متابعه حفظ الاربعين النوويه

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أزاهير الشوق
    النجم الفضي
    • Jul 2002
    • 1155

    السلام عليك ورحمة الله ,,
    اخواتي الحبيبات هذا شرح مبسط للحديث رقم 20
    شرح الحديث العشرون ....
    في قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( من كلام النبوة الاولى ) يحثنا الرسول عليه الصلاة والسلام على الحياء وانه لم يزل ممدوحا مستحسنا مامورا به لم ينسخ في شرائع الانبياء الاولين {فالانسان مجبول على الحياء}
    وقوله( فاصنع ما شئت ) فيه وجهان ..
    احدهما.. ان يكون خرج بلفظ الامر على معنى الوعيد والتهديد ولم يرد به الامر , كقوله {اعملوا ما شئتم } فانه وعيد لانه قد بين لهم ما ياتونه وما يتركون . وكقول الرسول عليه الصلاة والسلام { من باع الخمر فليشقص الخنازير} لم يكن في هذا اباحة تشقيص الخنازير .
    والوجه الثاني .. ان معناه ائت كل ما لم يستحيا منه اذا ظهر فاعله, ونحو هذا قوله صلى الله عليه وسلم { الحياء من الايمان} معناه انه لما كان يمنع صاحبه من الفواحش ويحمله على البر والخير,, كما يمنع الايمان صاحبه من ذلك ويحمله على الطاعات, صار بمنزلة الايمان لمساواته له في ذلك
    والله اعلم

    تعليق

    • أزاهير الشوق
      النجم الفضي
      • Jul 2002
      • 1155

      اخواتي الحبيبات هذا شرح مبسط للحديث رقم 21
      شرح الحديث الواحد و العشرون ....
      مفردات الحديث:

      "في الإسلام": أي في عقيدته وشريعته.

      "قولاً": جامعاً لمعاني الدين، واضحاً لا يحتاج إلى تفسير.

      "قل آمنت بالله": جدد إيمانك بالله متذكراً بقلبك ذاكراً بلسانك لتستحضرَ جميع تفاصيل أركان الإيمان.

      "ثم استقم": أي داومْ واثبت على عمل الطاعات، والانتهاء عن جميع المخالفات.

      المعنى العام:

      معنى الاستقامة: إن قول النبي صلى الله عليه وسلم "قل آمنت بالله ثم استقم" مأخوذ من قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا..} [فصلت: 30] وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [الأحقاف: 13]. والمراد: الاستقامة على التوحيد الكامل.

      والاستقامة درجة بها كمال الأمور، وبوجودها حصول الخيرات ونظامها، ومن لم يكن مستقيماً في حالته ضاع سعيه وخاب جِدّه. والاستقامة هي سلوك الصراط المستقيم، وهو الدين القويم من غير تعويج عنه يمنة ولا يسرة، ويشمل ذلك فعل الطاعات كلها الظاهرة والباطنة، وترك المنهيات كلها كذلك، فصارت هذه الوصية جامعة لخصال الخير كلها.

      استقامة القلب: وأصل الاستقامة استقامة القلب على التوحيد، ومتى استقام القلب على معرفة الله وعلى خشيته، وإجلاله ومهابته ومحبته، وإرادته ورجائه ودعائه، والتوكل عليه والإعراض عما سواه، استقامت الجوارح كلها على طاعته، لأن القلب هو ملك الأعضاء وهي جنوده، فإذا استقام الملك استقامت جنوده ورعاياه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب" رواه البخاري ومسلم. [انظر الحديث 6]

      استقامة اللسان: وأعظم ما يراعى استقامته بعد القلب من الجوارح اللسان، فإنه ترجمان القلب والمعبِّر عنه، ويؤكد هذا ما ورد في رواية الترمذي : "قلت: يا رسول الله ما أخوف ما يخاف عليّ ؟ فأخذ بلسان نفسه". وما رواه الإمام أحمد في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه".

      فوائد الاستقامة: إن الاستقامة ثبات وانتصار، ورجولة وفوز في معركة الطاعات والأهواء والرغبات، ولذلك استحق الذين استقاموا أن تتنزل عليهم الملائكة في الحياة الدنيا، ليطردوا من حياتهم الخوف والحزن، وليبشروهم بالجنة، وليعلنوا وقوفهم إلى جانبهم في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ} [فصلت: 30].

      ما يستفاد من الحديث: يرشد الحديث إلى الأمر بالاستقامة على التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده. وحرص الصحابة على تعلّم دينهم والمحافظة على أيمانهم .

      تعليق

      • شعاع الايمان
        النجم البرونزي
        • Oct 2002
        • 526

        غاليتي الجهادية ..
        بارك الله فيك ..ورزقك جنان الخلد...
        ماشاء الله عليك حبيبتي على الشرح الميسر للأحاديث حيث أنه بسيط وسهل في أسلوبه فجزيت خيـــــــــراً أخية.....

        تعليق

        • أزاهير الشوق
          النجم الفضي
          • Jul 2002
          • 1155

          بارك الله فيك يا شعاع الايمان....والبسك الله ثوب الايمان ...اللهم امين
          مدري الاخوات كلهم قطعوا ...ما عاد زاروا الصفحه..

          تعليق

          • أحلى_قلب
            عضو نشيط
            • May 2003
            • 369

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            غالياتي الحبيبات شعاع الايمان والجهادية بارك الله فيكن ردودكم الطيبة اللي تثلج الصدور دوم ...

            والله المستعان ...

            وعلى العموم هذا الحديث الخامس والعشرين 25 :

            عن أبي ذر رضي الله عنه ان أناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يارسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون كما بفضول أموالهم قال " أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة " قالوا يارسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون لها فيها أجر ؟ قال " أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر "
            رواه مسلم

            تعليق

            • شعاع الايمان
              النجم البرونزي
              • Oct 2002
              • 526

              أخواتي الغاليات ..الجهادية ..وأحلى قلب ..
              بارك الله فيكن... وأثابكن الجنة ..اللهم آآمين ..
              وبالنسبة للأخوات الباقيات أنا كذلك يأختي الجهادية لاأعلم لماذا لم يزرن الصفحة الى الآن ..عسى الله أن يردهن الينا رداً جميلاً...

              تعليق

              • أزاهير الشوق
                النجم الفضي
                • Jul 2002
                • 1155

                اخواتي الغاليات احلى قلب و شعاع الايمان....بارك الله فيكم ..و جهودكم مشكوره في متابعة الصفحه ...
                بالنسبه لشروح الاحاديث...
                وجدت لها رابطا..فيه الاحاديث و شروحها ...
                لقيته احسن من الكتاب اللي عندي لان طبعته قديمه...و مختصر
                ان شاءالله راح انزله لكم للاستفادة

                تعليق

                • أحلى_قلب
                  عضو نشيط
                  • May 2003
                  • 369

                  خواتي الحبيبات الجهاديه وشعاع الايمان بارك الله فيكم وأثابكن أجر هذه الجهود الطيبة

                  بفضل الله تعالى وصلنا للحديث السادس والعشرون

                  عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة "

                  رواه البخاري ومسلم

                  تعليق

                  • شعاع الايمان
                    النجم البرونزي
                    • Oct 2002
                    • 526

                    أخواتي الحبيبات ....أحلى قلب والجهادية ...
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ...
                    جزاكن الله خير على ماتبذلنه من جهود طيبة في سبيل الأرتقاء الى ماهو أفضل وذلك بالحفظ والمتابعة والألتزام وهوالأهم لأستمرارية الحفظ .........
                    الحديث السادس والعشرون ليس بالصعب فهو يتحدث عن تعدد الوسائل التي تحصل بها الصدقة وبيان أنها لاتعتمد فقط على الأنفاق بالمال ...
                    وبالنسبة لشرح الحديث أحبذ لو تنزلي الرابط لشرحها ياأخت الجهادية الذي تحدثتي عنه وجزاك الله خيراً.........

                    تعليق

                    • أحلى_قلب
                      عضو نشيط
                      • May 2003
                      • 369

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      اختي شعاع الايمان ... أنا بودي لو تنسخ اختنا الجهادية الشرح وتلصقه بمنتدانا بيكون أحسن من انا نضغط على الرابط وننطر ... وعلشان تكون صفحتنا ملمة بكل شي من أحاديث وشروحات

                      تعليق

                      • أحلى_قلب
                        عضو نشيط
                        • May 2003
                        • 369

                        هذا الحديث 27 :

                        عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عيه وسلم قال : " البر حسن الخلق والاثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس " رواه مسلم

                        تعليق

                        • شعاع الايمان
                          النجم البرونزي
                          • Oct 2002
                          • 526

                          السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة ......
                          أختي أحلى قلب.... جزاك الله خير يالغالية ورزقك الجنان العليا ......
                          وأختي الغالية الجهادية ....أين أنت ؟؟ شغلتيني عليك ......أن شاء الله تكوني بخير .......

                          تعليق

                          • أزاهير الشوق
                            النجم الفضي
                            • Jul 2002
                            • 1155

                            السلام عليكم ..اخواتي الحبيبات ...جزاكن الله خير على سؤالكن عني...
                            ا انا بخير و الحمد لله..انتم كيف اخباركم..
                            لحمد لله انكم ما قطعتوا الصفحة و بتزوروها ....
                            انا اؤيد فكرة احلى قلب..لانها تحسس بالمتابعة و الانتباه للجدول في الحفظ او التسميع...
                            لكن راح انزل الرابط ..للاستفادة للجميع..و هو في ....الشنكبوتية..
                            هنا

                            و راح انزل الشرح ...اذا قدرت لانه اريح في المتابعه
                            وبارك الله فيكم....
                            التعديل الأخير تم بواسطة أزاهير الشوق; 02-07-2003, 04:19 AM.

                            تعليق

                            • أزاهير الشوق
                              النجم الفضي
                              • Jul 2002
                              • 1155

                              رقم الحديث : 22
                              شرح الحديث الثاني و العشرون...
                              عَنْ أبي عَبْدِ اللهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ رَضي اللهُ عَنْهُما أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقال: أَرَأَيْتَ إذَا صَلَّيْتُ الصَّلَواِت الْمكْتُوباتِ، وَصُمْتُ رَمَضانَ، وَأَحْلَلْتُ الْحَلاَلَ، وَحَرَّمْتُ الْحَرَامَ، وَلَمْ أَزِدْ على ذِلكَ شَيْئاً، أَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ ؟ قال: "نَعَمْ". رواه مسلم

                              وَمَعْنى حَرَّمْتُ الْحَرَامَ: اجْتَنَبْتُهُ، وَمَعْنى أَحْلَلْتُ الْحَلاَلَ : فَعَلْتُهُ مُعْتَقِداً حِلَّهُ.

                              مفردات الحديث:

                              "رجلاً": هو النعمان بن قوقل الخزاعي.

                              "أرأيت": الهمزة للاستفهام، ورأى مأخوذة من الرأي، والمراد: أخبرني وأفتني.

                              "المكتوبات": المفروضات، وهي الصلوات الخمس.

                              "الحلال": هو المأذون في فعله شرعاً.

                              "الحرام": كل ما منع الشرع من فعله على سبيل الحتم.

                              "أأدخل الجنة ؟": مع السابقين، من غير سبق عذاب.

                              المعنى العام:

                              يحدثنا جابر رضي الله عنه عن ذلك المؤمن المتلهف إلى جنة عرضها السماوات والأرض أُعِدَّت للمتقين، إذ جاء يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريقها، ويستفتيه عن عمل يدخله فسيح رحابها، فيدله رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغيته، وتتحقق لها أمنيته.

                              التزام الفرائض وترك المحرمات أساس النجاة : لقد سأل النعمان رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل إذا استمر في أداء الصلاة المفروضة عليه بقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103]. أي فرضاً محدداً بوقت ؟.

                              ثم إذا أدرك شهر رمضان المفروض عليه صيامه بقوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185] قام بصيامه، ملتزماً لآدابه ومراعياً لحرمته ؟ .

                              ثم وقف عند حدود الله تعالى فيما أحل أو حرم، فلم يحل حراماً ولم يحرم حلالاً، بل اعتقد حل ما أحله الله وحرمة ما حرمه، فاجتنب الحرام مطلقاً، وفعل من الحلال الواجب منه ؟.

                              سأل: هل إذا فعل ذلك كله، ولم يستزد من الفضائل المستحبة والمرغوب فيها

                              - كفعل النوافل وترك المكروهات، والتورع عن بعض المباحات أحياناً - هل يكفيه ذلك للنجاة عند الله تعالى ويدخله الجنة، التي هي منتهى أمله ومبتغاه، مع المقربين الأخيار والسابقين الأبرار، دون أن يمسه عذاب أو يناله عقاب؟.

                              ويجيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يطمئن نفسه، ويشرح صدره، ويفرح قلبه، ويشبع رغبته، ويحقق لهفته، فيقول له: "نعم".

                              أخرج النسائي وابن حبان والحاكم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ما من عبد يُصلِّي الصلواتِ الخمس، ويصومُ رمضان، ويُخرجُ الزكاة، ويجتنبُ الكبائرَ السبع، إلا فُتحت له أبوابُ الجنة يدخل من أيها شاء". ثم تلا: {إن تجتنبوا كبائرَ ما تُنهون عنه نُكَفِّرْ عنكم سيئاتكم ونُدْخِلْكُم مُدْخلاً كريماً} [النساء: 31].

                              والكبائر السبع، هي: الزنا، وشرب الخمر، والسحر، والاتهام بالزنا لمن عُرِف بالعفة، والقتل العمد بغير ذنب، والتعامل بالربا، والفرار من وجه أعداء الإسلام في ميادين القتال.

                              وموقف رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا يدل على يسر الإسلام، وأن الله تعالى لم يكلف أحداً من خلقه ما فيه كلفة ومشقة، وهو سبحانه القائل: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ} [البقرة: 185]. فالتكاليف في الشريعة الإسلامية كلها متصفة باليسر، وضمن حدود الطاقة البشرية.

                              صدق المسلم وصراحته: إن النعمان رضي الله عنه كان مثال المؤمن الصريح بقلبه وقالبه، فهو لا يريد أن يتظاهر بالتقوى والصلاح مما ليس في نفسه أن يفعله، أو لا يقوم به فعلاً، بل هو إنسان يريد النجاة والفلاح، وهو على استعداد أن يلتزم كل ما من شأنه أن يوصله إلى ذلك.

                              الزكاة والحج فريضتان محكمتان: فالتزام هذين الركنين ممن وجبا عليه، شرط أساسي في نجاته من النار ودخوله الجنة دون عذاب.

                              ولم يذكرهما النعمان رضي الله عنه بخصوصهما - كما ذكر الصلاة والصوم - إما لأنهما لم يفرضا بعد، وإما لكونه غير مكلف بهما لفقره وعدم استطاعته، أو لأنهما يدخلان في تعميمه بعدُ بقوله: وأحللت الحلال وحرمت الحرام، فإنه يستلزم فعل الفرائض كلها، لأنها من الحلال الواجب، وتركها من الحرام الممنوع.

                              أهمية الصلاة والصيام: إن تصدير هذا السائل سؤاله بأداء الصلوات المفروضة، يدل دلالة واضحة على ما استقر في نفوس الصحابة رضي الله عنهم من تعظيم أمرها والاهتمام بها، وكيف لا ؟ وهي عماد الدين، وعنوان المسلم يؤديها في اليوم والليلة خمس مرات، محافظاً على أركانها وواجباتها، وسننها وآدابها. [انظر الحديث 3]

                              وأما الصوم: فهو في المرتبة الثانية بعد الصلاة، وإن كان لا يقل عنها في الفرضية، فقد أجمعت الأمة على أنه أحد أركان الإسلام التي عُلمت من الدين بالضرورة. [انظر الحديث 3]

                              فعل الواجب وترك المحرم وقاية من النار: الأصل في عبادة الله عز وجل المحافظة على الفرائض مع ترك المحرمات، فمن فعل ذلك فاز أيما فوز وأفلح أيما فلاح، جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، شهدتُ أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصلَّيت الخمس، وأديت زكاة مالي، وصمت شهر رمضان ؟. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من ماتَ على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة هكذا - ونصبَ أُصبعيه - ما لم يعقَّ والديه". يعق من العقوق، وهو عدم الإحسان إلى الوالدين كما أمر الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم.

                              الإتيان بالنوافل زيادة قرب من الله تعالى وكمال: والمسلم الذي يرجو النجاة، وتطمح نفسه إلى رفيع الدرجات عند الله عز وجل، لا يترك نافلة ولا يقرب مكروهاً، ولا يفرق فيما يطلب منه بين واجب أو مفروض أو مندوب، كما لا يفرق فيما نهي عنه بين محرم أو مكروه.

                              وهكذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عامة يفعلون، لا يفرقون فيما أُمِروا به أو نُهُوا عنه، بل يلتزمون قول الله عز وجل: {وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]. رغبة في الثواب، وطمعاً في الرحمة والرضوان، وإشفاقاً من المعصية والحرمان.

                              ونحن إذ نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقر ذلك الصحابي على إعلانه: "والله لا أزيد على ذلك شيئاً "، ولا ينبهه إلى فضل الزيادة والتطوع، نعلم أنه صلى الله عليه وسلم فعل ذلك تيسيراً عليه وتسهيلاً، وتعليماً للقادة والهداة إلى الله عز وجل: أن يبثُّوا روح الأمل في النفوس، وأن يتخلقوا بالسماحة والرفق، وتقريراً لما جاء به الإسلام من التيسير ورفع الحرج. على أنه صلى الله عليه وسلم يعلم أن هذا المؤمن التقي حين يعبد الله عز وجل بما افترض عليه، ويصل به قلبه، ينشرح صدره، ويشعر باطمئنان نفسي ومتعة روحية، فيحمله كل ذلك على الشغف بالعبادة، والرغبة في الزيادة من مرضاة الله عز وجل، بأداء النوافل وترك المكروه.

                              التحليل والتحريم تشريع، لا يكون إلا لله تعالى: إن أصل الإيمان: أن يعتقد المسلم حِلَّ ما أحلَّه الله عز وجل وحرمة ما حرمه، سواء فعل المحرم أم ترك الحلال، فإن زعم إنسان لنفسه أنه يستطيع أن يحرم ما ثبت حله في شرع الله عز وجل، أو يحلل ما ثبتت حرمته، فإنه بذلك يتطاول على حق الله عز وجل، الذي له وحده سلطة التشريع، والتحليل والتحريم، فمن اعتقد أن له أن يشرع خلاف ما شرعه الله عز وجل، وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو يشرع بهواه دون التزام قواعد التشريع الإسلامي، فقد خرج عن الإسلام، وبرئ منه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة: 87]. وقد ثبت أنها نزلت في بعض الصحابة الذين أرادوا أن يحرموا على أنفسهم بعض الطيبات تقشفاً وزهداً، فقال لهم صلى الله عليه وسلم : "لكني أُصلِّي وأنام، وأصومُ وأُفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني". رواه البخاري ومسلم.

                              الحِنْث باليمين والبِرُّ به: من حلف أن يفعل خيراً وما فيه طاعة فالأفضل له البر بيمينه، أي أن يفعل ما حلف على فعله لقوله تعالى: {وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ} [المائدة: 89] أي احفظوها عن أن تحنثوا فيها. ومن حلف على ترك واجب أو فعل معصية وجب عليه الحنث بيمينه، أي أن يخالف يمينه ولا يفعل ما أقسم على فعله، روى أبو داود وغيره، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"من حلف على معصية فلا يمين له".

                              وأفاد الحديث:

                              أن على المسلم أن يسأل أهل العلم عن شرائع الإسلام، وما يجب عليه وما يحلُّ له وما يحرم، إن كان يجهل ذلك، ليسيرَ على هدى في حياته : وتطمئنَ نفسُه لسلامة عمله.

                              كما أفاد: أن على المعلم أن يتوسع بالمتعلم : ويبشره بالخير، ويأخذه باليسر والترغيب.

                              ومن حلف على ترك خيرٍ غير واجب عليه، فالأفضل في حقه أن يحنث، لأنه خير له، روى مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: "من حلف على يمينٍ ورأى غيرها خيراً منها، فليأتِ الذي هو خير وليُكَفِّر عن يمينه" .


                              و اؤكد عليكن المراجعه ...سبحان الله يكون زل القلم....
                              لاحظت زيادة الصلوات ,,في الحديث مع انها غير موجوده في الكتاب...و الله اعلم...
                              يمكن يكون الشرح طويل لكنه ان شاءالله وافي و واضح ....

                              تعليق

                              • أم خطاب
                                عضو
                                • Feb 2003
                                • 67

                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                لقد عدت أخيرا وبإذن الله سأواصل معكن

                                وجزاكن الله خيرا على جهودكن

                                وهذا هو شرح الحديث الثالث

                                عن أبي ماللك - الحارث بن الحارث - الأشعري - رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها )
                                رواه مسلم
                                الشــــــــــــــرح :

                                هذا الحديث أصل من أصول الإسلام وقد اشتمل على مهمات من قواعد الإسلام والدين
                                أما الطهور فالمراد به هنا الفعل وهو بضم الطاء على المختار
                                واختلف في معناه فقيل : إن الأجر فيه ينتهي إلى نصف أجر الإيمان وقيل المراد بالإيمان هنا الصلاة قال تعالى : " وما كان الله ليضيع إيمانكم "
                                والطهارة شرط في صحة الصلاة فصارت كالشطر ولا يلزم من الشطر أن يكون نصف حقيقي وقيل غير ذلك
                                أما قوله " والحمد لله تملأ الميزان " فمعناه : أنها لعظم أجرها تملأ ميزان الحامد لله تعالى وقد تظاهرت نصوص القرآن والسنة على وزن الأعمال وثقل الموازين وخفتها .
                                وكذلك قوله " وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ ما بين السماء والأرض " وسبب عظم فضلها ما اشتملت عليه من التنزيه لله تعالى والافتقار إليه
                                وقوله " تملآن أو تملأ " ضبطه بعضهم بالتاء المثناة فوق وهو الصحيح فالأول ضمير مثنى والثاني ضمير هذه الجملة من الكلام وقال بعضهم : يجوز تملآن بالتذكير والتأنيث أما التأنيث فعلى ما تقدم
                                وأما قوله " والصلاة نور " فمعناه أنها تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء وتهدي إلى الصواب كما أن النور يستضاء به وقيل أن المعنى : أنها تكون نور لصاحبها يوم القيامة ويكون أيضا في الدنيا على وجهه البهاء
                                أما قوله " والصدقة برهان " معناه أنه يفزع إليها كما يفزع للبرهان وقيل أن معناه : أن الصدقة حجة على الإيمان
                                أما قوله " والصبر ضياء " فمعناه الصبر المحبوب في الشرع وهو الصبر على الطاعة لله تعالى والصبر عن المعصية والصبر عن النائبات والمكاره في الدنيا

                                أما قوله " والقرآن حجة لك أو عليك " فمعناه ظاهر أي تنتفع به إن تلوته وعملت به وإلا فهو حجة عليك
                                وقوله " كل النلس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها " معناه : أن كل إنسان يسعى لنفسه فمنهم من يبيعها لله بطاعته فيعتقها من العذاب ومن يبيعها للشيطان والهوى باتباعها فيوبقها أي يهلكها
                                انتهى ..

                                اللهم وفقنا للعمل بطاعتك وجنبنا أن نوبق أنفسنا بمخالفتك .

                                لا أدري هل يعجبكم شرحي أم لا ؟؟؟؟
                                التعديل الأخير تم بواسطة أم خطاب; 02-07-2003, 10:56 AM.

                                تعليق

                                يعمل...