هل تعلمون ما معنى أن يكون الإنسان «سليم الصدر»؟،

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الخنساء
    كبار الشخصيات
    • Mar 2001
    • 10676

    هل تعلمون ما معنى أن يكون الإنسان «سليم الصدر»؟،




    هل تعلمون ما معنى أن يكون الإنسان «سليم الصدر»؟، إن معنى ذلك أيها الأحبة أن يكون المسلم قد أصبح في عافيةٍ من أمراض الغلّ والحقد والحسد، ونيَّة السوء، وسوء الظن، وقصد الإساءة إلى الآخرين.
    أتدرون إلى أيِّ غاية توِّصل «سلامة الصدر»؟، إنها توصِّل إلى الجنَّة مباشرةً، نعم، هكذا أخبرنا ربُّنا عزَّ وجل في كتابه، وأخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم.
    مسألةٌ ثابتةٌ لا مجال للشك فيها، كن مسلماً مطيعاً لرِّبك، مقتدياً برسولك «سليم الصدر»، تدخل الجنَّةَ.
    أرأيتم كيف تكون «سلامةُ الصدر» نعمةً عظيمةً وثروةً جليلةً، وكيف لاتكون كذلك وهي توصِّل إلى «الجنَّة» التي نُدَنْدِنُ جميعاً حولها؟
    تعالوا معي أيها الأحبة إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نتابع هذه المشهد العجيب، في لحظةٍ كشف الله سبحانه وتعالى فيها لنبيّه صورةً من صور الغيب قال لأصحابه «يطلع عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنَّة»، لاحظوا معي تلك الأنظار التي اتجهت إلى المكان الذي أشار إليه الرسول عليه الصلاة والسلام، إنها تتطلَّع إلى ذلك القادم بشغفٍ وشوق، وكل قلبٍ في تلك اللحظة يخفق، وكل نفسٍ تسأل: يا تري من هو ذلك الفائز بهذه البشارة العظيمة.
    الجنَّة؟ نعم أيها الأحبة الجنَّة التي عرضها السماوات والأرض أعدِّت للمتقين، خبر عظيم، وبشارة ليست كغيرها من البشارات، من الذي سيطلع من تلك الجهة التي أشار إليها الذي لا ينطق عن الهوى؟؟ هل سيكون واحداً من كبار الصحابة، أو من وجهاء القوم، أو من سادات العرب وعظمائهم..؟ إلى غير ذلك من الأسئلة التي تتوارد، وإلى الذهن تتوافد.
    «رجل من أهل الجنة» وكفى، نريد أن يطلع علينا الآن لنرى وجهه الذي سيشرق هناك في جنَّات النعيم.. ودخل الرجل، مَنْ هو يا تُرَى؟، ها هي ذي عيون الصحابة رضي الله عنهم تنظر إليه بإجلال وغبطةٍ وكأن كلَّ نظرة منها تهنئه على هذا الفضل العظيم.
    «رجل من أهل الجنَّة»، يا لها من بشارة عظيمة، لا مجال للشك فيها لأنَّ الذي بشَّر بها هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهوى.
    مَن الرجل الذي طلع على الجالسين؟: «رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه، قد تعلَّق نعليه في يده الشِّمال» سبحان الله العظيم ، هذه الأوصاف لا تدل على أن للرجل شأناً دنيوياً كبيراً فهو «رجلٌ من الأنصار»، لم يقل الحديث هو «فلان بن فلان» صاحب المكانة الفلانية بين أهل الدنيا، وإنما قال: «رجل من الأنصار»، ثم وصفه بقوله: تَنْطُفُ لحيته من وضوئه، ماذا تعني كلمة «تنطف» تقول لنا لغتنا الخالدة: نَطَفَ: النُّطْفَة»: الماء الصافي قلَّ أو كثر، والجمع «نِطَاف»، ونَطَفَ الماءُ سال أو قطر، فمعنى تنطف «تقطر ماءً»، ويا لها من صورة رائعة لرجل يدخل المسجد ليقف بين يدي الله، أما الصفة الأخرى فهي تدلُّ على رجلٍ من عامة الناس، ليس بذي شأن دنيوي فيهم «قد تعلَّق نعليه في يده الشمال»، ولكنها صفة رجل جديرٍ بالاهتمام الكبير، لأنه «من أهل الجنة».
    هنا، تاقت نفس الصحابي الجليل عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما إلى معرفة خصائص هذا الرجل الذي بشره الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة ثلاثَ مرَّات على مدى ثلاثة أيَّام.
    وتابع عبدالله الرجل وبات عنده ثلاث ليالٍ، وكانت النتيجة مدهشة له، لم يجد أن الرجل كثير صيام ولا صلاة، فما السبب يا تُرى في فوزه بالبشارة؟؟
    تأملوا معي أيها الأحبة السبب الذي لخصه الرجل في كلمات: «غير أني لا أجد في نفسي لأحدٍ من المسلمين غشاً، ولا أحسد أحداً على خيرٍ أعطاه الله إياه» يا لها من كلمات قلائل، ولكنها تشير إلى أمرٍ عظيم جداً، تشير إلى «سلامة الصدر»، وما أدراكم ما سلامة الصدر؟؟
    قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل؟ قال: «كل مخموم القلب صدوق اللسان» قيل: «صدوق اللسان نعرفه يا رسول الله، فما مخموم القلب؟، قال عليه الصلاة والسلام «هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غلّ ولا حسد».
    إنها «سلامة الصدر» وكفى.
    إشارة

    أمَّاه ما قيمة الدنيا إذا عصفَتْ
    بها الظنون وصار المرءُ حَيْرانا

    سلامة الصدر
    عبدالرحمن صالح العشماوي












  • إيمان علي
    لجنة جوال لكِ "كبار الشخصيات"
    • Jan 2002
    • 36171

    #2
    كلام تقشعر له الأبدان.
    الوصف أكثر من رائع يجعل الإنسان يخطف أنفاسه وكأن مفاجأة مذهلة ستظهر.
    بارك الله فيك وجزاك كل خير.

    تعليق

    • أبو الحسن
      كبار الشخصيات
      • Feb 2001
      • 2817

      #3
      لا إله إلا الله

      وللأسف أن هذه الصفة قليلة ,,,
      بل حتى الصالحين والصالحات لم يسلموا من الغل والحسد وأمراض القلب..
      أعاذني الله وإياكم منها..
      بل هي أمر صعب أن نستقيم عليه , لأنه يضاد تيارات جبلت النفوس عليها , فمن الناس من يقاومها وينتصر عليها ويوجهها إلى أعداء الله ومنهم من تنتصر عليه لعدة أسباب ولعلي أذكر منها :
      *أصل النية في العمل ( فكل عمل تخلص فيه النية لله وتضمحل حضوض النفس فيه يصعب على الشيطان أن يوغر صدر عامله)..
      *العلم الشرعي وحسن المتابعة
      (( وهذا يعني أنه لا بد من معرفة السنة لكي لا نبتدع ولذلك يقل تأثير الخواطر على القلب لعلم ومعرفة العاقبة بهذا الأمر)) ولن تجد لسنة الله تبديلا...

      أختي المباركة
      اختيارك لهذا الموضوع وهذا النقل حرك كثيرا مما أجده في صدري ...
      واسأل الله أن يرزقنا سلامة الصدر ..
      إنه خير من سئل.

      بارك الله في الناقل والمنقول عنه
      الكلمة الطيبة صدقة

      تعليق

      • الخنساء
        كبار الشخصيات
        • Mar 2001
        • 10676

        #4
        أختي إيمان علي
        جزاك الله خيرا الجزاء ..




        أخي الكريم أبو الحسن
        بارك الله فيك على هذه الزيادة جعله في موازين حسناتك ,..










        تعليق

        • الامير
          النجم البرونزي
          • May 2001
          • 675

          #5
          أختي الكريمه الخنساء
          بارك الله فيك وفي مواضيعك المميزة جعله في موازين حسناتك ...

          تعليق

          • الأميرة 888
            النجم البرونزي
            • Nov 2002
            • 898

            #6
            بارك الله فيك وسدد خطاك لما يحب ويرضى

            تعليق

            • الخنساء
              كبار الشخصيات
              • Mar 2001
              • 10676

              #7
              وفيكم بارك واثابكم الله ...










              تعليق

              • زوجة داعية
                كبار الشخصيات
                • Aug 2002
                • 7536

                #8
                بارك الله فيك أخيه وجزاك الله خيرالجزاء على هذا النقل الطيب


                ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) الأنفال: 30
                نصركم الله ياأبطال حمـاس
                والحقُ ممتحنٌ ومنصورٌ فلا ..... نجزع فتلك سنة الرحمن .
                ومازلتُ أنتظر وأتطلع لأخبار أختي الحبيبة السلفيّة

                تعليق

                • السلفية
                  كبار الشخصيات
                  • Dec 2001
                  • 12333

                  #9
                  يقول تعالى : ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) ..
                  بارك الله فيك وأثابك أختي الغالية الخنساء على هذا النقل الطيب ..


                  -- من أراد أن ينقل أياً من موضوعاتي فله ذلك بدون سؤالي أو إستئذاني وبدون حتى الإشارة إلى المصدر --
                  سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..

                  تعليق

                  • وسام
                    الأم الواعية "كبار الشخصيات"
                    • Jun 2002
                    • 7525

                    #10
                    بارك الله فيك وجزاك الله الجنه








                    هذا التوقيع من الغالية صدى الله يبارك فيها

                    تعليق

                    • المشـRahafــاعر
                      النجم الفضي
                      • Nov 2002
                      • 1781

                      #11
                      رااااااااااائع ما كتبتي أخيتي الخنساء ..
                      جزيتي خيراً ..
                      اللهم نقي قلوبنا من ما به من آفات واجعله عامراً بذكرك وشكرك ومحبة الآخرين ..
                      اللهم آآآآآآآآمين ..

                      تعليق

                      • الخنساء
                        كبار الشخصيات
                        • Mar 2001
                        • 10676

                        #12
                        جزاكم الله خيرا الجزاء ..










                        تعليق

                        • أمل وضياء
                          مساعدة المشرفة العامة
                          • Dec 2001
                          • 45952

                          #13


                          كلمات جميله ..واختيار متميز منكِ ياخنساء

                          حفظك الله أخيتى0


                          .
                          يوماً ما ستختفي الأسماء ...
                          وتبهت الحروف ..وتبقى أطياف ذكريات
                          أملي أن لاتنسوني من دعواتكم كلما لاحت لكم *
                          أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه .

                          تعليق

                          • الخنساء
                            كبار الشخصيات
                            • Mar 2001
                            • 10676

                            #14
                            شمس الحق
                            اسأل الله ان يحفظك أختي الكريمه ..........
                            بارك الله فيك










                            تعليق

                            • رقراقة
                              عضو نشيط
                              • Jun 2002
                              • 252

                              #15
                              أخيتي الخنساء .. بارك الله فيك ..
                              ماذا عساي أن أقول .. موقف معبر .. و كلمات جميلة .. تجعلنا ندعو الله و نجتهد بالدعاء لينقي صدورنا و قلوبنا من الغل و الحسد .. لنحب للآخرين ما نحبه لأنفسنا ..
                              و لا ننسى أن نقول ما شاء الله و تبارك الرحمن عندما يعجبنا شىء ..
                              ****************
                              لا تقل فات الأوان .. و انطلق فالوقت حان ..

                              تعليق

                              يعمل...