[/center]
** قـــــــــــــــــــرصة برد **
قبل بضعة أشهر رحل عنا الصيف الحار بعد حل في ضيافتنا مدة ليست بالقصيره،وبدأت ريح الشتاء تهب ونسائمه الباردة تقرص الأجساد وبدأت تبعا لذلك الاستعدادات المكثفة للقاء هذا الضيف الجديد،واكتنزت الخزانات بأنواع المعاطف والثياب الدافئه وذلك كله بحثا عن الدفء وهروبا من قرصات البرد اللاذعه،وهذا أمر لاغبار عليه،،فالدفء نعمة عظيمة تستحق البحث والعناء ثم الشكر والدعاء.....
غير أن هناك نوعا من الدفء حرمه البعض ولم تعد قرصات البرد الاذعة تؤثر فينا لنبحث عنها،،ولعل ذلك يعود الى تتابع القرصات الباردة التي حولت تلك القرصة العابرة الى نزلة دائمة لم تعد تفكر في علاجها أو التخلص منها،وخذوا على سبيل المثال:
ذلك البرود القاتل في العلاقات الاجتماعيه وصلة الارحام،فهي أصبحت في هذا الزمان علااقة رسمية خالية من الدفء العاطفي والتلاحم الوجداني....
وأيضااا....البرود القلبي تجاه مصائب الامة ونكباتها التي لم تعد تلهب مشاعر الكثير من المسلمين،ولم يؤلمهم ذلك البرود ليبحثوا عما يبعث الدفء والطمأنينة لحال هذه الامة ولااااعجب فحال البعض منهم يقول:مادامت الاجساد دافئة فبرد القلوب لايهم.......وإلا مامعنى أن نتقلب في النعيم والدفء ونحن نعلم أن إخوان لنا في العقيدة يفترشون الارض ويلتحفون السماء في شتاء قارس ربما لم نشهد مثله أو نصفه ألهم جلود من صوف؟؟؟؟....أم هم خلق آخر؟؟؟.....
أختي المسلمه........قبل أن نبحث عن الدفء لأجسادنا فلنبحث عنه لقلوبنا ولنمنحه حرارة الحياة،،ودفء المشاعر الايمانية ،،ولنـشـــــــــــــــــعل فيه شمووووووع الرحمة والمودة ،،ولنطـرد البرد عن قلوبنا لئلا تموت ولو كانت عليها أطباق من المعاطف.......
ودمتم........
أختكم.....
شـــــــــــــــــــــــــــذى الورود....
[center]
)





تعليق