تويت
ملكة نضال لا ملكة جمال يا فلسطين بقلم/د. إيهاب الدالي
ملكة نضال لا ملكة جمال يا فلسطين
بقلم/ دكتور إيهاب الدالي
د. إيهاب الدالي
نعتقد أنه قد آن الأوان كي نكرمك أيتها الأم الفلسطينية الصابرة المجاهدة أمام مرأى ومسمع من العالم كله ........
اعرضي جسدك أمام شاشات التلفاز كي تنهشه الكلاب الضالة والأعين الشيطانية، هذا الجسد الطاهر طالما حافظتي عليه طوال حياتك ابرزي مفاتنك ولا تقلقي فجائزتك محفوظة سيارة ورحلة لتركيا.
أهذا هو ثمن النضال أهكذا يكرم من شرد وعذب وضحى وصبر واحتسب ؟
فعلى من تضحكون وبماذا تتاجرون ؟ بدماء الشهداء أم في شرف أمهاتنا وبناتنا ؟
وأكدت سلوى يوسف مديرة شركة "تريب فاشن" أنه ستجرى مسابقة ملكة جمال فلسطين في 26 ديسمبر الجاري.
فلماذا هذا التوقيت بالذات, أتريدين منا أن ننسى أكثر من 1400 شهيد أو نقول لأكثر من 5000 جريح ضمدوا جراحكم واسعدوا برؤية بناتكم كاسيات عاريات أمام الفضائيات.
فلماذا يا ست سلوى لم تؤكدي في ليلة مرور عام على حرب الفرقان بأننا سنحتفل بأكثر أم ناضلت وأكثرهن دفعت أولادها وفلذات أكبادها إلى الجهاد والدفاع عن أرض الوطن من غطرسة الاحتلال .
أليست الأم الفلسطينية هي أم الشيخ أحمد ياسين، وياسر عرفات، ود.عبد العزيز الرنتيسي، وخليل الوزير، ود.فتحي الشقاقي، ويحيى عياش وغيرهم من الشهداء الأبطال.
أليست أم محمد فرحات بفلسطينية التي ودعت أولادها وجهزت لهم عتاد المقاومة والاستشهاد, وهي تعلم أنهم ذاهبون بلا عودة للقاء ربهم, من أجل أن تحيا بلادنا حرة لنعيش فيها بأمان .
فكيف نكرمها وماذا نقول لدماء الاستشهاديات ريم الرياشي، وديرين أبوعيشة، وفاطمة النجار، وهنادي جرادات ، ، ، ، وغيرهن.
وماذا نقول لأكثر من 32 أسيرة فلسطينية يقبعن تحت ذل وقهر السجون الإسرائيلية يأبين إلا أن تحرر بلادهن يعريهن الاحتلال من أدنى مقومات الحياة البشرية ، فبماذا يتوجن ؟؟
أليس الأجدر بنا أن نتوجهن بتاج الوقار وتاج العزة والشرف ...........
الأم الفلسطينية تربي، تعلم، تكبر، تضحي، هي التي أنجبت أطفال الحجارة ويتوالى الجيل وراء الجيل والفتاة الفلسطينية تصبح أماً ومربية ومدرسة لأجيالنا القادمة تغرس فينا حب الأوطان وترسم لنا طريق الشهادة والحرية .
وأخيراً......... أقول لكم لا تنطوي علينا كل المؤامرات الصهيونية تحت أي مسمى كان (ثقافة، موضة، جرأة، حرية ) ولن تخدعوا فتياتنا فثقافتا إسلامية ولباسنا شرعي فهو سترة كل فتاة يحفظها كالجوهرة وجرأتنا بالتحدي للمغتصبين الصهاينة وحريتنا هي حرية أسرانا البواسل ويوم تحرير مقدساتنا و عودة لاجئينا .
تعليق