز عن الوقف سواء كان في وسط الكلمة أم في آخرها نحو ( يُؤْمِنُونَ - يُنشِئُ ) على تفصيل .
    8- يميل الألفات من ذوات الياء والألفات المرسومة ياء في المصاحف نحو ( الْهُدَىاشْتَرَى - النَّصَارَى ) .
    ويميل الألفات في ( خَابَخَافُواطَابَضَاقَتْ زَاغَ شَاءَحَاقَ - زَادَ )
    ويقلل الألفات الواقعة بين راءين ثانيتهما متطرفة مكسورة نحو
    (الأَبْرَار - الأَشْرَار ) .
    9- يثبت الياء الزائدة في (أتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ ) في النمل ، ( رَبَنا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ )إبراهيم .
    10- يدغم في رواية خلف .
    ذال « إذ» في « الدال » و « التاء » ومن رواية خلاد في جميع حروفها ما عدا « الجيم » .
    ويدغم من الروايتين دال « قد » في جميع حروفها ، وتاء التأنيث في جميع حروفها .
    ويدغم لام « هل » في الثاء في ( هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ) في المطففين .
    ولام « بل » في السين في ( بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ ) بيوسف ، وفي التاء نحو ( بَلْ تَأْتِيهِمْ ) .
    ويدغم الباء المجزومة في الفاء نحو ( وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ ) من رواية خلاد .
    ويدغم الذال في التاء في ( عُذْتُاتَّخَذْتُمْ - فَنَبَذْتُهَا ) والثاء في التاء في(أُورِثْتُمُوهَا ) وفي(لَبِثْتَ ) كيف وقعت .




    اغتيال الحرية ... انتهى

    عذرا سيدنا يوسف ..
    فعزيز مصر بات ذليلها وبائعها وخائنها ..
    وشرفاؤها سجنوا كما سجنت أنت من قبل ..
    وإخوتك تآمروا علينا من جديد وتركونا للذئاب ..
    اكتملت فصول قصتك سيدي من جديد .. وبقي الفصل اﻷخير ..
    ولن نقول إلا كما قال أبيك سيدنا يعقوب من قبل ..
    "فصبر جميل .. والله المستعان على ما تصفون"

    تعليق

    • الثمال
      رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
      • Mar 2002
      • 44054

      #3
      جزاك الله بالجنان

      تعليق

      • درة السنة
        كبار الشخصيات
        • Apr 2004
        • 5620

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ثِمِال
        جزاك الله بالجنان


        آمين وإياك
        بارك الله فيك
        أسأل الله أن يرزقك السعادة في الدآرين


        اغتيال الحرية ... انتهى

        عذرا سيدنا يوسف ..
        فعزيز مصر بات ذليلها وبائعها وخائنها ..
        وشرفاؤها سجنوا كما سجنت أنت من قبل ..
        وإخوتك تآمروا علينا من جديد وتركونا للذئاب ..
        اكتملت فصول قصتك سيدي من جديد .. وبقي الفصل اﻷخير ..
        ولن نقول إلا كما قال أبيك سيدنا يعقوب من قبل ..
        "فصبر جميل .. والله المستعان على ما تصفون"

        تعليق

        • السَّــلوى~
          كبار الشخصيات
          • Jun 2010
          • 5068

          #5
          *
          بارك الله فيكِ درة
          وجازاكِ خيرا
          *

          تعليق

          يعمل...