
هل
الحضارة : سبب لشقاء الأولاد؟
تتحكم الأوضاع المالية في نمط حياة معظم الناس ،
لكن ليس من العدل إلقاء كل تبعة مشاكل الأطفال
والأسر على اضطرار كثير من النساء
لكن ليس من العدل إلقاء كل تبعة مشاكل الأطفال
والأسر على اضطرار كثير من النساء
للخروج للعمل من الممكن أن يتعرض الأبناء إلى الإهمال أو سوء المعاملة
على الرغم من وجود الأم بالمنزل ولاسيما إذا فرضت عليها الكثير من الواجبات
على الرغم من وجود الأم بالمنزل ولاسيما إذا فرضت عليها الكثير من الواجبات
التي يصعب عليها انجازها على الوجه الأكمل
ولكن على الأغلب يكون ذلك الإهمال أو سوء المعاملة موجود لدى أبناء النساء الاتي يخرجن للعمل بالتأكيد وبذلك ندفع الثمن الغالي لما وصلنا إليه من الذي أسميناه ( الحضارة ) .
إن الأم العاملة إذا لم تضطر للخروج لظروف مالية ملحة
وإلا فهي على الأغلب تحب أن تثبت نفسها خارج نطاق أسرتها
على حساب جزء من الإهتمام بهذه الأسرة
وإن كانت تظن بأن وضعها مثالي ويرضي جميع الأطراف
فلا تستغرب من ردود أفعال بعض أفراد الأسرة النفسية
فلا تستغرب من ردود أفعال بعض أفراد الأسرة النفسية
وأقرب مثال على ذلك:
أن ترى أبناء الأمهات العاملات يرفضن عمل زوجاتهم وأزواج العاملات
يشجعن بناتهم على العمل
لأنهم يظنون بأن على زوج البنت أن يصبر
أن ترى أبناء الأمهات العاملات يرفضن عمل زوجاتهم وأزواج العاملات
يشجعن بناتهم على العمل
لأنهم يظنون بأن على زوج البنت أن يصبر
وبتحمل رغبة ابنته كما تحملها
هو ذلك يعني بأن الأم العاملة التي لا تحتاج المال
تقول ضمنيا تحملوا رغبتي واصبروا عشرات السنين من أجل أن أستمتع أنا
تقول ضمنيا تحملوا رغبتي واصبروا عشرات السنين من أجل أن أستمتع أنا
وأحقق ذاتي واسمحوا لي بأن أقتطع أطول وأكثر فترات حياتكم جمالا
من أجل نفسي ومن أجل بريستيجي
وأنتم مستفيدين من احترام المجتمع لي فعليكم الصبر لتستفيدوا مني
وضعا اجتماعيا أفضل ، وبالمقابل قد يتنازل الأبناء
عن هذه الفائدة ولا يأبهون بها ولا تؤثر في حياتهم المستقبلية إطلاقا إنما هو وهم تصدقه الأم ثم تحاول اقناع من الآخرين به.
نحن لا نتكلم عمن تحتاج للعمل كمصدر للمال ولسنا ضد خروج المرأة للعمل ولكن أمام الأسرة تتغير الموازين وعليها تقبل ردود أفعال سيئة تتفاوت من أسرة إلى أخرى قوية عند البعض ومؤثرة وطفيفة عند آخرين .
يقول البعض إن سعادة الوالدين بالعمل تنعكس على الأولاد بالسعادة
ولكن ذلك يكون ظنا من الوالدين لما يرون من تضحية الأولاد
باحتياجاتهم النفسية وتعويضها بالمادية
فهي سعادة ظاهرية سطحية لا يصدقها إلا الوالدين الأنانيين اللذين رغم رؤيتهم حاجة أبنءهم إليهم يتألمون ولكن لايتراجعون أبدا عن بلوغ أهدافهم الشخصية ، فهناك في نفس طفل الأم العاملة خاصة ألم وحزن وعتب كبير ولكن لسبب أو لآخر يكتم ويصبر أو يضطر لتقبل ذلك .
وفي الآخر نقول لك يا أيتها الأم
إن اختنقتي في المنزل ولم تجدي نفسك فيه أن تخرجي لتعملي وإن وجدت نتائج بسيطة تسوؤك فما عليك إلا تقبل ذلك بصدر رحب
فما عرف أوله عرف تاليه .
فما عرف أوله عرف تاليه .
.



تعليق