تويت
انقضى العام وطويت صفحة الزمان وتبعها النسيان وكل عام انقضى وما طواه من آمال وأحلام إستحالت إلى أوهام وما تشعبه من أفراح وأحزان قد طويت الصفحه ولن تفتح الا يوم الدين وكل ما قدمته من عمل مرصود في صحيفة الاعمال التي ستكون عونا لنا بإذن الله أو حجة علينا يوم يبعثون , النسيان نعمه ولكن ليس في جميع الأحوال ,فنسيانك عزيز فقدتيه أو غال ودعتيه .....نعمه, أما نسيانك لحق ضيعتيه أو واجب تناسيتيه وفرطت فيه فهنا تتحول النعمه إلى نقمه قد تؤدي إلى الهلاك وقد تزيد من الضياع ....الضياع اللذي كنت على هاويته إلى ذلك اليوم الذي أعاد الروح للجسد وزرع الأمل للحياة يوم التقيت تلك الأخت التي جذبتني بكل جوارحي أحببتها حبا يختلف عن أي حب آخر لأني احببتها في الله حبا صافيا لا يشوبه أي من عفن الدنيا وخرابها ,أرشدتني تلك الأخت إلى ضالتي وعرّفتني بقدري وقلة شأني عند تجرئي عليه , عشت أجمل أيام عمري أحسست بمعنى الحياة , أختلفت نظرتي للأمور أصبحت أدرك الصواب من الخطأ.....ارتاحت سريرتي......وهدأت فعرفت ممن أخاف ولمن أشكي ..وجدت لذة الإيمان , عشت أروع اللحظات ,فإذا تخاذلت قوت من عزيمتي وشدت من همتي وذكرتني بوعد الله الحق جنته جنة الخلد ,و إذا ما فاجأني الحنين للمعاصي ,خوفتني من عقابه وسخطه وغضبه ..فعدلت عن ذلك ومازالت تذكرني وتحذرني حتى جاء ذلك اليوم الذي كدت افقد فيه عقلي...... خطفها الموت فجأه ,سبحان الله يأخذ وديعته أنّى شاء وأينما شاء ,أذهلتني الصدمه وهزتني من الأعماق فبدأبحر من المشاعر يتلاطم في داخلي, هل ماتت؟؟ هل انتهت من الوجود؟؟لا استطيع رؤية تلك البسمة التي تشفي الجروح وتشرح النفس ؟؟كم تكلمت عن الموت وعن القبر وكيف ان الإنسان بعد عزه في حياته يدفن بين الدود والأرضة في التراب ,,كم تمنت نعيمه؟وخافت وبكت خوفا من عقابه ..لازالت صدى كلماتها ترنّ في أذني ..لازالت عباراتها تؤرقني وتقض مضجعي ..نعم ماتت وواراها التراب ,ولكن كلماتها بقيت تؤزرني وتقويني ولازلت أدعو لها بأن يغفر لها الغفار ويرفعها في أعالي جناته ,ماتت ولكن عملها القوي وكلماتها الصادقه ستظل في فكري ووجداني إلى أن يواريني التراب وألتقيها في جنته جنة الخلد........
منقول
منقول
تعليق