تويت
أختي المسلمة ..
أرأيت لو أردت تقديم أوراقك للقبول في وظيفة أو جامعة وتتطلب إلماما ببعض الثقافة أو المعرفة فماذا أنت فاعلة ؟!
ستبحثين وتقرئين ولن تترددي في سؤال الصغير والكبير والبعيد والقريب عما يلزمك معرفته للإعداد والإقبال على هذه الوظيفة أو الجامعة أليس كذلك ؟!
إذن فما بالك تغفلين عند لقاء ملك الملوك لأداء فريضة تقربك منه سبحانه وتدنيك لرضوانه .. عن الإعداد لها والإلمام بكل أحكامها والتفقه في أركانها وواجباتها وسننها ؟!
أخية
لمَّا كانت إحدانا لا تمر عليها شاردة ولا واردة في أمور دنياها دون أن تسأل عنها وتعرف خباياها بينما تجهل الكثير من أركان وواجبات وسنن الفرائض والعبادات ـ التي تحوز بها القرب من مولاها والفوز بأخراها ـ حدث أن انتشر بيننا جهل مغرق بواجبات وأركان العبادات التي افترضها الله علينا ، ولذا جمعت ما لاحظته في هذه الأسطر للتنبيه على بعض الأخطاء الشائعة ..
أختي الغالية ..
سأحاول البدء ببعض ما قد يخفى على الكثير عند أداء العمرة :
1ـ بعد نية في الدخول في الإحرام تجنبي محظوراته التي لا تخفى عليك من إزالة شعر أو قص أظافر أو تطيب .. الخ أو تغطية الوجه إلا إذا احتجت لستره لوجود الرجال الأجانب أما إن كنت في مكان ما لا يراك فيه الرجال الأجانب وأنت مازلت محرمة فيجب عليك عدم تغطية وجهك كذلك لا تنسي أن النقاب والبرقع والقفازين من محظورات الإحرام لقوله صلى الله عليه وسلم (( لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين)) ولكن تذكري أنه يحل لك تغطية كفيك بعباءتك وإذا احتجت لستر وجهك فأسدلي خمارا من فوق رأسك على وجهك لحديث عائشة رضي الله عنها ولا أخالنا في هذا العصر إلا بحاجة ملحة لستره كما لا يخفاك ولكني أردت التنبيه أنك إن كنت في مكان بعيد عن أنظار الرجال كمن تنزل نُزلا قبل البدء في العمرة وهكذا أردت تنبيهها أنه ينبغي عليها كشف وجهها.
2ـ بعد الدخول في الإحرام يسن الاستمرار في التلبية حتى الدخول لمكة ومن ثم دخول المسجد وقبل البدء في الطواف تقطعي التلبية .
البدء في الطواف باستقبال الحجر الأسود والإشارة إليه بالتكبير (باسم الله والله أكبر) ـ لأن استلامه وتقبيله يصعب على المرأة نظرا لشدة الزحام ـ وتجعلي البيت عن يسارك أثناء طوافك ولا تؤذي الناس بمزاحمتهم ولا بالوقوف كلما مررت بالحجر الأسود لتشيري كما يفعل الكثير وإنما يكفيك الإشارة بدون توقف وقول (الله أكبر) في باقي الأشواط .
3ـ عند محاذاة الركن اليماني إن استطعت دون مزاحمة للرجال استلامه بيمينك فحسن وإلا فلا ، وامضي في طوافك دون اشارة له أو تكبير بمحاذاته لأن ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
4ـ يستحب أن تقولي بين الركن اليماني والحجر الأسود (( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ))أكثري في طوافك من الدعاء والذكر والاستغفار وقراءة القرآن إن أردت وتنبهي أن ليس للطواف أدعية وأذكار محددة ومن خصص للطواف أو لكل شوط أدعية مخصصة فلا أصل لعمله
5ـ واحذري الطواف من داخل الحجر لأنه من البيت ، وإياك أن تؤذي الآخرين بمزاحمتهم خاصة الرجال .
6ـ بعد إكمال سبعة أشواط صلي ركعتين خلف مقام إبراهيم وليس بالضرورة أن تكوني خلف المقام مباشرة وتزاحمي الرجال والمعتمرين وإنما حاولي أن يكون المقام بينك وبين الكعبة وإن لم يتيسر ذلك لزحام أو نحوه فصلي في أي موضع دون إيذاء أحد أو مزاحمته خاصة في الممرات ..
ويستحب أن تقرئي في الركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة الكافرون وفي الثانية بسورة الإخلاص . ويستحب أن تذهبي بعدها للشرب من ماء زمزم لفعله صلى الله عليه وسلم.
7ـ ثم عند الذهاب للمسعى وعند دنوك من الصفا اقرئي (( إن الصفا والمروة من شعائر الله .. )) الآية
وقولي (( أبدأ بما بدأ به الله )) وعندما تقفي على الصفا وتري الكعبة وتستقبليها وحدي الله وكبريه واحمديه وقولي (الله أكبر الله أكبر الله أكبر) ثم ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده)) ثم ارفعي يديك وادعي بما شئت ثم كرري الذكر والدعاء ثلاث مرات تدعين بما شئت من خيري الدنيا والآخرة ، وكل هذا وأنت مستقبلة القبلة وحذار أن تقفي في قارعة الطريق فتسببي الزحام والأذى للآخرين .. اختاري ركنا قصيا قفي وادعي فيه وليس بالضرورة أن يكون وقوفك في تلك المنطقة التي يتجمع بها الناس ويزدحمون .
8ـ ثم انزلي من الصفا إلى المروة وافعلي ما فعلت على الصفا وفي المشي بين الصفا والمروة ادعي واذكري الله بما شئت أو اقرئي القرآن ,ويخطيء من يظن أن لكل شوط أدعية أو أوراد مخصوصة ..
9ـ فإذا أنهيت سبعة أشواط فعليك التقصير من عموم شعرك وليس من قرن دون آخر بل قدر أنملة من عموم الرأس ويخطئ كثير من الرجال والنساء بتقصير خصلة من شعرهم دون باقي الرأس فتنبهي رعاك الله ..
هذه بعض أهم الأخطاء الشائعة في فريضة العمرة أردت البدء بالتنبيه لها لأهميتها .
ولي الآن وقفة مع بعض ما رأيت من منكرات عامة في بيوت الله وخاصة بيت الله الحرام ..
أختي المسلمة ..
أتيت لبيت الله لأداء العمرة طالبة رضاه ومغفرته .. فهنيئا لك الأجر فالعمرة للعمرة كفارة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر غير أنه آسفني وألمني أن تغفل إحدانا عن بعض ما قد يوبق حسناتها أو يحرمها القبول وما فائدة العمل إن لم نجتهد في أن يقبل منا !
*رأيت وأسفت لفتيات مسلمات يطفن بالبيت وهن نامصات ! وتعلمين حديث لعن النامصة !فهل ترجوا القبول من طردت من رحمة الله ولم تتب !
* شاهدت بكل أسف المرأة المسلمة تزاحم الرجال في المسجد والطرقات والشوارع والمداخل والأسواق بل ويفاجأ الرجل بها تقف أمامه أو ملاصقة له بكل جرأة فهل هذا خلق نساء المؤمنين اللواتي كن في العصور الأول يلتصقن بجانبي الطريق خشية مزاحمة الرجال !
* أدهشني أن تتخلى عاقلة عن ما يحجب وجهها ويغطيه عن الرجال وهي تطوف بينهم وتسعى في أطهر وأقدس البقاع وأكثرها حرمة !
تغدو وتروح لأداء الصلوات في بيت الله الحرام سافرة عن وجهها فاتنة للرجال حولها في أقدس مكان وأطهر بقعة في حرم الله الذي عرفت حرمته وقدسيته حتى قبائل العرب قبل الإسلام وهي على الشرك فكيف بفتاة الإسلام تأتي طامعة فيما عند الله راغبة في مغفرته ورضوانه ثم تعصيه وتجاهر بالمعصية في حرمه وبيته المقدس !
وتعلمين أخية أن المساجد بيوت الله عز وجل، وقد أضافها الله عز وجل إلى نفسه إضافة تعظيم وتشريف، فقال: "وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً" وهي أحب البقاع إليه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أحب البلاد إلى الله مساجدها".
لهذا وجب علينا التنبه لإكرامها عن كل ما لا يليق بها ويناسب شرفها وقد رأيت ما آلمني في مسجد ليس أي مسجد بل في مسجد الصلاة فيه بمائة ألف صلاة ..! .. في مكان حرم الله أن يسفك فيه دما أو يعضد فيه شجرة أو ينفر صيده أو يختلى خلاه أو تلتقط لقطته إلا لمعرف !
فكيف بمن تفتن المسلمين وتؤذيهم بمظهرها المتبرج أو السافر !
في حرم الله الذي تضاعف فيه الحسنات ..
في بيت الله الحرام حيث قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم !
إليك كلاما جميلا للشيخ ابن باز رحمه الله يقول ((فإذا كان الصيد والشجر محترمين فيه ، فكيف بحال المسلم ، فمن باب أولى أن يكون تحريم ذلك أشد وأعظم وأكبر؛ فليس لأحد أن يحدث في الحرم شيئا مما يؤذي الناس لا بقول ولا بفعل ، بل يجب أن يحترمه ، وأن يكون منقادا لشرع الله فيه ، وأن يعظم حرمات الله أشد من أن يعظمها في غيره ، وأن يكون سلما لإخوانه يحب لهم الخير ، ويكره لهم الشر ، ويعينهم على الخير وعلى ترك الشر ، ولا يؤذي أحدا لا بكلام ولا بفعل ))
حذاري يا ابنة الإسلام أن تكوني ممن لم يعرفن لبيوت الله حقها وقدرها ومكانها ..
أختاه إذا سلمنا جدلا أن كشفك لوجهك وعباءتك الفاتنة التي تكشف أكثر مما تستر أمر شخصي وحرية شخصية فهل يحل لك إيذاء غيرك والتعدي على حرياتهم وفتنتهم في دينهم بما تدعين أنه حرية !
فتنتك للرجال وأذيتهم برؤية وجهك سافرا تعتبر تعديا على حرياتهم فأنت أمامهم أينما ساروا واتجهوا !
ما موقفك وأنت ترجين مغفرة الله ورضوانه وقد أتيت لعبادته فإذا بك تفتنين الرجال دون أن تعلمي !
يا أخية هل تجزمين أن كل الرجال يغضون أبصارهم عن الافتتان بك ؟
صدقيني حتى من يغض بصره يفاجأ بسافرات الوجوه أمامه في كل مكان في حرم الله !
أفلا تخشين أن تبوئي بإثمك وإثمهم ؟
بل ألا تخشين دعوة من أحدهم يطلقها عليك (اللهم افتنها كما فتنتني )؟!!
سمعت بنفسي كثيرا من الرجال يدعون ويتحسبون على سافرات الوجوه ولابسات الحجاب الفاتن اللواتي لم يعرفن حق الله بل ولم يرعين حرمة بيته !
أخيتي الغالية فتاة الإسلام في الخليج أو الدول العربية أو الإسلامية قاطبة ..
أتيت بيت الله ترجين رحمته وتخشين عذابه فهلا تأملت في حجابك الذي يزيدك فتنة وجمالا بدلا من أن يزيدك عفة وطهرا واحتشاما ؟
أنعم الله عليك وأكرمك بزيارة بيته الحرام وأداء منسكا يتمنى غيرك آلااااااف بل ملايين أن يتاح لهم أداءه أفلا يجدر بك شكر هذه النعمة ؟
بل هي نعم .. نعمة الهداية والإيمان نعمة الأمن والمال والصحة والفراغ وحسن الخلقة والسمع والبصر .. الخ كل هذه نعم من الله عليك يجدر بك رعايتها وشكرها وأداء حق الله عليك بها .. فبالشكر تدوم النعم .
وكيف يكون شكرها ؟
بلسان الحال بالتزام الأوامر واجتناب النواهي فلا تعصين الله بنعمه عليك وكوني حيث أمرك ، وبلسان المقال بالشكر باللسان والتحدث بالنعم .
أدام الله علينا وعليك نعمه ظاهرة وباطنه ورزقنا وإياك شكرها وأداء حقها .
أرأيت لو أردت تقديم أوراقك للقبول في وظيفة أو جامعة وتتطلب إلماما ببعض الثقافة أو المعرفة فماذا أنت فاعلة ؟!
ستبحثين وتقرئين ولن تترددي في سؤال الصغير والكبير والبعيد والقريب عما يلزمك معرفته للإعداد والإقبال على هذه الوظيفة أو الجامعة أليس كذلك ؟!
إذن فما بالك تغفلين عند لقاء ملك الملوك لأداء فريضة تقربك منه سبحانه وتدنيك لرضوانه .. عن الإعداد لها والإلمام بكل أحكامها والتفقه في أركانها وواجباتها وسننها ؟!
أخية
لمَّا كانت إحدانا لا تمر عليها شاردة ولا واردة في أمور دنياها دون أن تسأل عنها وتعرف خباياها بينما تجهل الكثير من أركان وواجبات وسنن الفرائض والعبادات ـ التي تحوز بها القرب من مولاها والفوز بأخراها ـ حدث أن انتشر بيننا جهل مغرق بواجبات وأركان العبادات التي افترضها الله علينا ، ولذا جمعت ما لاحظته في هذه الأسطر للتنبيه على بعض الأخطاء الشائعة ..
أختي الغالية ..
سأحاول البدء ببعض ما قد يخفى على الكثير عند أداء العمرة :
1ـ بعد نية في الدخول في الإحرام تجنبي محظوراته التي لا تخفى عليك من إزالة شعر أو قص أظافر أو تطيب .. الخ أو تغطية الوجه إلا إذا احتجت لستره لوجود الرجال الأجانب أما إن كنت في مكان ما لا يراك فيه الرجال الأجانب وأنت مازلت محرمة فيجب عليك عدم تغطية وجهك كذلك لا تنسي أن النقاب والبرقع والقفازين من محظورات الإحرام لقوله صلى الله عليه وسلم (( لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين)) ولكن تذكري أنه يحل لك تغطية كفيك بعباءتك وإذا احتجت لستر وجهك فأسدلي خمارا من فوق رأسك على وجهك لحديث عائشة رضي الله عنها ولا أخالنا في هذا العصر إلا بحاجة ملحة لستره كما لا يخفاك ولكني أردت التنبيه أنك إن كنت في مكان بعيد عن أنظار الرجال كمن تنزل نُزلا قبل البدء في العمرة وهكذا أردت تنبيهها أنه ينبغي عليها كشف وجهها.
2ـ بعد الدخول في الإحرام يسن الاستمرار في التلبية حتى الدخول لمكة ومن ثم دخول المسجد وقبل البدء في الطواف تقطعي التلبية .
البدء في الطواف باستقبال الحجر الأسود والإشارة إليه بالتكبير (باسم الله والله أكبر) ـ لأن استلامه وتقبيله يصعب على المرأة نظرا لشدة الزحام ـ وتجعلي البيت عن يسارك أثناء طوافك ولا تؤذي الناس بمزاحمتهم ولا بالوقوف كلما مررت بالحجر الأسود لتشيري كما يفعل الكثير وإنما يكفيك الإشارة بدون توقف وقول (الله أكبر) في باقي الأشواط .
3ـ عند محاذاة الركن اليماني إن استطعت دون مزاحمة للرجال استلامه بيمينك فحسن وإلا فلا ، وامضي في طوافك دون اشارة له أو تكبير بمحاذاته لأن ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
4ـ يستحب أن تقولي بين الركن اليماني والحجر الأسود (( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ))أكثري في طوافك من الدعاء والذكر والاستغفار وقراءة القرآن إن أردت وتنبهي أن ليس للطواف أدعية وأذكار محددة ومن خصص للطواف أو لكل شوط أدعية مخصصة فلا أصل لعمله
5ـ واحذري الطواف من داخل الحجر لأنه من البيت ، وإياك أن تؤذي الآخرين بمزاحمتهم خاصة الرجال .
6ـ بعد إكمال سبعة أشواط صلي ركعتين خلف مقام إبراهيم وليس بالضرورة أن تكوني خلف المقام مباشرة وتزاحمي الرجال والمعتمرين وإنما حاولي أن يكون المقام بينك وبين الكعبة وإن لم يتيسر ذلك لزحام أو نحوه فصلي في أي موضع دون إيذاء أحد أو مزاحمته خاصة في الممرات ..
ويستحب أن تقرئي في الركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة الكافرون وفي الثانية بسورة الإخلاص . ويستحب أن تذهبي بعدها للشرب من ماء زمزم لفعله صلى الله عليه وسلم.
7ـ ثم عند الذهاب للمسعى وعند دنوك من الصفا اقرئي (( إن الصفا والمروة من شعائر الله .. )) الآية
وقولي (( أبدأ بما بدأ به الله )) وعندما تقفي على الصفا وتري الكعبة وتستقبليها وحدي الله وكبريه واحمديه وقولي (الله أكبر الله أكبر الله أكبر) ثم ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده)) ثم ارفعي يديك وادعي بما شئت ثم كرري الذكر والدعاء ثلاث مرات تدعين بما شئت من خيري الدنيا والآخرة ، وكل هذا وأنت مستقبلة القبلة وحذار أن تقفي في قارعة الطريق فتسببي الزحام والأذى للآخرين .. اختاري ركنا قصيا قفي وادعي فيه وليس بالضرورة أن يكون وقوفك في تلك المنطقة التي يتجمع بها الناس ويزدحمون .
8ـ ثم انزلي من الصفا إلى المروة وافعلي ما فعلت على الصفا وفي المشي بين الصفا والمروة ادعي واذكري الله بما شئت أو اقرئي القرآن ,ويخطيء من يظن أن لكل شوط أدعية أو أوراد مخصوصة ..
9ـ فإذا أنهيت سبعة أشواط فعليك التقصير من عموم شعرك وليس من قرن دون آخر بل قدر أنملة من عموم الرأس ويخطئ كثير من الرجال والنساء بتقصير خصلة من شعرهم دون باقي الرأس فتنبهي رعاك الله ..
هذه بعض أهم الأخطاء الشائعة في فريضة العمرة أردت البدء بالتنبيه لها لأهميتها .
ولي الآن وقفة مع بعض ما رأيت من منكرات عامة في بيوت الله وخاصة بيت الله الحرام ..
أختي المسلمة ..
أتيت لبيت الله لأداء العمرة طالبة رضاه ومغفرته .. فهنيئا لك الأجر فالعمرة للعمرة كفارة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر غير أنه آسفني وألمني أن تغفل إحدانا عن بعض ما قد يوبق حسناتها أو يحرمها القبول وما فائدة العمل إن لم نجتهد في أن يقبل منا !
*رأيت وأسفت لفتيات مسلمات يطفن بالبيت وهن نامصات ! وتعلمين حديث لعن النامصة !فهل ترجوا القبول من طردت من رحمة الله ولم تتب !
* شاهدت بكل أسف المرأة المسلمة تزاحم الرجال في المسجد والطرقات والشوارع والمداخل والأسواق بل ويفاجأ الرجل بها تقف أمامه أو ملاصقة له بكل جرأة فهل هذا خلق نساء المؤمنين اللواتي كن في العصور الأول يلتصقن بجانبي الطريق خشية مزاحمة الرجال !
* أدهشني أن تتخلى عاقلة عن ما يحجب وجهها ويغطيه عن الرجال وهي تطوف بينهم وتسعى في أطهر وأقدس البقاع وأكثرها حرمة !
تغدو وتروح لأداء الصلوات في بيت الله الحرام سافرة عن وجهها فاتنة للرجال حولها في أقدس مكان وأطهر بقعة في حرم الله الذي عرفت حرمته وقدسيته حتى قبائل العرب قبل الإسلام وهي على الشرك فكيف بفتاة الإسلام تأتي طامعة فيما عند الله راغبة في مغفرته ورضوانه ثم تعصيه وتجاهر بالمعصية في حرمه وبيته المقدس !
وتعلمين أخية أن المساجد بيوت الله عز وجل، وقد أضافها الله عز وجل إلى نفسه إضافة تعظيم وتشريف، فقال: "وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً" وهي أحب البقاع إليه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أحب البلاد إلى الله مساجدها".
لهذا وجب علينا التنبه لإكرامها عن كل ما لا يليق بها ويناسب شرفها وقد رأيت ما آلمني في مسجد ليس أي مسجد بل في مسجد الصلاة فيه بمائة ألف صلاة ..! .. في مكان حرم الله أن يسفك فيه دما أو يعضد فيه شجرة أو ينفر صيده أو يختلى خلاه أو تلتقط لقطته إلا لمعرف !
فكيف بمن تفتن المسلمين وتؤذيهم بمظهرها المتبرج أو السافر !
في حرم الله الذي تضاعف فيه الحسنات ..
في بيت الله الحرام حيث قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم !
إليك كلاما جميلا للشيخ ابن باز رحمه الله يقول ((فإذا كان الصيد والشجر محترمين فيه ، فكيف بحال المسلم ، فمن باب أولى أن يكون تحريم ذلك أشد وأعظم وأكبر؛ فليس لأحد أن يحدث في الحرم شيئا مما يؤذي الناس لا بقول ولا بفعل ، بل يجب أن يحترمه ، وأن يكون منقادا لشرع الله فيه ، وأن يعظم حرمات الله أشد من أن يعظمها في غيره ، وأن يكون سلما لإخوانه يحب لهم الخير ، ويكره لهم الشر ، ويعينهم على الخير وعلى ترك الشر ، ولا يؤذي أحدا لا بكلام ولا بفعل ))
حذاري يا ابنة الإسلام أن تكوني ممن لم يعرفن لبيوت الله حقها وقدرها ومكانها ..
أختاه إذا سلمنا جدلا أن كشفك لوجهك وعباءتك الفاتنة التي تكشف أكثر مما تستر أمر شخصي وحرية شخصية فهل يحل لك إيذاء غيرك والتعدي على حرياتهم وفتنتهم في دينهم بما تدعين أنه حرية !
فتنتك للرجال وأذيتهم برؤية وجهك سافرا تعتبر تعديا على حرياتهم فأنت أمامهم أينما ساروا واتجهوا !
ما موقفك وأنت ترجين مغفرة الله ورضوانه وقد أتيت لعبادته فإذا بك تفتنين الرجال دون أن تعلمي !
يا أخية هل تجزمين أن كل الرجال يغضون أبصارهم عن الافتتان بك ؟
صدقيني حتى من يغض بصره يفاجأ بسافرات الوجوه أمامه في كل مكان في حرم الله !
أفلا تخشين أن تبوئي بإثمك وإثمهم ؟
بل ألا تخشين دعوة من أحدهم يطلقها عليك (اللهم افتنها كما فتنتني )؟!!
سمعت بنفسي كثيرا من الرجال يدعون ويتحسبون على سافرات الوجوه ولابسات الحجاب الفاتن اللواتي لم يعرفن حق الله بل ولم يرعين حرمة بيته !
أخيتي الغالية فتاة الإسلام في الخليج أو الدول العربية أو الإسلامية قاطبة ..
أتيت بيت الله ترجين رحمته وتخشين عذابه فهلا تأملت في حجابك الذي يزيدك فتنة وجمالا بدلا من أن يزيدك عفة وطهرا واحتشاما ؟
أنعم الله عليك وأكرمك بزيارة بيته الحرام وأداء منسكا يتمنى غيرك آلااااااف بل ملايين أن يتاح لهم أداءه أفلا يجدر بك شكر هذه النعمة ؟
بل هي نعم .. نعمة الهداية والإيمان نعمة الأمن والمال والصحة والفراغ وحسن الخلقة والسمع والبصر .. الخ كل هذه نعم من الله عليك يجدر بك رعايتها وشكرها وأداء حق الله عليك بها .. فبالشكر تدوم النعم .
وكيف يكون شكرها ؟
بلسان الحال بالتزام الأوامر واجتناب النواهي فلا تعصين الله بنعمه عليك وكوني حيث أمرك ، وبلسان المقال بالشكر باللسان والتحدث بالنعم .
أدام الله علينا وعليك نعمه ظاهرة وباطنه ورزقنا وإياك شكرها وأداء حقها .
ومن وصلَ صفا وصلَه الله..ومن قطعَ صفا قطعَه الله)
تعليق