إنها معلمة القرآن
همة وثابة ... وجهود مباركة ... تنتقل هنا وهناك ، تقوم وتصحح ... وتدير وتبرمج بكل نشاط وحيوية ... أفكار متجددة ... وأنشطة متواصلة ... إنها مديرة لأحدى دور تحفيظ القرآن ... وقلما ترى مثل تلك العزائم والجهود ... أمرها عجيب ... سعيها إلى الخير حثيث ... وعملها مبارك عميم ... تمتلك فكراً ثاقباً ، وعقلاً راجحاً ... ثم عملاً بتلك النعم ، شكراً للمنعم ونفعاً لعباده ... ولكن شيئاً ما يميز تلك الشخصية الفذة ! لماذا تحرص على الالتحاق بالدور الجديدة ؟ فإذا ماسمعت عن دار قد افتتحت سارعت إليها وانضمت تحت لوائها لتمسك بزمام أمورها من البداية ، فتؤسس وتضع الأصول لكل ما يهم الدار ويقيمها ... تدعم دارها بكل ما أوتيت من فكر وعقل وجهد ... فتجلب الخير لدارهم وتتيح مظانه ، تسعى جاهدة للتعريف بالدار الجديدة وحفز الهمم إليها وإبراز أنشطتها وبرامجها ، وهي أيضاً تتخير الأكفاء للعملية العلمية للنهوض بالدار وسد ثغورها . وليكونوا ركناً شديداً تنهض الدار على أكتافهم بعد عون الله ... ثم هي من ورائهم تسدد وتقارب ... تربيهم على الثقة والاعتماد على النفس وتزرع في نفوسهم محبة الخير والإخلاص والتفاني خدمة للقرآن وأهل القرآن ... حتى إذا ما أينعت الثمار واطمأنت إلى أن القواعد راسخة وأن القلوب صامدة والعطاء فياض والجهود مكثفة متناهضة وبعد أن مضى من الوقت ما يكفي لأن تستقيم الدار ويصلب عودها ، وبعد أن اطمأنت إلى سير الأمور على التمام ... بعد هذا وذاك حزمت تلك المديرة الرائعة أمتعتها ، وغادرت دارها الفتية إلى دار ناشئة لتعيد الجهود الحثيثة مرة أخرى ، وتؤسس معقلاً آخر للقرآن وأهله بعد أن ختمت لمساتها الأخيرة على دارها الأولى وقد وضعت نصب عينها كلمة رائعة : (أنا من دار إلى دار إلى الدار الآخرة بإذن الله ) . ومضة : قال الله تعالى : { والذين جاهدوا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين }. إنها تضحيات وجهود جبارة مشكورة ... إنها مدرسة القرآن وتلك هي معلمة القرآن ... ترى كم تخرج من تلك المدرسة الفتية من مسلمة وحافظة وقارئة ... بل ومتعلمة ... ؟ ومضة : قال الله تعالى : { أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات }.
--------------------------------------------------------------------------------
مجلة الدعوة 00000
همة وثابة ... وجهود مباركة ... تنتقل هنا وهناك ، تقوم وتصحح ... وتدير وتبرمج بكل نشاط وحيوية ... أفكار متجددة ... وأنشطة متواصلة ... إنها مديرة لأحدى دور تحفيظ القرآن ... وقلما ترى مثل تلك العزائم والجهود ... أمرها عجيب ... سعيها إلى الخير حثيث ... وعملها مبارك عميم ... تمتلك فكراً ثاقباً ، وعقلاً راجحاً ... ثم عملاً بتلك النعم ، شكراً للمنعم ونفعاً لعباده ... ولكن شيئاً ما يميز تلك الشخصية الفذة ! لماذا تحرص على الالتحاق بالدور الجديدة ؟ فإذا ماسمعت عن دار قد افتتحت سارعت إليها وانضمت تحت لوائها لتمسك بزمام أمورها من البداية ، فتؤسس وتضع الأصول لكل ما يهم الدار ويقيمها ... تدعم دارها بكل ما أوتيت من فكر وعقل وجهد ... فتجلب الخير لدارهم وتتيح مظانه ، تسعى جاهدة للتعريف بالدار الجديدة وحفز الهمم إليها وإبراز أنشطتها وبرامجها ، وهي أيضاً تتخير الأكفاء للعملية العلمية للنهوض بالدار وسد ثغورها . وليكونوا ركناً شديداً تنهض الدار على أكتافهم بعد عون الله ... ثم هي من ورائهم تسدد وتقارب ... تربيهم على الثقة والاعتماد على النفس وتزرع في نفوسهم محبة الخير والإخلاص والتفاني خدمة للقرآن وأهل القرآن ... حتى إذا ما أينعت الثمار واطمأنت إلى أن القواعد راسخة وأن القلوب صامدة والعطاء فياض والجهود مكثفة متناهضة وبعد أن مضى من الوقت ما يكفي لأن تستقيم الدار ويصلب عودها ، وبعد أن اطمأنت إلى سير الأمور على التمام ... بعد هذا وذاك حزمت تلك المديرة الرائعة أمتعتها ، وغادرت دارها الفتية إلى دار ناشئة لتعيد الجهود الحثيثة مرة أخرى ، وتؤسس معقلاً آخر للقرآن وأهله بعد أن ختمت لمساتها الأخيرة على دارها الأولى وقد وضعت نصب عينها كلمة رائعة : (أنا من دار إلى دار إلى الدار الآخرة بإذن الله ) . ومضة : قال الله تعالى : { والذين جاهدوا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين }. إنها تضحيات وجهود جبارة مشكورة ... إنها مدرسة القرآن وتلك هي معلمة القرآن ... ترى كم تخرج من تلك المدرسة الفتية من مسلمة وحافظة وقارئة ... بل ومتعلمة ... ؟ ومضة : قال الله تعالى : { أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات }.
--------------------------------------------------------------------------------
مجلة الدعوة 00000
تعليق