-- خواطر مغتربة --

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ياسمينة ..
    كبار الشخصيات" قلم متميز"
    • Oct 2004
    • 7864

    -- خواطر مغتربة --




    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله

    إحدى الأخوات هنا في أوروبا، شابة ذات خلق حسن و سلوك مشرف ، ولكنها غير محجبة
    استقلت إحدى الحافلات العامة في وقت الازدحام، فلاحظت سيدة أوروبية متقدمة في السن تتمسك بإحدى القضبان لعدم وجود مقاعد خالية
    ما كان من أختنا إلا أن قامت من مقعدها وعرضت على السيدة أن تجلس مكانها، ثم ساعدتها في ذلك
    شعرت السيدة بامتنان شديد، إذ لا يخفى عنكم ما يعاني منه كبار السن بشكل عام في الغرب من إهمال من قبل فلذات أكبادهم، فكيف بهذه الغريبة التي يتضح من ملامحها أنها ليست من أهل البلد توقرها بهذا الشكل، بل و تبديها على نفسها
    شكرتها و أثنت على حسن تربيتها وخلقها ثم قالت : هل لي أن أسألك من أين أنت يا ابنتي؟
    فردت أختنا : من فلسطين
    قطبت السيدة جبينها ثم قالت : آه تقصدين من إسرائيل
    ردت الأخت بإصرار : بل من فلسطين. أنا فلسطينية
    يعني أنت مسلمة ؟؟
    فردت الأخت بسرور و عزة : نعم مسلمة
    وهنا جاءت الصفعة:
    إذاً لماذا لا ترتدين زي المسلمات ؟

    تقول الأخت : أقسم بالله لم أشعر بمثل ذاك الخجل و الارتباك بحياتي، شعرت أنني صغيرة جداً
    وبعد أيام قليلة من هذا الموقف وما سببه من صراع مع النفس، تحجبت الأخت، ثبتنا الله وإياها على درب الحق

    :
    همسة على الهامش
    لاحظوا جزاء الإحسان
    صلوات ربي عليك يا رسول الله {لا تحقرن من المعروف شيئا} حديث صحيح
    معروف صغير قامت به الأخت، أودى بها إلى خيري الدنيا و الآخرة
    :


    سردها لما حصل على مسمعي أعاد إلى ذاكرتي موقفاً من أيام الطفولة
    تزامن بداية حجابي والتزامي بالصلاة مع حرب أهلية ضارية كانت تضطرنا لامضاء أيام وليالي في ملاجئ جماعية تحت الأرض
    ملجؤنا كان يضم بضعة عشرة عائلة من ديانات وطوائف مختلفة، لم يلتزم بالصلاة من المسلمين بينهم إلا عائلتنا الصغيرة
    كانت والدتي تصعد إلى المنزل في أوقات الصلاة لتؤديها، ولكنها لا تسمح لي بمصاحبتها خوفاً علي (من قذيفة تنسف المنزل بمن يصلي فيه)
    فكنت أشعر بالحرج من تأدية الصلاة بمرأى من كل الجيران الذين تبحث أعينهم عما يسلي ضجرهم
    ثم هداني تفكيري إلى أن أطلب من أخي الذي يكبرني بسنين أن يقف أمامي ريثما أنهي صلاتي "بسرعة"
    فهم ما بي فقال : من عيوني، ولكن بعد الصلاة، انزعي الحجاب قليلا لكي تريحي نفسك
    فقلت بغضب : ماذا! هذا حجاب! كيف يعني أنزعه قليلا!
    قال : يعني أنت مقتنعة فيه ولا تتحرجين منه؟
    لا طبعا وأنت تعرف تماما أنني اخترت لبسه بملئ إرادتي وأنا معتزة به
    إذا ما بالك تشعرين بحرج من الصلاة؟ من البديهي جداً أن المحجبة تصلي
    أذكر أني فكرت حينها : نعم صحيح ما هذا الغباء المحجبة تصلي، كيف فاتتني هذه!
    ثم قمت فصليت وأطلت الصلاة.

    :
    هنا أيضاً وقفة جانبية
    كلمات بسيطة قالها أخي، شاء الله أن يكون لها عظيم الأثر في نفسي، فسلحتني بقوة احتجتها بشدة في كثير من المواقف في حياتي لاحقا كطفلة مسلمة في مجتمع غير ملتزم
    فله الأجر الجاري بإذن الله
    {إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالا، يرفع الله بها درجات} حديث صحيح
    لا تمسكي كلمة طيبة، سواء كانت نصيحة أم تشجيعا أم غيره، لعل الله تعالى يجعلها مفتاحا لخير كثير
    :


    عوداً على بدء
    نحن قوم أعزنا الله بالإسلام
    هذا لا ريب فيه، وهذا ما يجب أن يستشعره كل مسلم لكي يغدو مؤمنا
    ولكنني اليوم لا أود أن أتناول القضية من هذه الزاوية - رغم أهميتها
    بل أخاطب العقل والمنطق في المغتربات خاصة، أو كل من تعيش غريبة وسط مجتمع بعيد عن الدين عامة
    كل من تعيش في معركة مستمرة مع النفس والمجتمع، فتمر بحالات تخونها فيها العزة المغروسة فيها
    بسبب تقصير في تذويد الإيمان أو إدبار قلب - تعددت الأسباب والحالة واحدة : تشتت داخلي يورث ضعفا

    عندما تشعرين أنك غريبة
    عندما يثقلك كونك حالة خاصة
    مد أحدهم يده مصافحاً
    كاد أن يفوت وقت الصلاة وأنت وسط محاضرة مغلقة
    اتفقوا على الاجتماع في مكان لا يليق بمحجبة
    قدمت إليك قطعة حلوى لست متأكدة من مكوناتها
    الكثير والكثير من المواقف التي تضطرك دائما للتصرف بشكل مختلف
    فتحرجك ،، ومع الوقت قد تتعبك
    تشعرين أن تحركاتك تحت المجهر، وتودين لو تشيح عنك الأنظار ولو للحظات

    لن أقول ارفعي رأسك لأنك ابنة خير أمة - وأنتِ كذلك بالفعل
    ولكن في لحظة ضعف، تركن النفس إلى الدنيا
    في هذه اللحظات حاولي أن تخاطبيها بأسلوب مختلف، من زاوية ترضيها - الزاوية المقابلة

    يا نفسي
    إنهم يتوقعون منكِ أن تكوني مختلفة، ومهما فعلتِ لن يعتبروك منهم. أنت غريبة
    والغريب متوقع منه أن يظهر ويتصرف بشكل مختلف
    بل إنك تكسبين احترامهم عندما تظهرين انتماءك والعزة بهويتك
    ذلك لأن العزة بالشيء تأتي عن الاقتناع فيه وبتميزه
    تمسكك بكامل تعاليم دينك تعني أنك تعيشين ما اخترتِ أنت لحياتك ولم يفرضه عليكِ أحد ولم تسلمي به كتحصيل حاصل
    عندما تأخذين ببعض تعاليم الإسلام وتغضين الطرف عن بعضها وتتساهلين بغيرها
    فإنك إلى جانب عدم الاستقرار النفسي الذي تعيشينه بسبب فقدانك للحاجة الفطرية للإنتماء، كالذي ما طال بلح الشام ولا عنب اليمن، لا أنتِ شرقية ولا غربية
    أنت أيضاً تعكسين صورة الإنسانة المشتتة، الضعيفة، المغلوبة على أمرها، التي فرض عليها ما لا تطيق تطبيقه ولا تقوى على التحرر منه
    لا كسبتِ رضى ربك و لا كسبتِ رضاهم
    إما أنك مسلمة باختيارك وعزيزة بذلك، بالتالي يتوقع منك أن تظهري إسلامك بكل فخر
    أو أنكِ كما يصلهم من أخبارنا، إحدى المقهورات المشتتات بين قيود أصلها والحضارة المقيمة في أحضانها


    أختنا في موقف الحافلة لم تعرف بماذا ترد. كيف تجيب السائلة إن لم تكن تقوى على إجابة نفسها أساساً
    ألست أشعر أن هذا خير دين وأجد في نفسي حباً وفخراً بانتمائي له؟ نعم وربي
    إذاً لماذا أجزئه وأختار منه باقة تعاليم تناسبني
    هل لأني لست مقتنعة بما تركت؟ لا بل إنني والله مقتنعة بكل ما جاء فيه
    إذاً ماذا؟ هل أريد أن أكون مثلهم؟
    ولكنني لست منهم وهم لن يعتبروني منهم حتى ولو حملت جنسيتهم، وأنا نفسي لي انتقادات واسعة على فكرهم وطريقة عيشهم
    أحب ديني ومقتنعة به، أين المشكلة إذا ؟
    ضعف - وهذا بيت القصيد
    هذا الضعف ليس سراً تخفينه، بل هذا هو القالب الذي يرونك فيه

    مسلمة باقتناع ؟ لماذا لا تلبسين الزي الإسلامي
    مسلمة باختيارك ؟ لماذا لا تقيمين صلاتك كما أمر الإسلام
    مسلمة بحب ؟ لماذا لا تقفين بقوة وسط التيار المعاكس من أجل هذا الحبيب

    (بعض غير المسلمين يعرفون عنا أكثر مما نتوقع - على الأقل أنا واحدة من الذين يفترضون جهلهم التام بنا، وأفاجأ كثيرا بأسئلة : لماذا لا تقومين بكذا كما نرى على التلفاز، أو لماذا لا تلبسين مثل فلانة المسلمة، أو أليس مكتوبا عندكم كذا؟)

    :

    رسالتي إليكِ أختي، أنك بالتزامك الكامل في الأوساط البعيدة عن الدين
    قد تثيرين غضب بعض الحاقدين أو غيرة المقصرين الذين لا يقوون على وقوف موقفك، فيدارون ضعفهم في محاربتك - اللهم اجعل كيدهم في نحورهم
    ولكنك بالمقابل تثبتين أنك صاحبة مبدأ وتكسبين احترام من يؤمنون بالمبادئ، حتى ولو لم يؤمنوا بالدين
    أنتِ كبيرة في أعين ذوي الألباب منهم

    أختي الحبيبة
    الإسلام ناقص أي من تعاليمه ليس إسلاماً، بل الإسلام دستور حياة متكامل، وحدة لا تتجزأ
    دين شرعه خالقك الذي أنشأكِ وكونكِ، ومن أدرى منه بحاجاتك وخلجات نفسك؟
    شرعه لكِ أنتِ لكي يحميكِ ويعزك
    ففيم تحتارين ومم تتردين؟
    سلمي أمرك له، بلا تردد بلا فرضيات
    خذي دينك بقوة
    يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ
    أنت بهذه الوحدة قوية عزيزة - كوني بالحق قوية

    :

    كثيراً ما أسمع :
    ليس الدين بالشكليات - من حجاب و لحية
    بأخلاقنا أو بانجازاتنا فقط نحببهم بالإسلام
    المهم أن نحافظ على الفرائض

    سبحان الله، من قرر ذلك؟!

    كنت أخبر بعض الأخوات مرة أنه تبين لي بعد البحث أن مبدأ الاحتفال بعيد ميلاد الطفل(على أساس أطفالنا في الغرب يحبون أن يكون لهم مثل غيرهم) مرفوض من جميع المشائخ ، وسطيين وغير وسطيين، لم يقره أحد.
    فهبت إحداهن غاضبة غضبا شديدا لا يتناسب مع الموضوع : كفاكم تحريما!
    قلت يا أختي من تقصدين بـ كفاكم؟ أنا احتفلت بعيد ابني في السابق، وأقول لك اليوم قرأت وتعلمت وأنوي التصحيح. هذا ليس رأيي ولا رأي الشيخ الفلاني، بل رأي قد أجمع عليه المشائخ من مختلف التيارات والتسميات. ففيم تجادلين؟
    فردت : حتى وإن كان المبدأ غير إسلامي، الأمر ليس بكبيرة. صغائر الأمور هذه ليست مهمة
    هي قررت أن الأمر ليس مهما...

    إن كان الله تعالى الذي شرع الدين، جعل فيه العبادات والمعاملات، الكبائر والصغائر، الواجب والمستحب
    بأي حق نأتي لنصنف هذا مهماً وذاك لا، هذا لا يناسب وهذا يكفي
    صحيح لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، و لكن من لم يكن في زيادة فهو في نقصان
    فهل أسعى فعلا لتطبيق كل ما تطيقه نفسي، أم أنني قررت أن هذا القدر المعين يكفي باعتبار ظروفي
    فهل أنا أعلم من خالقي بظروفي؟

    لست أقول أنني أتوقع من الجميع أن يلتزم بكل صغيرة وكبيرة
    ولكن التقصير مع الاقرار أمر، والتقصير مع التبرير أمر عجيب، أرى فيه الجرأة الغريبة على الله تعالى

    :

    ثم زاوية أخرى : أطفالكِ، هل فكرتِ فيهم؟
    هل تقدرين مدى تأثير تشتتك عليهم؟
    نربيهم ونعلمهم أن هذا المجتمع مختلف، نحن مسلمون، فيعانون من الاختلاف أضعاف ما نعاني(وهذا موضوع الحديث فيه يطول)
    البيت هو المصدر الذي يستمدون منه العزم، فإن وجدوا فيه تناقضاً، ازدادوا حيرة وضياعا
    ونمى في أنفسهم نفور من هذا الدين الذي لا يرون فيه سوى منعا من الاندماج مع أصحابهم
    حتى إذا كبروا وعرفوا "حقوقهم" من حرية مزعومة وغيره، انقلبوا على الأهل وتعاليمهم التي أتوا بها من "هناك"
    وصراحة القول أجدهم محقين، فلم نوصل لهم الدين كما وصلنا، ولم يروا فينا صورة إسلام الطمأنينة والعزة
    والله المستعان

    :

    لا شك أن في الدين أولويات يجب أن تراعى أولاً - أولاً ليس كفاية -
    جمال ديننا الذي نتغنى به في شموله وتكامله
    فلنحاول أن نعتنقه كما أنزله الله تعالى لكي نستشعر حلاوته
    هذا الدين دينكِ، والقرار لكِ :
    إما تطبقين بعضاً منه كأحكام مفروضة، أو تعيشينه كله(قدر استطاعتك الفعلية) فتسعدي به في الدنيا قبل الآخرة كما وعدك ربك
    هل جربتِ مرة أن تعتذري دقائق لتقيمي صلاتك، ثم اتخذتِ ركناً مناسباً وأديتيها؟ لا تستبقي ردة الفعل، لا تحسبيها كثيراً ولا تتوهمي.
    لو بدأت بسرد مواقف العزة بالإسلام التي عشتها بنفسي أو سمعتها من أخوات حولي، لطال الموضوع إلى صفحات
    لن أحكيها الآن، بل أدعوكِ لتجربيها بنفسك وتري النتيجة
    والله عزة ما بعدها عزة، ورضا في النفس ما بعده حلاوة

    أدعو كل أخت عاشت موقفاً من هذا القبيل أن تحدثنا به هنا لنشجع بعضنا بعضاً

    :

    أختي التي يجمعني بها أقوى رابط؛ رابط الإسلام العزيز
    ضعي يدك في يدي ولنأخذ إسلامنا بقوة
    لكي نقوى به، لكي يرقى بنا
    فإنما نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، وإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله

    اللهم اهدنا وثبت أقدامنا
    والحمدلله رب العالمين


    اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان‏

    رِفْقاً أهلَ السُّنَّة بأهلِ السُّنَّة

    أصول الحوار .. وأدب الإختلاف ..
  • المعاني السامية
    كبار الشخصيات
    • Oct 2003
    • 19053

    #2

    يا الله
    كم لكلماتك حلاوة وتأثير في النفس
    جعلتني والله أُهيل الدمع

    العظمة التي تتحدثين عنها والعزة التي لم يعد يشعر بها منا إلا القليل
    هي ضئيلة .. ضئيلة جداً لأن المطبقون لتعاليم الإسلام المسلّمون أمرهم لها قليلون
    ولو علموا أنه الحق يقيناً حقاً صريحاً لسلّموا أمرهم
    لكنه الهوى يا غالية جعل القلب مريضاً و في إغفاءة قد تطول
    وقد لا يصحو منها إلا بكابوس يُوصله إلى الطريق الصحيح أو إلى طريق يعيش فيه العذاب كل العذاب
    و من فضل الله أن منّ علينا بلحظات هي كالضربات تُفيقنا من سباتٍ عميق
    كالذي حدث مع الأخت الكريمة التي تحدثتِ عنها في أول المقال

    ثبتها الله و جعلها مفتاحاً للخير


    (بعض غير المسلمين يعرفون عنا أكثر مما نتوقع - على الأقل أنا واحدة من الذين يفترضون جهلهم التام بنا، وأفاجأ كثيرا بأسئلة : لماذا لا تقومين بكذا كما نرى على التلفاز، أو لماذا لا تلبسين مثل فلانة المسلمة، أو أليس مكتوبا عندكم كذا؟)
    صدقتِ ياغالية
    ولو تفكرنا لغنمنا فقط من هذا العلم أضعاف أضعاف أضعاف من يتبع الإسلام
    على أيدينا .. فهل يُعقل أن نُضيع مثل هذه الأجور لأننا نستحي أو نخجل من إظاهر شعائر الله .. وقد قال الله تعالى عنها :"و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"
    ثم إن الغرب عامةً و مثقفون يحتاجون إلى ثباتنا كما نحتاجه نحن
    فثباتنا لا يزيدنا إلا عزة و إيماناً و هو في الوقت ذاته لا يؤدي بهم إلا إلى ما تبحث عنه نفوسهم ..
    و من يتحدث معهم يجد تلك الحلقة المفقودة التي يريدون التوصل إليها ويبحثون عنها لا شعورياً
    و التي تتركز في ماهية الحياة و سبب إنشاء الخلق و فك لغز الموت و حقيقة البعث ..
    و أمور أخرى يرون نفعها و فائدتها و هي ضالتهم المفقودة
    لكنها ليست من عقيدتهم و لا يجدونها إلا في الإسلام .
    فهل سنجعل أنفسنا سفراء الإسلام الحقيقيون لبلاغ ما وصلنا
    أم سنجعل من أنفسنا دُمية الهوى و الشيطان فنفقد تلك الأجور بدون وعي ؟

    والله يا حبيبة لا يؤلمنا شي بقدر ما يؤلمنا حكايات من أراد الإسلام من الغرب فتقهرقر
    وتراجع فقط لأن فضائيات أهل الإسلام كفضائياتهم
    فالسفور فيهما جميعاً و التبذل فيهما جميعاً واللهو فيهما ايضاً جميعاً
    إذن أين خصوصية و تميز الإسلام ؟
    سأله نفسه ذاك الذي يريد الإسلام
    لماذا أُسلم أصلاً و دينهم كديننا ؟
    وهنا توجيه لأصحاب الفضائيات العربية أن يتقوا الله
    فكم من مُقبلٍ إلى الله ردّوه بسبب فجورهم و نقلهم عن الإسلام تلك الصورة الخاطئة

    و هنا نتوجه أيضاً إلى أهل الإسلام في أوطانهم
    فكم من المعاصي نُقلت عن أهل الإسلام و لم تنتقل حينها على أنها عادة أو معصية
    بل انتقلت جهلاً على فرض أنها سنة نبوية و السنة منها براء ..

    فلكِ أن تتصوري أن يأتي المسلم الجديد إلى مكة فيعتمر أول عمرة له في الإسلام
    ثم يرى في الطرقات بعض المسلمين وهم في محلات تناول الشيشة فيظن أنهم يتناولونها سنةً
    فينقلها إلى الخارج بل و يدعو إليها كالدعوة إلى سنة نبوية .. ألا يؤلم هذا الأمر القلب و يُتعبه

    هناك للأسف من يُسيء إلى الإسلام وهو على أرضه وبين أهله
    و عليهم المسؤلية الكبرى في إظهار حقيقة الإسلام الصحيح
    لأن عين الرقيب عليهم و خصوصاً أهل الغرب
    فليروهم من أنفسهم خيراً و ليتقوا الله


    هذا ما استطعت البوح به الآن
    جوزيتي عن موضوعك الرائع أعلى الجنان
    .




    للأمان معاني أحلاها الرفقة الصالحة
    و للمعاني أماني أبقاها مع الرفقة الصالحة



    -حقوق جميع مواضيعي محفوظة لكل مُسلم-
    رحم الله ناقل مقالي و مُهديني الثواب

    يا من تذكُرني بالدّعا .. اجمعني فيه بـ "شقيقتي" .. و لكَ مني الوفا ()()

    تعليق

    • .مغتربه.
      عضو جديد
      • Apr 2009
      • 21

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      أختاه عندما قرأت كلماتك ذكرتني بما حصل معي في الإجازه الماضيه عندما عدت لزيارة وطني وكنت مرتديه لحجابي على أكمل وجه ولله الحمد والمنه
      ولكن عندما رآني أقاربي على هذه الهيئه ماذا تتصورين ما قالوا لي؟ياليتهم بقوا ساكتين ولم يقولوا ماقالوه بل قالوا
      أنت الآن في بلدك فلم ترتدين هذا الحجاب اخلعيه فانت لست مكان الغربه!!
      تصوري ذلك الكلام عندما يقال لك.....هل يرمون بذلك يا ترى إلى أن الله يتغير بكل مكان؟؟ أم أن الحجاب مقتصر على الدوله التي أغتربت بها؟؟
      ياالله!أي جهل هذا؟؟
      وبالنهايه اود شكرك على ماكتبته لا حرمك الله الاجر
      اختك.مغتربه.

      تعليق

      • ام اسلم
        النجم البرونزي
        • Jul 2008
        • 507

        #4
        بالفعل اختي العزيزه زوجي يعرف هندي بحكم مله وهو له مسامد اكثر من اخوته السته ومره من المرات قال له اشوك في داخلي اصرار قوي يجعلني ادعوك الى الاسلام قال اذا كانالاسلام كما انتم الان فانا هكذا طيب دون اسلام اخ لا يبالي باخيه ومسلم يحارب مسلم ومسام بنتر في المساجد لقتل المصلين اذا كان هذا دينكم فنحن بخير بعيد عن دينكم ----ترى ما ذا يكون جوابنا بعد هذا الي عندها رد يشفي الصدر العليل لازم تكتبه--------الاهم صلى على سيدي محمد

        تعليق

        • ام اسلم
          النجم البرونزي
          • Jul 2008
          • 507

          #5
          بالفعل اختي العزيزه زوجي يعرف هندي بحكم مله وهو له مسامد اكثر من اخوته السته ومره من المرات قال له اشوك في داخلي اصرار قوي يجعلني ادعوك الى الاسلام قال اذا كانالاسلام كما انتم الان فانا هكذا طيب دون اسلام اخ لا يبالي باخيه ومسلم يحارب مسلم ومسام بنتر في المساجد لقتل المصلين اذا كان هذا دينكم فنحن بخير بعيد عن دينكم ----ترى ما ذا يكون جوابنا بعد هذا الي عندها رد يشفي الصدر العليل لازم تكتبه--------الاهم صلى على سيدي محمد

          تعليق

          • mamida
            عضو
            • Apr 2009
            • 53

            #6
            مشكووورة حبيبتي في ميزان حسناتك

            تعليق

            • ام العراق
              النجم الذهبي
              • Sep 2007
              • 5621

              #7
              جزاك الله خيرا

              تعليق

              • بــداية جديدة
                تاجرة
                • Jul 2007
                • 7748

                #8
                جزاك الله خيرا
                وداعا للشعر الزائد للابد وبدون ألم اعيدي اكتشاف نعومتك وانوثتك من جديد من راسك وحتى قدميك



                تعليق

                • رهف الروح
                  مُبدعة صيف 1430هـ
                  • Oct 2008
                  • 2078

                  #9
                  جزاك الله كل الخير اختي...
                  مواقف معبرة و كلمات بليغة و اسلوب سلس...
                  سلمت يمناكِ...

                  تعليق

                  • ندى الإخاء
                    لجنة مشروع جوال لكِ "سفيرة متميز لبلدها"
                    • May 2007
                    • 6060

                    #10
                    جزاكِ الله خيرا اختي
                    عشت مع كلمااتك
                    الرائعة
                    وذكرتني بمواقف عديدة
                    لأخوات وقفن مواقف العزة والثبات
                    في دنيا المتغيرات والغرابة
                    سبحان الله
                    وواغلب اللذي تذكرته وقد حصل لي شخصيا
                    نمص الحواجب يوم الزفاف
                    بحجة انه ابهج وأجمل
                    ولاحول ولا قوة الا بالله
                    لكن كانت مواقف من أخواتي
                    تنم عن الاساس المتين
                    اللذي تربين عليه

                    بارك الله فيكي وجزاكِ الله خيرا


                    تعليق

                    • اشراقة الإسلام
                      كبار الشخصيات -مدربة متميزة- نبض وعطاء
                      • Aug 2006
                      • 5129

                      #11

                      عودا حميدا لقلمك في الحوار ياسمينة الحوار

                      غاليتي
                      كلماتك في الصميم
                      فكم تمر بنا مواقف كهذه
                      وليس مهما ان نكون في بلاد اسلام او خارجها
                      فبلداننا الاسلامية فيها الكثير ممن لايدين بالاسلام
                      ومن الزوار والسواح الاجانب
                      وما تعاملنا بالطريقة التي فرضها علينا الاسلام
                      وتمسكنا بما اراه الله لنا الا طريقة من طرق الدعوة الى الله
                      وكما اشرتِ غاليتي
                      فاننا وان حاولنا ان نرضيهم فاننا لا نستطيع
                      لاننا مسلمون

                      ولان المسلم دائما يختلف عن غيره ويتميز عنهم
                      يختلف في الاعتقاد والمعاملة والالتزام



                      نسأل الله ان يجعلنا جميعا من الداعين اليه بالتزامنا لنهج ديننا
                      وجزاك الله خيرا ياسمينة على موضوعك الطيب والقيم
                      جعله الله في ميزان الحسنات


                      اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين
                      اللهم الطف بنا ... اللهم الطف بنا ... اللهم الطف بنا
                      اللهم نجنا من كيد الكائدين

















                      تعليق

                      • ياسمينة ..
                        كبار الشخصيات" قلم متميز"
                        • Oct 2004
                        • 7864

                        #12

                        سامية المعاني
                        حياكِ الله يا حبيبة

                        المشاركة الأصلية بواسطة المعاني السامية
                        العظمة التي تتحدثين عنها والعزة التي لم يعد يشعر بها منا إلا القليل
                        هي ضئيلة .. ضئيلة جداً لأن المطبقون لتعاليم الإسلام المسلّمون أمرهم لها قليلون
                        لكنه الهوى يا غالية جعل القلب مريضاً و في إغفاءة قد تطول
                        كم هذا مؤسف..
                        ولكن أتعلمين يا غالية، أشعر أن بعض الناس يتملكهم شعور بالعزة رغم تقصيرهم الشديد في الدين بسبب الهوى والغفلة التي ذكرتِ
                        حدثني بعض معارفي الثقة عن جارتهم في المبنى، وهي مطربة مشهورة، تخبرهم عن حادثة جرت معها، حيث تركت عشاء عمل غاضبة لأن الحاضرين فتحوا موضوع ذكر الله على مائدة فيها خمرة.(يعني مقاما لا يليق بالمقال)
                        وفي هذه الحادثة إشارتان: أولا، ما ذكرته مسبقا من أن احترام الدين والاعتزاز به قد يكون مغروسا في النفس رغم الذنوب - ولكن من دون شك توجد علاقة وثيقة بين التقى والعزة بالله . ثم النقطة الثانية التي تحتاج إلى موضوع منفصل : كم أن بعض القلوب قريبة لينة، فلا تغرنا المظاهر وتجعلنا نتحاشى دعوتها.


                        فهل يُعقل أن نُضيع مثل هذه الأجور لأننا نستحي أو نخجل من إظاهر شعائر الله .. وقد قال الله تعالى عنها :"و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"
                        ثم إن الغرب عامةً و مثقفون يحتاجون إلى ثباتنا كما نحتاجه نحن
                        فثباتنا لا يزيدنا إلا عزة و إيماناً و هو في الوقت ذاته لا يؤدي بهم إلا إلى ما تبحث عنه نفوسهم ..
                        نعم والله يا أختي، هذا نقطة مهمة جداً، كنت أود طرحها، ولكن الموضوع طال كثيرا ففضلت أن أفردها لاحقا بموضوع منفصل إن شاء الله لأهميتها.


                        والله يا حبيبة لا يؤلمنا شي بقدر ما يؤلمنا حكايات من أراد الإسلام من الغرب فتقهرقر
                        وتراجع فقط لأن فضائيات أهل الإسلام كفضائياتهم

                        وهنا توجيه لأصحاب الفضائيات العربية أن يتقوا الله

                        و هنا نتوجه أيضاً إلى أهل الإسلام في أوطانهم
                        اسمحيلي أن أضيف إلى هذه النداءات :
                        وهنا نتوجه إلى المسلمين في بلاد الغرب : اتقوا الله وتذكروا أن كل حركة تقومون بها محسوبة على دين الله.


                        بارك الله فيكِ أختي الحبيبة، وجزاكِ خيراً على التعقيب القيّم الذي أثرى الموضوع.

                        ::

                        أهلاً وسهلاً بأختي المغتربة

                        المشاركة الأصلية بواسطة .مغتربه.
                        ولكن عندما رآني أقاربي على هذه الهيئه ماذا تتصورين ما قالوا لي؟ياليتهم بقوا ساكتين ولم يقولوا ماقالوه بل قالوا أنت الآن في بلدك فلم ترتدين هذا الحجاب اخلعيه فانت لست مكان الغربه!!
                        تصوري ذلك الكلام عندما يقال لك.....هل يرمون بذلك يا ترى إلى أن الله يتغير بكل مكان؟؟ أم أن الحجاب مقتصر على الدوله التي أغتربت بها؟؟
                        هداهم الله، حالهم حال الكثيرين ممن يلبسون الحجاب كـ زي إما ألفوه أو فرض عليهم، فإن خرجوا من منطقة الزي الشعبية، تركوه وراءهم.
                        قد يختلف شكل الحجاب من بلد إلى آخر، لا مانع في ذلك طالما أنه يراعي شروط الحجاب الشرعي ذاتها. ولكن أن يخلع على متن الطائرة كما تفعل الكثيرات هداهن الله، فلا حول ولا قوة إلا بالله..

                        إدعهن برفق يا غالية، فالكثيرون في جهل ديني شديد رغم إلمامهم بعلوم الدنيا.. اللهم اجعلنا هادين مهديين

                        بارك الله فيكِ أختي مغتربة، وجعلكِ مباركة أينما كنتِ.


                        اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان‏

                        رِفْقاً أهلَ السُّنَّة بأهلِ السُّنَّة

                        أصول الحوار .. وأدب الإختلاف ..

                        تعليق

                        • ياسمينة ..
                          كبار الشخصيات" قلم متميز"
                          • Oct 2004
                          • 7864

                          #13
                          أخواتي العزيزات

                          أم أسلم

                          موقف يحزن القلب.. وكم يتكرر للأسف الشديد
                          لو نعلم أننا تكسب وزر هؤلاء بسوء تصرفنا من حيث لا نحتسب
                          اللهم اجعلنا هادين مهديين ولا تجعلنا ضالين مضلين
                          جزاكِ الله خيراً على مشاركتكِ بما حدث مع زوجك ، علنا نتعظ

                          :

                          mamida

                          العفو أختي، بارك الله فيك

                          :

                          أم العراق

                          وإياكِ أختي
                          أسأل الله الكريم أن يمن على والدتك بالشفاء التام

                          :

                          بـداية جديدة

                          وجزاكِ مثله أختي الكريمة

                          :

                          رهف الروح

                          الله يسلمك يا رهف، وإياكِ بارك الله فيك

                          :
                          اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان‏

                          رِفْقاً أهلَ السُّنَّة بأهلِ السُّنَّة

                          أصول الحوار .. وأدب الإختلاف ..

                          تعليق

                          • ياسمينة ..
                            كبار الشخصيات" قلم متميز"
                            • Oct 2004
                            • 7864

                            #14

                            ندى الإخاء

                            حياكِ الله غاليتي
                            ليتكِ قصصتِ لنا بعضاً من هذه المواقف لكي نشجع بعضنا البعض

                            لكن كانت مواقف من أخواتي
                            تنم عن الاساس المتين
                            اللذي تربين عليه
                            نسأل الله أن يعيننا على تأسيس أبنائنا كذلك

                            أسعني مروركِ يا ندى

                            :

                            إشراقة الإسلام

                            أهلاً بالحبيبة

                            وليس مهما ان نكون في بلاد اسلام او خارجها
                            صدقتِ غاليتي، راية الإسلام يحملها كل مسلم حيثما حل
                            ديننا دائما تحت المجهر، ونحن من نمثله.. نسأله تعالى أن يجعلنا خير ممثلين لخير دين

                            أشرق الموضوع بإطلالتك يا غالية

                            :


                            اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان‏

                            رِفْقاً أهلَ السُّنَّة بأهلِ السُّنَّة

                            أصول الحوار .. وأدب الإختلاف ..

                            تعليق

                            • وحيدة ذات..أصيل
                              عضو جديد
                              • Apr 2009
                              • 24

                              #15
                              عندما تبدع..تذكر أن هناك من يبحث عنك..يعطيك..رائعةأنت ورااااااائع قلمك
                              الغربة والإغتراب كلانا يبحث عن وطنه,,لاجديد ..أحلامنا تناقضها حياتنا التي نعيشها
                              دمت كما كنت..
                              وحيدة ذات...أصيلة مبدأ..
                              أسعى لأثبت ذاتي
                              بــــــذاااااتي

                              تعليق

                              يعمل...